بيانات صحفية سودانية
بيانات صحفية

بيان استقالة من حركة العدل والمساواة السودانيه من الاستاذ المحامى ـ محمد عبدالله ادم ( ودابوك)

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
13/3/2006 9:53 ص

محمد عبد الله ادم (ودابوك)
من ابناء كردفان ـ المسئول السياسي لقطاع الطلاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى رفع مقام المناضلين وجعل النضال سبيل نجاة المظلموين والمحرومين والصلاة والسلام على ا لذى قاد النضال فاحدث التغيير فى العالمين يقول الله تبارك وتعالى ( ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ) صدق الله العظيم .
ويقول (ص) لايحقرن احدكم امر لله فيه مقال فلا يقول فيه فيقا ل له يوم القيامه لماذا لم تقل فى كذا وكذا فيقول مخافة الناس فيقول الله ايايى احق ان تخاف ) ويقول (ص) لايكون احدكم امعة فيقول انا مع الناس ان احسنوا احسنت وان اساء وا اسات بل وطنوا انفسكم ان احسن الناس ان تحسنوا وان اساءوا ان تجتنبوا الاساءة) .
اخى الرئيس الاخوة اعضاء حركة العدل من الامانة ان يقول الانسان مايريد لان امانة القول واحدة من الامانات و فى هذا الزمن الصعب هى من اخطر الامانات على الاطلاق لاننا فى زمن اصبح الكذب والنفاق والخداع وسائل فعالة لبقاء الحكم وفرض السيطرة على الشعب . واننا اذا كنا نولد لنموت يجب على الاقل ان يسمح لنا ان نقول كلمتنا فى حريه قبل ان نموت وليست الحريه ان نجد ما ناكله كما عرفها بذلك الماديون اصحاب فلسفة المضمون الاجتماعى للحريه( وليس بالخبز وحده يحيى الانسان) فالحيوان يجد ما ياكله وضمان الطعام لايكفى ليجعل من الانسان انسانا فالانسان حيوان حر يفكر لنفسه ويقرر لنفسه وقد يختار الجوع فيصوم كما فى رمضان او صيام التطوع وقد يختار الموت دفاعا عن قضيه فيموت كما هو الحال عند الشعب الفلسطينى وعند ثوار دارفور وقد يتطوع فى حرب انتحاريه او استشهاديه كما يسميها البعض يعلم انه لن يعود بعدها لانه قرر ان يقول ( لا ) وفى هذه على ان يقول (لا) للظلم (لا) للباطل يكمن المعنى الوحيد لحريته فاذا سلبناه هذه الحريه فانا نسلبه فى الوقت نفسه الوسيله الوحيده لخلاصه فلا فضيلة لمن يطيع القانون خوفا .
وهنا اخى الرئيس يكون الفرق واضحا بينى والاخرين فى اننى تربيت فى مدرسة سياسية وكيان اجتماعى لايعرف الخوف ولا الارهاب وامام الخوف والارهاب يمكن للانسان ان يتصنع الفضيلة ولكن لايمكنه ان يكون فاضلا حقيقة لان الخوف يسلبه الكرامة والعطاء يستحيل امام من يذكرنى فى كل لحظه انى مجبر مكره على العطاء
واى عطاء هذا الذى سوف اعطيه ربما اعطيت بالقول والكلام وبالكذب والنفاق ولكنى لن اعطى بالفعل والنتيجه هى مجتمع المخاوف داخل الحركة وبالتالى يصبح مجتمع الحركة هو مجتمع المخاوف والزلفى وطلب الحمايه بالتقرب الى السلطة وطلب الامان بالكذب على بعض وطلب المنفعه بالتجمع فى شلل. ومابين تصنع الفضيلة والمخاوف الاجادة والاتقان . والعمل بضمير واخلاص قيم لايمكن احكام الرقابه عليها والنتيجه ان الحركة لن تجد الوسيلة الى ذلك المستوى من الانتاج الفكرى والسياسى والاجتماعى الذى تحلم به لان المحبه مفتقده والخوف هو الذى يقف رقيبا على جميع المؤسسات . وعندما اقول ان الحريه هى كل شى وبدونها لا اخلاق ولا اخلاص ولا ابداع ولا اتقان ولا واجب فمن اجل ان نلتزم بواجب لابد ان ناخذه على عاتقنا بكامل حريتنا لا لمجرد تكليف من رئيس . وتاجيل الحريه داخل مؤسساتنا ونظرتنا الكليه القوميه لحركتنا بدعوى الظرف الذى نعيشه انما هم تاجيل للصدق والامانه والشجاعه الضروريه لقيام حركة المؤسسات والعمل الجماعى اذن الحريه هى نقطة الانطلاقه . اخى ا لرئيس اليوم انا اقدم منهجا داخل حركتنا منقطع النظير ولايستطيع احد ان يقدم عليه وهو ان حركة العدل والمساواة وهى على حسب علمنا ومعرفتنا انها حركة قوميه دللت على ذلك فى كتاباتها ودستورها وقبلنا الظرف الذى جعلها تخوض معركة الكرامه الاولى فى نيل الحقوق واقرار مبدا العدالة والمساواة فى دارفور البدايه الى النهايه التى ستعم بقية اقاليم السودان اخى الرئيس حركة العدل والمساواة التى خطط لها اعداء الداخل والخارج لضربها والانقضاض عليها جمعها الله ووحدها فى الوقت الذى سعى فيه اعداء الداخل والخارج لتوحيد حركة شقيقه معنا فى النضال سعيا نتيجته الانقسام والانشطار واضعاف القضيه والتشكيك فى عدالتها بين اهل دارفور ناهيك عن بقية اهل السودان .
ولكن اخى الرئيس رغم هذا وذاك نجد ان دور الحركة فى اطار النظرة القوميه الدارفوريه بدا يتراجع بسبب فعل بعض الممارسات وبفعل من صوروا الحركة للاعداء الذين يتصيدون الشوارد انها حركة طاردة لبعض العناصر وهذه العناصر مجرد انتمائها الاجتماعى هى محل شك وريبه وادلل على ما اقول بالاتى :-
1ـ من خلال تواجدنا ونحن نراقب ملفات التفاوض المختلفه قدم المسئولين عن التفاوض منهجا يعكس وجها يكرس لعدم الاحترام والانقسام الاجتماعى والتباعد السياسى بين ابناء الحركة .
2ـ حديث بعض من يظنون بانهم كبار ويتحدثون باسم الحركة حديثا ينسحب عليها فى اكثر من مرة يتنافى ونظرة الحركه القوميه .
اخى الرئيس ان دارفور تعيش ازمة اجتماعيه معقده هذه الازمة هى التى شوشت مشروع التحرر النضالى الذى قاده الثوار وهنا كان فهم الحركة كبيرا بحجم الانقسام الكبير الذى يعيشه مجتمع دارفور من خلال الاله الاعلاميه الحكوميه التى صورة النزاع وشخصته تشخيصا مريضا لايعالج ولان حركة العدل والمساواة كما نعرفها فكرا ومنهجا ومعرفة للمشكل السودانى فى عمومه والدارفورى فى خصوصه كانت حركة مميزة تميز شعر به الشارع السودانى عامة وشارع دارفور خاصة من خلال ميدان الحركة العسكرى . اخى الرئيس انا امثل الوجه القومى للحركة اتجاهيا واجتماعيا ولاننى من اقليم له امتداده الاجتماعى وتاثيره السياسى فى دارفور هذا الامتداد الذى يجعل فكرى وجهدى وفهمى ممتدا بحجمه وكنت اضع نفسى واشغلها بالمعركة الاجتماعيه وهى المعركة الحقيقيه التى تشكل تحدى يواجه حركات التحرر فى دارفور كلها وهى معركة وسائلها وادواتها تختلف عن معركة السلاح وهى الاصعب وكنت دائما صعبا فى كثير من مواقفى تجاه كثير من القضايا المطروحه .
اخى الرئيس كنا نتمنى ان يسيطر الفهم السياسى المنهجى على كثير من تحركاتنا ومواقفنا ولكن للاسف الشديد ظلت النظرة الامنيه لبعضنا وداخل حركتنا هى المسيطرة وهذه السيطرة بدورها عقدت الامور الاجتماعيه والسياسيه داخل الحركة مما خلقت وضعا طابعه المخاوف والمحاذير المستمرة وخاصة فى فترة التفاوض.
اخى الرئيس كنا نشكل المعادله الحقيقيه داخل الحركة الا ان ضعاف النفوس ابوا ان نكون كذلك عندما نقابل احد ننتمى اليه اجتماعيا يتهموننا تارة بالعمالة ومرة بالارتزاق لا لسبب الا اننا وقفنا مع واحد من اهلنا فى الحكومة فى ساحة عامة وعلى مرآى ومسمع من الناس وبعدها يكون مصحوبا بتحذيرات وتخويفات من بعض الافراد ضعاف النفوس .
اخى الرئيس من واجب الامانة التى بدات بها حديثى اقول انا اليوم بفعلهم لااجد نفسى اجتماعيا وفكريا وسياسيا ومنهجيا داخل حركة العدل والمساواة السودانيه ولكنى اجد نفسى داخل عدالة قضية دارفور والمطروحه فى منبر ابوجا ولذا اليوم انا اصبح فى قرارة نفسى غير مكلفا ولا امينا على شى يخص الحركة وفى الختام
لاتستمع حتى وان قراوا على الاسماع فاتحة الكتاب
ان قالوا فيك فانما انت الذى فوق الرؤوس الى السحاب

( فلم العجب )





الاستاذ المحامى ـ محمد عبدالله ادم ( ودابوك)
الامين السياسى لقطاع الشباب والطلاب سابقا
مقرر المكتب السياسى للحركة حاليا
ابوجا ــــ نيجيريا



مقرر المكتب السياسي

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار
للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه الاخبار
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved