وليامسون: نشجب ما يجرى للمدنيين فى دارفور و محكمة مجرمى الحرب لسنا طرفاً فيها ويجب ان لا تكون هنالك حصانة لاحد من منها

اجرى الحوار من واشنطن وترجمه للعربيه: عبدالفتاح عرمان

فى مبنى وزارة الخارجية الامريكية العتيق وبعد المرور

وليامسون

بالاجراءت الامنية المشددة كنت على موعد مع السيد ريتشارد وليامسون مبعوث الرئيس الامريكى للسودان، و الذى سمحت لى مديرة مكتبه بزمن ضئيل معه وذلك لارتباطاته الكثيرة، ولكنه وعد بلقاء اخر يحدده هو فى وقت لاحق. سالنى مرة اخرى عن الصحيفة التى اعمل بها وقلت له (اجراس الحرية) واضفت بانها صحيفة مستقلة وعلق ضاحكاً: لم اكن اعلم بان هنالك صحف مستقلة فى السودان؟!

فالى مضابط الحوار:

وليامسون: لم نحذوا حذو الحركة الشعبية فى الانسحاب من مفاوضات تطبيع العلاقات

المهمة التى القاه بوش على عاتقى هى التاكد من تنفيذ اتفاقية السلام بالكامل

التقدم الذى احرزناه فى سبيل عودة العلاقات كان اقل من توقعاتنا

* السيد وليامسون خرجت لتوك من اجتماع مع د. لوكا بيونق وزير شئون الرئاسة بحكومة الجنوب، ما الذى دار فى ذلك اللقاء؟

كانت فرصة عظيمة ان التقى بالدكتور لوكا بيونق لمناقشة الكثير من القضايا التى تتعلق بجنوب السودان، وكانت تكملة لاجتماعاتى مع النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفاكير حينما زرت السودان مؤخراً واتت ايضاً متممة لما دار بينى وبين النائب الاول عبر الهاتف. لدينا رغبة قوية لحل ملف ابيى ونريد تنفيذ كامل لخارطة طريق ابيى، وكذلك ناقشنا عائدات النفط بخصوص ابيى حتى يتمكن الخمسين الفاً من العودة لمنازلهم بابيى، ايضاً ناقشنا كيفية تقديم المساعدات لجنوب السودان حتى يكون فى وضع قوى سياسياً و اقتصادياً، وتبادلنا  بعض الافكار ايضاً، وفى الاسابيع القادمة سوف نقوم بمواصلة النقاش فى هذه القضايا وهى بالطبع المهمة التى القاه الرئيس بوش على عاتقى وهى التاكد من التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام و العمل على تنمية جنوب السودان حتى يتمكن الجنوبيين من التصويت عند حق تقرير المصير.

عبدالفتاح عرمان + ريتشارد وليامسون

 

* كيف تنظر لقرار محكمة جرائم الحرب الدولية بخصوص الحكومة السودانية ؟

موقفنا هو يجب ان لا تكون هنالك حصانة لاى شخص من تلك القرارات ولكننا نحن لسنا جزءاً من المحكمة الدولية ولذلك لن نعلق على القرارات الاخيرة لمحكمة مجرمى الحرب، ونحن نشجب ما يحدث للمدنيين فى السودان وكل ما يحدث للاحزاب المعارضة وكما قلت نحن لسنا جزءاً منها ولسنا معنيين بما يحدث فى الاسابيع المقبلة.

* الا تعتقد معى بان هذه الاجرءات سوف تقوض عملية السلام برمتها؟

هذه الاتفاقيات وقعت مع الحكومة السودانية وما نريد ان نراه هو تنفيذ هذه الاتفاقيات ولا نريد نتسبق الاحداث بخصوص محكمة الجنيات الدولية.

* لماذا لا نرى قائداً واحداً من قيادات الحركات المسلحة فى درافور وجهت له اى اتهامات؟

لا علم لى ، و محكمة مجرمى الحرب لا تقوم باستشارتى قبل تقديم الاتهامات ولذلك لا علم لى، وكما قلت فى البداية يجب ان لا تكون هنالك حصانة لاحد لانه ليس من حق اى شخص قتل المدنيين ومن يفعل ذلك يجب ان يحاكم.

* دعنا نعود لتعليقكم لمفاوضات تحسين العلاقات مع الحكومة السودانية فى نفس الوقت الذى انسحبت فيه الحركة الشعبية منها، البعض كان يتوقع منكم ان تطلبوا من الحركة العودة و المشاركة فى تلك المفاوضات لا ان تحذو حذوها؟

غير صحيح باننا حذونا حذو الحركة الشعبية وذلك لان الولايات المتحدة انسحبت من المفاوضات رداً على ورقة تم تقديمها من قبل حكومة الوحدة الوطنية عن طريق دينق الور ومصطفى عثمان وهى متعلقة بالاولويات فى مفاوضات تطبيع العلاقات وحول الدعم الانسانى و قضية امن المدنيين و الوضع السياسى، اما  انسحاب الحركة الشعبية كان بسبب مشكلة ابيى، والولايات المتحدة ترى سوى تقدمنا فى ملف ابيى اما لا ففى كلا الحالتين سوف نعود لطاولة المفاوضات مرة اخرى واهم شىء لدينا الان هو خارطة طريق ابيى نريد من المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالكامل.

* اخيراً.. هل احرزتم اى تقدم فى سبيل عودة العلاقات الى طبيعتها مع الحكومة السودانية؟

اعتقد باننا تبادلنا بعض الافكار و احرزنا تقدم فى سبيل عودة العلاقات الى طبيعتها، صحيح التقدم الذى احرزناه كان اقل من توقعاتنا ولكن بعض هذه الجولات كان جيداً و البعض الاخر لم يكن كذلك ولو سالت ازيكيل جاتكوث ممثل حكومة الجنوب فى واشنطن فهو يعلم ذلك لانه شارك فى بعضها.