بيان من اتحاد نساء دارفور بالمهجر حول أحداث قرية (كليكل ) قرب بمدينة كاس
إلى محكمة الجنايات الدولية
إلى كل المنظمات الحقوقية والإنسانية
إلى الناشطين في مجال العمل الإنساني والحقوقي
ينقل إليكم اتحاد نساء دارفور بالمهجر بكل أسف وألم هذه الحادثة المؤلمة . التي وقعت يوم أمس السبت 16. أغسطس 2008 في قرية (كليكل ) بالقرب من بلدة كاس شمال غرب مدينة نيالا .
انه وفي إطار برنامج ما يسمى بالعودة الطوعية للنازحين من معسكرات ومخيمات إقليم دارفور ؛ تم تهجير أهالي قرية (كليكل) من معسكر (البيطري) بمحلية كاس الى القرية التي تم تدميرها في وقت سابق ؛ ليعيشوا في حالة مأسوية من النزوح والتهجر الجديد.
وحين العودة تعرضت جميع النساء إلى الاعتداء الوحشي والتعذيب على يد مليشيات الجنجويد التابعة للنظام والمرابطة بتلك النواحي .
وتعرضت الأخوات الآتي أسماءهن إلى التعذيب والمعاملة القاسية أثناء اغتصابهن على يد مليشيات النظام ؛ وقد تم تحويلهن إلى المستشفى بمدينة كاس .
1. حبيبة ادم محمد وعمرها 19 سنة .
2. عائشة ادم يوسف وعمرها 27 سنة
3. كلتومة الطاهر عبد الله وعمرها 6 سنين
للعلم فقد تعرضت قريتي (شطاية) و(كليكل ) في عام 2004 الى تدمير كامل من قبل مليشيات الحكومة . وتم خلاله ممارسة أعمال وحشية ضد السكان تمثلت في حبس أهل القريتين لمدة عشروين يوما في العراء ؛ وتم خلال هذه الفترة اغتصاب النساء والفتيات وقتل الرجال شنقا ؛ ومنعوا من الأكل والشرب ومن قضاء الحاجة حتى صار المكان أشبه بالمزبلة أو حظيرة ماشية . وهو المنظر الوحيد الوحشي الذي فاق في وحشيته حتى معسكرات النازية في الحرب العالمية الثانية .
ولقد نوه اتحاد نساء دارفور بالمهجر في خطابه ضمن ختام برامج ورش عمل ( نساء الهامش قادمات) بالقاهرة في 20 يونيو 2008 إلى هذه الحادثة المؤلمة ؛ بصفتها جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب . وجريمة ضد الضمير الإنساني .
إن اتحاد نساء دارفور يطالب بإعادة فتح تحقيق حول جريمة قريتي(كليكل) و(شطاية) في عام 2004 الماضي وتصنيفها ضمن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب التي ارتكبت في حق سكان هذه القرى .
إن اتحاد نساء دارفور بالمهجر يدين هذا السلوك اللاخلاقي واللانساني الذي ظل يمارسه مليشيات الحكومة ضد نساء إقليم دارفور عامة وضد السكان باستمرار طوال السنوات الخمس الماضية ؛ كما يدين كل عمل جرى لأهل قريتي (كليكل وشطاية ) حتى هذا التاريخ .
إن اتحاد نساء دارفور يتضامن مع الأخوات المتعرضات لهذه الجريمة ويشكرهن على أنهن استجمعن شجاعتهن رغم وضعهن السيئ لينقلنا إلى الاتحاد هذا الخبر وما حصل لهن . ويتوعد الاتحاد بالانتقام لهن من هؤلاء القتلة .
إن اتحاد نساء دارفور بالمهجر يطالب وهو يختر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بان جريمة قرية (كليكل) يدخل ضمن اختصاصاته كجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب . ويطالبه للقيام بواجبه نحو حماية النساء ؛ ويطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية بالبدء فورا في التحقيق فورا في إحداث قرية (كليل ) وتقديم المجرمين إلى المحاكمة العادلة .
إن اتحاد نساء دارفور بالمهجر يرسل نداء إلى كل المنظمات والهيئات الإنسانية والحقوقية للمساعدة في هذه الكارثة الأخلاقية التي ظلت تلاحق نساء إقليم دارفور باستمرار ؛ ولا سيما الكوراث على أهل قرية (كليكل ) وقرية ( شطاية ) .
إن اتحاد نساء دارفور بالمهجر يطالب الأخوات والإخوة النشطاء في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني التطوعي إلى القيام بدورهم في المساعدة وفضح هذا العمل البشع ؛ والسعي لتقديم المجرمين إلى المحاكمة وإنصاف الضحايا.
إن اتحاد نساء دارفور بالمهجر يكون على أتم الاستعداد للتعاون مع كل الجهات المذكورة أعلاه من اجل الحقيقة والعدالة .
روضة محمد احمد النميري
الأمين العام لاتحاد نساء دارفور بالمهجر
00256773812851
|