|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
شعر : الطيب عبد الرازق النقر - ماليزيا
دور في العراق قد أضحت خرابا
وجثت هامدة تتوق إلى التـرابـا
وشباب غضٌ أدرج في القـبور
وآخر إعترته الأوجاع والأوصابـا
وشيوخ إنتفضت مرة صـبرهـم
فبكوا مـن الرّزء وغدر الصحابـا
ونائحات قد سحّت جفونهـم
يبكين شـرفاً وعـرضاً مـصابـا
وطفولة تفرقت بهـا السـبل
عن حدب حنونُ ومشـبلُُُُ كعابـا
فغدت تهيم في الطرقات ثنهش
شها الضوارى وتقضمُها الذئـابـا
والهفى على عراق السـؤود و
وا جزعى على لدنٍ غض الإهابـا
أحاط به العدى من كل فـجّ
كما تحيـط بفـر يستـها العقابـا
وأعمل العلج سلاحه في صـدرٍ
آثر أن يحـيا في مـدن الضـبابـا
وآلا ترى عيناه بغيـض يهـدُ
بمعوله القصـور ويدك القـبابـا
تسير حجا فله في غـرور تحيـلُ
عن الشفاة التبسـمُ والدُعـابـا
والعـرب مـن ذاع صيتهُـم
وعلا ذكرهم حتى بلغ السحابـا
هم من يذوبون عن الحـمى
وهم من ذوى النُهى واللُـبابـا
وهم من لا يضا هيهم أحـد في
الرفعه والحسـب والأنـسابـا
قد ضربوا صفحاً عن عراقٍ ولم
يذودوا عن آخٍ وحياضٍ عـذابـا
أو هان عليكم أن تروا حرائـر
العراق تُسبى لتقـديمٍ الشـرابـا
آيها النائمون هـبوا ويحكـم
وأنـيبوا إلى الله فيمـن أنـابـا
فاى عار أمرّ وأنكـى مـن
أن ترى الأخ في عرضه مصـابـا
ليت ضباع العـرب يرتـدون
البرقع ويضعون على اليد الخضابا
مضى أقطاب الفخر وثـوت
خناث لم تبلغ رجولتها الـنصابـا
مضى مـن لا تلين قـناتـهُ
لغامزٍ وبقى ديوث خُضعُ الرٍقابـا
خنعُ هـم أركسـهُم الله لا
يرون سوى صواب سادتهُم صوابا
لستُ أرانى في قدحٍهم بمـذنب
بل إبتغى من اللهٍ الثـوابـا
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع