صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


المصالحات القبلية فى دارفور/وكالة السودان للانباء
Mar 28, 2007, 11:28

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

 

 

المصالحات القبلية فى دارفور

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحتويـات

 

 

 

 

المقدمـة

 

المحور الأول: دارفور الجغرافيا والسكان والنظام القبلي

 

المحور الثاني: النزاعات القبلية في دارفور

 

المحور الثالث: الادارة الأهلية ورتق النسيج الإجتماعي

 

المحور الرابع: المبادرات الوطنية لحل مشكلة دارفور

 

المحور الخامس: المصالحات واثرها فى دفع مسيرة التعايش السلمى بدارفور

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمــة

 

لقيت مشكلة دارفور رواجا كبيرا في أجهزة الاعلام الغربية مما ساعد في تأزم المشكلة واستعصت معها كافة الحلول ، حيث نتج عنها المفهوم الخاطىء الذى تبنته بعض الدول لممارسة ضغوط مستمرة على الحكومة كوسيلة من وسائل حل المشكلة .

جاءت الحرب في دارفور نتيجة لعدة عوامل منها صراعات تقليدية ، وان تجاهل جذور المشكلة ومسبباتها والانصراف الى معالجة تداعياتها ومنها الخلط بين اسباب المشكلة وما تمخض عنها مما ادى الى الخروج بها من اطارها التقليدى الى اطار يتضمن مطالب سياسية تتعلق بقضايا التهميش وقسمة الثروة والسلطة مما جعل حلول  المشكلة تتداخل مع بعضها البعض فى مجالاتها الانسانية والامنية والاقتصادية والسياسية وادى الى تعثر المفاوضات بين الحكومة والمعارضة المسلحة.

كما أصبح الوضع دارفور بما ينطوي عليه من معاناة انسانية ومن تدخل دولى غير مسبوق وما اتاحه من فرص لمختلف اصحاب المصالح لاستغلالها ولبعض المنظمات العالمية العاملة فى مجال الإغاثة وحقوق الانسان لتوجيه الاتهامات للحكومة بانتهاك حقوق الانسان وممارسة ضغوط على الحكومة بتأليب الراي العام العالمي علي السودان ، حيث تم تصوير الحرب القائمة الأن في دارفور بانها حرب إبادة وتطهير عرقي تجري بين العرب والافارقة السود وهو عكس الواقع ويجنح للمبالغة.

ووفقا لما تكشفت عنه حقائق الاوضاع فى ولايات دارفور من قبل المجتمع الدولى الذى ادرك ان علاج المشكلة لا يتم الا بعلاج أسبابها الجذرية وباعتماد الحلول السياسية التى تاخذ فى الاعتبار المطالب المشروعة لمختلف اطراف النزاع وان تدويل المشكلة بالطريقة التى تم بها كان سبباً مباشراً لتفاقمها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحور الأول

 

دارفور الجغرافيا والسكان

 

أولا الموقع الجغرافي:

 

يقع إقليم دارفور بين خطي طول 22 و 27 درجة شرقاً وخطي عرض 10و16درجة شمالاً . وتأتي دارفور في المرتبة الثالثة من حيث المساحة ، إذ تبلغ مساحة ولايات دارفور الكبرى تقريباً 570888 كلم2 أي 140.000 ميل مربع وهي تعادل 20% من مساحة السودان ، وترتفع عن سطح البحر بمتوسط 400 متر ويقع جزء من هذا الإقليم في نطاق السافنا الغنية، وجزء ثاني في نطاق السافنا الفقيرة، وجزء آخر في نطاق المناخ الجاف.

تكثر في دارفور الجبال البركانية متمثلة في سلسلة جبل مرة وجبال الميدوب الخ، كما ان في دارفور العديد من الوديان  التي تغذي هذه الأرض بمياهها الغزيرة مما أكسبها ميزة نادرة قل أن توجد في أي منطقة من مناطق السودان الاخري ، وعدد من عيون المياه الدائمة الجريان فنجد عين فرح الأثرية بمنطقة التنجر وواحة النخيلة التي تقع في غرب الصحراء الغربية شمال وادي هور ودريبات فى جبل مرة ورو تكى في جنوب كاس . كما نجد أيضا وديان كبيرة تمر بدارفور فنجد وادي هور في شمال دارفور ووادي المجرور الذي يخرج من دار الميدوب وينحدر من الجنوب إلى الشمال ونجد أيضا وادي أزوم الذي يخرج من جبل مرة ويمر جنوبي مورني ويلتقي مع وادي باري عند قرية مورني فيتكون وادي أزوم العظيم، وهنالك وادي اريبو الذي يمر بشرق مدينة زالنجي ووادي تندلتي في شمال الفاشر، ووادي نيالا (برلي) الذي ينبع من جبل مرة ويمر جنوب مدينة نيالا ووادي بليل الذي يقع غرب مدينة نيالا ووادي ابره الذي يمر بغرب مدينة تلس ووادي سندو الذي يمر بارتالا ووادي بني هلبة الذي يمر بدار التعايشة وهنالك يسمي بوادي رهيد البردي، وهنالك أيضاً وادي الخضاري الذي يمر شمال دار الهبانية.

وبذلك يتبين أن المراعي والمزارع أي الأراضي الصالحة للزراعة والرعي بشمال ووسط وجنوب وغرب دارفور تضم معظم المجموعات القبلية، مرتين في العام تقريباً أحداهما في فصل الخريف حيث يلتقي الرعاة بالمزارعين في أغلب مناطق الجزء الشرقي لمنطقة وسط دارفور (القيزان)، ثانيهما في فصل الصيف الجاف حيث يمضي معظم الرعاة هذه الفترة حول الأودية والآبار وهي مناطق آهلة بالسكان المستقرين وهم مزارعون في أغلبهم خاصة في غرب ووسط وجنوب دارفور. أما شمال دارفور فغالبية سكانه رعاة يمضون فترة الشتاء حتى فبراير بالمناخ الصحراوي وشبه الصحراوي ويرتحلون إلى بقية أجزاء الولاية. لذلك فإن جميع أحداث الاحتراب القبلي غالباً ما تنشأ بين القبائل التي تشترك فيما بينها بخطوط تماس قبلي أي حدود بين القبائل أو بمناطق تماس رعوي بالاشتراك في المراعي أو الاحتكاك القبلي في المراحيل وهي المسالك التي يتخذها الرعاة في ترحالهم ذهاباً وإياباً وغالباً ما تكون في فصل الخريف بجنوب دارفور وفي فصل الشتاء بشمال دارفور.

  

 

 

ثانيا السكان:

 

تعتبر ولاية دارفور الكبرى الولاية الثانية من حيث تعداد السكان بالسودان بعد الإقليم الأوسط ، بلغ تعداد سكان دارفور حسب احصاءات التعداد السكانى لعام 1993م حوالى 4,746,456 نسمة الا ان تقديرات الجهاز المركزى للاحصاء تشير الى ان تعداد سكان دارفور حالياً يقارب الستة مليون نسمة. وتقطن الإقليم قبائل عربية وأخري إفريقية تتحدث إلى جانب العربية لغاتها الخاصة ويقدر عدد القبائل التى تقطن المنطقة  بحوالى 100 قبيلة وبطن.

ومن أشهر القبائل  الفور والزغاوة و المساليت والبرتى والتاما والبرقد والفلاتة والرزيقات والتعايشة والمسيرية وبنى هلبة والمعاليا والسلامات و الحوامدة والمهيرية والترجم.  يشكل سكان المناطق الريفية جل سكان دارفور حيث يقطن 75% من السكان في الريف مقابل 10% في الحضر و 15% قبائل رعوية متنقلة.

 

النظام القبلي في دارفور:

 

أولا ولاية شمال دارفور

 

الفور:

يعتبر القرن الخامس عشر الميلادي هو التاريخ الذي شهد تأسيس قبائل الفور لسلطنتهم الإسلامية وتميزت حياتهم بالاستقرار واحتراف الزراعة والمهن اليدوية والتجارة وأقاموا حضارتهم الخاصة بخلاف القبائل الأخرى التي يحترف معظمها تربية الأنعام واتخذت حياة التنقل والترحال بحثا عن الكلأ والماء لأنعامهم وتأثروا بقبائل الفور وتبادلوا معهم المصالح وتصاهروا معهم وتآخوا وانصهر إنسان دارفور ليشكل ثقافة دارفور الموجودة الآن والتي ترجع جذورها إلى الثقافة الأفريقية مع الثقافة البربرية الوافدة من شمال أفريقيا ممزوجة مع الثقافة العربية. وتعني دارفور نسبة إلى القبيلة الرئيسية التى تعيش فيها.

يطلق اسم الفور علي سكان دارفور الاصليين تميزا لهم عن الوافدين عليهم وللفور فروع عديدة من كيرا ، كنجار ، المسبعات وغيرهم.

النشاط الاقتصادي لقبيلة الفور يتمثل في زراعة الذرة ، الحبوب الزيتية، الفاكهة ، الخضروات ، الهشاب ، تربية الاغنام والماشية والتجارة ويعتمدون علي المجالس الاهلية ومجالس الجودية والعرف والقانون في فض منازعاتهم ويهتمون بتلقي العلوم القرآنية.

ويوجد الفور في كل من ولاية شمال دارفور في كتم والفاشر وام كدادة، كما يوجدون في منطقة جنوب دارفور بنيالا ومناطق ولاية غرب دارفور في قارسيلا ووادي صالح وكاس.

والتسلسل الهرمي لقبيلة الفور يبدأ بالسلطان، المقدوم، الدمنغاوي ، الشرتاي ، عمد او الدملج وهو اكبر من الشيخ.

 

 

الزغاوة:

      يقطن الزغاوة ولاية دارفور منطقة كتم ويحدهم من الجنوب دار قمر ودار تاما من الغرب تشاد ومن الشمال غرب ليبيا والجنوب الشرقي عرب بني حسين الزغاوة ظلوا يسكنون شمال دارفور منذ زمن بعيد ويروى انه كان للزغاوة مدينتان الاولى تسمى (مأتان) والثانية (تراكزكي) ولا يعرف من هاتين المدينتين شئ الان ويروى ايضا انه كان للزغاوة قديما مملكة عظيمة تحدها شرقا مملكة النوبة القديمة.

اصل كلمة الزغاوي تنطبق علي القبائل التي هاجرت الي شمال افريقيا اوائل القرن العاشر الميلادي لتكون القبائل الليبية والبربر والطوارقة في هجرات جماعية آتية من الجزيرة العربية وتعددت الروايات حول الزغاوة وتجمع معظمها علي انها قبائل ليبية من اصل عربي وهذا ما اكده المسعودي والتونسي واخيرا كتاب الزغاوة ماضي وحاضر للمؤلفين د. محمود بكر ومحمد علي الطنياوي.

والزغاوى من فروع عدة هم القلا ، كوبي-- ، كاينتقا ، كيكا ، والبديات .

معظم افراد القبيلة يمارسون مهنة الرعي وتضم الابل والضأن الصحراوي للصادر والماعز وقليل من الابقار وذلك لوجودة المراعي في المنطقة ، كما يمارس افراد القبيلة التجارة حيث تقع منطقتهم في ملتقى السودان وليبيا وتشاد حيث يوجد في الطينة اكبر سوق للماشية.ومن اساليب فض النزاعات :- المشورة الاحتكام الي رأي العقلاء من اهم الاعراف السائدة لدى القبيلة حيث يسود في وسطها روح التعاون وهناك تواصل وتصاهر وتزاوج بينها وبين القبائل الاخرى خاصة المتجاورة منها مثل القمر والميدوب والمساليت والفور وغيرها.

 

فض النزاعات عند الزغاوة:

يلجأ الزغاوة في فض نزاعاتهم الي مجالس الجودية والرجوع الي الاعراف والتقاليد المتعارفة لدى الطرفين المتنازعين (الراكوبة) الديات والصدقات والعفو عن الديات والتراضى.

ومن مناطق تواجد الزغاوة : ولاية شمال دارفور ( كتم ، الفاشر) ولاية جنوب دارفور ( مرلا ، شرق نيالا بمنطقة خزان جديد وام كردوس وحفرة النحاس) ولاية غرب دارفور (الجنينة).

 

الرزيقات الشمالية:

الرزيقات الشمالية هم: المهرية ، المحاميد ، العريقات ، العطيفات ، والشطية ويتمركزون بولاية شمال دارفور منطقة كتم ويطلق عليهم اجمالا رعاة الابل.

تصاهر الرزيقات الشمالية مع بعضهم بعضا وقبائل ولاية شمال دارفور مثل الزغاوة ، الفور ، البرتي والزيادية وغيرهم ومن فنون الشعبية رقصات الجراري ، الكاتم، التويا ويتميزون بالشبرية والوشم الخاص لكل فرع من فروعهم كما ان لهم تجارة مع ليبيا ومصر ويعتمدون علي النجوم في حركتهم ليلا. ادارتهم يجلس في قمتها الناظر وبقية الفروع علي مستوى عمد.

 

الميدوب:

قبيلة الميدوب من قبائل شمال ولاية دارفور يقطنون جبل ميدوب وقد كان لبعد جبل الميدوب وانتشار الصحراء الفقيرة من حوله اثر بعيد في عزل سكانه عن جيرانهم والميدوب شبه رحل يرعون الاغنام والضأن مع قليل من الابقار والابل ويرحلون الي ارض الجزو في الخريف ونسبة لظروف الجفاف والتصحر خاصة في 83/1984 ارتحل بعض الميدوب الي منطقة ام كدادة.

نظام الادارة الاهلية لدى قبيلة الميدوب يتمثل في وجود الناظر في اعلى الهرم الاداري  للقبيلة يليه العمد ثم المشايخ.

يرجع اصل الميدوب الي النوبيين الذين يقطنون شمال السودان لاشتمال لغتهم علي كثير من كلام المحس مثلا كملة (ابيض) عند الميدوب (اده) وكذلك عند الدناقلة كذلك بين كلمة غنماية (تسا) عند الدناقلة و (تسيي) عند الميدوب ويقولون انهم تحركوا من النخيل الي عطرون ثم قرن البقر من ثم الي جبل الميدوب مقرهم الحالي في شمال ولاية دارفور.

ومن عادات الميدوب في شمال دارفور ان قبورهم تكون عادة قرب الجبال والاماكن العالية ومن تقاليدهم المميزة احتفالهم ببلوغ سن الرشد للصبية ويوجد الميدوب في مليط وحاضرتهم (المالحة) و (العطرون) بولاية شمال دارفور.

 

الزيادية:

يرجع الزيادية – كالشنابلة ودار حامد في كردفان – الي مجموعة فزارة العربية وهم رعاة ابل يسكنون بين الميدوب والبرتي ويرحلون الى اماكن الآبار في الصيف ويرحلون عنها مع تباشير الشتاء فاذا جاء الشتاء نزحوا الي ارض الجزو.تدار قبيلة الزيادية من خلال ناظر  اعلى قمة الهرم الاداري ثم العمد والمشايخ والمناديب. يوجد ناظر واحد لعموم الزيادية في دارفور بمنطقة الكوما بالفاشر.

ويوجد الزيادية في ولاية شمال دارفور بمنطقة الفاشر وفي مجلس ريفي مليط ومجلس ريفي الكومة كما يوجد زيادية في شمال كردفان والجزيرة في الوسط.

ينتهي نسب الزيادية الي فزارة والتي تنتهي الي جهينة واهم ما يميزهم تشييد بيوت الشعر والمصنوعات اليدوية ولهم عدة رقصات كرقصة الجراري والشقلاب والتوية.

 

التنجر:

توجد قبيلة التنجر بولاية شمال دارفور وهم عبارة عن زراع وكان لهم في السابق سلطان ولكن في الوقت الراهن فان القبيلة تدار عن طريق الشرتاوي ثم العمد ثم المشايخ.

ويقول الشرتاي ابكر رشيد الملقب ب (باسي) ان نسب قبيلة التنجر ينتهي الي احمد بن سفيان بن هلال الذي ينتهي الي عبدالله العباس اي انهم من العباسيين.

تواجد التنجر بالمناطق التالية:

1. شمال دارفور: شنقل طوباي ، عين فرح ، عين سرو ، جبل اربي ، شمال كتم .

2. جنوب دارفور : و يمارسون الزراعة كذلك كما يوجدون في دار الرزيقات ودار الهبانية.

 

البرتي:

البرتي هى قبيلة من قبائل شمال دارفور ويعملون بالزراعة منذ اقدم العصور يتحدثون العربية ما عدا القليل منهم في جبال التقايو وحتى هؤلاء فانهم يستعملون الكثير من الكلمات العربية مما يجعل لغتهم اقرب للعربية التي تشوبها لكنة.

والبرتي لهم صلات قوية وتصاهر مع القبائل الاخرى خاصة الميدوب الزغاوة الفور الفلاتة وبقية قبائل السودان نشاطهم الاقتصادي يتمثل في زراعة الدخن والبطيخ ويمتلكون القليل من الابل والضأن والماعز.

وللبرتي فروع منها البسنة ، الدبرتو ، التواتر ومن عاداتهم وتراثهم استخدام النحاس ويتغنون بالجراري الهسيس والدوبيت.

والتسلسل الهرمي لادارة قبيلة البرتي يتكون من ناظر لعموم قبيلة البرتي ، ملك ، شرتاي ، ثم العمد، الدالج والمشاريخ.

مناطق البرتي: ولاية شمال دارفور : جبل التقايو ، جبل السميات، الطويشة ، مليط ، كورما، وشرق دارفور.

 

البزعة:

من قبائل ولاية شمال دارفور يمارسون الزراعة ، الرعي والتجارة وينتسب البزعة الي جهينة .

ادارة  القبيلة تتكون من الشرتاي ، العمد، المشايخ.

ومناطق تمركز البزعة بولاية شمال دارفور بمنطقة كتم وام كدادة بمنطقة ابوحمرة التي تعرف قديما بتسوما.

 

الميما:

قبيلة الميما هى من قبائل شمال دارفور منطقة الفاشر بودعة وتحد دارهم من الجهة الغربية حاكورة الفلاتة والبرقو ، ومن الشمال الغربي والشمال (البرتي) ومن الناحية الجنوبية البرقو في خزان جديد ومن الشرق البرتي وبني فضل.

يمارس الميما الزراعة في المحاصيل الآتية : الدخن ، الذرة ، السمسم ، الفول السوداني والصمغ العربي الي جانب الشق الحيواني الذي يتمثل في تربية الابقار والضأن والماعز.

للقبيلة عدة فروع منها ارمي ، فرا ، جملي ، واولاد ملوك، ويتحدث افراد القبيلة العربية ويقولون ان نسبهم الي الامويين ومن عاداتهم وتراثهم يستخدمون نظام الراكوبة في معالجة قضاياهم.

والنظام الاهلي لقبيلة الميما يجلس في قمته الشرتاي ثم العمد ثم المشايخ والدمالج.

 

بني فضل:

يمارس بني فضل الزراعة والرعي بولاية شمال دارفور بمناطق ساني كرو ، الطويشة ، ام حوش ، تولو وفوجي ويجلس الشرتاي علي كلول في قمة الجهاز الاهلي لبني فضل ثم يأتي بعد ذلك العمد ثم المشايخ ونسبهم الي جهينه.

 

بني حسين:

قبيلة بني حسين من رعاة البقر ويعيشون الي الشرق من دار قمر وهم من سكان ولاية شمال دارفور بمنطقة كتم وحاضرتهم (السريف) تحد ديارهم من الشرق والجنوب كبكابية (الفور) ومن الشمال والشرق ادارة كرنوي (الزغاوة) ومن الغربي القمر.

للقبيلة نظارة يتبع لها كذلك قبائل اخرى ويجلس الناظرعلى قمة هرم الادارة لبني حسين بالسريف.

يوجدون في ولاية جنوب دارفور بمنطقة زالنجي حيث لهم عمودية وعمودية كذلك في عد الفرسان واخرى في كاس في طلحة البيضا. اما في غرب دارفور فان لهم عمودية ووجودههم في صورة رحل.

 

اولاد اقوي:

يقطن اولاد اقوي بولاية شمال دارفور بام كدادة والفاشر ويمارسون الزراعة والرعي ونسبهم الي دار حامد التي تنتسب الي جهينة ومن فروعهم اولا حمد اولاد حميد اولا محمود اولاد جامع واولاد احمد. وتدار القبيلة بواسطة عمد ومشاريخ.

 

المراريت:

يوجد المراريت في شمال دارفور في ارقد مراريت ، ابيض مراريت ، منطقة ودعة، دونكي كوما ، منطقة ساني كرو اما في جنوب دارفور فيوجدون في سلالا، وكتيلة ويسكنون كذلك في منطقة الجنينة بولاية غرب دارفور وفي وادي صالح وقارسيلا.

ومن فروع المراريت تلقاوي ، ميراكاوي ، ولكاوي ، ترقاوي – وكرقاوي ويقولون ان نسبهم الي بني مرة. ونجد ان نظام ادارة القبيلة في مناطق المراريت تقوم علي مستوى العموديات وانها جميعها تقع تحت ادارة قبائل اخرى.

 

 

ثانيا ولاية جنوب دارفور

البيقو:

يقطن البيقو بمنطقة كلبكه مرجو ريفي نيالا جنوب دارفور وينقسم البيفو الي فرعين (صباح وغرب) وتربطهم علاقة مصاهرة مع الفور ويمارسون زراعة المحاصيل كالذرة والدخن والسمسم والفول السوداني والصمغ العربي. يتكون هرمهم الاداري من السلطان ثم العمد ، فالمشايخ .

وتقع تحت ادارة السلطان خمس عموديات و50 من المشايخ من مختلف القبائل ومن القبائل التي تقطن حدود سلطنته وتقع تحت ادارته الرزيقات ، المسيرية ، الفلاتة ، البرقو وقبائل اخرى متعددة.

 

التعايشة:

قبيلة التعايشة هى قبيلة عربية تنتسب الي مجموعة جهينة التي تنتمي الي القحطانيين دخلوا كغيرهم من ابناء جنيد بن شاكر الملقب بابي الراشد من شمال افريقيا الي السودان حيث استقروا بعض الوقت بمناطق شمال دارفور في المنطقة المسماة برهد جنيد (شمال كتم الحالية).

التقسيم الاداري لقبيلة التعايشة يقوم علي النظارة ، ومقر نظارتهم حاليا  رهيد البردي بعد الفرسان بولاية جنوب دارفور.

 

المعاليا:

ينتشر المعاليا بولاية جنوب دارفور منطقة الضعين ويرعون الابقار وقليلا من الابل وقد هاجر اغلبية المعاليا الي كردفان ابان الثورة المهدية وهم يجاورون حاليا قبيلة الرزيقات من جهة الشمال الغربي واشهر مناطقهم سرف وشمال الضعين ريفي عديلة ابي كارينكا ، المزروب ، ريفي شمال الضعين ، كيلكلي ابوسلامة وهى منطقة زراعية ورعوية .

النظام الاداري لقبيلة المعاليا يجلس علي قمته الناظر ثم العمد ثم المشايخ .

ويرجع نسب المعاليا الي قبائل فزارة والتي تضم مجموعة مها الزبادية ، المجانين ، دار حامد والكواهلة وغيرهم والتي تنتسب الي عقيل بن ابي طالب .

 

البرقد:

قبيلة البرقد عبارة عن مجتمع اكثر من كونها قبيلة حيث انها عبارة عن تصاهر لعديد من قبائل دارفور مع بعضهم بعضا وتسكن هذه القبيلة في جنوب دارفور شمال وشرق نيالا في مناطق (ابشي) شعرية ، خزان جديد ، مهاجرية ، لبدو ، مرشنج ، كليكلة موجو ، ويست ومركزهم برنجيل.

وتتفرع القبيلة الي فروع كثيرة منها مدارفاركي وهو الفرع الذي يضم الاسرة المالكة ، ولغة البرقد تشبه الي حد كبير لغة الميدوب. ونظام الادارة لديهم يتكون من الناظر ثم العمد ثم المشايخ.

 

الهبانية:

يوجد الهبانية بولاية جنوب دارفور في منطقة برام التي كانت تسمى برام باكلكة اي انها من الكلاْ والماء.

كما يوجدون في نيالا ، وهم من جهينة اولاد حيماد ، وينقسمون الي اولاد زيد واولاد زيادة او الطارة والسوط اللتان  تدلان علي وشم الابل وتتميز القبيلة في انهم لا يميلون الي حل مشاكلهم بالعنف بل يلجأون الي القضاء ومجالس الاجاويد لذلك سميت دارهم بدار السلام.

والتسلسل الهرمي: يجلس في قمته الناظر ثم العمد والمشايخ.

 

الرزيقات:

تعتبر الضعين هى حاضرة الرزيقات الجنوبية الذين يسكنون ولاية جنوب دارفور في دارهم يحدها بحر العرب جنوبا ودار الحمر شرق والبيقو والداجو والبرقد شمالا ، والهبانية غربا للرزيقات فروع منها اولاد حسن واولاد زويد والقديانية والنوايبة والمحاميد والمهرية من فروع الرزيقات في الشمال ويرعون الابل يطلق عليهم الرزيقات الشمالية ويعرفون بالمحاميد اما الذين يعيشون في الجنوب فانهم من رعاة الابقار والقليل في الزراعة في منطقة شكا وابوجابرة وابو مطارق، كما يربون الخيول العربية الاصيلة التي تساعدهم في مهام رعي الماشية والصيد.

يجلس في قمة الهرم الاداري لقبيلة الرزيقات ناظر عموم الرزيقات ويليه وكيل الناظر ووكيل المعاليا ثم 25 عمدة و400 من المشايخ وينتسب الرزيقات الي الجنيد بن شاكر وينتقل نسبهم الى عبدالله الجهني ثم قحطان.

 

المسيرية:

تعتبر قبيلة المسيرية من قبائل البقارة بولاية جنوب دارفور ينتسبون الي الجنيد بن شاكر ثم الي عبدالله الجهني القحطاني رئاستهم في نتيقة بمنطقة نيالا الناحية الشمالية الشرقية يحدها من الغرب قبيلة الداجو ومن الشرق والشمال والجنوب قبائل البرقد والرغاوة والمنطقة زراعية ورعوية.

التسلسل الهرمي لادارة القبيلة يجلس في قمته الناظر ثم العمد ثم المشايخ.

وتوجد عموديات لقبيلة المسيرية في ولاية غرب دارفور تحت زعامة قبيلة المساليت.

ومن فروع قبيلة  المسيرية اولاد غانم ، العلاونة ، العجايرة ، الفلايتة.

 

السلامات:

يوجد افراد قبيلة السلامات في ولاية جنوب دارفور في عد الفرسان ، برام والضعين كما يتواجدون في ولاية غرب دارفور في وادي صلاح والجنينة وكذلك في الفاشر بولاية شمال دارفور ، ونسبهم الي عدنان ويمارسون زراعة الدخن ، السمسم، الكركدي، والفول السوداني واللوبيا ولهم نشاط تجاري وصناعي صغير.

ويجلس في قمة الهرم الاداري لقبيلة السلامات بولاية جنوب دارفور ريفي رهيد البردي العمدة و تحت ادارته 9 عموديات و 300 شيخ.

 

بني هلبة:

تقع دار بني هلبة شرق قارسيلا وشمال دار التعايشة وجنوب غرب جبل مرة وهم زراع ورعاة ومن مناطقهم عد الفرسان حاضرتهم وكتم وام لباسة وزالنجي وكاس وادي صالح بولاية غرب دارفور وينقسم بني هلبة الى فروع هي عين وجابرة وينسبون الي مجفود بن شاكر الذي ينتمي نسبة الي عبدالله الجهني القحطاني.

والتسلسل الهرمي لادارة قبيلة البني هلبة يجلس في قمته ناظر عموم البني هلبة بولاية جنوب دارفور ومن ثم وكيل الناظر ثم 29 عمدة و490 من المشايخ في مناطق ريفي الديات والصدقات والتعويضات.

للبني هلبة عموديات في مناطق ولاية غرب دارفور لكنها اداريا تابعة لزعامة قبائل اخرى خاصة المسالبيت والفور ويمارسون الزراعة وقد تصاهروا كثيرا مع النوابية والرزيقات، المسيرية والسلامات واولاد راشد بمنطقة الجنينة بولاية غرب دارفور.

 

البرنو:

يوجد البرنو في ولاية جنوب دارفور في مناطق منواشي ، مرشنج و جديد صدقي بنيالا.

 

الصعدة:

يقطن الصعدة في ابو نزاز ، كملي ، جبرة ، البان جديد ، قدير كدي ، حمرة ، ويوجد رحل منهم في ام دخن كما يتواجدون في زالنجي جنوب دارفور.

يجلس في قمة هرمهم الاداري العمدة ويقولون انهم عرب اولاد صائد ومن فروعهم اولاد احمد ، اولاد دايوك، اولاد بدريه ، اولاد السميرية واولاد هلال وغيرها.

 

الفلاتة:

يوجد الفلاتة بولاية جنوب دارفور منطقة برام مجلس ريفي تلس حاضرتهم ، وتحد دارهم من الشرق دار الهبانية والمساليت ومن الشمال الفور والغرب والجنوب الغربي دار بني هلبة والتعايشة والنشاط الاقتصادي لهم يتمثل في الزراعة بشقيها النباتي والحيواني ونسبه الرحل منهم تبلغ حوالي 70%. ومن فروع الفلاتة (تلس) ايكا وايبا ويتحدثون العربية الي جانب لغتهم الخاصة.

يجلس في قمة الهرم الاداري لقبيلة الفلاتة بتلس ناظر عموم الفلاتة ويليه وكيل الناظر ثم 13 عمده ثم 45 شيخا واربعة مناديب لجمع ضرائب القطعان.

كما يوجد الفلاتة كذلك بمنطقة دار السلام بالفاشر شمال دارفور بمستوى عمودية وتقع عموديتهم تحت ادارة شرتاي الداجو ومن فروع الفلاتة الفوتا وجوبا وعيسو وان دخولهم الي السودان كان في عام 1715م.

 

الامبررو:

الامبررو فصيل من الفلاته قدموا الي السودان حديثا قبل حوالي نصف قرن وهم رعاة للابقار الا ان ابقارهم تتميز بقرونها الطويلة وضخامة احجامها.

والامبررو معروفين بحركتهم الدائبة طلبا للمرعى والماء حتى انهم لا يعرفون حدود سياسية حيث يجوبون غرب افريقيا واواسط السودان حتى يبلغون ولاية النيل الازرق.

 

 

الحوطية:

اهم نشاط اقتصادي لها الرعي ومن مناطقهم شرق كاس جنوب نيالا بولاية جنوب دارفور حيث لهم عموديتان.

 

الترجم:

وتعد قبيلة الترجم من قبائل ولاية جنوب دارفور منطقة الضعين ، من اهم مناطقهم بنيالا وادي بليل ، تمسكو وتعتبر الزراعة والرعي من اهم انشطتهم الاقتصادية. وعلي راس الهرم الاداري لهذه القبيلة يجلس الناظر ثم وكيل الناظر ثم العمد ثم المشايخ.

 

الماهرية الحمدانية:

من سكان جنوب دارفور رعاة ابل وضأن ويتواجدون بمنطقة نيالا ريفي ابوعجورة ويجلس في قمة ادارتها العمدة ومن بطونهم اولاد محنة واولاد غالي.

 

الداجو:

هم اقدم سكان دارفور واول من حكمها تقع منطقتهم شرق نيالا حيث ان كلمة نيالا في لهجة الداجو تعني استراحة واهم مناطقهم فاشا ، ام كردوس، شمة ، ام عضام ، بليل وتمبسكو وكلها تقع في مناطق جنوب دارفور وتعتبر حاضرتهم ماشا شرق نيالا وتعتبر الزراعة والمصنوعات اليدوية من اهم انشطتهم الاقتصادية. نظام الادارة الاهلية لقبيلة الداجو يجلس في قمته الشرتاي ثم العمد ثم المشايخ.

وللداجو 8 عموديات و7 عموديات من القبائل الاخرى وتحت ادارة وزعامة شرتاي الداجو وكذلك توجد مشايخ علي مستوى قبائل عدة. ومن القبائل التي توجد في شرتاوية الداجو اولاد مانا ، التنجر ، الباقرما، الفور، الحوطية والزغاوة.

 

ثالثا ولاية غرب دارفور

المساليت :

للمساليت سلطنة عريقة وقديمة بولاية غرب دارفور حاضرتهم الجنينة وتحد دار مساليت اربعة وديان اسيما من الغرب وكجا وباري وازوم من الشرق وتضم دار جبل ودار ارنقا التي تحدانها من الشمال.

توجد 51 قبيلة بدار مساليت واكثرها عددا المساليت ، التاما ، الرزيقات باختلاف فروعها ، بني هلبة ، الداجو، البرقو، المراريت ، السنار ، الفور ، الارنقا وغيرهم من قبائل دارفور قاطبة والسودان بصورة عامة ، وكذلك نجد في دار مساليت وفي حاضرتهم الجنينة مجموعات مختلفة مما جعل المنطقة متفردة بتنوع عاداتها.

التسلسل الادارى لقبيلة المساليت : النظام الاهلي لقبيلة المساليت اهميته تأتي في انه يترك ظلالا في التركيبة الادارية للعديد من القبائل الاخرى والتي توجد بالمنطقة الي جانب قبيلة المساليت ويجلس في قمة الهرم الاداري لقبيلة المساليت السلطان ثم 36 من العمد او الفرش 16 من عمد القبائل الرحل ثم الدمالج ثم المشايخ 1600 ثم ابورناق.

 

 

 

 

القمر:

تقع دار قبيلة القمر بولاية غرب دارفور حيث تحدها القبائل التالية من الشمال كوبي ، الزغاوة ومن الشمال الشرقي زغاوة دارقلا ثم من الشرق دار بني حسين ومن الجنوب مسيرية جبل ومن الغرب دولة تشاد.

وللقمر عموديات بولاية جنوب دارفور في كتيلة تحت ادارة ناظر بني هلبة ولهم كذلك عمودية في منطقة كاس.

 

العطرية:

العطرية هم فرع من الزبادية اولاد جابر لهم عدة فروع اخرى يمارسون الرعي والزراعة ويتواجدون شرق الجنينة بولاية غرب دارفور وجبل بيلا جنوب كاس بجنوب دارفور وكذلك في رهيد البردي وريفي كبكابية. ويجلس في قمة الهرم الاداري للقبيلة العمدة .

 

البرقو:

توجد قبيلة البرقو بصورة اساسية بولاية غرب دارفور بمنطقة الجنينة تحت ادارة 26 شيخا تحت اشراف عموديات من قبائل اخرى.

ومن المناطق التي يوجد بها البرقو فوريرنقا ، الجنينة وهبيلا ، كرينك بولاية غرب دارفور ، كما يتواجدون في شمال دارفور في مناطق الفاشر ، ابوعظام وطويلة اما في ولاية جنوب دارفور يتواجدون في نيالا وكاس وقريضة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحور الثاني

 

النزاعات القبلية في دارفور

 

خلفية تاريخية عن الصراعات في دارفور:

ظلت منطقة دارفور عبر تاريخها تشهد كثير من الصراعات بين مكوناتها القبلية والعرقية ساهمت فيها أسباب عدة أبرزها الصراع على الموارد بين سكانها من الرعاة الرحل والمزارعين. وزاد من أوار هذه النزاعات الصراعات التي تنشب بين الحين والآخر في دول الجوار وأبرزها الصراع التشادي التشادي والليبي التشادي الذي أسهم في حالة من الاستقطاب لبعض المكونات القبلية والعرقية في دارفور بسبب التداخل القبلي الذي تعرف به المنطقة. وأسهمت هذه الصراعات في الدول المجاورة لدارفور في دخول كميات كبيرة من السلاح انتقلت بالنزاعات في الإقليم إلى مرحلة دموية وعدم استقرار أمني وظهور عصابات مسلحة غدت فيما بعد حركات التمرد وبالتالي بروز أزمة دارفور عالميا.

تكاد البصمة القبلية تكون موضوعة على كل شيء وعلى الرغم من المحاولات المستميتة لتحديث المجتمع منذ فجر الاستقلال وذلك بإحلال مؤسسات الدولة الحديثة محل المؤسسة القبلية إلا أن دارفور كانت عصية على هذه العملية حيث لازال سلطان القبيلة هو المهيمن على ايقاع الحياة . كما أن وجود السلاح في أيدي مختلف الفئات العمرية أدى إلى بروز ظاهرة النهب المسلح والتي يشكل المراهقون والشباب العنصر الأساسي فيها وتسببت هذه الظاهرة في اشتعال كثير من النزاعات في الآونة الأخيرة.

وقد تأسس كل شيء في دارفور علي النظام القبلي بداً من التركيبة الاجتماعية وسيكولوجية الفرد وسلوكه وعاداته وتقاليده إلي نظمه السياسية ونظرته للعالم كلها تأتي من خلال منظار القبيلة وثقافتها، كما أن الصراع في دارفور قديم قدم القبيلة، وقد شهدت الفترة التي تأسست فيها ممالك دارفور القديمة الصراعات التي قادها الداجو من أجل تأسيس مملكتهم والصراعات التي امتدت من 1400- 1916 تاريخ فترة حكم سلطنة دارفور الإسلامية، وكلها صراعات نتجت تقريباً عن مقاومة لسلطان الدولة لعدم مواءمة السياسات العامة لأسلوب حياة القبائل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولعل ذلك كان واضحاً وجلياً في الصراعات التي حدثت علي عهد السلطان علي دينار فقد قاومته قبيلة التاما بقيادة الفكي سنين التاماوي الذي رفض مبايعة علي دينار بل وطلب إليه أن يبايعه ويكون تحت إمرته، فما كان من علي دينار إلا أن جرد عليه حملة عسكرية تم صدها ودحرها من قبل الفكي سنين التاماوي وجيشه، ثم أعاد علي دينار الكرة وحاصر كبكابية عاصمة التاما وقتل الفكي سنين التاماوي وقادته ودان التاما لسلطان علي دينار وكان ذلك في عام 1427هـ.

وعلي الرغم من علاقة المصاهرة والتداخل التجاري وتبادل المصالح بين قبيلتي البني هلبة والفور والتمازج الاجتماعي الرائع بينهم إلا أن عدة عوامل قد ادت إلي تدهور العلاقات بين القبيلتين منها أنهم أي البني هلبه عندما قويت شوكتهم الاقتصادية رفضوا الخضوع لسلطان علي دينار فما كان منه إلا أن جرد عليهم حملة عسكرية لإخضاعهم فكانت الهزيمة النكراء لجيش علي دينار شرق كتم والتي حدثت نتيجة لبعض الخيانات من قادة الجيش الذين حوكموا بدفنهم أحياء وأعاد علي دينار تنظيم الجيش وأغار علي البني هلبة وحاصرهم ودحرهم وفرت البقية الباقية منهم واحتموا بسلطان دارسيلا بتشاد ولم يعودوا إلي ديارهم إلا بعد مقتل السلطان علي دينار عام 1916م.

ولا يفوتنا أن نذكر مقاومة المساليت بقيادة أبكر إسماعيل للسلطان علي دينار في عام 1905م وكذلك المعارك المتعددة التي حدثت في عهد علي دينار لإخضاع القمر، والمعارك التي حدثت مع القبائل العربية كالرزيقات والزيادية الذين فروا إلي كردفان وكلها صراعات ذات جذور قبلية.

مما تقدم نلاحظ أن الصراع في دارفور منذ القدم وحتى نهاية سلطنة الفور في 1916 كان في الغالب الأعم صراعاً حول السلطة وهو امتداد للصراع القبلي الدائر ومحاولة القبائل الاستقلال بذاتها أو السيطرة علي القبائل الأخرى وإخضاعها، إلا أن الملاحظة المهمة هي أن دارفور كما ذكرنا من قبل ظلت علي استقلالها وظلت عصية علي المستعمر الأجنبي حتى في العصر الحديث رغم أنها كانت تقع بين فكي كماشة المستعمر الانجليزي في السودان والاستعمار الفرنسي في تشاد وظلت علي هذا المنوال حتى دخلها الاستعمار الانجليزي بعد مقتل السلطان علي دينار في عام 1916.

يعتقد المراقبون أن النزاع فى صورته الحالية لايمكن أن يصنف فى إطاره القبلي فقط ، كما لايمكن بالقدر ذاته تحميل الحكومة الحالية مسؤوليته الكاملة فهو صراع معقد تتداخل فيه العوامل البيئية والعرقية من ناحية و السياسية و الإقتصادية الداخلية والخارجية من ناحية أخرى .

وقد أدى الجفاف والتصحر الذى حدث فى فترة الثمانينات إلى تفجر الصراع وزاد من تعقيداته إندلاع الحرب فى الجنوب إضافة إلى الحرب التشادية الليبية مما أدى إلى تدفق الأسلحة إلى الإقليم وتدريب المقاتلين من الجانبين. أسباب إقتصادية وتنموية.

وأدت السياسة الإقتصادية التى بدأت بتشجيع من صندوق النقد الدولى إلى تصدير الإنتاج الزراعى الغذائى فى أواخر سنى حكم جعفر محمد نميرى و المجاعات فى أيام القحط والجفاف إلى إنهيار العلاقة الحميمة بين المزارعين والرعاة ، حيث كان المزارعون يمنعون الرعاة من دخول مزارعهم و يتخذون إجراءات من قبيل قفل الآبار و حرق القصب المتبقى فى نهاية موسم الحصاد الذى كانت تقتات عليه ماشية الرعاة. مما يجدر ذكره أن القطن كان السلعة الرئيسية التى يعتمد السودان عليها فى دخله القومى ولكن وبعد أن بدأ سعره يتراجع فى الأسواق العالمية، بدأت صادرات اللحوم من السودان تنافسه تدريجيا حتى أن دخل البلاد من عائدات تصدير الماشية فاق عائداتها من القطن لأول مرة عام خمسة وثمانين. ولهذا السبب الإقتصادى البحت هناك من يرجع وقوف حكومة الصادق ا لمهدى 85- 89 إلى جانب الرعاة العرب على حساب المزارعين الأفارقة فى دارفور، رغم أن هناك عوامل أخرى.

فبالنسبة للصادق المهدى كانت القبائل العربية فى دارفور تدلى باصواتها لصالح حزب الأمة الذى يتزعمه حيث فاز أربعة وثلاثون من نواب حزبه فى البرلمان فى دوائر إنتخابية فى دارفور، فضلا عن أنه إستنفرها للقتال إلى جانب الجيش فى حربه  ضد الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق فتم تكوين ميليشيات للدفاع الشعبى.  فى الوقت ذاته إزدادت ظاهرة النهب المسلح ، وظل أبناء دارفور ومنذ عهد بعيد يجأرون بالشكوى من خلو المنطقة من مشاريع التنمية وضعف الخدمات الصحية والتعليمية.

وجاء تمرد داود يحى بولاد على الحكومة ( وهو من أبناء الفور) الذى كان قياديا بارزا فى صفوف الحركة الإسلامية السياسية مذ كان طالبا فى جامعة الخرطوم ورئيسا لإتحاد طلابها.  وعزا عدم إسناد دور بارز له عندما إنتقلت الحركة الإسلامية إلى سدة الحكم إلى التفرقة العنصرية وتزامن ذلك مع إستقالة عدد من أبناء دارفور من عضوية الجبهة الإسلامية. فانضم بولاد عام 1990 إلى الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق غارانغ التى وفرت له ولغيره من أبناء الفور و الزغاوة التدريب العسكرى فتبنوا إطروحات قرنق التى تطالب المركز فى الخرطوم بمنح الأطراف المهمشة نصيبها من السطة والثروة والتنمية .

وفى أواخر عام 2002م تم تكوين حركة تحرير دارفور والتي غيرت ىاسمها فيما بعد الي حركة تحرير السودان ، كما تكونت حركة العدل والمساواة برئاسة الدكتور خليل ابراهيم محمد أحد أعضاء الحركة الاسلامية وقد اختلف مع الحكومة بعد قرارات الرابع من رمضان والتي استبعد فيها الدكتور حسن الترابي من السلطة ، وفي عام 2003م بدأت حركتا التمرد تشنان هجمات مشتركة على مراكز الشرطة والقوات المسلحة بلغت أوجها فى أبريل 2003م فى الهجوم الذى إستهدف مدينة الفاشر (كبرى مدن الإقليم وعاصمة ولاية شمال دافور) .

وبدأت حركتا التمرد ترفعان شعارات المظالم السياسية والإجتماعية و التنموية والإقتصادية ، وكما قاموا مسنودين  بدعم إعلامي خارجي  بإتهام الحكومة بممارسة سياسة التطهير العرقى عبر ميليشيات الجنجويد.

 

مفهوم القبيلة والقبلية:

من الصعوبة أن نجد تعريف جامع لمعني القبيلة ، حيث يمكن تعريف القبيلة وحدة اجتماعية كونت شعب برباط الدم والمصاهرة والعادات ونشترك في القواسم الثقافية والإرادة الجماعية والانتماء الأثنى في عقد اجتماعي.

وهي رابطة اجتماعية سيكولوجية شعورية ولا شعورية معا تربط أفراد وجماعة قائمة علي القرابة ربطا مستمراً، اذ  ان أفراد القبيلة او فروعها من عشائر أو بطون أو اسر أنما ينحدرون من نسب واحد كقاعدة عامة بمعني أن يكون هناك جد واحد مشترك يتحدد من نسب القبيلة. لكن علي الرغم من رابطة القرابة الدموية والتجذر السلالي من جد مشترك يعتبر هما الأساس في الانتماء إلي قبيلة واحده. كما يمكن القول بان الأساس الذي تقوم عليه القبيلة أنما هو رابطة القرابة، وهي علاقة اجتماعية تعتمد علي قرابة الدم الحقيقية أو المكتسبة، لا يعني اصطلاح القرابة في الاتثربولوجية علاقات العائلة والزواج فقط، وإنما يعني أيضا المصاهرة، يدخل في معني القبيلة أحيانا الوجود الجغرافي الذي يكسب الفرد طبائع وعادات وتقاليد ولهجة القبيلة التي يظعن الفرد في ديارها. إلا أن ذلك لا يمنع من وجود أفراد آخرين  ضمن القبيلة. وليس أصلا معها ذلك مما تقتضي الظروف من استعاضة عن ذلك بعلاقات الحلف والتعاضد والتعايش.

        تخضع زعامة القبيلة لنظام يتحكم فيه امتلاك الثروة ثم القوة وكثرة العددية داخل أفراد القبيلة وهي عادة تتم بالتوارث، يمتلك زعيم القبيلة أكثر الأرض، وهي عنصر مهم، ومن هنا فان السلطة والثروة في المجتمعات القبلية، غالبا ما ترتبط بالدور التقليدي، وبالمكان الذي يتمتع به رئيس القبيلة، مما يضفي عليه الهيبة والنفوذ، خاصة فى النظام القبلي يمارس أفراد القبيلة أما الزراعة أو الرعي أو كليهما معاً. فطبيعة المجتمعات القبلية هي مجتمعات عشائرية وأبوية لذا نجد القيادات القبلية تتربع علي قيادة القبيلة علي سدة الحكم القبلي لزمان طويل، يعتمد أساس الولاء في هذا النمط علي قدسية التقاليد، فزعيم القبيلة يصل إلي السلطة بالوراثة، وتدين له القاعدة بالولاء المطلق الذي تكرسه الأنماط الثقافية التقليدية الراسخة في أذهانهم وأن أساس الزعامة هي السلطة الملهمة التي يعتقد الناس أنها تمتلك صفات غير عادية أو حتى خارقة فالكاريزما لا تعني صفة حقيقية يمتلكها الزعيم وإنما تصف واقع العلاقة بين الزعيم والجماهير، ويظهر هذا النمط في وقت الأزمات والتحولات التي تشهدها المجتمعات.

ونجد أن الفكر الإسلامي لم يحارب القبيلة بل حارب العنصرية والعصبية، فاضل الله سبحانه وتعالي بين الناس في أمور كثيرة، الإيمان والكفر في العلم والجهل، في الجمال  والقبح، في الغني والفقر، في القوى والضعف، ولكن ليس في الأصل والنسب لقد سوى الإسلام بين البشر وأكد المساواة الكاملة بين الجميع، الكل متساوي في الحقوق والواجبات وليس هناك ميزة لأحد علي الآخر إلا بالتقوى، قال تعالي( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم).

كما ان القبيلة لها دور حميد في إيقاظ الوعي السياسي في السودان، قبل وجود الأحزاب السياسية كانت هي البوتقة التي انصهرت فيها الجماهير مطالبة بالاستقلال تمخض ذلك بإقامة مؤتمر الشيوخ، من ثم أصدرت الإدارة البريطانية قانون شيوخ القبائل بهدف نقل جزء من أعباء الحكومة إلي زعماء القبائل وتقليص للعبء الإداري ويكون المؤتمر قناة اتصال بافراد القبائل، ومنح ذات القانون سلطات قضائية محدودة، مازال حتى الآن رغم وجود الجامعات تعمل بها الهيئة القضائية باعتراف ضمني بأهمية زعماء القبائل والعشائر وحملت اسم  " محكمة العمد" ثم المحكمة الشعبية ، القبيلة دورها الإيجابي في حفظ النسيج الاجتماعي في البلاد الذي جدلت خيوطه اجيال من الصناع المبدعين من زعماء العشائر، ووشتة بتجانس أخلاقيات القبيلة وأنماط الحياة المختلفة والبيئة الطبيعية.

يتميز مجتمع دارفور بأنه مجتمع عشائري وقبلي، حيث أن القبيلة في دارفور تتميز بأنها بوتقة للتلاقي والتكامل والتعاون والإنصهار بين أفراد القبيلة، وبين القبيلة وافراد المجتمع في المحيط الاجتماعي علي سعتة وتنوع مكوناتة وقد ظلت الكيانات الأهلية بتعدد مسمياتها وتنوع أشكالها حافظا أمينا، وحارسا لروح التدين بعامة، بإشاعة قيم التعاضد والتآزر والتكامل والكرم والنجدة والشهامة والمروءة بخاصة، وتمثل القبيلة أداة ضبط لكل أشكال الخروج علي قيم الدين،وعلي كل تقليد كريم، أو عرف طيب. وفي إطار نظام القبيلة في دارفور القيم تأخذ مكانة أرفع، والترابط الاجتماعي يشكل القيم المرغوبة نجد ذلك واضحا في مؤتمرات الصلح التي يتداعى إليها رجال القبائل من شيوخ وعمد ونظار هدفهم حفظ الترابط بين القبائل وصيانة النسيج الاجتماعي، مهما اشتدت الحروب وكان الصراع حادا نجد قيمة التسامح بين القبائل هي الروح السائدة، السلوك المشرف ينعكس في الامتثال للقيم العليا مهما غشيت القبائل إفرازات الاحتراب والاقتتال تسود قيم القبيلة مثل العفو والصلح والتسامح.

إن دور القبيلة في حل أزمة دارفور هو المشاركة الفعالة في جملة المفاوضات التي تجري بين الحكومة والمعارضة سواء في أنجمينا وطرابلس أو ابوجا . إن زعماء القبائل يشكلون مفاتيح الحل لهذه الأزمة والاستعانة بالآليات التقليدية التي عرفتها القبائل في دارفور مثل مجلس الأجاويد ومؤتمرات الصلح وإشاعة قيم التسامح وتحديد الخسائر التي وقعت علي القبائل سواء في الجانب البشري لأن كثيراً من القبائل فقدت أفرادها أثناء المعارك الحربية وتحديد جملة الخسائر المادية وهذا ارث قبلي معروف بين القبائل في دارفور ويسبق ذلك جلسات لتطيب الخاطر وتهدئة النفوس بتلك الروح المتسامحة المعروفة أصلا في الإنسان الدارفوري. فالقبيلة يمكن أن تلعب دور بارز في حقن الدماء وإعادة النسيج الاجتماعي في مجتمع دارفور.

 كما يجب التنبيه إلى أن القبائل الدارفورية تدين بالإسلام بنسبة 100بالمائة، وقد كان ذلك سبباً كافياً للتعايش والتفاعل الإيجابي بين هذا الكم الهائل من القبائل المتباينة من الناحية الثقافية ومن ناحية الأصول العرقية ومن ناحية النشاطات الاقتصادية.  

 

 

 

 

 

 

 

 

اسباب الصراع القبلي:

 

اولا الصراع علي الموارد:

تعرضت ولاية دارفور الكبرى في بداية الثمانينات لموجات من الجفاف والزحف الصحراوي والذي ظهرت آثاره المباشرة علي البيئة بالمنطقة وعلي النشاط الزراعي والرعوي وقد كان لتفاقم موجات الجفاف والتصحر المستمر حتى الآن بالإقليم نتيجة إلى اختلال التوازن الطبيعي للجغرافية المناخية بالمنطقة اثره البالغ على قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وتسارع الزحف الصحراوي. حيث أدت موجات الجفاف والتصحر إلى إهدار للموارد الطبيعية ومن ذلك فقدان الكثير من المزارعين لأراضيهم  والرعاة لمواشيهم.

كل ذلك بطبيعة الحال أدى لانخفاض مستوي الدخل والي تحول قطاع كبير من سكان الإقليم إلي عاطلين عن العمل، وتدهور المستوي المعيشي للفرد والأسرة مما حدا بهم بالهجرة إلي المدن الرئيسية بالولاية بحثا عن لقمة العيش، وانخراط كثير منهم في الأعمال الهامشية، وتبقي الهجرة إلى المجهول في الخرطوم هي آخر المحطات التى يلجأ إليها هؤلاء مجبرين.

وقد أفرزت موجات الجفاف والتصحر الأتي:

- تقلص مساحات المراعي.

- اشتداد المنافسة والصراع على الموارد الطبيعية وتداخل المسارات والمراحيل، وكثرة الاحتكاكات بين الرعاة من جانب ويبن المزارعين من جانب أخر.

- التوسع الزراعي على حساب المراعي.

 

ثانيا الصراع التشادي- التشادي:

تتشكل وتتأثر الأوضاع السياسية في أي منطقة وفقاً للظروف والعوامل الجغرافية السائدة فيها، ونجد أن اتساع مساحة الإقليم وموقعه الطرفي أديا إلى أن تكون دارفور متاخمة لثلاث دول هي: ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى. والحدود مع هذه الدول منبسطة ومفتوحة، ولاتوجد أي موانع طبيعية تعيق أو تقيد انسياب حركة الناس من وإلى دارفور. وعلى أساس هذه الحدود المنبسطة والمفتوحة يمكن تفسير ظاهرة وجود القبائل المشتركة بين تشاد والسودان وافريقيا الوسطي والسودان، وهي تلك التي يوجد جزء منها داخل منطقة دارفور وجزء آخر في تلك الدول المتاخمة لهذا الإقليم. وادي ذلك التداخل القبلي الي نقل الصراعات في الدول المجاورة الي داخل السودان ، حيث كانت التغييرات المستمرة في نظام الحكم في تشاد جعل دارفور قاعدة لللمعارضة التشادية حيث ان الحدود مفتوحة ، مما جعل وجود المليشيات التشادية المناوئة للحكم في تشاد تنطلق من دارفور مما ساعد في انتشار السلاح وظهور النهب المسلح في دارفور .

 

ثالثا النهب المسلح:

تسبب طول الشريط الحدودي مع الدول المجاورة والذي يبلغ طوله 1300 كيلو متراً في دخول كميات كبيرة من السلاح من دول الجوار والدول الأخرى إلى دارفور ويقدر البعض كمية السلاح الموجودة بدارفور حالياً بأكثر من مليون قطعة سلاح من النوع المتطور. وهذا أدى إلى نتيجتين هامتين هما سهولة الحصول علي السلاح، وازدهار تجارته بين مواطني المنطقة فضلا عن أن حمل السلاح بدارفور يعتبر سمة اجتماعية وثقافة شعبية.

إن هذا الوضع شجع القبائل بدون استثناء للقيام بإعداد مليشيات مسلحة تسليحاً متقدماً،  وكما أدى هذا لظهور بعض السلوكيات الغريبة علي مجتمع دارفور مثل النهب المسلح الذي استشرى في الثمانينات من القرن الماضي وظهور الجماعات التي تسمى بـ"الجنجويد". كما أدى هذا الوضع إلى ظهور الجرائم العابرة للحدود وذلك عن طريق تهريب المواشي المنهوبة خاصة من الإبل والمواشي إلى دول الجوار، وتطور النهب المسلح إلى ما يشبه الجريمة المنظمة في تخطيطها وتنفيذها وشارك في هذا المنفلتون من شتى القبائل بمختلف انتماءاتهم العرقية من خارج وداخل السودان ونتج عن ذلك إضافة أعباء جديدة على الدولة كجهة مسئولة عن استتباب الأمن.

كما ان ازدياد النزاعات المسلحة وتطور أشكالها أدى إلى إرهاق الأجهزة الأمنية من قوات مسلحة وشرطة وقوات أمن ، مما دعا الحكومة إلى مضاعفة تلك القوات بنسبة كبيرة للتعامل مع ظواهر الانفلات الأمني، كما تمت محاكمة المئات من الخارجين على القانون بعقوبات رادعة وصل بعضها إلى الحكم بالإعدام ، ولكن  كل ذلك كان ينتهي وفقاً لما هو متعارف عليه بين القبائل من صلح وديات.

 بالرغم من كل ذلك استطاع أهل دارفور التعايش في سلام نسبي وحلْ ما يطرأ من مشكلات عن طريق أرثهم التقليدي المتمثل في "الأجاويد"ومجالس الصلح والمؤتمرات .

 

رابعا تدنى التنمية:

تدنى مستوى التنمية الاقتصادية وتدهور الخدمات فى دارفور أحد العوامل التي أدت إلي أزمة دارفور والتي ذكرها تقرير لجنة تقصى الحقائق حول الادعاءات بانتهاكات حقوق الانسان المرتكبة بواسطة المجموعات المسلحة بولايات دارفور والذي شكلها رئيس الجمهورية بالقرار رقم 97 لسنة 2004م.

إضافة إلي التغير المستمر فى النظم الادارية وشاغلى المناصب التنفيذية المختلفة وتوقف مشروعات التنمية مثل مشروع تنمية غرب دارفور ومشروع السافنا ومشروع ساق النعام وتعثر تنفيذ مشروع طريق الانقاذ الغربى وتفشى العطالة وازدياد معدلات الفاقد التربوى بالاضافة لانتشار السلاح وسهولة الحصول عليه مع عدم الاستقرار الذى ساد جمهورية تشاد والتغيير المستمر فى انظمة الحكم بها.

 

أبرز النزاعات:

ـ النزاع بين بني هلبة والرزيقات، عام 1982م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين البرتي والزيادية ضد الكبابيش، عام1983م. في ولاية شمال دارفور.

ـ النزاع بين الفلاتة والقمر، عام 1983م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين الفلاتة والمراريت، عام1986م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين الرزيقات والدينكا، عام1986م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين الفور وبعض القبائل العربية، علم1987م. في جميع ولايات دارفور.

ـ النزاع بين الزغاوة والقمر، عام1988م. في ولاية شمال وغرب دارفور.

ـ النزاع بين الزغاوة والمعاليا، عام1990م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين الزغاوة والرزيقات الشمالية، عام1999م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين التعايشة والقمر، عام 1990م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين الزغاوة والمراريت، عام1991م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين الميما والزغاوة، عام 1991م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين الزغاوة والبرقو، عام 1991م. في ولاية جنوب دارفور.

ـ النزاع بين الترجم والفور، عام 1991م. في ولاية جنوب دارفور.

 

الجدول أدناه يوضح بعض الصراعات وتاريخها مكان الصراع وأسبابه:

 

مسلسل

القبيلتين طرف النزاع

مكان الصراع

التاريخ

أسباب الصراع

1

الرزيقات – المعاليا 

قرية أبو كارنكا

1966

المنافسة على الدائرة الانتخابية للبرلمان

2

البني هلبة – المهرية 

وادي كايا

1974

تعدي المهرية على جنائن الهشاب الخاصة بالبني هلبة

3

الفلاتة – القمر غرب

وادي بلبل

1983

صراع حول حدود المجالس المحلية- حميضاية

4

الدينكا – الرزيقات

ابيي

1986

قتل ونهب مسلح

5

الرزيقات – الزغاوة 

قرية متورت

1997

انتخابات المجلس الوطني

6

الهبانية- أبو درق 

قرية قربة

1998

الصراع حول الإدارة الأهلية

7

الرزيقات – المعاليا 

التبت

1991

الدفاع عن العرض

8

أولاد قايد- أولاد منصور

منطقة قبيلة المهرية

2001

سرقة واتهامات متبادلة

9

الفور- العرب 

جنوب كاس

2002

قتل وحرق

 

ومن هذا الجدول نلاحظ ان الصراعات بين القبائل تنشأ لاسباب مختلفة وبين قبائل مختلفة ليست بالضرورة افريقية وعربية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحور الثالث

 

الادارة الأهلية ورتق النسيج الإجتماعي

 

لقد كانت الإدارة الأهلية في دارفور الراعي الأول للقيم الأخلاقية والإجتماعية للمجتمع . ولذلك نجد أن هناك اتفاقاً كبيراً جداً على أن الإدارة الإهلية لعبت دوراً مهما في عموم دارفور، ذلك المجتمع الذي يتألف من 100 قبيلة بعضها ينحدر من أصول عربية والبعض الآخر من أصول أفريقية تنتشر في مساحة واسعة تتقاطع فيها الدوائر والنشاطات الاقتصادية وتتداخل بعضهامع بعض.

بذلت الإدارة الأهلية جهودا كبيرة لوضع حد لهذه النزاعات خصوصا فيما يتعلق بقضايا الرعاة والمزارعين. وكما أن الحكومة تستعين بها كثيرا لما لها من موروث كبير من الأعراف والآليات الخاصة لحل مثل هذا النوع من المشاكل. 

تعتبر النزاعات ظاهرة طبيعية في المجتمعات البشرية في حدها الادني ولكنها قد تتطور لتصبح كارثة اجتماعية ، كما هو الحال في دارفور. ولان النزاعات لها اطوار متعددة ومالات مختلفة فهى لا تنتهي في جولة واحدة مثل ما انها لا تنفجر دفعة واحدة ، وكذلك رتق النسيج الاجتماعي لا يتحقق بخطوة وانما هو نتاج لسلسلة من العمليات المتراكبة والمتراكمة التي تؤدي في نهاية المطاف الي سيادة السلام النسبي والتوازن المستمر بين عناصر المجتمع وتعتبر الادارة الناجحة للنزاع اول خطوة لرتق النسيج الاجتماعي .

كما أن من المهام الرئيسية للإدارة الأهلية حفظ النسيج الاجتماعي وتقريب وجهات النظر والحفاظ على الأمن ومحاربة الجريمة والحفاظ على النسيج الاجتماعي، ولها أثر كبير في إقناع الناس بالتعايش السلمي والتآخي ووضع حلول للنزاعات القبلية والفردية بصورة سلمية ترضي جميع الأطراف وكل هذه العناصر تسهم بشكل فعال في الحد من بروز الصراعات. كما للإدارة الأهلية دور في العلاقات الخارجية حتى في ظل الأزمات بين الدول.

تعتبر الإدارة الأهلية أداة تنظيمية فاعلة أسهمت في الأستقرار، فكانت هي التي ترعى الاتصالات بين الزعامات لتنسيق هجرات القبائل المتأثرة بالظروف الطبيعية والقبائل الأخرى التي يمكن أن تستقل وفادهم.

وبعد أن قامت حكومة النميري بحل الإدارة الأهلية بدأت في تطبيق نظام الحكم الإقليمي الذي لازمت تطبيقاته عيوب كثيرة، ولذلك لم يمكن الحكم الإقليمي البديل المناسب من جهة الاضطلاع بالأدوار نفسها التي كانت تقوم بها الإدارة الاهلية في الماضي بكفاءة عالية، بل إننا نجد أن الحكم الإقليمي استنهض للحصول والهيمنة على المناصب القيادية وانتخابات مجلس الشعب الإقليمي على أساس قبلي محض. وبذلك فقد كان قرار حل الإدارة الاهلية ضربة موجعة لنمط التنظيم السياسي والإجتماعي السائد في منطقة دارفور.

وقد كانت الادارة الاهلية من اهم عوامل الاستقرار فى المنطقة حيث كانت تلعب دورا هاما فى تسوية النزاعات وتنظيم العلاقات بين القبائل والتعاون مع السلطات المحلية والولائية والاتحادية فى هذا الشأن، إلا ان حلَها فى عام 1970م دون إيجاد بديل مناسب ادى الى فراغٍ ادارى وامنى، وكما ادى الى تفاقم الصراعات وظهور النعرات القبلية الحادة والاستقطاب السياسى وخرج بهذه النزاعات من إطارها التقليدي الى اطار اقليمى اكتسب أبعادا قومية تتعلق بالقضايا المطروحة على الساحة مثل التهميش وقسمة السلطة والثروة وغيرها.

ويجدر الإشارة هنا إلى حركة الاستقطاب الحزبي التي وقعت خلال عهد الديمقراطية الثالثة أيضاً في السودان (1986ـ 1989) أبان حكم الصادق المهدي، حيث عمد الحزبان الكبيران: حزب الأمة الذي يعتمد إلى حد كبير في عضويته على طائفة أنصار المهدي، الذي تعد منطقة غرب السودان عموماً قاعدتها الأساسية، والحزب الاتحادي الديموقراطي الذي يمثل طائفة الختمية إلى استقطاب قبائل دارفور كلّ إلى جانبه. ففي حين تركز نشاط حزب الأمة على القبائل العربية، ونشاط الحزب الاتحادي الديمقراطي وسط القبائل الأفريقية. وهناك جدل كبير بين المنشغلين بالسياسة السودانية حول طبيعة الاستقطاب الذي تم في هذه الفترة نفضل تجاوزه مع ملاحظة مهمة، وهي أن الحزبين الكبيرين أسهما في تأجيج النعرات بين قبائل دارفور والتي كان من ضمن نتائجها زيادة حدة التوترات التي بدأت تتصاعد في الاقليم.

بالرغم من أن الحكومات الوطنية لم تتراخ في مواجهة الصراعات القبلية، نجحت جهودها الهادفة إلي تهدئتها في استيفاء حالة السلام بين الأطراف المتصارعة فقط لفترات قصيرة، ربما لم يترك العهد الذي اخذته الحكومات الوطنية علي نفسها خياراً غير أللجو إلي سياسة اختيار دعم القبائل بدلا عن توسيع شرعيتها وفرض حكم القانون، بطريقة خالية من التمييز لقد وفقت هذه السياسة بين جوانب هامة وحساسة، فهناك دائما ضغائن خفية تتخذ لنفسها مظاهر قبلية أو اثنية حينما لا تجد المعالجة الحكيمة. هذا يتضمن أن من المطلوب معالجة المسببات الأساسية للصراعات القبلية، التي هي عبارة عن منافسات علي الموارد المتعددة والمختلفة الاقتصادية والسياسية علي المستويين الجزئي و الكلي معا. حيث أن جزءاً من مكونات الصراع في إقليم دارفور يرتبط بجغرافية المنطقة، فنجد أن منطقة دارفور تقع في غرب السودان، وتمتد في مساحة واسعة تماثل مساحة فرنسا، وهذه المساحة تجعل من العسير إحكام قبضة السلطة المركزية على أنحاء المنطقة كما هو مطلوب.

وقد تم التوصل إلى صيغة النظام الفيدرالي كأساس لحكم السودان في عام 1991م بموجب المرسوم الدستوري الرابع، وفي العام 1994م، صدر المرسوم الدستوري العاشر، وعلى ذلك تم تقسيم السودان إلى 26ولاية تضم عدداًَ من المحافظات والمحليات التي تعد أصغر الوحدات الإدارية في هذا النظام. وتنقسم دارفور إلى ثلاث ولايات وهي شمال دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور.

 

الإدارة الأهلية ونظم الحكم في دارفور:

لم ياتي نظام الحكم والتقسيم الإداري في دارفور حديثا بل كان قديما، فقد شهدت دارفور قيام حكم مستقر منذ زمن بعيد فقد نشأت في دارفور بالمفهوم الحديث دولة حكمت هذا الاقليم وهي سلطنة دارفور ، حيث بدأ الحكم في دارفور حكماً ولائياً (فيدرالي إسلامي) حيث قسمت البلاد في ذلك الوقت إلي أربع إقطاعيات رئيسية أو ولايات بالمفهوم الحديث تحت قيادة سلطان البلاد وهو السلطة العليا في البلاد ويساعده عدد من الوزراء والقضاة ومجلس استشاري وولاة ولايات ومجموعة من الإداريين.

وتعاقب في حكم دارفور السلاطين والأمراء وكان لها تقسيم اداري شبيه بالتقسيم الإداري الحالي ، مع الاختلاف في تطور المفاهيم للحكم والتقسيمات الادارية في كل حقبة ، ولفهم التطور الاداري في نظم الحكم في دارفور نشير هنا الي التقسيم الاداري في عهد سلطنة الفور. 

 

نظام الحاكورة :

إشتقت الحاكورة من (الحكر) للدلالة علي الحيازة والتملك بوجه من الوجوه أو التعبير عن حق ما علي أرض محددة ومعينة.

        وقد ترك الإسلام حيازة الأرض وإمتلاكها لأعراف الناس في مجتمعاتهم المختلفة ، فدار الإسلام كله أرض الدولة بحدودها المعترف بها وهي كلها ملك عام لكافة مواطنيها مسلمهم وذميهم وداخل هذا الدار أو الدولة تقوم الحيازات الخاصة التي ينتفعون بها منفعة عين لتملكهم لها بوسيلة شرعية .

        ويحدد إمتلاك الأشخاص للأرض داخل السودان بوسائل شرعية نذكر بعضا منها مثل عمارة عادية أي بورها أو إنتقال ملكيتها بالبيع أو التوريث أو الهبة من المالك  الأصلي أو من السلطان .

       

أنواع الحاكورة في دارفور :

        كانت سلطة منح الإمتياز علي الأرض في دارفور خاصة فقط بالسلطان أي الدولة حسب التعبير  العصري، وكان مقصد السلاطين  في منح الحواكير للأفراد هو عمارة البلاد وإعطاء  حافز للنخب  المتميزة من فقهاء وتجار  للإقامة في دارفور  ليستفيد الناس من عملهم وتدبيرهم، وهذا النوع من الحاكورة عرفت بحاكورة الجاه وهي قطعة صغيرة من الأرض تحدد بمعالم الجغرافية كمنحة لشخص معين وتكتب له بذلك وثيقة من السلطان تؤكد تملكه.

        كذلك كان من مقاصدهم في توزيع  الأرض إلي الحواكير التحكم والسيطرة الإدارية للأرض  المتسعة، وعرف هذا التقسيم بالحواكير الإدارية وهي هياكل كاملة للإدارة من القمة إلي القاع وتتنزل المسؤولية الإدارية تبعا ذلك .

 

التقسيم الإداري للحواكير:

        في عهد السلطان موسي بن سليمان حوالي (1650) بدأ تقسيم دارفور إلي أربع ولايات وهي: روديما في الجنوب الغربي من البلاد ، روامو في الجنوب الشرقي ، رو اباشيخ في الشرق وروابا توقونج  في الشمال. وتركت  مناطق تحت الإدارة المباشرة  للسلطان مثل جبل مرة وبها ثماني شرتاويات وشرتاويني كرتي وكونور .

        وفي عهد خلفه السلطان أحمد بكر بن موسي قسمت الحواكير الأربع علي الترتيب إلي أثني عشرة شرتاوية وخمسة وأربعة وإثني عشرة علي التوالي وفي قاع الهرم الإداري قسمت الشرتاويات إلي دملجيات وأقيم  في كل قرية شيخا.

        هذا التقسيم وفي كل مستوياته لم يقوم علي قاعدة  إثنية إطلاقا حيث أن التقسيم كان يقوم لدواع إدارية فقط ومن أجل ذلك كانت الحاكورة في الماضي وعاء للتمازج والإنصهار السكاني فالأرض أرحب وأوسع من أصلاب الرجال ، ولذلك نجد في المناطق التي عجز الإستعمار أن يقيم فيها إدارات أهلية بالمنظور الإثني أن الناس فيها ينسبون إلي الأرض لا إلي بطونهم الإثنية التي جهلوها.

        وحول الألقاب التي خلعت علي من يتولي  المسئولية  الإدارية في الحاكورة فإنها  تركت لتعبر عن الإحترام  للذات بمعني  أنه من كان سلطانا  أو ناظرا  أو ملكا عند شعبه كان في مقدور  السلطان أن يخاطبه  بلقب  الشرتاي، وعلي الدوام كان في مقدور السلطان أن  يخاطبه بلقب الشرتاي ، وعلي الدوام كان في مقدور السلطان  يولي علي الحاكورة  إن شاء  ايا من رجاله حتي ولو لم تربطه بغالبية سكان الحاكورة  الإدارية أصول قبلية ، وعلي الرغم من ذك فقد إستقرت السلطة الإدارية في بعض الحواكير  الإدارية  لعدة قرون في يد اسرة واحدة كما هو الحال في الدنمتقاوية .

        ومن محاسن النظام الإداري الذي اقامه سلاطين الفور ايضا عدم فصله في الإدارة  بين إدارة الأرض وبين إدارة  الأشخاص  الذين هم فوق  تلك الرقعة من الأرض، فقد كانت سلطته على  جميع السكان  الذين يعيشون داخل رقعة معينة من الأرض وهي الحاكورة  تابعة للذي يعين من قبل السلطان لإدارة الحاكورة ويسري أو يتابع مسئوليته  الإدارية علي ذات المنوال الهيكل الإداري (شيخ ثم دملج ثم شرتاي ثم أحد الأربع الدمنقاوي أو الأبو أو الأبا شيخ أو الأبو ، ثم السلطان ، ولم تعرف دارفور نظام فصل الإدارة من إدارة الأرض التي كان معمولا بها في بورنو وهو نظام يناقض  عدة أمور منها فكرة الحداثة  في الدولة القائمة علي حقوق وواجبات  متساوية علي كل المواطنين وهي أيضا مناقضة لفكرة الوحدة والإنصهار المجتمعي ، وتضعف السيطرة  الإدارية علي الأرض وعلي السكان  علي السواء، وتذكي روح الصراح بين مكونات المجتمع المحلي.

عندما جاء الإستعمار قضت مصلحتهم في التحكم الإداري عن طريق سياسية فرق  تسد إلي إنشاء كيانات إدارية علي أساس عرقي فظهرت حواكير تحمل مسميات إثنية كدار برقد ، ودار رزيقات ودار تعايشة إلخ .. ولم يكن الحل كذلك في سابق التاريخ ، ومن المفارقات  أنهم مازجوا ما بين الإدارة الأهلية وما بين الحكم المحلي الآخذ من مسعي التحديث للدولة . وجاءت الحكومات  الوطنية وسارت  في نهج التمازج  وكلما إقترب  الناس من الحداثة كلما ضعفت الإدارة الأهلية ، فتم إحلال نظام إداري فوق الأرض بمسميات جديدة خلاف  الحاكورة هي المجالس  الريفية  ومجالس المناطق  وفوقها المديريات التي غيرت مسمياتها إلي محافظات وأخيرا إلي المحليات ، وفي أعلي قمة الهيكل الإداري  تم تقسيم الأقاليم إلي ثلاث ولايات ، الأمر الذي يؤكد أن تسارعا متلاحقا قد طرأ علي الحاكورة  كأرض  منذ الإستعمار حتي الآن ومن تناقضات الإمساك ما بين الحداثة والتقليد القديم  أن التغييير من أجل الحداثة لم يراع  عملية وحدة الوجود  الإداري للحاكورة ، فعلي سبيل المثال ذهبت أجزاء  من حاكورة  روديما إلي جنوب دارفور بينما ذهبت بقيتها إلي غرب دارفور وفي مستوي المحليات فإن حاكورة كرتي توزعت بين زالنجي  وجبل مرة .

من جانب السكان علي الأرض فإن التمازج ما بين الحداثة والتقاليد قائم كذلك في العديد من المناطق يوجد اشخاص علي الأرض يزعمون أن تبعيتهم لإدارتهم في مناطق أخري هي دور بطونهم القديمة بينما إنقطعوا هم من ناحية فعلية عن تلك الدور وباتوا يحتاجون إلي خدمات ضرورية  كمواطنين من الإدارة الحديثة  لا من الإدارة الأهلية أي من المحلية التي إستقروا فيها لا من تلك التي تتبع لها حاكورتهم الإدارية.

 

اليات فض النزاعات القبلية:

 

الجودية:

الجودية بإختصار هي التوسط بين أطراف النزاع ، أفرادا أو جماعات ، ومنعه من أن يتطور إلي إحتراب ، فالجودية مراحل  متعددة منها مرحلة منع نشوء النزاع نفسه ومرحلة إحتوائه عندما ينشأ ومرحلة فضه بإزالة الأسباب المفضية إليه ، والجودية عميقة الجذور في تجارب أهل السودان في مختلف مناطقهم وأشهر ما تكون في غرب السودان، دارفور وكردفان ، وهي سابقة للحكم الأجنبي (1898-1956) فكان كبار السن ، راجحي العقول ، المحبين للوئام يبادرون بتقديم توسطهم في النزاع وكان المتنازعون  يذعنون لقرار الأجاويد لأن العرف الإجتماعي جعل (للأجوادي ) مكانة خاصة في ثقافة المجتمع، من لا يذعن  للأجوادي تطلق عليه صفة (كسار الخواطر) فيحارب إجتماعيا في المجتمع.

لما أنشئت المحاكم الاهلية (منذ بداية الثلاثينات من القرن الماضي ) حدث تداخل بين إختصاصات المحكمة الأهلية ومؤسسة الأجاويد الشعبية لأن المحاكم الأهلية نفسها كانت تطبق الأعراف السائدة ، علي أن هناك فرقا جوهريا بينهما يتمثل في  أن قرارات المحكمة تكون ملزمة التنفيذ وعقوباتها مادية وهي علي وجه العموم صارت تستند شيئا فشيئا علي البينة المادية قبل إصدار الحكم أما مجلس الاجاويد  فكان بهدف (الإصلاح) بين  المتخاصمين فالصلح خير حتي لو لم تتوفر البينة في كثير من الأحيان  فإن بعض  رؤساء  المحاكم الأهلية يفضلون إنهاء التخاصم  بين الناس في مجالس الأجاويد وليس محاكمهم التي لا يلجأ الناس إليها إلا عند الضرورة.

قام الحكم الأجنبي (1898-1956) بتطوير مؤسسة الجودية المتوارثة ، بالتركيز علي رجالات الإدارة الأهلية كأجاويد  أساسيين في فض النزاع ، عندما لا يكون أتباعهم طرفا  في ذلك النزاع  وكانوا يجلبون  زعماء العشائر من خارج الرقعة  الأرضية  للمتنازعين  ولما كان زعماء العشائر  متمتعين بثقة السلطة الحاكمة وتوقير المواطنين عامة لهم، قل أن يفشلوا في رأب الصدع بين المتنازعين ، علي سبيل المثال لا الحصر فإن إقليم  دارفور شهد مؤتمرين فقط لإزالة النزاع فيه الأول بين الدينكا والرزيقات (1924) والثاني بين الرعاة من شمال كردفان (الكبابيش والكواهلة ) وجيرانهم من قبائل شمال دارفور (البرتي والميدوب والزيادية ) في مؤتمر أم قوزين  عام 1932.

ولكن مؤسسة الجودية ضعفت بسبب الضعف الذي أصاب الإدارة الأهلية في فترة ما بعد إستقلال السودان في الفترة _1957-1997) عقد في إقليم دارفور ما يزيد عن ثلاثين مؤتمرا للصلح بل أن عام 1991م وحده قد شهد عقد ستة مؤتمرات الأمر الذي يشير إلي فقدان الجودية لفاعليتها كان العديد من هذه المؤتمرات تكرارا لها بين ذات أطراف النزاع.

القبلية.

 

فتح مسارات المراحيل:

عاشت قبائل دارفور فى سلام نسبي على مدى القرون تتخلله نزاعات حول الموارد بين الذين يمتهنون الزراعة والذين يمتهنون الرعى، الا ان تلك النزاعات كانت تسوى فى حينها وفقاً للاعراف السائدة من قبل الادارة الاهلية وبرعاية الدولة، وظلت امراً ملازماً لمجتمع دارفور وافضت الى نظام متفق عليه يحكم مسارات الرحل وينظم العلاقة بين الزراع والرعاة فى ارتياد مواقع الزراعة والرعى وموارد المياه.

وقد أصدر السيد رئيس الجمهورية قرار جمهوري رقم (22) بتاريخ 2005م بتكوين لجنة مسارات الرحل برئاسة اللواء (م) الطيب عبدالرحمن مختار لفض النزاعات بين المزارعين والرعاة في دارفور. وقد باشرت اللجنة مهامها ، وبلغت عدد المسارات التي انجزتها اللجنة 11 مسار  حيث تم الفراغ من ترسيم 1730 كيلو متر ، كما تم توسيع المراحيل وتعويض الذين تأثروا من خلال توسيع المسارات من المزارعين. وقد قامت اللجنة بإزالة عدم الثقة بين المزارعين والرحل حيث لم تحدث أي مشكلة خلال العام 2006م.

 إضافة لذلك قدمت اللجنة كثير من الخدمات حيث تم تعليم أبناء الرحل من خلال تشييد واحد عشرين مجمع كبير لتعليم ابناء الرحل ، وفي المجال الصحي قامت اللجنة بتوفير كثير من الخدمات الصحية في جميع المناطق التي عملت بها ، كما تعمل اللجنة لاستجلاب عشرة عربات طبية للترحال مع الرحل في جميع ولاية دارفور.

 

 

نظام المؤتمرات:

عرف أهل دارفور تاريخياً بنظام المؤتمرات فلم يتولي السلطان سليمان سولونج سلطانا على دارفور إلا بعد استشارة جميع القبائل ومنذ ذلك التاريخ أعتاد أهل دارفور على قيام المؤتمرات في شكل زفات ليناقشوا قضاياهم الجوهرية من معاش وجوار وديات ، وهذا النظام ظل معمولا به طيلة فترة الحكم الأنجليزي والفترات الأولى من العهد الوطني . وقد عقد مؤتمر الصلح بين الفور والعرب عام 1989م قبل قيام الإنقاذ بشهرين.

وكما عقدت حكومة الإنقاذ العديد من المؤتمرات كان أولها قيام مؤتمر الأمن الشامل في نيالا عام 1996م والذي قدمت فيه توصيات شملت إضافة إلي الجانب الأمني جانب التنمية ، التعايش السلمي ، والمراحيل  ومحاربة النهب المسلح.

قبل تفاقم المشكلة وفى الفترة من 16/8/ 2002م الى أبريل 2004م نظمت الحكومة عدة مؤتمرات قبلية وارسلت وفوداً من قيادات قبيلتى الفور والزغاوة للتفاوض مع حملة السلاح كما ارسلت وفداً عالى المستوى يضم اكثر من ثلاثين شخصاً من ابناء دارفور على راسه وزير التربية الاتحادى سابقا بابكر احمد نهار ووالى ولاية نهر النيل سابقا عبدالله مسار  كما ان الفريق ابراهيم سليمان رئيس آلية بسط الامن بولايات دارفور آنذاك وسلطات الولاية كانوا يتفاوضون مع المعارضة المسلحة ووصلوا لاتفاق بتسوية القضية قبل بضعة ايام من الهجوم على الفاشر فى ابريل 2003م.

كما انعقد ملتقى الفاشر التفاكري في فبراير 2003م والذي أجتمعت فيه أكثر من خمسمائة شخصية وناقش هذا المؤتمر مشكلة حملة السلاح ووجوب حل هذه المشكلة سليماً بالتفاوض وتم تشكيل ثلاثة لجان للأتصال بالمسلحين.

وفي الفترة ما بين (11 – 12/ أغسطس 2004م)  نظم ديوان الحكم الإتحادي بالتنسيق مع ممثل رئيس الجمهورية بولايات دارفور ووزير الداخلية ورشة الإدارة الأهلية لولايات دارفور بقاعة الصداقة خاطبها السيد رئيس الجمهورية ، وأوصت الورشة علي إعطاء الإدارة الأهلية دوراً أكبر للإسهام في معالجة مشكلة دارفور والوصول الي حلول واقعية مع ضرورة توفير معينات للإدارة الأهلية حتي تشارك وتساهم بفاعلية في رتق النسيج الإجتماعي بولايات دارفور.

وفي 19 أغسطس 2004م أصدر ممثل رئيس الجمهورية بولايات دارفور ووزير الداخلية الأسبق عبد الرحيم محمد حسين أمر الطوارئ رقم (1) لسنة 2004م ، والمتعلق بمشروع قانون الإدارة الأهلية بولايات دارفور وذلك ايماناً بدور الإدارة الأهلية في رتق النسيج الإجتماعي وضرورة تقوية ذلك الدور.

 

الجهود الحكومية والأهلية وانعقاد مؤتمرات الصلح:

 

مؤتمرات الصلح بدارفور(1932ـ2001م):

 القائمة أدناه تبين النزاعات الكبيرة التي نشأت وتمت تسويتها بواسطة الإدارات الأهلية أو مؤتمرات الصلح أو بتدخل السلطة, غير أن هنالك الكثير من النزاعات الصغيرة التي لم ترد في هذه القائمة:

الرقم

القبائل المتنازعة

السبب

آلية فض النزاع

التاريخ

الولاية

1

الكبابيش – الكواهلة- البرتي(ع)* الزيادية(ع) - الميدوب (أ)

المرعى

الإدارة الأهلية

1932

شمال دارفور

2

البرتي - الزيادية(ع)

عشور وحدود قبلية

الإدارة الأهلية

1956

شمال دارفور

3

الميدوب – الزيادية- الكبابيش(ع)

اتفاقية المالحة

الإدارة الأهلية

1957

شمال دارفور

4

الزيادية - البرتي(ع)

حدود قبلية

الإدارة الأهلية

1965

شمال دارفور

5

المعالية(ع)- الرزيقات(ع)

قبلي

الإدارة الأهلية

1964

جنوب دار فور

6

ميدوب - كبابيش(ع)

قتل ونهب

الإدارة الأهلية

1965

شمال دارفور

7

زغاوة- زغاوة(أ)

موارد المياه

الإدارة الأهلية

1976

شمال دارفور

8

البني هلبة(ع)- الرزيقات(ع)

قبلي

الإدارة الأهلية

1975

جنوب دار فور

9

الرزيقات(ع) – الدينكا(أ)

رعاة- ذراع

تدخل الحكومة

1976

جنوب دار فور

10

التعايشة(ع) – السلامات(ع)

رعاة – زراع

تدخل الحكومة

1978

جنوب دار فور

11

الرزيقات(ع) – المسيرية(ع)

رعاة – زراع

الإدارة الأهلية

1979

جنوب دار فور

12

البني هلبة(ع)- الرزيقات(ع)

ثأر قبلي

الحكومة

1982

جنوب دار فور

13

البرتي(ع) – الكبابيش(ع)

قبلي

الحكومة

1983

شمال دار فور

14

الفلاته(أ) – القمر(ع)

قبلي

الحكومةوالإدارة الأهلية

1984

جنوب دار فور

15

الرزيقات(ع) – الدينكا(أ)

قبلي

الحكومة

1986

جنوب دار فور

16

الفور(أ) – العرب

رعاة – زراع

الحكومة

1986

جنوب دار فور

17

الزغاوة(أ) – القمر(ع)

قبلي

الحكومة والإدارة الأهلية

1987

ش و غ دارفور

18

الزغاوة(أ) – القمر(ع)

نهب

الحكومة

1989

ش و غ دارفور

19

الزغاوة(أ) – المعاليا(ع)

ثأر

مؤتمر قبلي

1990

جنوب دار فور

20

الزغاوة(أ) – الرزيقات(ع)

قبلي

مؤتمر قبلي

1990

جنوب دار فور

21

الزغاوة(أ) – بني حسين(ع)

قبلي

الحكومة

1991

شمال دار فور

22

الزغاوة(أ)- الميما(أ)

نهب

الحكومة

1991

شمال دار فور

23

الزغاوة(أ)- البرقد(أ)

نهب

الحكومة

1991

جنوب دار فور

24

الترجم(ع) – الفور(أ)

رعاة – زراع

الحكومة

1991

جنوب دار فور

25

الزغاوة(أ) – الرزيقات(ع)

ثأر

الحكومة

1993

جنوب دار فور

26

الزغاوة(أ) – الزغاوة

قبلي

إدارة أهلية

1996

شمال دار فور

27

المساليت(أ) – العرب

رعاة – زراع

إدارة أهلية

1996

غرب دار فور

الرقم

القبائل المتنازعة

السبب

آلية فض النزاع

التاريخ

الولاية

28

الزغاوة(أ)- الرزيقات(ع)

قبلي

الحكومة

1996

جنوب دار فور

29

المساليت(أ) – قبائل عربية

قبلي

الحكومة

1998

غرب دار فور

30

الرزيقات(ع) – دينكا(أ)

ثأر

الحكومة

1998

جنوب دار فور

31

الداجو(أ)- الرزيقات(ع)

زراع – رعاة

الحكومة

1998

جنوب دار فور

32

الفور(أ) – الرزيقات(ع)

قبلي

الحكومة

1999

جنوب دار فور

33

المساليت(أ) – العرب

ثأر

الحكومة

2000

غرب دار فور

34

الزغاوة(أ)- القمر(ع)

نهب

الحكومة

2000

شمال دار فور

35

البرتي(ع) – الميدوب(ع)

قبلي

الحكومة

2000

شمال دار فور

36

الرزيقات(ع) –أولاد منصور(ع)

قبلي

إدارة أهلية

2001

جنوب دار فور

 

·        ذات أصول عربية (ع)

·        ذات أصول غير عربية (أ)

 

مؤتمر الصلح والتعايش السلمي بين الرزيقات والزغاوة وبعض القبائل في محافظتي الضعين ونيالا الضعين في مارس 1997م:

انعقد الصلح تحت رعاية الفريق الركن الزبير محمد صالح النائب الأول الأسبق لرئيس الجمهورية

التوصيات:

(أ) توصيات لجنة الشؤون الإدارية والأمنية:

1/ الاهتمام بنشر الوعي الديني والثقافي لكسر حدة التعصب القبلي والموروثات الضارة بالمجتمع.

2/ دعم الأجهزة الأمنية حتى تتمكن من أداء دورها في بسط هيبة الدولة بين المواطنين.

3/ تحويل جبل أدوله من مركز لعصابات النهب المسلح إلى معسكر تدريب دائم للقوات النظامية.

4/ وبما أن انتشار السلاح السريع الفتاك أصبح بكميات هائلة في أيدى المواطنين وبالرغم من القانون المانع لذلك ، إلا أننا نوصي الدولة بشدة لإعادة النظر في أمر السلاح الذي أصبح يشكل خطراً أمنياً دائماً لكل ولايات دارفور.

5/ النهب المسلح ظاهرة إجرامية لابد من أن تكون هنالك آلية ولغة موحدة لكيفية التعامل معها على كل المستويات.

6/ المساهمة الملزمة المشتركة بين كافة القبائل في الفزع لمطاردة عصابات النهب المسلح والقضاء عليها.

7/ إنشاء نقاط رقابة مزودة بأجهزة اتصال وحركة حديثة وإدخال نظام الخيالة والهجانة كقوى نظامية لمكافحة النهب المسلح.

8/ توفير طائرة حربية مروحية للولاية.

9/ فتح نقاط شرطة جديدة بإمكانيات واسعة بكل من قريتي المتورت والصهب.

10/ إنشاء محاكم قضائية مدنية وعسكرية لمحاكمة عصابات النهب المسلح.

11/ منع دخول قوات السلام ولايات دارفور.

12/ حظر ارتداء الزي العسكري الميري الذي أصبح مشاعاً ويعامل المخالفون معاملة قانونية جادة من الردع.

13/ تجميع القرى الصغيرة في قرى كبيرة مع توفير الخدمات لها.

14/ إن تمثيل العمدة أحمد عبد القادر حبيب للزغاوة في هذا المؤتمر لا يعني تثبيت مسؤولية إدارية مستمرة للزغاوة وإنما تنتهي بانتهاء تسليم الديات وتظل التبعيات الإدارية كما كانت عليه في محافظتي الضعين ونيالا.

15/ تظل عمودية الزغاوة وحدة إدارية ضمن عموديات الرزيقات بالضعين.

16/ تمكين الإدارة الأهلية وتوثيق الثقة بينها وبين الحكومة ومنحها سلطات قضائية لأداء واجباتها.

17/ ترفع استئنافات المحاكم الريفية للمحاكم الوسطى لتعامل هذه المحاكم جمعيها بالأعراف والعادات المحلية.

18/ تمكين المحافظين في الضعين ونيالا بامكانيات كافية من عربات ومال لفتح المراحيل وموارد المياه الطبيعية عاجلاً قبل تحرك الظعائن إلى الشمال.

19/ إعادة تعمير وتأهيل المؤسسات التي خربتها الأحداث من مرافق مياه وصحة ومدارس وخدمات عامة.

20/ التوسع في إنشاء مدارس الرحل مع إلزاميتها.

21/ تقع مسؤولية الأثر المنتهي في الحلة أو الفريق إلى قيادتها ومواطنيها وفي حالة عدم تسليمهم للجاني أو المتهم تقع عليهم تبعات ومسؤولية ذلك.

22/ تكوين لجان طواف للتبشير بالصلح الذي تم والدعوة للالتزام وتنفيذ بنوده فوراً.

 

توصيات لتنفيذ قرارات مؤتمر الصلح بين الرزيقات والزغاوة

1/ تكوين آلية برئاسة شخصية دستورية وعضوية جهاز الشرطة، الأمن، الإدارة وتمثيل لطرفي الصلح على أن يتم تشكيل هذه الآلية في خلال أسبوع من تاريخ خطاب المؤتمر على أن تبدأ عملها من تاريخ أسبوع من نهاية المؤتمر.

2/ ضرورة قيام مؤتمر الأمن الشامل لولايات دارفور.

3/ ضرورة دعم الحكومة الاتحادية لمشروعات هذا المؤتمر.

4/ تأمين حركة مسارات الرحل شمالاً وجنوباً تحت ضمانات أمنية قوية في المرعى والمشرب حتى نهاية سداد الديات.

5/ تمكين رجالات الإدارة الأهلية من تنفيذ قانون المسارات بإشراف أجهزتها من رواقين وعمد وشراتي ومشايخ ونظار مع المساءلة في حالة العجز والاهتمام بتنفيذ ما ورد بقانون وتوصيات هذا المؤتمر.

6/ على الإدارة الأهلية توحيد الرؤى إزاء المشكلات والحلول من وجهة الحق والعدالة بعيداً عن التحيز القبلي لقبائلهم.

7/ تكثيف الإعلام بكل الأجهزة بقرارات هذا المؤتمر.

8/ مناشدة الأجهزة الحكومية للمبادرة والتمسك بزمام الأمور وبسط السلطة وهيبتها.

 

(ب) توصيات لجنة الديات والتعويضات:

أولاً: تدفع قبيلة الرزيقات مبلغ وقدره (1.156.660.100) فقط مليار ومائة وستة وخمسين مليون وستمائة وستون ألف جنيه لا غير تدفع على ستة أقساط متساوية كل ثلاثة أشهر . يدفع قسط ابتداءاً من تاريخ التوقيع على بنود الصلح.

ثانياً: تدفع قبيلة الزغاوة لقبيلة الرزيقات مبلغ وقدره (137.812.000) فقط مائة وسبعة وثلاثون مليون وثمانمائة وأثنا عشر ألف جنيه لا غير على ستة أقساط متساوية كل ثلاثة أشهر يدفع قسط ابتداءاً من تاريخ التوقيع على بنود هذا الصلح.

ثالثاً: تدفع قبيلة الرزيقات المبالغ الموضحة أمام كل قبيلة حسب الجدول أدناه وهو عبارة عن الخسائر في الأرواح والممتلكات (أنظر الجدول).

1/ يدفع كل طرف للآخر على 6 أقساط كل ثلاثة أشهر ابتداءاً من توقيع الصلح على النحو الآتي حسب الجدول المرفق تم تحديد قيمة بلاغات سوق الضعين على أن تدفع قبيلة الرزيقات نصف القيمة وإسقاط النصف الآخر.

2/ تلتزم الأطراف الموقعة على بنود الصلح وبالتنسيق مع رجالات الإدارة الأهلية بجمع ما يقع عليهم من مال الديات والتعويضات حسب الجدول المذكور.

3/ تقوم آلية تنفيذ بنود الصلح بالإشراف على توزيعها.

4/ تم تحديد فترة بلاغات هذا الصلح في الفترة التي وقعت من يوم 21/9/1996م إلى تاريخ هذا الصلح 31/3/1997م.

5/ تكليف اللجنة التي قامت بالحصر والتحقق من البلاغات التي ربما تكون قد سقطت سهواً وأن تقوم بمعالجة ما يطرأ من شكوك ضد البلاغات المؤيدة.

 

مؤتمرات الصلح بين القبائل بولايات دارفور (2003- 2007م):

 

أولا ولاية جنوب دارفور:-

 

التصالح الإجتماعي بوحدتي شطايا وأم لباسة (13/12/2003):-

لجنة التعايش السلمي بين وحدتي شطايا وأم لباسة تعد من النماذج المضئية التي نالت إشادة حكومة الولاية ولجان الصلح منذ تأسيسها لما تمتعت به من إحتواء كافة المشكلات وتذليل كل العقبات التي تعترض تعايشهم سلمياً.

 

إجراءات الاتفاق الذي تم بين  بعض السكان المقيمين والعرب الرحل بمحلية كاس:-

تم الإتفاق بين العمد المقيمين الممثلين للمزارعين بمحلية كاس والإبالة الرعاة وذلك بحضور ممثلي الإدارة الأهلية بالمحلية ولجنة أمن المحلية والمنظمات المحلية العاملة في مجال العون الغذائي للنازحين وممثلي الجهاز التنفيذي والتشريعي  ومنعاً  للصراعات والإحتكاكات التي تحدث بين الحين والآخر بين الطرفين تم الاتفاق علي الاتي:-

1.    تحديد خطوات سير للمراحيل.

2.    فتح نقاط شرطة بمناطق التماس .

3.    تعهد العمد بالمرور بترحال معين بعلم وسمع قوات الشرطة .

 

الصلح القبلي بين قبيلتي البرقد والرزيقات (بتاريخ 6/10/2004م) :-

لإمتصاص تداعيات الصراع والنزاع القبلي بيبن قبيلتي البرقد والرزيقات ونتيجة لما شهدته منطقة شعيرية من احداث موسفة في تلك الفترة فرضت علي الجانبين تجاوز هذه المرحلة وقد تم تكوين لجنة للأجاويد برئاسة الشرتاي ( أبراهيم عبد الله محمد) ولجنة للسكرتارية برئاسة الدكتور( بحر الدين صالح) ، وتم الإتفاق الأولي بين الجميع علي عقد جلسات الصلح بأعجل ما تيسر وإنعقد الإجتماع الأول بين ممثلي القبيلتين ولجنة الاجاويد والذي خلص الي :

1- وقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين .

2- عودة الأهل المتأثرين بالأحداث الي قراهم .

3- عدم السماح للمتفلتين من الطرفين والمتمردين بزعزعة أمن ووحدة القبيلتين .

 

4-  تكوين لجان من الطرفين لتوعية المواطنين من القبيلتين وذلك لضمان تنفيذ هذا البيان .

5- أن تضطلع حكومة الولاية والحكومة الإتحادية بواجباتها كاملة وذلك بنشر قوات نظامية كافية من حيث العدد والعتاد حتي يتمكن العائدون من العودة بأمن وطمأنينة .

6- مناشدة المواطنين من الطرفين للعمل علي تسهيل مهمة القوات في هذه المناطق  ومساندتها متي ما دعت الضرورة .

 

وقد ناشد الإجتماع الأهل من البرقد والرزيقات لمحاربة الفتنة ومروجيها والعمل بنية خالصة  لتنفيذ ما إشتمل عليه الإجتماع  .

 

الصلح بين المعاليا والرزيقات  (الفترة من  5 ـ6 أكتوبر2004م):-

تم الإتفاق بين قبيلتي (المعاليا والرزيقات) علي إبرام صلح بينهما وفق الشرع والأعراف الحميدة السائدة بين القبيلتين وذلك بإشراف لجنة الأجاويد تحت رعاية السيد الوالي  وذلك علي الأتي:-

1-  العفو العام علي مرتكبي الأحداث بمنطقتي قرية (التبت) وسوق (عديلة) من جانب الطرفين

2- دفع الديات المضاعفة لأولياء الدم من كلا الجانبين .

3- رد الأموال المنهوبة والمفقودة لأصحابها حسب تقديرات لجنة الأجاويد .

4- إغلاق المراحيل في منطقة الأحداث لتفادي الإحتكاكات بين الطرفين خلال فترة تنفيذ   الصلح .

5- تنمية وإعادة تعمير المناطق التي تأثرت بالنزاع القبلي بواسطة السلطات الإتحادية والولائية.

 

توصيات عامة :

         أ‌-         ‌علي طرفي الصلح الإلتزام بعدم إثارة الطرف الأخر أو الإساءة إليه عبر وسائل الإعلام المختلفة .

      ب‌-      ‌علي الإدارة الأهلية من الطرفين القيام بالتوعية الإجتماعية لأفراد القبيلتين .

      ت‌-      ‌التوصية بتكوين لجنة من جهات الإختصاص وممثلي الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود الصلح .

      ث‌-      ‌الإفراج عن المحكوم عليهم من الطرفين بعد سداد القسط الأول من الديات .

   ج‌-   توجد لجنة بمحلية كاس يرأسها ناظر البرقد للصلح بين البرقد والفور والقبائل العربية من البنى هلبة والبنى حسين ومسيرية الجبل والسلامات .

   ح‌-   لجنة أخري برئاسة أحد أعضاء المجلس التشريعي بالولاية ورئيس اللجنة القومية التشريعية وذلك للصلح بين قبائل الداجو والمسيرية والترجم .

 

الصلح بين قبائل الكبابيش وقبائل البرتي :

بتاريخ 28/1/2005م تم عقد الصلح بين قبائل الكبابيش بولاية شمال كردفان وقبائل (البرتي ) بولاية شمال دارفور .

 

الصلح بين قبائل (الفور ،الداجو ، الحوطية ،الزغاوة  الفلاته،البرقو,القمر،الأسره،البني هلبة،الصعده):-

بتاريخ 19/5/2005م أصدرت لجنة كرام القوم للتصالح والمؤاخاة بين قبائل ولاية شمال دارفور البيان الختامي لمؤتمر التصالح والتاخي الذي شرفه السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية وممثل رئيس الجمهوية بولايات دارفور ـ وزير الداخلية و نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني ووزير مجلس الوزراء ومساعد ممثل رئيس الجمهورية بولايات دارفور وعدداً من القيادات المختلفة ،ونص البيان علي :-

- نحن قبائل محليتي (كتم) و(الواحه) ننشد السلام بقلوب مفتوحة معلنين الحرب بلا هوادة علي شياطين الأنس والجن وآلينا علي أنفسنا أن لاينفض هذا المؤتمر إلا ويعم السلام والتأخي بين جميع قبائلنا بالمحليتين حيث تحل بيننا لجنة كرام القوم التي أختيرت بقرار الأخ والي ولاية شمال دارفور التي آلت علي نفسها أن تقوم بنشر السلام مهما كلفها الأمر وأن تؤكد للعالم أجمع أن أهل دارفور بمقدورهم حل مشاكلهم بما أنعم الله عليهم من حكمة وأعراف وتقاليد سمحة .

- وبهذا الفهم أنطلق المؤتمر بإجتماعات مكثفة حوارية هادفة حيث وأتيحت الفرص بحرية كاملة لكل المشاركين في هذه اللقاءات وقد بلغت في جملتها (32) جلسة أتسمت بالموضوعية والشفافية مستفيدين مما تركه لنا الآباء والأجداد من أمثال وحكم وتقاليد سمحاء والسودان بأهلة يعيش معنا مؤتمر كتم وأنظارهم تتجه نحونا لما لهذا المؤتمر من أهمية بالغة حيث كان الجميع علي قدر التحدي فكان النجاح وكان الوفاق وكان السلام وكان التأخي وكان العهد والميثاق والحمدلله حيث خلص المؤتمر الي مجموعة من القرارات والتوصيات:

 

في مجال الأمن :

بسط هيبة الدولة وتوفير الأمن .

تكوين قوة مشتركة من كل الإدارات الأهلية بالمحليتين تحت إشراف القوات النظامية في حفظ الأمن .

ضرورية تأمين مناطق العودة الطوعية .

علي الإدارة الأهلية وجميع المواطنين عدم إيواء أومساعدة المجرمين والمتفلتين والتبليغ الفوري عنهم .

توصي اللجنة بالعفو العام لكل الذين حملوا السلاح ولهم الرغبة في العودة لأحضان الوطن .

وقف العدائيات من كل الأطراف فوراً .

فتح الطرق والأسواق وموارد المياه .

نزع وإخلاء المنطقة من السلاح بواسطة الدولة .

فتح نقاط الشرطة .

إيقاف الرعاة المسلحين من التجوال داخل الحدائق والمزارع .

تأمين معسكرات النازحين .

تأمين توصيل الإغاثة .

نناشد أبناءنا من حاملي السلاح لوضع السلاح والإحتكام الي التفاوض وإطلاق سراح الأسري .

 

ب.في المجال الإداري :

ضرورة تواجد كل الأجهزة التنفيذية وقادة الخدمة المدنية خاصة وكيل النيابة وقاضي المحكمة العامة بكتم .

نسبة لظروف الحرب التي أدت الي منع الكثير من المواطنين من مقابلة لجنة حصر الخسائر وجبر الضرر ،نوصي بضرورة عودة اللجنة مرة أخري الي كتم .

بما أن لجنة حصر الخسائر وجبر الضرر ليس من مهامها حصر القتلي أثناء الحرب وهم عدد مقدر نوصي بتكوين لجنة للقيام بحصرهم وتقديم الديات والتعويضات خاصة أن هنالك أعداد كبيرة من الأرامل والأتيام .

 ضرورة تواجد رجال الإدارة الأهلية بمحلياتهم والإضطلاع بمهامهم .

الزام رجال الإدارة الأهلية بضرورة متابعة الأثر الراكز وتطبيق قاعدة (الدرب يقتل) .

الأحتكام الي الأعراف والتقاليد في حل النزاعات .

فتح المراحيل والمسارات والصواني والمنازل ومنع زرائب الهواء .

تمكين زعماء الإدارة الاهلية والعمد بالعربات واجهزة الإتصال .

إخلاء المدارس والمراكز الصحية من القوات النظامية لأستخدامها في الأغراض المخصصة لها .

نشر بنود الإتفاق والتوصيات وإنزالها علي المواطنين فوراً .

 

ج. في المجال الخدمي :-

الإستفادة من مشروع أعمار الدار في إعمار القري والفرقان والمرافق الخدمية التي تأثرت بالحرب .

تشجيع برنامج العودة الطوعية وتقديم المساعدات للعائدين .

تكثيف العمل الدعوي والإرشادي في القري والدمر والفرقان .

توفير التقاوي المحسنة والمدخلات الزراعية قبل حلول فصل الخريف.

القيام بنفاير مشتركة بين الطرفين لأعمار مادمرته الحرب .

 

د.توصيات عامة :-

وتأكيدا للتصالح والتراحم والسلام ونبذ الفرقة والشتات أجمعت القبائل المتصالحة علي وأد الخلاف ونبذ القبلية والعنصرية ورفع راية السلام وأن لا تتراجع عن الوفاق ولا تخرج عن رأي الجماعة وتتلتزم بالميثاق وتعمل بالوثيقة وتدافع عنها متخذة من القرأن هدياً ونبراساً ومنهاجاً ومن توصيات وقرارات المؤتمر قاعدةً راسخةً ثابتة للإنطلاق إلي رحاب أوسع وتقوية الجبهة الداخلية وأكدت القبائل للعالم أجمع أن دارفور بخير وأن السودان بخير وان الخلاف سنه الحياة وأنها دأبت علي حل مشاكلها دون أي تدخل خارجي .

 

القبائل التي وقعت على الإتفاقية هي (العطيفات – المحاميد – المهريه – القرعان – العريقات – المهديه – أولاد راشد - الزغاوة – التنجر – الفور-كاتنقا – أولاد مانا –الميما - سحانين) .

 

الصلح بين قبائل (الداجو ـ الترجم ـ الفور  ـ الزغاوة ـ التعالبة  ـ الحويطة ) :

تم عقد الصلح بين القبائل المذكورة اعلاه بتاريخ 16/2/2005م ..

 الصلح بين قبائل (المسيرية والبرقد ) :

تم عقد الصلح بين القبائل المذكورة أعلاه بتاريخ 24/2/2005م ..

الصلح بين قبائل (المسيرية والداجو ) :

تم عقد الصلح بين القبائل المذكورة أعلاه بتاريخ 24/2/2005م .

مؤتمر الصلح بين قبائل التماس بين السودان وأفريقيا الوسطي بـ(أم دافوق  في الفترة من 1-3مارس 2005م):-

 

إبرم وتحت رعاية والي الولاية الصلح بين الأشقاء من قبائل التماس في السودان وأفريقيا الوسطي وفق الأسس والبنود التالية :-

‌أ) أن يعفو الطرفان عفواً كاملاً عن حقهم في الخسائر أرواحاً وممتلكات .

‌ب)  إلتزم الطرفان برد الأموال المفقودة والمنهوبة لأصحابها إن كانت موجودة لدي الطرفين أو لدي سلطات الطرفين .

‌ج)  أن تقوم السلطات في البلدين بتطبيع كامل للأوضاع علي الأرض وذلك لإنسياب تجارة الحدود وحركة الرعاة وفق الأسس والضوابط المتفق عليها بين الدولتين .

‌د)  ان يلتزم الطرفان بعدم حمل السلاح في كل من أراضي الدولتين وفي حالة وقوع أي جريمة يسلم المتهم لدي سلطات الدولة دون إلحاق الأذي به .

‌هـ) علي الطرفين الإلتزام بعدم إثارة الطرف الأخر أو الإساءة إليه وأن ما يصدر من الأفراد لا يمثل رأي القبائل وعلي الطرفين الإلتزام بما يوحد الصف ويحقق الإستقرار والسلام .

‌و)  تكوين آلية فاعلة من الطرفين لتنفيذ بنود هذه الوثيقة وكل ما يصدر عن المؤتمر من توصيات .

 

مؤتمر التأخي لقبائل بين زلطي (نيالا – الفاشر)و(الفاشر- نيالا –كأس) (الفور- البرقد - الصعده- الرزيقات- البرنو):

 

بتاريخ 3/5/2005م وفي إطار إصلاح ذات البين ورتق النسيج الإجتماعي إنعقد مؤتمر صلح بين قبائل (الفور- العرب الصعدة – الرزيقات – البرقد) تحت رعاية والي الولاية .

وبتاريخ 5/5/2005م تم التوقيع علي بنود التأخي بين القبائل المذكورة أعلاه وكانت كالأتي :

1.نبذ العصبية القبلية وتفعيل القبيلة وفق الرؤيا الإسلامية .

2.تثبيت مبدأ الأرض لله مستخلفاً عليها خلقه وعلي الدولة تحقيق العدل بينهم .

3.العودة الي ماضي الأجداد في التعايش وحسن الجوار .

4.إحياء الفزع المشترك بين القبائل المتأخية .

5.إحياء الأعراف والعادات والتقاليد والرواكيب بين القبائل .

6.عقد مؤتمرات دورية لمراجعة بنود وتوصيات مؤتمر التأخي .

7.علي قادة الإدارة الأهلية للقبائل المتآخية خلق علاقات متميزة تجعل من زعيم الإدارة زعيم الجميع.

 

الصلح بين قبائل محلية شعيرية:

إنعقد المؤتمر في الفترة من 31/5/2005م الي 2/6/2005م وتم توقيع بين قبائل البرقد وابيقو والمسيرية.

الصلح بين قبائل (الفور ،الداجو ، الحوطية ،الزغاوة الفلاته،البرقو,القمر،الأسره،البني هلبة،الصعده):-

بتاريخ 30/5/2005م وبحضور والي الولاية ووزراء حكومة الولاية ومدير شرطة الولاية وتحت رعاية معتمد محلية (نيالا) أقامت الهيئة العليا للدعوة بالولاية برنامج نسيج القواعد وإعادة الثقة بين القبائل، وتم التوقيع علي وثيقة إعادة الثقة بين قبائل (الداجو ـ الحوطية ـ الفور ـ الزغاوة ـ الفلاته ـ البرقو ـ القمر ـ الأسره ـ البني هلبه ـ الصعده).

 

الصلح بين قبائل (البرقد و المسيرية و البيقو) بمحلية شعيرية:-

بتاريخ 31/5/2005م تم توقيع الصلح للتآخي والتعايش السلمي بين القبائل أعلاه.

 

الصلح بين قبيلتي (الهبانية والمساليت):-

بتاريخ 3/6/2005م تم التوقيع علي وثيقة الصلح بين الأهل بمحلية برام .

 

الصلح بين قبيلتي (الترجم والرزيقات) :بمحلية نيالا:

في الفترة من 10/5/2005م الي 3/6/2005م تم التوقيع علي وثيقة الصلح بين قبائل الترجم والرزيقات بمحلية نيالا .

الصلح والتعاهد بين الإدارات الأهلية بمنطقة تمبسكو:

بتاريخ 30/6/2005م قام وفد رئاسة المهندس الحاج عطا المنان إدريس والى الولاية بزيارة إلى منطقة تمبسكو لحضور التواثق والتعاهد بين الإدارات الأهلية التى تقطن المنطقة , تحدث فى اللقاء ناظر عموم الترجم إنابةً عن الإدارات الأهلية بالمنطقة وممثل لمواطنى تمبسكو وتعهدوا بالوقوف مع الشرطة بإعتبارها رمز للدولة ، كما دعا ناظر البنى هلبة إلى ضرورة التصالح بين القبائل ، وتم إعتماد وثيقة التصالح بواسطة والى الولاية ومعتمد محلية نيالا .

 

مؤتمر الصلح الكبير الجامع بمحلية كاس بتوقيع إتفاقية الصلح بين القبائل المتعايشة بالمنطقة :

بتاريخ 11/7/2005م قام وفد إتحادي برئاسة د. مجذوب الخليفة رئيس وفد الحكومة المفاوض بأبوجا بزيارة الي محلية كأس لحضور مؤتمر الصلح الكبير الجامع الذي نظمته محلية كأس بتوقيع إتفاقية الصلح بين القبائل المتعايشة بالمنطقة . كما قام الوفد بزيارة منطقة شطايا للوقوف علي أحوال العائدين والتعمير والتشييد الذي تشهده المنطقة .

 

مؤتمر التعايش السلمي بين الرعاة والمزارعين بأبوعجورة  تحت رعاية منظمة أيا الطوعية :

بتاريخ 14/8/2005م تم عقد مؤتمر للتعايش السلمي بين الرعاة والمزارعين بأبوعجورة تحت رعاية منظمة أيا الطوعية ، إستمر المؤتمر لمدة يومين وخرج بالتوصيات التالية :

- أن يلتزم الرعاة بطريق المراحيل وعدم الدخول فى المزارع .

- على المزارعين عدم قفل طريق المراحيل .

- تكوين لجنة من العمد والمشايخ من قبائل المنطقة تتابع تحركات المراحيل حتى تمنع خرق الإتفاق.

 

الصلح بين قبيلتي الفلاته والمساليت :

بتاريخ 26/12/2005م قام المهندس الحاج عطا إدريس والي الولاية بزيارة إلي مقر الإتحاد الأفريقي بنيالا ووقع علي وثيقة الصلح بين قبيلتي الفلاته والمساليت بحضور زعماء وقيادات الإدارة الأهلية للطرفين وممثلي حركة العدل والمساواة المتمركزة بضواحي قريضة حيث تعاهد الطرفان علي وقف العدائيات ، وتم تشكيل لجان من الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود هذا الإتفاق .

 

الصلح بين قبائل البرقد والرزيقات والترجم :

بتاريخ 9/1/2006م وقعت قبائل البرقد والرزيقات والترجم على إتفاقية صلح برعاية المهندس الحاج عطا المنان إدريس والي الولاية وبحضور مولانا عبدالرحمن يعقوب عضو المحكمة الدستورية رئيس الجهاز القضائي بالولاية وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية والإتحاد الإفريقي وقيادات الأطراف المتنازعة . حيث تم تقديم وثيقة الصلح التي إحتوت على أربعة عشر بنداً .

 

الصلح بين القبائل العربية والفور :

بتاريخ 23/6/2006م تم التوقيع علي وثيقة صلح بين القبائل العربية والفور بمنطقة ليما بجبل مرة وشهد توقيع إتفاقية الصلح وفد برئاسة د. مجذوب الخليفة مستشار رئيس الجمهورية .

 

الصلح بين القبائل العربية والمراريت :

بتاريخ 24/6/2006م تم التوقيع علي وثيقة صلح بين قبيلة المراريت والقبائل العربية بمنطقة أبو سلالة التي تتبع لمحلية نيالا وحدة أبوعجورة بحضور والي الولاية وأعضاء حكومته .

 

ثانياً: ولاية شمال دارفور:-

في إطار جهود الدولة  في رتق النسيج الاجتماعي بولاية شمال دارفور تم تشكيل لجنة رتق النسيج الاجتماعي بالولاية برئاسة الشرتاي (ابراهيم عبد الله) والمقرر السيد (النور ابراهيم) وزير الشئون الاجتماعية بالولاية .

وبمحلية (مليط) تم تشكيل لجنه لتولي : الصلح بين قبائل (الميدوب والزيادية) وصلت في عملها الي مراحل متقدمة والان علي أعتاب توقيع الصلح بين القبيلتين والجهود الان مستمرة لادخال قبيلة (البرتي) في هذا الصلح حتي يكتمل الصلح . ويقود هذه المبادرة ملك (البرتي) تحت إسم (الإعمار الإجتماعي) .

وبمحلية كتم تم التوفيق بين كل القبائل الموجودة بالمحلية وهي قبائل(الفور والتنجر والعرب):

 وفي اطار ذلك تم تشكيل لجنه برئاسة الناظر (أحمد النقر) ناظر قبيلة (التنجر) والذي يتولي منصب منسق الادارة الاهلية بالمحلية . هذا بالاضافة للجهود المبذولة من الفريق (حسين عبد الله جبريل) للصلح بين (العرب والتنجر) وكانت النتائج جيدة بحمد الله.

قيام مؤتمر النظام الأهلي بولايات دارفور في الفترة (18 – 19 أغسطس 2004م ) في الفاشر والذي خرج بتوصيات عدة منها :

‌أ-   التعايش السلمي للجميع ـ تبني الإدارة الأهلية برنامج العودة الطوعية للنازحين .

‌ب-  حوار القيادات مع أبنائهم من حملة السلاح لتصحيح المفاهيم ـ الزيارات والتواصل بين القيادات ـ المحاسبة علي التقصير ـ تدريب وإعداد رجال الإدارة الأهلية ـ تحريم الألفاظ والأفعال التي تذكي روح العصبية والقبلية .

 

ثالثاً:  ولاية غرب دارفور:-

قيام عدد من المبادرات بشأن رتق النسيج الاجتماعي وخلق التالف بين المواطنين في الولاية وكانت علي النحو التالي :-

 

الصلح بين زعماء قبائل الارنقاء والقبائل العربية :-

بتاريخ 26/5/2005م تم توقيع وثيقة صلح بين زعماء قبائل (الأرنقاء) والقبائل العربية بوحدة (سربا) الإدارية بمحلية (كلبس) .

 

الصلح بين قبائل المسيرية والقبائل العربية وقبيلة القمر:

بتاريخ 5/7/2005م تم الإتفاق علي التصالح بين قبائل المسيرية جبل والقبائل العربية وقبيلة القمر حيث قام الأمراء والسلاطين والعمد والمشايخ بالتوقيع علي هذا الصلح ، وتم إعلان مبادي للصلح تمثلت في:

‌أ.  الإتفاق علي أن تتقدم هذه القبائل بورقة واحدة تسلم للجنة الأجاويد.

‌ب.   تعود كل الإدارات الأهلية للعمل وسط القواعد لشرح بنود الإتفاق وتأمينه .

‌ج.    تلتزم الدولة بدفع التعويضات وجبر الضرر .

 

الصلح بين قبائل أولاد مرمي وأولاد كليب:

· بتاريخ 21/11/2005م عُقدت جلسة مباركة صلح بين قبيلتى أولاد مرمى وأولاد كليب إثر صراع دار بينهما بحضور كل من والى الولاية وقادة الأجهزة الأمنية . تعاهد الطرفان على الإلتزام الشامل أخلاقياً ودينياً تجاه ما تقرره لجنـة الصلـح ومايقره أى إتفاق بين طرفى النزاع مع حفظ حقوق الطرفين والأطراف الأخرى  .

 

الصلح بين قبيلة الحوطية وقبائل النوايبة (في مارس 2006م):

 كان للإدارة الأهلية دور في حل عدد كبير من هذه النزاعات منها إبرام الصلح بين قبيلة الحوطية.

 

الصلح أولاد جنوب والماهرية أكتوبر 2006م:

 تمكنت الإدارة الأهلية من وضع حد لصراع دموي للصراع بين قبائل النوايبة وأولاد جنوب والماهرية والذي راح ضحيته نحو 200 شخص بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.

 

إعتداءات قبيلتي الرزيقات والترجم بليل على قرية حمادة:

تأكيدا للتعايش السلمي بين القبائل، كان لابد من ضرورة احياء نهج المصالحات، خاصة ان عدد من القبائل المتقاتلة تعيش في رقعة جغرافية واحدة. وقد اثمرت تلك الجهود في تحقيق المصالحة في قضية قرية حمادة، حيث اعتدى افراد من قبيلتي الرزيقات والترجم بليل على قرية حمادة، التي تقطنها قبيلة البرقد، حيث قتل 126 فردا من دون ان يصاب أي من المعتدين بأي جرح او خدش، وكان السبب وراء الصراع هو المورد، الماء والمرعى، وتم الصلح والتصالح وتحديد الديات والتعويضات وحضره رجالات الادارة الأهلية، وحكومة ولاية دارفور في منطقة دارفور.

 

الرزيقات والبرقد

تمت المعالجة والمصالحة بعد القتال بين الرزيقات والبرقد الذي ادى الى مصرع 1300 شخص منهم 780 من البرقد ونحو 350 من الرزيقات، وتم الصلح وحددت الديات والتعويضات، استنادا الى الأرث والسوابق المعمول بها في المنطقة، ووقع اتفاق الصلح بين الطرفين زعماء القبيلتين، الرزيقات والبرق.

 

وثيقة الصلح بين الهبانية والرزيقات

والى جنوب دارفور يؤكد استقرار الأوضاع الأمنية ويشيد بوثيقة الصلح بين الهبانية والرزيقات

 في يوليو 2006 شهدت ولاية جنوب دارفور أحداث وقعت بين قبيلتي الهبانية والرزيقات والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا وقد نجحت الإدارة الأهلية في طي ملف الأزمة بالتوقيع على وثيقة صلح حظيت بالإجماع والقبول من كافة الأطراف.

 

مؤتمر الصلح بين الترجم والرزيقات (23/2/2007م)

اوصت لجنة مؤتمر الصلح بين القبليتين باعتماد الأرقام المبلغ عنها في النيابة فيما يتعلق بأمر الديات على أن تكون دية القتيل الواحد من الطرفين (12) مليون على أن يدفع للجريح (2) مليون جنيه إلى جانب فرض طوق أمني يفصل بين الطرفين من القوات الحكومية لمدة سنتين علي أن تدفع الديات بين الطرفين على ثلاثة أقساط حيث بلغت دية الترجم 3 مليار و 600 ألف جنيه فيما بلغت دية الرزيقات حوالي 2 مليار و 800 ألف جنيه. كما اوصي المؤتمر علي إطلاق المعتقلين من الطرفين والغاء قرار الوالي بأيقاف وكيل ناظر الترجم عباس الدومة وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين

 

مؤتمر للصلح بين الرزيقات والهبانية بنيالا (25/12/2006م): 

انعقد مؤتمر الصلح بين الرزيقات والهبانية بمنطقة السنطة كنتيجة طبيعية للجهود التي بذلتها الإدارات الأهلية وفعاليات المجتمع في الترتيب للصلح وإعادة العلاقات بين القبيلتين.

 

مؤتمر الصلح بين محليتي تلس وعد الفرسان بنيالا(ديسمبر2006م):

في 20/12 2006م تم عقد الصلح بين الفلاتة والفور بمنطقة (مجازي) والتي تقع بين محليتي تلس وعد الفرسان.

 

اعمال مؤتمر الصلح بين قبائل مناطق طينا وام سيالة وابوسكين وام حباي وقبر الغنم:

انعقد في 8 مارس 2007م مؤتمر الصلح بين قبائل مناطق طينا وام سيالة وابوسكين وام حباي وقبر الغنم باشراف ورعاية من لجنة كرام القوم للتصالح والمؤاخاة بين قبائل الولاية ، تحت شعار الصلح سيد الأحكام بقاعة اجتماعات الاتحاد الوطني للشباب بالفاشر. وخاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي الولاية مؤكدا قدرة اهل دارفور علي حل مشاكلهم وتجاوز مرارات الماضي والتوجه نحو مستقبل آمن يسوده السلام والاستقرار ، فيما تحدث ممثلي اطراف النزاع مؤكدين استعدادهم للتصالح مستعرضين ماضيهم في التعايش السلمي والتمازج الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحور الرابع

المبادرات الوطنية لحل مشكلة دارفور

 

اولا مبادرات الأحزاب:

 

لجنة مبادرة دارفور (حزب المؤتمر الوطني):

ضمت الشفيع أحمد محمد أمين الشؤون السياسية بحزب المؤتمر الوطني، الفريق إبراهيم سليمان والى شمال دارفور السابق والدكتور يحي محمد محمود رئيس لجنة مبادرة مواطني دارفور وصديق آدم عبد الله وآخرون قامت بجولات فى بعض الدول العربية والاوربية، حيث وافق حاملو السلاح بناء على تلك المساعى على الجلوس مع الحكومة وإدارة حوار سياسي من اجل اقتلاع جذور أزمة المنطقة والوصول لاتفاق سياسي مواز لاتفاق أبشي الذي وقعته الحكومة مع الجناح العسكري لمتمردي دارفور قبل انطلاق الازمة، وأعلنت لجنة المبادرة في الوقت نفسه، مباركتها لاتفاق أبشي وأكدت سعيها لالحاقه باتفاق مماثل مع الجانب السياسي الذي يمثله معارضون ابرزهم خليل إبراهيم زعيم حزب العدل والمساواة، شريف حرير نائب رئيس التجمع الفيدرالى .

والتزمت لجنة مبادرة مواطني دارفور بالسعى لاستكمال الجانب السياسي فى الاتفاق وذلك من خلال حوار سياسي مباشر سيجري بين الحكومة والمعارضين السياسيين من أبناء دارفور.

 

مبادرة حزب الامة القومى:

في يونيو 2002م دعا الحزب الى لقاء جامع لكل القوي السياسية والفكرية والأهلية والمهتمين بقضية دارفور من داخل وخارج الاقليم وطرح في ذلك اللقاء رؤية قومية لحل الأزمة، وخرج ذلك اللقاء بتكوين لجنة قومية، واستمر ذلك النهج فتم التقاء القوى السياسية بعد دعوتها في مارس 2003م لمناقشة قضية دارفور علي هامش مبادرة التعاهد الوطني، ثم قدم الحزب مبادرة متكاملة في أول ديسمبر 2003م لكل القوى السياسية بما فيها الحكومة، اعقبه اطلاق نداء دارفورجدد فيه المبادرة الأولي في 9 فبراير 2004م.

 

الإتفاق بين الأمة والوطني الحاكم حول دارفور

        في مايو 2004م تم التوصل إلي مسودة إتفاق أولي بين حزبي الأمة المعارض والمؤتمر الوطني الحاكم في السودان فيما يتعلق بمعالجة الأوضاع  في إقليم دارفور ، والذي إستمر النقاش حوله أكثر من ستة أشهر وتضمن سبعة عشر بندا ركزت علي نزع أسلحة المليشيات وإتاحة الفرصة أمام حزب الأمة للإتصال بالمجموعات المتمردة في دارفور ، مشاركة كل القوي السياسية بما فيها الحركةالشعبية لحل المشكلة ، وضرورة توفر المناخ المناسب لرتق النسيج الإجتماعي وإحداث التنمية المطلوبة وفيما يلي بنود الإتفاق:-

أ- إدانة العنف وتصعيد  الحرب، والعمل الجاد لإيجاد راي عام ضدها.

ب‌- إدانة ورفض النعرات الجهوية والعنصرية  والقبلية ،وإدانة إستخدامها  لتحقيق الأهداف السياسية ، والتأكيد علي  التمازج والتصاهر بين أبناء السودان لإحداث الأمة الموحدة.

ت‌- الحل السياسي  لقضية دارفور في إطار قومي ، مع التأكيد علي أن المشكلة قضية داخلية .

ث‌- العمل علي حل الإشكاليات  التنموية والخدمية عبر الحوار، وفي الإطار الصالح للقضية .

ج‌- أن يكون الحل سودانيا ما أمكن من التطلع  للمساهمة الإيجابية  لدول الجوار والسعي  الجاد لأبعاد  التدخل الأجنبي الضار علي المشكلة .

ح‌-   الإلتزام بالوقف الفوري  لإطلاق النار من كل الأطراف .

خ‌-   التحكم والسيطرة علي المجموعات والمليشيات غير النظامية والعمل علي إحتوائها وتجريدها من السلاح.

د‌-     عند إتخاذ إجراءات  أمنية ، يتم التأكد من عدم أخذ الناس بالشبهات والتأكد من البيانات.

ذ‌-     معالجة الحقوق المشروعة  للزراعة والرعي وفق القانون  والعرف والتراضي عن الحواكير.

ر‌-    تهيئة  الظروف لإغاثة وإعادة توطين المتاثرين بالحرب.

ز‌-  عقد المؤتمر السياسي الجامع وتكون مكوناته من القوي السياسية المختلفة بما فيها حاملو السلاح في دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان (الجنوبية).

س‌-تفويض المؤتمر القومي  لبحث ومناقشة أجندة دارفور السياسية والتنموية والخدمية الإدارية القبلية والأمنية.

ش‌-تلتزم  كل القوي السياسية السودانية بنتائج المؤتمر وتنأي عن الإستقطاب الضار ، وتلتزم بالتمهيد الإعلامي وبقبول قرارات المؤتمر والعمل علي إنفاذها.

ص‌-       إنجاز كل المهام قبل موسم الخريف.

ض‌-       السماح لحزب الأمة بالإتصال بحاملي السلاح في الإقليم والتحاور  معهم.

ط‌-   الإتفاق  علي آلية للتنفيذ.

ظ‌-   الإتفاق علي مدي زمني لا يتعدي إسبوعين للبدء في وضع المعالجات آنفة الذكر.

 

مبادرة الحزب الاتحادى الديمقراطى(جناح الشريف الهندى):

اطلق الشريف زين العابدين الهندي رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الشريك في الحكم فى اغسطس2004 مناشدة لحاملي السلاح في دارفور بتجنب كل فعل يمكن أن يكون ذريعة لتدخل خارجي، كاشفاً في الوقت نفسه عزمه على لقاء لم يحدد مكانه وزمانه مع المسلحين لإبلاغهم رأيه، ودعا الشريف زين العابدين الهندي الرئيس عمر البشير إلى إتخاذ المزيد من الخطوات التي تجمع الصف الوطني وتزيل الغبن وترفع المظالم، وشدد الشريف على أن دعوته تجئ بقلب مفتوح وإحقاقاً للحق. وكشف عن إتصالات أجراها حزبه مع مجموعة من الحكومات والاحزاب الحاكمة والتاريخية في بعض الدول العربية لتبصيرهم بحقيقة الاوضاع في دارفور والمخاطرالتي يجب مساندة السودان لتفاديها، وأبان أن لقاءات عدة جرت بينه والقيادات الاتحادية كافة في ولايات دارفور الثلاث عبر ممثليهم الذين حضروا للخرطوم، وتم الإتفاق على إتخاذ جملة من القرارات.

 

مبادرة الحركة الشعبية لتحرير السودان 

فى العشرين من مايو 2005 اكد محمد يوسف احمد المصطفى المستشار السياسي للدكتور جون قرنق ان الحركة الشعبية لديها مبادرة لحل ازمة دارفور‚ غير ان هذه المبادرة لم يتم طرحها حتى الآن على الاطراف المعنية، نافيا ان تكون قد سحبت على خلفية عدم عرضها على الاعلام وقال (لا لم نقم بسحبها ومبادرتنا لا تزال موجودة وسيتم طرحها على الاطراف في الوقت المناسب‚ وفي تقديري ان مشكلة دارفور لن تحل الا عبر الحوار والوسائل السلمية وهذا في رأينا الطريق الامثل لتسوية الأزمة).

وبشان رؤية الحل قال مصطفى (نحن نرى بالضرورة ان تحل المشكلة في اطار اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها بين الحكومة والحركة الشعبية في 9 يناير بالعاصمة الكينية نيروبي‚ وفي اعتقادنا ان هذه هي الصيغة المثلى لتجاوز ازمة دارفور، كما تمكنا من تسوية مشكلة الجنوب، نستطيع ومن خلال هذه الاتفاقية ان نتجاوز قضية دارفور عبر التفاهم والتفاوض‚ مشيرا الى ان اتفاقية «نيفاشا» تضمنت تسوية جميع المشكلات والقضايا السودانية وعلى رأسها ازمة دارفور.

 

ثانيا مبادرات المنظمات الأهلية:

مبادرة سلطان دار مساليت (فبراير 2004 م):-

هدفت هذه المبادرة والتي كانت تحت شعار (سلام –وئام -أمن) الي نشر السلام في ربوع المنطقة وإعادة إعمار القري والفرقان وإغاثة النازحين واللاجئين وتوفير الخدمات الضرورية لهم وتأمين القري ورتق النسيج الاجتماعي وتم تكوين لجنة عليا برئاسة السلطان (سعد عبد الرحمن) وعضوية اخرين وكلفت هذة اللجنة بتكوين لجان بالمناطق وتحديد مهام لها . شملت هذه المبادرة مناطق (الجنينة ـ هبيلا ـ دار بيضاء ـ قفي ـ خور برنقا ) وجميع القبائل بالمنطقة من( عرب ـ مساليت ـ أرنقا ـ فور ـ تاما ـ قرعان ـ برقو) وقاموا بعمل كبير تمثل في رتق النسيج الاجتماعي واعادة بعض اللاجئين إلى دولهم. بالاضافة الي تحرك لجان المناطق الي مواقع الاحداث التي حدثت بسبب الاحتكاكات بين القبائل الرعوية الرحل والقبائل المستوطنة وحل جميع المشاكل علي أرض الواقع مباشرة والزام الادارة الاهلية بالبقاء في مناطقهم للاشراف علي قبائلهم ، ساعدت هذة المبادرة الشرطة في القبض علي المتفلتين وتعاونت معها في جمع السلاح وساهمت ايضاً في عودة عدد من المتمردين الي حظيرة الوطن .

 

ملتقى ابناء دارفور (اعلان طرابلس 2004م):

في الفترة من الثامن عشر الي الثالث والعشرين من اكتوبر 2004م بدعوة من الرئيس الليبي معمر القذافي التقى بالجماهيرية الليبية ممثلو ابناء دارفور من حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، ومن داخل السودان ممثلين من رجالات الادارة الاهلية ونواب برلمانيين وقيادات سياسية وحزبية ورموز المجتمع المدني، ومن خارج السودان ممثلين من قادة اتحادات وروابط ابناء دارفور في السعودية ودول الخليج والمملكة المتحدة وايرلندا وهولندا والجماهيرية . وتداول الملتقى على نحو واف وشامل اوراق عمل اعدها ابناء دار فور بالداخل والمهجر حول ازمة دارفور وسبل حلها. وامن الملتقى على وحدة السودان ارضا وشعبا وعلى سلامة اراضية، وعلى المستقبل الواحد لكافة ابناء السودان. وانطلاقا من اتفاق  انجمينا الاطاري الموقع بين اطراف النزاع في الثامن من ابريل 2004م، اتفق الملتقى على ضرورة الالتزام الصارم بوقف اطلاق النار، فعليا وفوريا، بما يحول دون تكرار حدوث اي خروقات مستقبلا، وبما يمكن من انسياب المساعدات الانسانية لمتضرري الحرب اينما كانوا وتأمين سلامتهم وممارسة حياتهم الطبيعية. كما ناشد الملتقى الاسرة الدولية، والمنظمات الطوعية والحكومة السودانية لتقديم المساعدات الكافية للنازحين واللاجئين ممن شردتهم الحرب.

وفي العشرين من اكتوبر 2004م وقع على اعلان طرابلس، كل من : د. خليل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة، عبد الواحد محمد نور رئيس حركة وجيش تحرير السودان، والامير صلاح الدين محمد الفضل امير قيادات الادارة الاهلية، والدكتور التجاني سيسي محمد اتيم رئيس اتحاد ابناء دارفور بريطانيا، و ابراهيم موسى محمود مادبو امين عام تجمع ابناء دارفور بالخليج، واحمد سعد عمر ابناء دارفور بالتجمع الديمقراطي، والفريق اول ركن ابراهيم سليمان الرئيس المناوب لمنبر دارفور للحوار والتعايش السلمي.

 

من قيادات دارفور يطلقون مبادرة جديدة مسنودة من الرئيس

في 22/5/2004م وصل مدينة نيالا وفد يمثل أبناء ولايات دارفور من الدستوريين وأعضاء المجلس الوطني وكبار الضباط  المتقاعدين  إضافة لبعض الأحزاب وذلك علي أثر اللقاءات والإجتماعات التي ضرب حولها سياج تام من السرية وأداء القسم علي العمل بإخلاص وتفان لحل مشكلة دارفور بتفويض من رئيس الجمهورية الفريق عمر البشير للمجموعة والتي يقودها د. علي حسن تاج الدين مستشار الرئيس سابقا للشئون الافريقية وتضم عبد الحميد موسي كاشا رئيس دائرة دارفور بالمؤتمر الوطني سابقا والأستاذ ميرغني منصور واللواء التجاني آدم الطاهر والفريق إبراهيم سليمان والأستاذ حامج محمد علي تورين والسميح الصديق ، وسعت اللجنة التي تتألف من نحو 40 قياديا من أبناء دارفور لإطلاق مبادرة جديدة بعد عقد لقاءات بالمواطنين  وزعماء الإدارة الأهلية والإتصال بالمتمردين من حملة السلاح وبلورة رؤية موحدة يتم  الإلتزام بها من قبل ابناء دارفور  بوصفها تمثل طريق الحل بعيدا عن التدخلات الأجنبية والتدويل ، ومكثت اللجنة نحو إسبوعين بولايات دارفور الثلاث.

 

الحوار الدافوري الدارفوري

راي الوفد الحكومي في المفاوضات أن وفد المتمردين المفاوض لا يمثل أهل دارفور ولابد من أرجاع الامر إلى أهله وبعد شد وجذب رأي الوسطاء أن يكون هنالك مؤتمرا داخل دارفور يعقد بعد توقيع اتفاق سلام وتمت الاشاره إليه في الفقرة 14 من أعلان المبادئ الموقع في يوليو 2005م علي أن تكون مهمته المباركة والعمل على تنفيذ الاتفاقية .

وعرفته الاتفاقية فيما بعد بالآتي :

الحوار الدارفوري دارفوري والتشاور هو مؤتمر يمكن ممثلي كل أصحاب الشأن الدارفوري من الاجتماع لمناقشة تحديات أعادة السلام لأرض دارفور وتجاوز الانقسامات بين المجتمعات المحلية وحل كل المشاكل الحالية لبناء مستقبل مشترك. وفي الفصل الرابع من الاتفاقية والذي خصص للمؤتمر الدارفوري تحدثت الاتفاقية عن المبادئ العامة للمؤتمر وهي المصالحة وأقرار سلام اجتماعي وتوسيع التمثيل غير الكافي للدارفوريين في أبوجا مما يتيح الفرصة لأطراف أخرى لتصبح جزءاً من اتفاق سلام دارفور . كما تحدثت الاتفاقية عن اختيار أعضاء وتكوين اللجنة من خمسة وعشرين عضوا من ممثلي الحكومة وحركة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة وممثلي منظمات المجتمع المدني وزعماء القبائل وممثلي الاتحاد الافريقي واللجنة التحضيرية.

يركز الحوار الدافوري والتشاور على مجالين أثنين وهما المجال السياسي والمجال الاجتمـاعي والاقتصـادي والتقـليدي ويعقد الحوار الدارفوري تحت شعار ( بناء السلام والمصالحة في دارفور ) ويعرف الوظيفة السياسية للمؤتمر بالآتي :

التعريف بالاتفاق وحشد الدعم والمسانده وذكرت الاتفاقية الدعوة لعمل آليه نهائية لمعالجة الحالات المستعصية ووضع آلية محلية لمنع النزاعات وتشجيع المصالحة ، أما الوظيفة الاجتماعية التقليدية فقالت عنها الاتفاقية دعوة ممثلي المجتمعات المحلية الى تحمل المسؤولية فيما يتعلق بالمصالحة فيما بين القبائل والوئام الاجتماعي وإعادة بناء المجتمع الذي دمرته الحرب وذكرت أن من بين النقاط التي ينبغي على المؤتمر الدارفوري تقديمها :-

أ ) أجراء التعريف باتفاق السلام وتطبيقه

ب ) المصالحة داخل المجتمعات وداخل القبائل

ج ) العودة الآمنة للنازحين واللاجئين

د ) تنظيم الأرض والماء ومشاكل الرحل

هـ ) الأمن الإنساني والمواضيع الاقتصادية والاجتماعية

و ) مراقبة الاسلحة الصغيرة والتنظيم الانتقالي لمجموعات الدفاع المحلية بعد القيام بنزع السلاح النهائي .

وجوب إنشاء مجلس السلم والمصالحة باعتباره آليه دائمة لتحيق السلام والمصالحة في دارفور وفقا لإحكام اتفاق سلام دارفوري .

 

وثيقة القوى الوطنية لمعالجة أزمة دار فور:

انطلقت من دار حزب الأمة القومي في يوم 9/11/2005م بمشاركة القوي السياسية ومنظمات وفعاليات المجتمع المدني وفعاليات وشخصيات وطنية، وامنت الوثيقة على وحدة السودان وسلامة أرضه وسيادة شعبه مع التأكيد بأن أزمة دار فور هي جزء من الأزمة الكلية للبلاد يمكن حلها النهائي في جملة من المبادئ المجملة في بسط الحريات وصيانة الحقوق وسيادة حكم القانون في ظل حكم ديمقراطي لا مركزي يراعي التعددية والتباين، ويؤسس للمشاركة الشاملة لا الثنائية أو الشمولية ويقسم الثروة بصورة عادلة بين الأقاليم.و العمل على توحيد أبناء دار فور والحركات المسلحة حول خطاب تفاوضي موحد يحقق أهدافهم المشتركة المرجوة، وأن يشمل وفد الحكومة لجولة أبوجا القادمة ممثلين للحركة الشعبية و التأكيد بأن أزمة دار فور سياسية وهي جزء لا يتجزأ من الأزمة السودانية ويتم حلها عبر التفاوض مع حاملي السلاح في إطار قومي، واعتبار دار فور إقليما واحدا حسب حدود 1/1/1956م متعدد الولايات يتمتع بحقه في السلطة والثروة على المستوي الاتحادي بصورة عادلة.

7. الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية بشأن دار فور وفقا لمعايير الشرعية الدولية والعدالة العالمية وفي مقدمتها القرارات 1590- 1591- 1593.

 

ميثاق أبناء دارفور بالعاصمة القومية لتوحيد الكلمة وبسط الأمن ودفع التنمية بالإقليم:

هدف الميثاق الي حل الجماعات القبلية المسلحة ، وناشد ابناء إقليم دارفور إلي وضع  مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والحزبية ، وطالب كل الأفراد والجماعات والقبائل الذين لهم دور في اضطراب الأمن في دارفور إيقاف ذلك الدور فوراً. وقد وقع على الميثاق تجمع كبير من أبناء الإقليم بمنزل الدكتور علي حسن تاج الدين العضو السابق لمجلس رأس الدولة وبحضور الدكتور التجاني سيسي حاكم الإقليم الاسبق والدكتور آدم محمد أحمد نائب الحاكم والسيد محمد عبد الله الدومة وعدد كبير من أعضاء الجمعية التأسيسية والاتحادات والنقابات.

 

الإعلان السياسي لقيادات أبناء دارفور:

التقى في 18 نوفمبر 2005 بنادي ضباط القوات المسلحة نخبة من القيادات من أبناء ولايات دارفور بالخرطوم بدعوة كريمة من لجنة التنسيق لولايات دارفور، وذلك للتفاكر والتداول حول تطوير وتأطير الحوار العميق الذي دار خلال الأنشطة المكثفة التي قامت بها لجنة التنسيق بولايات دارفور بغرض وحدة الصف وتجاوز المرارات والبحث عن رؤية موحدة لأهل دارفور لحل المعضلة، من خلال الحوار الهادف وتلاقح الأفكار وترجمتها وتحويلها إلى خطوات عملية في شكل آلية تعمل لتوحيد كلمة أبناء دارفور وجمع صفهم بكل ألوان طيفهم السياسي والاجتماعي والأكاديمي والمهني، باعتبار إن القضية تهم الجميع ولابد من مشاركتهم في الآلية التي تعد وترتب للمؤتمر الأهلي الجامع المزمع عقده بدارفور، منطلقين من التأمين على المساعى المبذولة في مباحثات أبوحا والالتزام بمقررات إعلان المبادئ العامة، وبحمد الله وبتراض تام تم الاتفاق على قبول كامل وتأييد تام مباركة للمسعى الذي تم من قبل قيادات المؤتمر الوطني بولايات دارفور، والموافقة على عقد مؤتمر أهلي جامع لأهل دارفور قبل انتهاء مباحثات أبوجا يراعى إتاحة الفرصة في المشاركة في المؤتمر لجميع أهل دارفور لتقديم رؤاهم، مع ضرورة تأكيد الإرادة السياسية لحل مشكلة دارفور حلاً سلمياً عادلاً من جميع الأطراف (الدولة، أهل دارفور، الحركات المسلحة)، وألا يقصى أحد أو يعزل عن المشاركة في هذا المؤتمر، وأن يكون مؤتمراً أهلياً، مع التزام كافة المؤتمرين بتوصيات وقرارات المؤتمر، والتأمين على أن تأتي التوصيات بالتراضي ما أمكن ذلك.

وضم اللقاء عددا من ابرز قادة  دارفور عثمان محمد يوسف كبر والى شمال دارفور و أمين بناني نيو الوزير السابق ورئيس حزب العدالة والعقيد محمد الأمين خليفة القيادي بالمؤتمر الشعبي والشيخ التجاني سراج الحاج وآدم مادبو وعلي حسن تاج الدين والتجاني آدم الطاهر وعبد الله علي مسار والفريق أول آدم حامد موسى وعلي يحي عبد الله وعبدالحميد موسى كاشا والنور محمد إبراهيم والفريق أول. إبراهيم سليمان حسن وما يفوق المئة عضو أخر

برز اتجاه حكومي حول إمكانية تضمين ومناقشة وثيقة القوى السياسية المعارضة حول معالجة أزمة دارفور وذلك من خلال المؤتمر الجامع لقضايا دارفور.

وقال عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور بأن المجال سوف يكون مفتوحاً في المؤتمر لأي مبادرات مشيراً إلى أن كل الأوراق ستعرض في ورش عمل يجرى الترتيب لها وزاد قائلاً (اللجنة التحضيرية هي التي سوف ترتب لهذا الأمر عبر الانفتاح على كل الآراء).

وأكد كبر أن كل أحزاب المعارضة بدون استثناء قد أبدت رغبتها الجادة في المشاركة في مؤتمر قضايا دارفور، مشيراً إلى أن هذه الموافقة الحزبية قد جعلت الجميع ينخرطون في عمل كبير يجرى التحضير له، وتوقع والي شمال دارفور أن يتم الإعلان قريباً عن موعد انعقاد المؤتمر.

 

المؤتمر الجامع لاهل دارفور:

انعقد في الفترة من 19إلي 21 ديسمبر 2005م بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بحضور اكثر من الفي مشارك وحضر الجلسات 1211 عضواً من جملة 1300 عضواً مدعوون كأعضاء مشاركين يمثلون القيادات السياسية والحزبية ورجال الادارة الاهلية من ابناء دارفور وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية والبعثات الدبلوماسية.  وجاء هذا المؤتمر تنفيذا للميثاق السياسى الذى وقعت عليه القوى السياسية فى السابع عشر من نوفمبر بنادى الضباط بالخرطوم، عقب انعقاد ثلاث ورش عمل بولايات دارفور الثلاثة وورشة بالخرطوم، وناقش المؤتمر اربعة محاور اساسية تتمثل فى المحور الاقتصادى التنموى والمحور السياسى والمحور الاجتماعى والمحور الانسانى.

واصدر المؤتمر بيانه الختامي وتوصياته التي دعت لضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار من كافة الاطراف وبمراقبة دقيقة وفعاله من آلية المتابعة وضرورة حماية الدولة للمواطنين وممتلكاتهم، وجمع السلاح من كافة الاطراف غير النظامية وتعويض اصحابها ماديا.

ودعا المؤتمر الي ضرورة مشاركة أهل دارفور في رئاسة الجمهورية والوزارات السيادية والاقتصادية للحكومة الاتحادية والمفوضيات القومية بالقدر الذي يشكل قناعة حقيقية للمشاركة بدارفور، وضرورة ان يشارك اهل دارفور في قيادة كافة مستويات الخدمة المدنية والمؤسسات الاقتصادية والمالية وكل المؤسسات العامه وتميزهم ايجابيا في مجالات التدريب وبناء القدرات.

 

الورقة التوفيقية الشعبية لولايات دارفور:

قام الوفد الشعبي لولايات دارفور المكون من 15 عضواً مثلت كل اهل دارفور في 17/2/2006م بزيارة مقر مفاوضات السلام في نيجيريا وتقديم ورقة توفيقية لاطراف التفاوض في ابوجا تمثل رؤيته لحل النزاع في دارفور بعد اطلاعه علي اطروحات الحكومة والحركات المسلحة في كافة المحاور المتمثلة في السلطة والثروة والترتيبات الامنية. وقد قدم الوفد الشعبي لولايات دارفور برئاسة امين بناني نيو ورقة توفيقية اقترحت منح دارفور منصب مساعد رئيس الجمهورية بمهام وصلاحيات واسبقيات محددة . وقام الوفد بلقاء ممثلي الحركات المسلحة وتناول كل رؤاهم حول الملفات المتعلقة بقضية دارفور ، حيث عكس الوفد رؤي اهل دارفور بمرجعية مؤتمر الفاشر للوصول إلي سلام مستدام يستفيد ويرضي عنه اهل دارفور ويراعي المصالح الوطنية واستصحاب المصلحة القومية لحل المشكلة.

وقد وصف الاعلان الصحفي الصادر من الاتحاد الافريقي وثيقة مؤتمر اهل دارفور بانها وثيقة تعتبر مرجعية ليست فقط للسلام في دارفور وانما لكل النزاعات التي يمكن ان تحدث في افريقيا.

كما اصدر ممثلو الادارة الاهلية بالوفد الشعبي وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان بيانا في ابوجا عقب اجتماع مشترك علي خلفية ومرجعية اعلان طرابلس في مايو 2005 اكدوا من خلاله الالتزام التام والعمل علي تطوير اعلان طرابلس واستمرار التعاون علي تنفيذه وادانة الخروقات الميدانية والعمل الجاد المشترك لتلافي وقوعها اضافة الي تكوين الية من الاطراف في لجنة وقف اطلاق النار للتنسيق وعقد اجتماعات دورية في كل من الفاشر والجنينة ونيالا او اي اماكن اخري يتفق عليها الطرفين للاشراف علي تنفيذ مقررات اعلان طرابلس ومنع وقوع الخروقات . واتفقت الاطراف علي الترتيب لعقد لقاء اخر وبصورة اوسع للتشاور ودراسة التصورات المناسبة لقيام الحوار الدارفوري دارفوري بعد توقيع اتفاقية السلام النهائية .

ونشير هنا إلي نجاح مهمة الوفد الشعبي لابناء دارفور في ابوجا، حيث ساهم في خلق اجواء مواتية للتفاوض وتصحيح كثير من المفاهيم لدي الحركات المسلحة عن الاوضاع في داخل السودان بعد حوار اتسم بالمسئولية والشفافية. وادي ذلك الي نجاح المفاوضات والتوصل الي اتفاقية سلام في دارفور فيما بعد.

 

مبادرة السلام والتنمية بمحلية كلبس :-

تم تشكيل لجنة برئاسة السلطان (هاشم عثمان هاشم) وعضوية اخرين وقامت هذة المبادرة بالطواف علي محليات وتم تكوين لجان لكل وحدة ادارية . هدفت هذة المبادرة الي :-

أ‌.  دعم قيادات الدولة لترسيخ الوحدة وحماية المجتمع من دعاوي العنصرية والجهوية والتمرد .

ب‌. تعزيز الثقة بين الادارات الاهلية وأفراد مجتمع المحليه وتنظيم اليات للشوري من الادارات الاهلية لمواجهة المشكلات والعمل لإستدامة الاستقرار لأجل التنمية والسلام .

ج‌.  تأمين مجتمع المحلية من أي نشاط او عمل او وجود لأفراد او جماعات لا يهدف لاجل الاستقرار وتنمية المحلية أو يتنافي والترتيبات الأمنية والقانونية بالمنطقة او البلاد .

د. حماية وتنمية مقدرات المنطقة البشرية والمالية وتوجيهها لتوفير حماية كريمة وسلام عزيز لأهل المنطقة .

هـ. إبراز نموذج التسامح والتعايش السلمي لاهل المنطقة .

و‌.  تطوير وإستحداث اليات اقتصادية واخري لتحقيق النهضة الشاملة بالمنطقة .

ز‌. استنهاض الدور الشعبي وتفعيل قطاعات المرأة والشباب والطلاب لدفع عملية التنمية والرقي الاجتماعي .

ح‌. بناء علاقات حسن الجوار مع القبائل الحدودية للدول المجاورة وتكوين اليآت لحل المشكلات بالتنسيق مع أجهزة الدولة .

وقد نجحت هذة المبادرة في رأب الصدع وخلق تعايش سلمي بين القبائل ونتج عن هذه المبادرة  عودة اعداد مقدرة من اللاجئين والنازحين ثم كانت ثمرة جهود المبادرة عودة مسلحين من حركات التمرد وكذلك أعداد مقدرة من حاملي السلاح وقد سلموا أسلحتهم في لقاء حاشد شرفه وزير الاستثمار الاتحادي ووالي الولاية وقادة الاجهزة بالدولة وأصبحت هذه المبادرة نموذج للتعايش السلمي بل فتحت الباب لمزيد من المبادرات في ولايات دارفور .

 

مبادرة السلام والتنمية بمحلية (كلبس) المجلس الإستشاري لأمارات عموم الأرنقا (دار قمر):-

أكدت هذه المبادرة تلاحم جميع أبناء المحلية خلف أهداف المبادرة وأكد الجميع علي ضرورة التواثق علي العمل الجاد لإنجاح المبادرة والتي أعلنت الدولة علي ضوءها الأتي :

1. العفو العام عن كل حاملي السلاح في وجه الدولة .

2. إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين .

3. تكوين قوة للدفاع المشترك .

4.  تسيير قوافل للمتضررين لإغاثتهم .

 

ضمت هذه المبادرة المحاور التالية :

1.  المحور الشرقي ويشمل (تنجكي ـ كفاني ـ قوز بنات ـ بربري ـ أقوده ـ أمر الله ـ كريكر ) وكل القري والفرقان المجاورة .

2.    المحور الأوسط ويشمل ( سربا ـ أبو سروج ـ بير سريبة ـ معلقة ـ منجورة ) والقري المجاورة لها.

3.    المحور الغربي ويشمل ( سرف جراد ـ سواني ـ كنري ـ دمتا ـ أبوغنيمة ـ بان جديد ) والقري المجاورة لها .

 

كما أقرت المبادرة الأتي :-

1.    إدانة التمرد ومحاربته .

2.    إدانة المتفلتين والنهب المسلح .

3.    محاربة العصبية والقبلية والعنصرية والجهوية .

4.    محاربة التنصير والعمل علي إعادة اللاجئين والنازحين .

5.    المحافظة علي الأمن والإستقرار وعدم الإعتداء علي القري والفرقان والديار .

6.  العمل علي إعادة رجال الإدارة الأهلية من عمد ومشايخ من الأراضي التشادية والمسلحين من أبناء القبيلة وإعادة النازحين واللاجئيين الي قراهم وإبراز دور القبيلة ورسالتها من خلال سير برنامج المبادرة .

7.    إعمار القري التي دمرتها الحرب .

وكانت نتيجة هذه المبادرة عودة عدد مقدر من اللاجئين من دول الجوار والنازحين من مناطق النزوح الي قراهم.

 

مبادرة الدمنقاوي سيسي في المحليات الشرقية (جبل مرة قارسيلا ـ جبل مرة ـ مكجر ) :-

اسهمت هذه المبادرة في رتق النسيج الإجتماعي والعودة الطوعية للعديد من القبائل ومساعدتهم في ترحيلهم من مناطق النزوح الي قراهم بعد تأمينها بواسطة قوات الشرطة .

كان نتيجة ذلك وجود إستقرار تام في المنطقة عدا بعض الحالات الفردية وهذه تحل بواسطة الإدارة الأهلية . وتعاونت القبائل فيما بينها لبناء لما دمرته الحرب.

 

مبادرة الطرق الصوفية :-

لما كان لهذه الطرق الصوفية دور بارز في المجتمع كان لزاماً عليهم أم يقوموا بمبادرات وتنسيق الجهود (نحو مرضاة الله ) ومن أجل بناء النسيج الإجتماعي وسط قبائل دارفور عامة وغرب دارفور بصفة خاصة وهدفت هذه المبادرة الي :

‌أ-  تعميق الأواصر الإجتماعية في أوساط المجتمع وإقامة الوازع الديني .

‌ب- الإتصال الوثيق بالله تعالي عبر تربية وتذكية النفس .

‌ج-  دعم مبادرات السلام الإجتماعي التي تنتظم الولاية  .

‌د-  إستنفار كافة قطاعات المجتمع لتحقيق السلام والتأخي والتضامن والتخلق بإخلاق وآداب الدين الإسلامي .

‌هـ-  الدعوة الي إعمار المساجد والخلاوي والرجوع الي هدي النبوة .

‌و-   تفعيل وتنشيط الطرق الصوفية بالولاية والتبشير بخلفاء ومشايخ الطرق الصوفية القادمين من خارج السودان وداخله .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحور الخامس

المصالحات واثرها فى دفع مسيرة التعايش السلمى بدارفور

 

طه يتسلم توصيات مؤتمر تنمية وتطوير وحدة الفردوس

فى 15/3/2007  تسلم الاستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية توصيات ومقررات مؤتمر تنمية وحدة الفردوس الذي عقد بالضعين تحت شعار ( سلام وحدة تنمية). وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار  رئيس الجمهورية إن نائب رئيس الجمهورية وعد بمتابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر مشيرا الي أن المؤتمر ينعقد في إطار برنامج الدولة لتوطين الرحل في ولايات دارفور الثلاث.

واكد الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية جدية الحكومة الاتحادية لاحلال السلام في دار فور الي جانب اعمار كل مادمرته الحرب مشيراً الي ان وحدة الفردوس الادارية ستحظي في الفترة القادمة بالتنمية والتطور وقال لدي حديثه في ختام فعاليات مؤتمر الفردوس بمحلية الضعين بولاية جنوب دار فور أن هناك مكائد ودسائس تحاك ضد السودان مبينا ان هذا يتطلب وحدة الكلمة والرأى من أبناء الوطن

وفي ذات الاتجاه دعاء المهندس عبد الله علي مسار مستشار رئيس الجمهورية المواطنين بالفردوس للالتفاف حول برامج المؤتمر الوطني لتحقيق التنمية المتوازنة مشيراً الي أن المنشاءات التي تم فتحها كلها من جهود المؤتمر الوطني موضحاً ان التنمية لاتتم الا عبر الاستقرار ووحدة الصف والكلمة داعياً الي نبذ العنصرية والجهوية كاشفاً عن استعدادات لتاسيس قريتين نموذجتين للنازحين بالمنطقة

وفي سياق متصل تبرع المهندس الحاج عطا المنان ادريس والي ولاية جنوب دارفور بمبلغ (50) مليون جنيه دعماً لتطوير الفردوس مثمناً دور الادارة الاهلية بالمنطقة بمقررات مؤتمر السنطة0 الذي انهي الصراع بين قبيلتي الرزيقات والهبانية.

 

والي ولاية جنوب دارفور بالانابه يؤكد اكتمال الاستعدادات والترتيبات لقيام مؤتمر الحوار الدارفوري /الدارفوري

فى 19/3/2007  اكد الدكتور عبدالرحمن الزين والي ولاية جنوب دارفور بالانابه ووزير القوي العاملة وشئون الحكم بالولاية اكتمال الاستعدادات والترتيبات لعقد مؤتمر الحوار الدارفورى / الدارفوري. ووصف سيادته في مبنر سونا ببنيالا المؤتمر بانه قومي وجامع مبينا انه تم تشكيل لجنة عليا برئاسة الوالي كما تم تكوين خمس لجان متخصصة لهذا المؤتمر الي جانب اعداد خمس اوراق عمل في غاية الاهمية تشمل المحور السياسي والمحور الاقتصادي ومحور الشان الانساني ومحور الادارة الاهلية ومحور اعادة رتق النسيج الاجتماعي موضحا ان من اهم اهداف المؤتمر هو اعادة التعامل بين القبائل واعادة الحياه الي وضعها الطبيعي في مناحي دارفور

واوضح سيادته فيما يتعلق بالمصالحات القبلية انها تقوم بدور كبير في اصلاح ذات البين ومعالجة الخلافات بين القبائل والوصول الي اتفاقيات مشتركة مؤكدا انها قد ادت الي حسم الامور واستقرار الاوضاع واشار سيادته الي الاستقرار الامني الذي تشهده الولاية لاسيما بعد التوقيع علي اتفاقية ابوجا للسلام واستعرض سيادته الترتيبات التي اتخذتها الولاية لاعادة النازحين الي قراهم

 

وزير الثقافة والإعلام بولاية جنوب دارفور

فى 15/3/2007  اكد الاستاذ محمد خير حسن محمد خير وزير الثقافة والاعلام بولاية جنوب دارفور اهتمام الولاية بالمصالحات القبلية مشيراً الي ان هذه المصالحات تحقق رتق النسيج الاجتماعي والاهتمام بالتعايش السلمي بين القبائل ووقف الحرب القبلية والاهتمام بالتنمية بكل جوانبها منادياً بضرورة الاسراع بعقد الحوار الدارفورى الدارفورى مؤكداً بأنه يمثل بند من بنود اتفاقية ابوجا معلناً قناعة حكومة الولاية بان ازمة دار فور لاتحل الا بجلوس ابناء دارفور مطالباً اهل دار فور بتناسي مرارات الماضي واصلاح النفوس والبعد عن الاغراض والاهواء الشخصية

وأكد محمد خير أن حكومة الوحدة الوطنية بالولاية تعمل بانسجام ووفاق تام غير مسبوق مبيناً بان هذا الانسجام مكَّن الحكومة من الوقوف علي كل مشاكل المواطنين مؤكداً بان السيد الوالي واعضاء حكومته يصلون الليل بالنهار من أجل راحة الولاية مشيراً الى أن كل اعضاء الحكومة متواجدون مع القواعد يتدارسون المشاكل ويجدون الحلول الناجزة لها.

 

الامين العام لصندوق دعم المصالحات القبلية بولاية جنوب دارفور

المصالحات لعبت دورا كبيرا فى رتق النسيج الاجتماعى واعادة الثقة بين القبائل

فى 13/3/2007 اكد الاستاذ/عثمان التوم احمد الامين العام لصندوق دعم المصالحات القبلية بولاية جنوب دارفور ان جملة المصالحات القبلية التى وقعت حتى الان (38) مؤتمر صلح قبلى.مشيرا الى ان (39) مؤتمرا منعقدا حتى الان فى جلساته.

وابان ان هذه المصالحات لعبت دورا كبيرا فى رتق النسيج الاجتماعى واعادة الثقة بين القبائل وتطبيع العلاقات واعادة المياه الى طبيعتها بين المجموعات السكانية موضحا ان الاوضاع بعد المصالحات تسير نحو الاستقرار فى استتباب الامن بالولاية مثل (كليكل،مريقة،يس،وام الخيرات) . مؤكدا ان المصالحات حركت كوامن الخير فى المجتمع واعادت ما كان ان يندثر من موروث وعادات واعراف وتقاليد حميدة .

وابان ان الحوار الدافورى- الدارفورى يعتبر احد اليات سلام دارفور مشيرا الى اهميته فى معالجة القضايا الاجتماعية العالقة والدفع بانفاذ اتفاق ابوجا نحو الامام.مشيرا الى دخول الحركات فى حكومة الوحدة الوطنية اضافة حقيقية للدفع السياسى والامنى فى دارفور وان اتفاق ابوجا هو المرجعية المعتمد عليها فى المشاركة.

واكد التوم ان السودان مستهدف ودارفور ما هى الا ذريعة واهية للدوائر المتربصة بقيم اهل السودان واخلاقهم وعقيدتهم ودينهم مبينا بانها تسعى لتفتيت وحدة الامة والنيل من سيادتها موضحا بان دارفور منتصرة مهما كانت الابتلاءات والان الانسان فيها مكرم وعزيز.

 

والي ولاية شمال دارفور بالانابه

الولاية تشهد حاليا استقرارا امنيا وتحسنا في الاوضاع الانسانية

 

فى 14/3 اكد الاستاذ ادريس عبدالله حسن والي ولاية شمال دارفور بالانابه ووزير الحكم المحلي بالولاية ان الولاية تشهد حاليا استقرارا امنيا وتحسنا في الاوضاع الانسانية افضل من اي وقت مضي

جاء ذلك لدي لقائه بقصر الضيافة بالفاشر بالوفد المشترك لاتحاد جمعيات بيوت الشباب العالمي واتحاد بيوت الشباب العربي الذي زار حاضرة الولاية مؤخرا وذلك بحضور عدد من اعضاء حكومة الوحدة الوطنية بالولاية وقد استعرض السيد الوالي بالانابه الجهود التي ظلت تبذلها الحكومة لمعالجة قضية دارفور واعرب سيادته عن تقدير حكومة الوحدة الوطنية بالولاية لهذه الزيارة

وكان قد تحدث في مستهل اللقاء دكتور ناصر العباد رئيس الاتحاد العربي لبيوت الشباب موضحا ان ماشاهدوه عبر وسائل الاعلام الدولية يخالف تماما ماشاهدوه علي ارض الواقع من حيث استقرار الاحوال الامنية والانسانية واعرب عن اشادة الوفد بالجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الموقف بدارفور مؤكدا استعدادهم لعكس الواقع الايجابي الذي شاهدوه. وقد قام الوفد بزيارة لمعسكر ابوشوك للنازحين وعقد سلسلة من اللقاء ات والاجتماعات و قام بارساء حجر الاساس لبيوت شباب الفاشر

 

والي ولاية غرب دارفور

 يدعو الادارة الاهلية للقيام بدورها في المصالحات القبلية ورتق النسيج الاجتماعي

فى 14/3/2007  دعا الاستاذ ابوالقاسم امام والي ولاية غرب دارفور كافة المنظمات الوطنية والاجنبية العاملة بالولاية للتعاون والتنسيق التام مع الصناديق والمفوضيات التي تم انشاؤها مؤخرا وفق مانصت عليه اتفاقية ابوجا للسلام وفي خطوة لاعادة اللاجئين والنازحين وتنمية المناطق المتاثرة الي جانب اتخاذ الاجراءات اللازمة بتوفير الامن

ودعا سيادته في اول لقاء جماهيري بامانة حكومة الولاية بالجنينه دعا الادارة الاهلية للقيام بدروها في المصالحات القبلية ورتق النسيج الاجتماعي مبينا ان شعار حكومة الولاية الجديدة المصالحة اساس البناء مؤكدا عزمه علي التعاون التام مع حكومة الولاية ووعد سيادته بوضع خطة امنية شاملة تتلاءم مع المرحلة القادمة في مجال التنمية بالولاية.

 



 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج