يتقدم تنظيم الجوهرة السوداء ببالغ الحزن وشديد الأسى لشهداء الإنسانية في أول سابقة تاريخية ترتكبه دوله موقعة علي مواثيق حقوق الإنسان (العهد الدولي لحقوق الإنسان) بحديقة مصطفي محمود من اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين اللذين استشهدوا دفاعا عن مطالبهم المشروعة ونحن إذ ننعيهم قد حذرنا من قبل من هذا النظام القمعي والوحشي وحثيناه أن يتعامل معهم باعتبار أن لهم حقوق مشروعة من قبل الأمم المتحدة لان تاريخه دلل علي ملفه الأسود في مجال حقوق الإنسان وطنيا وثبت انه لا يراعي ولا يحترم حتي هذه المواثيق الدولية والعهد الدولي لحقوق الإنسان والمنصوص عليها والمدرجة بأضابير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية وملفه المسكوت عليه عالميا حرصا من المجتمع الدولي لتحسين صورته الدولية وهي التي وقعت عليها بنفسها.
نحن ندين ونشجب بشدة مسلك الحكومة والأمن المصري بهذا العمل البربري الإجرامي المشترك بين الحكومة المصرية والحكومة السودانية(المؤتمر الوطني) والتي هي أيضا ضالعة فيه حتى النخاع في هذا العمل الإجرامي لكنها تدفن رأسها تحت الرمال كالنعامة وقد ثبت دخول بعثتها الدبلوماسية بسجون ومعتقلات ربيبتها في خرق واضح وفاضح وسافر للقانون الدولي بإصدار تأشيرات وتجديد جوازات اللاجئين السودانيين حرصا منها بغية تسفيرهم قسرا وتنفيذ العودة القسرية علي سجيتها وطريقتها.
وما زلنا نطالب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان في أن تسارع استكمال تقصي الحقائق المغيبة علي الرأي العام العالمي والتي تحاول النظامين الأشد قمعا في أفريقيا حاليا حسب التصنيف العالمي المدرج بسجلهما الأسود في إخفاء طمس للحقائق(فاقتا إسرائيل) لتوجيه الاتهام للجهات الإجرامية التي نفذت هذا العمل الإجرامي وكل من له يد في هذا العمل الإجرامي وتقديم كل من ثبتت يده في هذا العمل الجرم للمحاكمة لن يهدأ بال هذا التنظيم الا بمحاكمة الجناة الحقيقيين وتقديمهم لساحة العدالة الدولية بالوثائق (من امر ومن نفذ) وحسب التدرج والتسلسل القانوني للجريمة والتي تندرج تحت قانون انتهاك حقوق الإنسان.
أن تعامل قوات الأمن المصري مع اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين العزل لن يغفر له من وطني السودان ولن يغفر له من تنظيمنا العملاق، لان التعامل في مثل هذه الأحداث لا يتم بهذه القسوة والشدة مع اللاجئين العزل مالم تكن هناك دوافع عنصرية وعروبية ضد اللاجئ السوداني الذي ذاق الأمرين من الحكومات العروبية والاسلاموية ضد الأصول الأفريقية الزنجية (اصل حضارة وادي النيل) والذين في الماضي دافعوا عن مصر ولم يتوانوا لحظة دفاعا عنها وان التاريخ البعيد والقريب يشهد بذلك.
أن هذه الحادثة لن تنسي أو تمحي من ذاكرة التاريخ ذاكرة الإنسان السوداني بصفة خاصة وستظل محفورة في ذاكرتنا تورث أبا عن جد لأنها وصمة عار في وجه المستجار به في القاموس الأخلاقي للشعوب والعالم الإنساني والضمير العالمي الحي الذي خبر هذا النظام القمعي ذو الملف الأسود في مضمار حقوق الإنسان وتنكيله لشعبه الحر كل ذلك مدون بسجله الملئ والملطخ بدماء الأبرياء من شعبه خارج ساحات القضاء ( الحراسات،والمعتقلات) فما بالك مع الشعب الذي ناضل معه لتحرير ارض كسيناء الطاهرة ، فقد وضح جليا بما لا يدع مجالا للشك انه نظام لا يحفظ الود الذي يكنه له حتى استجار به ويا للغدر والخيانة استخدم ضده القمع الوحشي فاق ما يفعله إسرائيل بشعب فلسطين، وما ارتكبه ادخله في قاموس (جنس) للأرقام القياسية من أوسع أبوابه في القتل خارج القضاء مع الاحتفاظ بالجثث بالمشارح مدة شهرين كاملين حتى تحللت بدون أن تدفن لطمس معالم واخفاء جريمته.
لقد فقدتم جنوب السودان نهائيا فلا تفكروا في أن تبنوا مشاريعكم الوهمية ، لأنها ستصبح أهدافا مشروعه انتقاما لهؤلاء الشهداء الأبرياء لن يهدأ بالنا الا بالانتقام لهم وخلاصة قولنا:-
1- نطالب حكومة الجنوب وكافة ولاياته بعدم التعامل مع الشأن المصري لعدم وضوح النظام والذي وضح من تعامله انه يضمر شرا لابناء جنوب السودان.
2- قطع وتقليص العلاقة مع هذا النظام الدموي نهائيا بإبعاد بعثة هيئة الري المصري ، فهؤلاء ما هم الا جواسيس وأجهزة استخبارات للنظام ، فوجودهم يشكل خطرا وبالتالي فهم أهداف لنا.
3- إعادة في اتفاقات مياه النيل حتى تصبح المياه التي يستهلكونها معلومة لان الصرف البذخي للمياه بمصر وحتى يعلموا من الذي يؤمن لهم ذلك.
4- منع دخول المواطن المصري الا بتأشيرة تمنح له من حكومة الجنوب وليس الشمال وبعد إجراء فحص أمنى دقيق ، ولا يمنح اكثر من خمسة عشرة يوما وتحديد مكان إقامته.
5- منع دخول البعثات التعليمية المصرية لأنها أجهزة أمنية متسترة في ثوب العلم وكذلك محاضري الجامعات المصرية لا مجال لهم وسط الجامعات السودانية الوطنية.
6- إعمال مبدأ الندية في التعامل وعدم تفويت الفرصة لأي بعثة زراعية أو فنية لدخول أراضى الجنوب الممتدة من خط عرض (13) شمالا والتي تشمل جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق مرورا بالولايات الجنوبية الثلاثة.
7- عدم استيراد أي دواء من مصر أو قبول أي دواء في شكل إغاثة لان الأدوية المصرية غير مطابقة للمواصفات القياسية العالمية لنقص دقة المعايير بها ولهذا لا تصلح للعلاج وللاستعمال الآدمي.
8- عدم السماح لاستيراد أي بضاعة منشأها مصر من دخول أسواق السودان وخاصة جنوب السودان لأنها مغشوشة (مضروبة).
9- عدم السماح للناقل الجوي المصري أن تطأ ارض الجنوب لانه أيضا هدف سهل المنال أما العابر إذا اسقط وربما اخطأ الطيار مساره.
10- أننا نحترم وجودنا بمصر (ارض الفراعنة) القدامى لان السكان الأصليين والوطنيون الأحرار لا يحكمونها بل يحكمها بقايا أسلاف وهجين العرب من الأتراك الشركس،السلاجقة ،الألبان،والطليان،وبقايا جيش نابليون من الفرنسيين وزمرة اليهود الدهماء الذين تاهوا وفروا من سيناء.
11- أن ما جاء في صدر بياننا هذا سينفذ حرفيا أبت الحكومات أم رضت فان الشعب هو الرقيب الأول للسلطة الحاكمة فإرادتها هي الأهم وان علاقات الشعوب اقوي وامتن من أن تهزها وتعيقها الحكومات الزائلة فالباقي هو الشعب، لا……. لارغام أصحاب الجثث بأخذها ودفنها بمصر فجثث شهداءنا ستنبش يوما لدفنها في ارض السودان الحبيب.
وان اتفاق السلام الشامل لن تحرفه اتفاقات الحريات الأربعة(من طرف واحد) بالالتفاف عليه ومحاولة تميعه ليشمل الجنوب.
العزة لشهدائنا وشهداء حديقة مصطفي محمود وشهداء الإنسانية والمجد والخلود لهم.
إعلام تنظيم الجوهرة السوداء
القاهرة - مصر
26/3/2006م
[email protected]