بيان من حركة اللجان الثورية السودانية
بالجماهيرية العظمي
إن الحملة التى يقودها بعض الكتاب المأجورين و محترفي الارتزاق والعمالة ، على صفحات بعض الصحف السودانية من جهات دافعت الثمن ، يحاولون أن يصطادوا فى الماء العكر ، لكي يعكروا صفو العلاقات السودانية الليبية الأزلية بحكم الجوار والجغرافيا و التاريخ ، فموافق ليبيا مشهود لها بأنها دائما تسعي لترميم صدع الشروخ التى تبرز بين الفينة و الآخر فى جدران أقاليم السودان المختلفة سواء فى الجنوب ، أو الغرب ، أو الشرق ، حيث قدمت ليبيا عدة مبادرات لحل أزمات النزاعات الداخلية ، و كان آخرها مجهوداتها ومواقفها فى حل قضية دار فور ، و الوفود المأكوكية ذاهباً و إياباً ، حيث فتحت ليبيا أراضيها على مصراعيها ووضعت كل إمكانياتها المادية و المعنوية لحل قضية دار فور ، و الوفد الليبي حاضراً فى كل المساعي المحلية و الإقليمية والدولية .
كما أن ليبيا دائماً تسعى لاستقرار المنطقة فى دول الجوار ، خاصة دول الساحل و الصحراء ، و المجهودات التى بذلتها عدة مرات و التى تتوج دائماً بلقاء الرئيسان عمر البشير و إدريس دبي فى إعادة العلاقات بين الجارتين الشقيقتين .
كما لا ننسى موقف ليبيا مع السودان فى حقبة التسعينات عندما صنف السودان من الدول الإرهابية و الراعية للإرهاب و حيث كان السودان فى مقدمة الدول فى القائمة السوداء فى العالم ، فوقفت ليبيا فى هذه الفترة بكل إمكانياتها و فى المحافل الدولية ضد دولة الاستكبار أمريكا ، ولا ننسى فى عام 1998ف عندما ضربت الولايات المتحدة الأمريكية مصنع الشفاء ، حيث خرج الاخ / العقيد القذافي قائد ثورة الفاتح و قاد مظاهرة كبرى فى طرابلس وقوفاً مع السودان ، حيث كان الاخ / العقيد وقتها يعاني من كسر فى رجله و يتكأ على عصا و بالرغم من ذلك طلع إلى الشارع و قاد المظاهرة و ندد بهتافات داويه ضد أمريكا .
كما أن أراض ليبيا مفتوحة للسودانيين دون اى قيود بحكم الجوار و التاريخ و العلاقات الأزلية ، حيث يوجد فيها أكثر من المليون و نصف سوداني يعيشون وسط أشقاءهم الليبيين ، و أن مدراس ليبيا مفتوحة لهم يتعلمون فيها أبناءهم مجانا من الابتدائي إلى الجامعة و الدراسات العليا ، بالإضافة إلى المنح الدراسية التى تقدمها ليبيا للسودانيين حيث تخرج الآلاف من الجامعات الليبية فى مختلف كلياتها .
فى الآونة الأخيرة قامت السلطات الليبية بالإفراج عن ما يقرب عن 1000 من السودانيين السجناء و الموقوفين بالسجون الليبية و سلمتهم للسلطات السودانية و ذلك لتمضية ما تبقي من محكومتيهم قرب أهلهم و ذويهم .
أن أفاضل ليبيا على السودان لا تعد و لا تحصى ، حيث نجدها دائماً فى مقدمة الدول فى الوقوف مع السودان فى جميع المحن و الكوارث التى تحل بها و ما تقدمه من مساعدات و إعانات عبر الجسور الجوية و البرية .
إن الحملة التى يقودها هؤلاء المدسوسين ذو الاتجاهات العدائية لتنفيذ أجندة خارجية مرتبطة بمصالحهم المادية لإزكاء نار الفتنة بين الجارتين الشقيقتين لهي مفضوحة و مكشوفة لدينا ، و سوف نضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء للوقيعة بين الجارتين .
أما ما يسمى بالطيب مصطفي و الذي يدعي زوراً و بهتاناً برئيس منبر السلام العادل لهو أبعد عن السلام و عن العدالة ، حيث ينادي هذا المنبر بانفصال الجنوب عن الشمال ، و معروف عن مواقف هذا الشخص أنه من دعاة الانفصالية و العنصرية ، حيث يسعى دائماً لتفتيت وحدة السودان وشق الصف الجنوبي و تفريق الجنوبيين وزرع الخلافات بينهم ، كما أن هذا العنصري و الانفصالي يثير الفتنة بين العرب و أبناء الغرب ، حيث يقول بأنه يخشى عن مصير [ العرب ] فى السودان من جراء الخطر( الزنجي ) عليه .. باعتبار ذلك بعضاً من هموم التيار الذي يمثله ذلك المنبر الانفصالي العنصري .
فهذا النكرة المسمى الطيب مصطفي قد نصب نفسه بالتحدث نيابة عن أهل السودان ، و هذا الانفصالي و العنصري ينادي من خلاله منبره بإقامة دولة الشمال و انفصالها عن بقية أقاليم السودان و دولة الشمال عنده تبدأ من الجيلي و شمالاً .
كل أهل السودان يعرفون هذا المسمى الطيب مصطفي بأنه أسوء مدير تلفزيون يمر على السودان عبر تاريخه ، وكل الشعب السوداني يعرف حال التلفزيون فى عهده الغابر ، و الذي و إلى بغير رجعة ، حيث تم إقصاءه عن التلفزيون و عن أى منصب آخر فى الدولة رغم صلة القرابة التى تربطه بالأخ / الرئيس عمر البشير ، فالجميع يعرفون سوءته و عنصريته البغيضة وكراهيته للجنوبيين و أبناء الغرب .
أما حديثه عن الكتاب الاخضر ، فهذا الكتاب يحمل فكر لحل كافة مشاكل البشرية حول الصراع على السلطة و الثروة ، و لأن الطيب مصطفى من الأغبياء ، لا يستطيع فهم فلسفة الكتاب الاخضر و ما يحتويه من حل لقضايا البشرية وسعادتها ، فالصراع الدائر الآن في السودان صراع على السلطة و الثروة ، فالسلطة سلطة الشعب يجب أن تمارسها عبر المؤتمرات الشعبية و اللجان الشعبية فهي صاحبة القرار دون تفرقة أو امتيازات بسبب الدين أو اللون أو العرق أو الطبقة أو القبيلة ، والثروة ثروة الشعب توزع عليهم بالتساوي لتحقيق العدالة الاجتماعية .
يا أهل السودان احذروا هذا الانفصالي و العنصري و المثير للفتنة بين أبناء الوطن الواحد و الداعي لتفتيت وحدة السودان ، أما نحن الثوار فله بالمرصاد لأنه تخطى الخطوط الحمراء و سوف يعرف مصيره المحتوم .
و إلى الامام و الكفاح الثورى مستمر
مكتب التنسيق العام
حركة اللجان الثورية السودانية
بالجماهيرية العظمي
|