حركة وجيش تحرير السودان-بيان حول مقترح إتفاقية الترتيبات الأمنية المقدم من الإتحاد الأفريقي
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 28/3/2006 5:51 م
بيان حول مقترح إتفاقية الترتيبات الأمنية المقدم من الإتحاد الأفريقي
قدم الإتحاد الأفريقي مقترحا لإتفاقية الترتيبات الأمنية للمصادقة عليه من قبل الأطراف المفاوضة في منبر أبوجا. ونحن في حركة وجيش تحرير السودان لدينا مجموعة من الملاحظات حول هذا المقترح, يمكن إجمالها في الآتي:-
1- الهم الأساسي للإتحاد الأفريقي عبر هذا المقترح هو تقوية نفسه والإستمرار بنفس تفويض المراقبة فقط وذلك لقطع الطريق علي الإرادة الأممية في رغبتها في إرسال قوات حماية أممية لها تفويض حماية السلام ومعاقبة الجانب المعتدي. والواضح أن الإتحاد الأفريقي فشل إلي الأن في حماية المدنيين والحد من الهجمات والإنتهاكات الحكومية عبر قواتها ومليشاتها الجنجويد علي المدنيين العزل, ولازال القتل والانتهاكات مستمرة من قبل الحكومة وبشكل يومي.
2- يتضمن المقترح وقفا لإطلاق النار شبه دائم (180 يوما يجدد تلقائيا) في حين أن الوضع علي الأرض الأن يوضح أن الحكومة لم تحترم ولا لدقيقة واحدة وقف إطلاق النار الإنساني الساري المفعول (إسميا) والموقع في إنجمينا في أبريل 2004 وبتوقيع إتفاقية إطلاق نار شبه دائم تحت ظل هذه الإنتهاكات المستمرة, يعتبر مكافأة للحكومة سياساتها المنهجية في قتل وإرهاب المدنيين العزل, فالأولي بالإتحاد الأفريقي تفعيل الإتفاق القديم وإجبار الحكومة علي إحترامه.
3- يتوالي الإنتهاك الحكومي لوقف إطلاق النار الإنساني الساري المفعول ( إسميا) الأن عبر ترسانتها من قوات الرعب والإبادة والتقتيل المتمثلة في ميليشيات الجنجويد وطلعات الطيران الحربي في تحد واضح لمنظومة القرارات الأممية وسيما القرار 1556.
4- نرفض المعاملة التي يريدها هذا المقترح لقوات حركة وجيش تحرير السودان بتجميع المقاتلين في أماكن ثابتة وذلك يؤدي لامحالة إلي الضرب المؤكد من قوات الغدر الحكومي وطيرانها. لذا نتمسك بنص إتفاقية إنجمينا الموقعة في ابريل 2004 والذي يسمح بتحرك قوات الحركة في المحاور والمناطق التي تقع تحت سيطرتها في دارفور, تحت مراقبة وتنسيق قوات حفظ السلام المتواجدة.
5- نرفض تماما المصير الذي تريده هذه الإتفاقية المقترحة لقواتنا بالتسريح أو الدمج حسب المؤهل الأكاديمي في القوات المسلحة بعد توقيع إتفاق سلام (إذا تم ذلك). الإتفاقية ترمي بذلك إلي إلي تسريح الآلاف من المقاتلين الذبن اثبتوا شجاعتهم وتقدم تكيتكاتهم الحربية ونضالهم الثوري علي القوات الحكومية وصارت أساليب عملياتهم تدرس في أعرق اكاديميات الحرب العالمية. تسريح هؤلاء المناضلين لانهم لايحملون المؤهلات الأكاديمية المطلوبة يعتبر قمة الإحتقار ونكران الجميل لهذه القوات الباسلة.
6- نؤكد مرة اخري رغبتنا الأكيدة في التوصل لإتفاق ترتيبات امنية يحفظ في المقام الأول سلامة وأمن المواطن ويكبح الغدر الحكومي وينهي حالة اللاعقاب علي جرائمها ضد الإنسانية وفي نفس الوقت يحفظ جيش الحركة المناضل حاميا للمواطن والسلام.
حرر في لندن 28 مارس 2006 عن حركة وجيش تحرير السودان نهار عثمان نهار
