 |
 |
|
|
|
ما أن صدر قرار مجلس الأمن باحلال قوات دولية من حلف الناتو مكان قوات الاتحاد الأفريقى حتى هاج النظام فى الخرطوم و ماج و أرغى كبيرهم وأزبد و الكل بدأ يتحسس مكانه و يتلفت حوله فى زعر و زهول و كأن الأرض ضاقت عليهم بما رحبت نسبة لقرب وقوع الواقعة ودنو زوال السلطان محاولين كسب الزمن و خطب ود الشعب المغلوب على أمره برفع شعار السيادة الوطنية ووحدة الوطن . يا سادة الجنجويد أين كانت السيادة الوطنية و القوات الدولية فى جبال النوبة منذ سنوات ؟ و أين كانت السيادة الوطنية و أنتم توقعون باعطاء حكم ذاتى لاقليم الجنوب يفضى الى الانفصال بكل الشواهد ؟ بل أين كانت السيادة الوطنية عندما وافقتم بارسال قوات دولية من الاتحاد الأفريقى الى دارفور ؟ وما الفرق بين قوات حلف الناتو وقوات الاتحاد الافريقى وكلاهما يتكون من قوات أجنبية ؟ لقد أكدت الأيام الفشل الزريع للقوات الأفريقية فى حماية أهلنا المدنيين العزل فى القرى والمخيمات و عجزت عن أداء مهامها فى حفظ السلام والأمن واكتفت بالفرجة و كتابة التقارير عن انتهاكات الحكومة وفظائع مليشيا الجنجويد . فهل تعنى السيادة الوطنية قتل الأبرياء من النساء و الأطفال و حرق القرى وتدمير الممتلكات و ابادة الحرث و النسل ؟ و هل تعنى السيادة الوطنية اغتصاب الشريفات العفيفات وانتهاك حرمة الانسان ؟ اذا كانت السيادة الوطنية بهذا المنطق فلتذهب الى الجحيم لأنها كلمة حق أريد بها باطل , و ان كانت السيادة الوطنية هذه هى مبادئها فلتذهب الى الفناء لأنها مزايدة سياسية و قميص عثمان ومجرد خدعة بل هى أكبر أكذوبة . أنتم تريدون قوات ضعيفة تسمح لكم بمواصلة سياسة الأرض المحروقة و قتل الأبرياء و تهجير الأحياء فى دارفور , و هل يعقل أن تأتى قوات من رواندا و بورندى و ليبيريا لحماية انسان السودان ؟ انها قوات أتت من دول ممزقة تعانى هى نفسها من الحروبات و الأمراض و المجاعة و انقطاع العشم , كيف تعالج مشاكل غيرها و فاقد الشيء لا يعطيه . مالكم كيف تحكمون ؟ انطلاقآ من هذا الأساس وبناءآ على هذه الشواهد نحن نقول مرحبآ بالقوات الدولية اذا كانت مهمتها حماية أهلنا المدنيين من بطش حكومة القهر و العنصرية و فظائع مليشيا الجنجويد و المرتزقة الذين لا تردعهم وازع من ضمير أو أخلاق ولا تحكم سلوكهم منطق أو دين .
مرحبآ بالقوات الدولية لأنها الأقدر على الحركة و التصدى للمارقين انقاذآ لأرواح الأبرياء .
مرحبآ بالقوات الدولية لأنها تستطيع ملاحقة المجرمين الهاربين وسفاكى الدماء .
ان ايماننا الثابت و قناعتنا الراسخة تؤكد بأن دم الانسان و روححه أكرم و أغلى من كل هذه الدعاوى الباطلة و المزايدات الرخيصة و الشعارات الجوفاء يا تجار المواقف ونهازيى الفرص ... أما حكومة الجهة الواحدة و الثلاث قبائل فلتذهب الى مزبلة التاريخ غير مأسوفآ عليها مشيعآ باللعنات و عار الأبد لأنهم أثبتوا بأنهم قادة حكم فاشلين و طلاب سلطة راسبين بكل المعانى و ليلحقوا بنظرائهم فى التاريخ من أمثال بينوشيه وشاوسسكو وشاه ايران و ما صدام حسين منكم ببعيد .. و لن تستبينو النصح الا ضحى الغد ولكن
لكل شيء اذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان
هى الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
و هذه الدار لا تبقى على أحد ولا يدوم على حال لها شأن
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار لأنهم مضوا من أجل حق مشروع دفاعآ عن الأرض والعرض , و النصر لجنودنا البواسل فى الميدان الذين رفعوا شعار ( عش عزيزآ أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود ) و البوار و الخسران لكل الظالمين والمرجفين و لا نامت أعين الجبناء ...............
محمد الربيع عمر
أمين الاعلام الناطق الرسمى باسم الحركة
البريد الالكترونى