بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:(واتَقُوا فِتّنة لا تَصّبينَ الذّين ظَلمُوا ِمنّكُم
خَاصَة، واعَلمُوا أنّ الله شَدِيد الِعقَاب) صدق الله العظيم
سورة الأنفال ، الآية 25
بيان من أبناء منطقة ( أمبرامبيطة، وخور الدليب، والفيض أم عبد الله) بمحافظة الرشاد حول المجزرة التي أودت بحياة أحد عشر من شبابها
لقد شكلت اتفاقية سلام جبال النوبة وعداً يايقاف الاعتداءات والقتل وتحويل المنطقة إلى أرض للسلام والتنمية والإعمار....... لكن هناك دوائر ومجموعات محددة تزعم انتمائها للحركة الشعبية بجبال النوبة، لا زالت تعيش تحت سقف تصفية العنصر العربي من المنطقة وشرعت في بناء المعسكرات وتوفير الأسلحة والذخائر لمنسوبيها لذلك الغرض. وظلت تقوم باعتداءات متكررة على المواطنين الأبرياء وترويعهم وقتلهم داخل مزارعهم ومناطق رعيهم.
ونحن أبناء هذه المنطقة ظللنا ننبه بشكل متواصل ، ومنذ توقيع اتفاقية سلام جبال النوبة، للخروقات والتجاوزات الخطيرة التي تتمثل في الاعتداء على مواطني هذه المنطقة بقتلهم وسلب ممتلكاتهم، وكانت آخرها المجزرة البشعة التي حدثت في يوم الحادي والعشرون من شهر يونيو والتي أودت بحياة أحد عشر من أبناء المنطقة لا ذنب لهم سوى ذهابهم لحرث مزارعهم ورعاية أبقارهم.
إن ما يجري الآن بالمنطقة الشرقية من جنوب كردفان وما يحدث من تقتيل متعمد الهدف منه تصفية عنصر بعينه لا يعزز عملية التعايش السلمي الذي ترمي إليه الاتفاقية حيث تجاوز عدد الضحايا خلال فترة السلام أعداد من استشهدوا خلال فترة الحرب ، وهذا مؤشر خطير يدل على عمق المشكلة ويقود إلى نسف الاتفاقية، الأمر الذي قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة برمتها نحو الهاوية. وأن مواطني المنطقة سوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون فلذات أكبادهم يقتلون دون طائل.
ومن منطلق حرصنا على استتباب الأمن والتعايش السلمي وقبول الآخر، نهيب بكافة المسئولين بالدولة والمعنيين بأمر ولاية جنوب كردفان والمنطقة الشرقية بأن يطلعوا بدورهم المنوط بهم في حفظ أمن المواطن وتوفير الحماية لأهلنا وصيانة أرواح الأبرياء. وبحوزتنا كافة الوثائق والمعلومات لكل الخروقات الأمنية التي حدثت منذ توقيع الاتفاقية حتى تاريخ اليوم.
كما نود أن نؤكد بأن مواطني المنطقة البسطاء ليست لهم عداوة مع الحركة الشعبية ولا مع أي جسم كان بل أنهم دوماً يتطلعون للتعاون والحوار ونبذ العنف ونشر ثقافة السلام، حتى يتسنى للجميع العيش في وئام لتنمية المنطقة والاستفادة من خيراتها الوفيره. ورسالتنا للمجموعات التي تدعي الأنتماء للحركة الشعبية وتمارس القتل باسمها، بأن هذا النهج الذي تتبعونه في قتل الأبرياء لن يحقق لكم أية مكاسب جغرافية أو سياسيه بل يكسبكم عداوة الجميع ويضع المنطقة في حالة توتر وهلع دائمين ولن ينعم أحد بالتنمية التي يسعى الجميع لتحقيقها، وإذا انفرط العقد.فسوف لن يطمئن أحد منكم على ماله وعرضه.
والله من وراء القصد، اللهم ألا قد بلغت فاشهد،،،،
عنهم: محمد الأمين كبه أحمد النور الزبير
إبر هيم كابوره على عماد الطاهر النور
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة