جماهير شعبنا الأماجد :-
لقد فوجئنا أمس الأول ( الثلاثاء 7/3/2006 ) بالبيان الذي أصدره الإتحاد العام للطلاب السودانيين والذي نددوا فيه بتدخل القوات الدولية في دارفور , والمعروف أن هذا الإتحاد لا يمثل الطلاب السودانيين بل هو من الأجسام التابعة للمؤتمر الوطني , ففي ذلك البيان حرَض رئيس الإتحاد على قتل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان (يان برونك ) ووعد بحافز مالي للقاتل قدره 100 ألف دولار , ودون أن نسأل عن من أين للإتحاد بالمائة ألف دولار, نعلن بوضوح إدانتنا لذلك التحريض والذي هو جريمة تحت القانون الجنائي السوداني , ونحن كرافد من روافد الحركة الشعبية لتحرير السودان لا نعادى الأمم المتحدة لأنها الضامن الأول لإتفاقية السلام وهى التي لعبت دوراً كبيراً في تحقيقه , كما أن الأمم المتحدة موجودة في السودان من خلال جميع مؤسساتها العاملة في مختلف المجالات( اليونسكو / اليونيسيف / منظمة الصحة العالمية / مفوضية اللاجئين / منظمة الزراعة والأغذية / ....... ) و قواتها متواجدة منذ أكثر من عام في الخرطوم/ وجنوب وشرق السودان/ جنوب النيل الأزرق/ جبال النوبة فما هو الجديد في الأمر ...!!؟.
الجماهير الشرفاء :-
إن المسئولية الأولى للدولة وللأحزاب السياسية هي حل مشكلة دارفور حلاً جزرياً بمعالجة كل الأسباب التي قادت إليها وحماية مواطنيها من الانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية , ولا غرابة في أن يهتم العالم بهذه القضايا لأن جميع الذين يثيرون الفتن ويجيشون المواكب ليس لهم أي دور في التصدي لحلول هذه المشاكل , وكأن الذي يدور في دارفور يحدث في المريخ .!! . أن قضيتنا ليست هي التدخل الدولي لأن هذا الموضوع تعالجه الدولة عبر مؤسساتها , والدولة ليست بحاجة إلى مظاهرات وحشود تذكرها بواجبها , وكنا نفهم لو وجهت هذه الحشود لحث الدولة على الوصول إلى حل سريع وناجع لقضية دارفور بدلاً من افتعال المعارك مع الأمم المتحدة , فالتدخل الدولي لا توقفه المسيرات الهتافية والخطب الجوفاء والبيانات المجردة من الموضوعية , ولكن يمنعه وقف العنف والانتهاكات والوصول إلى اتفاق سياسي وحلول جادة وعادلة في أبوجا .
جماهير شعبنا الأوفياء :-
في الختام نؤكد إدانتنا للتحريض على القتل ونطالب المسئولين باتخاذ الإجراء اللازم ضد المحرضين حتى لا يتصرف البعض وكأن السودان دولة منفلتة أو أن هناك جهات فيه هي فوق القانون , كما نؤكد تقديرنا للدور الذي تقوم به الأمم المتحدة بموجب اتفاقية السلام في ضمان الاتفاقية , ودعم مشروعات التنمية , والإشراف على تنفيذ الإجراءات الأمنية . ونحن في سكرتارية الشباب والطلاب بالحركة الشعبية لتحرير السودان , نؤكد ثقتنا في أن شباب و طلاب السودان قادرون على دعم السلام ونبذ العنف والتعامل مع الأزمة السودانية بمسئولية ومحاصرة المهووسين على كافة المستويات .
سكرتارية الشباب والطلاب
الحركة الشعبية لتحرير السودان
9 مارس 2006