الميدان في 12 مارس 2006

بيان موقف

تمثل حركة وجيش تحرير السودان قمة تراكم المقاومة في دارفور ضد التهميش السياسي, الإقتصادي, والإجتماعي والإقصاء الكامل من المركز الحاكم في الخرطوم منذ الإستقلال حتي الان. وعلي الرغم من ان الحركة قدمت إنجازات مذهلة في ظرف وجيز في الميدان إلا أن قياداتها(قمة الهرم القيادي) قد قعدوا بها دون تحقيق تطلعات أهل دارفور في العدل والمساواة عندما حادوا عن برامج التغيير والسودان الجديد إلي البحث عن المصالح الشخصية والمكاسب الفردية. كان لابد من تصحيح هذا الوضع الشاذ من قبل القاعدة العريضة للحركة وقياداتها الوطنية الملتزمة ببرامج التغيير عبر خطوات اعلنت بعضها في وقتها والبعض الاخر في طور التشكيل.
وعليه:
آخذين في الإعتبار بيان القيادات العسكرية لحركة وجيش تحرير السودان الصادر عن إجتماع منطقة كرو العسكرية في 10 ديسمبر 2005 الرافض لمسرحية حسكنيته والداعي لوحدة أبناء دارفور بكل قبائلهم والوان الطيف المختلفة لإزالة آثار الصراع بين عبدالواحد محمد احمد النور ومني اركو مناوي.

وبالنظر إلي بيان ابوجا الصادر بتاريخ 4 مارس 2006 القاضي بتجميد نشاط رئيس الحركة عبدالواحد محمداحمد النور وتكليف نائب الرئيس خميس عبدالله أبكر لإدارة شؤون الحركة عبر مجلس ثوري إنتقالي (تعبيرا عن القيادة الجماعية إلي حين إنعقاد المؤتمر العام للحركة).

وبالنظر إلي الإعلان الصادر في الاراضي المحررة بتاريخ 18 مايو2004 من قيادة حركة تحرير السودان وقيادات التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني والقاضي بدمج جيش حركة تحرير السودان وقوات التحالف الفيدرالي المسلح تحت قيادة عسكرية واحدة مما يفتح الآفاق لتوحيد كل الحركات الثورية في دارفور.

وإلتزاما كاملا بكل الإتفاقيات الموقعة بين حركة تحرير السودان وحكومة الخرطوم بدء بإتفاقية إنجمينا لوقف إطلاق النار الإنساني في أبريل 2004 وإتفاق أديس ابابا لقوات المراقبة الأفريقية في يوليو 2004 وبروتوكولات أبوجا في نوفمبر 2004 والإتفاقيات اللاحقة لها عبر منبر أبوجا.

وتامينا كاملا علي إتفاق التنسيق بين حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة الصادر عن المبادرة التشادية الكريمة المدعومة من المجتمع الدولي وليبيا وإرتريا في إنجمينا في 26 نوفمبر 2005.
نعلن الموقف الآتي:

1- تاكيد الرفض الكامل لمؤتمر حسكنيته وتداعياتها.
2- تاكيد قرار تجميد نشاط رئيس الحركة عبدالواحد محمد احمد النور, وتاكيد وحدة رؤية كل قادة الحركة مع بيان 4 مارس الصادر في أبوجا.
3- تاكيد تكليف السيد خميس عبدالله ابكر لإدارة شؤون الحركة بصورة جماعية عبر مجلس ثوري مؤقت إلي حين إنعقاد المؤتمر العام للحركة.
4- التاكيد علي منبر أبوجا للمفاوضات ووساطة الإتحاد الأفريقي مع وجود المجتمع الدولي.
5- تاكيد إصرارنا لغيجاد الحل السياسي الشامل لمشكلة دارفور عبر سلام عادل وشامل لكل أهل دارفور.
6- العمل علي توحيد كافة الحركات الثورية في دارفور توطئة لتوحيد أهل دارفور في صعيد واحد لأن وحدة العمل المعارض هدف إستراتيجي لمرحلة النضال وكذلك لمرحلة السلام.

وفي الختام نتوجه بنداء صادق إلي الإتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي وأصدقاء الثورة في الإقليم والعالم أجمع للتعاون والتعامل مع قيادات وقاعدة الحركة من أجل الوصول إلي حل سياسي عادل يرتضيه شعبنا في دارفور والسودان ويضمن إستقرار السودان ورفاهية أهله.
كما لايفوتنا أن نتوجه بالنداء للقوي السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني للإنحياز إلي قضية أهل دارفور العادلة وحل القضايا العالقة مثل قضية شرق السودان لأن في حل هذه القضايا إستقرار ورفاهية أهله.
المجد لشهدائنا والنصر لجماهير دارفور.