بيان من رابطة أبناء المساليت بشمال أفريقيا يدين مجزرة (كلما)ويكشف الحقائق ويدعوا المستهدفين بتوحيد الجبهات
بسم الله الرحمن الرحيم
تدين رابطة أبناء المساليت بكامل فروعها المنتشرة حول العالم الهجوم الغادر والمجزرة التي وقعت لأرواح عزيزة من أهالي دارفور في معسكر كلما للنازحين بنيالا في صبيحة يوم 25 – 8 – 2008 على يد جيش النظام والمليشيا الموالية له، وإبادة مالا يقل عن 80 شخصا بينهم الأطفال والعجزة وحوالي 115 من الجرحى ، مخالفا بذلك ومنتهكًا كل القوانين والأعراف الدولية لحقوق الإنسان . وتعبر الرابطة أسفها البالغ على المجتمع الدولي الذي تناسى قضية دارفور، ولكن رغم هذا تحث الرابطة المجتمع الدولي بمحاسبة المسئولون عن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي وقعت لأهل الإقليم في عدالة دولية بلاهاي ،
وتحمل حكومة المؤتمر الوطني المسئولية وتبعات ذلك ، وقد جرت تلك المجزرة أمام أعين بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والقوة الهجينة التي لا تحمي حتى نفسها ، يذكر أن جمع الجيش و مليشيا الدفاع الشعبي والاحتياطي المركزي والشرطة الشعبية ومليشيا الجنجويد قد بدء منذ يوم 22-8 على أطراف الطريق المؤدي إلى الفاشر شمال شرقي نيالا وقد تم الإعداد لها تماما في الساعة الثانية منتصف الليل من يوم الهجوم نفسه، وكانت قوام هذه القوة تتكون من 300 عربة مدججة بالسلاح وأكثر من ألفا جندي ،حيث اتجهت هذه القوة شمال المعسكر خدعة من القادة للجيش المتجه لإبادة أسرهم دون إرادتهم ، ولما وصلت هذه القوة شرق المعسكر قد أُمروا بالتوجه غربا نحو المعسكر لمهاجمة النازحين ، وفي تمام الساعة الرابعة صباحا حيث بدء الهجوم وإطلاق القذائف ورشاشات الدوشكا بشكل عشوائي داخل المعسكر وتجهيز الضحايا ، والقصد منها إبادة جماعية بقدر اكبر في صفوف النازحين وهم في سجونهم المصطنعة من النظام .وتعتبر هذه احدي كبريات الجرائم المستمرة التي تقوم بها حكومة المؤتمر الوطني منذ فبراير2003 في حالة يندي لها جبين الإنسانية .
وإذ تتقدم رابطة أبناء المساليت أحر التعازي لأسر الضحايا ويلهم ذويهم بالصبر والسلوان ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) صدق الله العظيم ،
الشهادة التي أردنا أن ندونها هنا لكي يعلم الناس جميعا وأبناء دارفور على وجه التحديد ومنظمتا الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى بان ما تقوم به الحكومة حقا إبادة جماعية لأهل دارفور.
و في تلك الأثناء كان قائد القوات الاحتياطي المركزي احد مهندسي الإبادة الجماعية يأمر بقتل النازحين والمدنيين العزل داخل المعسكر دون أدنى سبب، ويعود قائد الاحتياط أصله إلى القبائل العربية من شمال السودان ، أمرالقائد احد جنوده وهو بجانبه بإبادة أشخاصا أبرياء جالسين أمام الخيام ومستسلمين للأوضاع المروعة المفروضة عليهم من قبل حكومتهم ! فرد عليه الجندي قائلا ما جئنا لنقتل الأبرياء يا سيادتك ! ولم يتردد الضابط في اخذ البندقية بنفسه من احد حراسة ويطلق النار على رؤوس ستة أفراد من النازحين وأرداهم قتلاً وهم لا يحملون في أيديهم سوى الأصابع، هنا! مكان انتهت فيه المهنية والأخلاق والإنسانية والقانون على حد سواء وتبنيت النية المبيتة أصلا بان الذي يجري حقيقة هي جرائم حرب والإبادة البشرية ، وان الجندي الصالح الشهيد لم يكذّب في قتل المجرم المسمى بقائد الاحتياطي المركزي رميا بالرصاص ويستشهد أيضا على يد احد المقربين للقائد المجرم وهكذا بدأت الفوضى تعم بين الشرطة والجيش وشرطة الاحتياط والجنجويد بجانب الجيش والنازحين والتهبت النيران على امتداد معسكر كلما والاستمرار في قتل النازحين وفرض الحصار عليهم بغية تشتيتهم وطي ملف قضية دارفور بالطريقة الإنقاذية بالطبع هذا مهين للإنسانية وكرامتها ومرفوض تماما مادامت الثورة الشعبية حية ، وقريبا ستنتصر إنشاء الله ، وتواصلت الحصار على معسكرات - كلما -عطاش - ودريج - في أطراف نيالا حتى كتابة هذا البيان. معلوم أن ليس هناك أسلحة ولا المسلحين داخل المعسكرات كما تدعي الحكومة ، لأنها مجرد ذريعة لتشتيت معسكرات النازحين وتفريغ محتوى القضية قضية دارفور . بذا نتقدم بالاتي:---
أولاً
تشيد الرابطة بدور الوزراء الثلاث من أبناء دارفور الذين تقدموا باستقالاتهم على حكومات جنوب وغرب وشمال دارفور احتجاجا على تصرفات جيش حكومتهم غير الإنسانيةوالمسئولة!في حق النازحون في معسكر كلما.
ثانيا
الدعوة للشرفاء من أبناء دارفور الإحساس بنفس الدرجة من المستوى بالمسئولية، وكما تدعوا الرابطة جميع أعضائها بالداخل والخارج الانضمام للثورة وإنقاذ أهلنا اللاجئين والنازحين من الويلات والإبادة البشرية التي يقوم بها النظام . وتشيد أيضا بالدور الجندي الشهيد الذي رفض من القائد المجرم لإبادة الأبرياء من النازحين المقهورين .
ثالثا
تدعوا رابطة أبناء المساليت جميع أبناء دارفور المستهدفين بتجاوز مشكلاتهم البيوتية والقبلية وتوحيد فروع جبهاتهم المختلفة لمواجهة المشكلة الحقيقية هي سياسات المؤتمر الوطني تجاه دارفور وأبنائه.
أخيرا
الدعوة المتكررة للإخوة في صفوف الثورة التوحد من اجل إنسان دارفور ومكتسباته ، ولا يمكننا أن نجلب السلام ونحقق المكاسب ونوقف الإبادة الجماعية الجارية الآن في الإقليم دون وحدة الجبهات ولا ريب في ذلك . وكذلك الوضع لا يحتمل على ما هو عليه خاصة بعد مذكرة اوكامبوا المنصفة .
وكذلك نشيد بدور الحركة الشعبية لتحرير السودان بتعليق مشاركتها في حكومات ولايات دارفور الثلاث احتجاجا على المجزرة التي وقعت على معسكر كلما.
البريد الالكتروني [email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة