بيان صحفي
قامت السلطات الأمنية السودانية خلال شهر يوليو الماضي بالقبض على الأستاذ صلاح محمد عبد الرحمن (المشهور بصلاح أبو السرة) ، قائد فصيل جبهة القوى الثورية الديمقراطية النشطة بإقليم دارفور . وتفيد المعلومات المتاحة بقيام قوات الاتحاد الأوربي العاملة في مهمة حفظ الأمن بشاد وأفريقيا الوسطي (Eufor Chad/CAR ) باعتقال السيد صلاح أبو السرة ومجموعة من مقاتليه عند دخولهم لأراضي أفريقيا الوسطي في شهر أبريل الماضي ، وهو في طريقه لتشاد للاجتماع مع فصائل دارفورية أخرى ، متحركا من قواعده في جنوب دارفور على الحدود مع بحر الغزال ، ثم قامت بتسليمهم لسلطات أفريقيا الوسطي. وقد قامت سلطات أفريقيا الوسطي في خطوة غير مفهومة وغير مبررة قانونا بتسليم الأستاذ صلاح أبو السرة ومعه 15 فردا من قواته للسلطات الأمنية السودانية . وتشير بعض المعلومات إلى أنهم معتقلون الأن في أحد المعتقلات السرية في منطقة القضارف.
السيد صلاح أبوالسرة من قيادات الحركات المعارضة بدارفور وقد مثل حركته في إجتماعات السلام التشاورية بأروشا التنزانية في أغسطس من العام 2007 ، ثم مفاوضات السلام المنعقدة بمدينة سرت الليبية في أكتوبر من نفس العام ، والتي إنعقدت برعاية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ، وقيام سلطات أفريقيا الوسطي بتسليمه للحكومة السودانية دون أن يكون متهما في أي قضية ، يعد خرقا لكافة المواثيق والعهود الدولية ، وعلى ضوء هذه الوقائع فإننا في جبهة القوى الثورية الديمقراطية نرى أن مثل هذا التصرف لا يخدم قضية السلام في دارفور ، بل سوف يؤجج أعمال العنف الجارية في الإقليم، وقد يدفع مقاتلي الجبهة للقيام بأعمال عسكرية كانت القيادة قد قررت إيقافها فور دخول الجبهة في مفاوضات السلام بليبيا واختيارها التفاوض السلمي خطا إستراتيجيا لحل المشاكل في دارفور. وتحمل الجبهة قوات الاتحاد الأوربي العاملة في المنطقة مسئولية هذا الاعتقال ، وسلامة السيد صلاح أبو السرة ومرافقيه وما قد ينجم من ذلك.
و حيث أن الحكومة السودانية لم تعلن عن أي معلومات بهذا الخصوص يكون من الواضح أن وضع السيد صلاح أبو السرة ومرافقيه في غاية الخطورة. وفي ظل تكتم الحكومة على معلومة إعتقال السيد صلاح أبو السرة، وهو من قيادات الحركات المعارضة المعترف بها من قبل لجنة الوساطة المشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ، فقد يتعرض للتعذيب والقتل خارج مظلة القضاء .
لذا تناشد جبهة القوى الثورية الديمقراطية الأمم المتحدة ، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والقوى السياسية السودانية، وكافة منظمات حقوق الإنسان، الضغط على الحكومة السودانية من أجل إطلاق سراح السيد صلاح أبو السرة ومرافقيه وكفالة حقوقهم القانونية.
المكتب السياسي للجبهة
الخرطوم – 31 أغسطس 2008
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة