الي جميع ابناء منطقة قريضة والجوغانة داخل وخارج السودان

إلى كل الشرفاء من ابناء الشعب السوداني

الي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان

الي السيد كوفي انان – الأمين العام للأمم المتحدة

الي بعثة الاتحاد الإفريقي بدارفور

الي كل من في قلبه مثقال ذرة من ضمير انساني

لقد ظلت منطقة قريضة والجوغانة (88 كلم) جنوب نيالا بولاية جنوب دارفور تواجه حصاراً اقتصادياً وعسكرياً من قبل قوات الحكومة ومليشيات الجنجويد.

قامت الحكومة ومليشياتها المسلحة بقتل اكثر من 300 شخص من سكان قريضة والجوغانة معظمهم من الاطفال والنساء في خلال اقل من ثلاثة اشهر .

بلغ عدد النازحين حتي الآن اكثر من 150 الف يعيشون في العراء ويواجهون اوضاع صحية وغذائية متردية للغاية. بينما تحاصرهم مليشيات الجنجويد وقوات الحكومة من كل جانب ويتوقع حدوث كارثة وشيكة.

تم نهب اكثر من 5 آلاف من الماشية وحرق اكثر من 120 قرية وتدمير صهاريج وابار المياه وحرق المحاصيل مما ادي الي نزوح جميع سكان القري الي داخل مدن قريضة والجوغانة .

اصدرت حكومة ولاية جنوب دارفور قراراً بمنع ترحيل أي وقودم من نيالا الي منطقة قريضة والجوغانة مما يعني تعريض حياة المدنيين لخطر الموت حيث توقفت جميع طواحين الغلال التي تعمل بالجازولين وكذلك محطات مياه الشرب بسبب توقف الماكينات التي تعمل بالجازولين.

لقد ظل والي جنوب دارفور الحاج عطا المنان المطلوب دولياً لارتكابه جرائم ضد الانسانية، ظل طوال الأشهر الماضية يمارس اكبر عملية تضليل واحتيال علي المجتمع الدولي من خلال اجراء مصالحات قبلية مفبركة وفي نفس يقوم بإرسال مليشيات مسلحة لقتل سكان قريضة والجوغانة.

مواصلة للنهج التضليلي سافر والي جنوب دارفور الي ابوجا الأسبوع الماضي ليوهم العالم بان حكومته جادة في تحقيق السلام ولكن الحقيقة كان ذلك مجرد خدعة وتمويه لما تنوي حكومته ومليشياتها القيام به من عمل إجرامي ضد سكان قريضة والجوغانة.

حيث تم كشف مخطط خطير بدأت حكومة الولاية تنفيذه ضد سكان قريضة والجوغانة اذ قامت الحكومة بحشد مليشيات الجنجويد ودعمها مدعمة بقوة من الجيش والدفاع الشعبي هي الان تحاصر قريضة والجوغانة من جميع الاتجاهات توطئة لاحتلالها بدعوي اخراج التمرد في خرق فاضح لاتفاق وقف اطلاق النار.

انطلاقاً من كل ذلك ونظرا لخطورة الموقف يناشد ابناء قريضة والجوغانة جميع منظمات حقوق الإنسان في العالم ومنظمات الامم المتحده بصفة خاصة امينها العام كوفي انان التحرك فوراً من اجل حماية المدنيين من مجزرة وشيكة .

كما نناشد بصفة خاصة ابناء مركزية المساليت في جميع انحاء العالم التحرك فوراً لدعم أهلهم بكل السبل الممكنة وإنقاذ ما تبقي منهم في قريضة والجوغانة حتي لا تتم ابادتهم جماعياً.

نحذر في نفس الوقت الذين يتربصون بنا باننا سوف لن نقف مكتوفي الأيدي ونعرف كيف ندافع عن انفسنا ونحمي اهلنا بكل الوسائل ونحذر خاصة اولئك المأجورين منهم ( الخائن عبد الرحمن بخيت واسماعيل حبه وجمال علي شمو) بأن لا تطأ اقدامهم قريضة والجوغانة وسوف لن ينعمون بالسلام طالما ظلوا احياء.

نعاهد اهلنا بأن دماء شهدائنا الابرار سوف لن تذهب هدراً ومن اليوم فصاعداً فان كل من شارك أو يشارك في الاعمال الاجرامية ضد سكان قريضة والجوغانة فهو هدف مشروع لنا سوف ينال عقابه فوراً.

عاش نضال ابناء قريضة والجوغانة والخزي والعار لعصابة الخرطوم ومليشياتها الإجرامية.

ابناء قريضة والجوغانة بجنوب دارفور

بتاريخ 22/3/2006م