بيان مهم من رابطة طلاب وخريجى جبال النوبة بالجامعات والمعاعد العليا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/1/2006 9:02 م
بيان مهم مواطنينا الشرفاء:- نخاطبكم اليوم بهذا البيان , ولم تجف بعد دماء جماهير شعبنا التى سفكت بالقاهرة بعد المجزرة البشعة التى ارتكبتها قوات الأمن والشرطة المصرية , فى انتهاك سافر لأبسط وآخر الحقوق الانسانية التى بقيت لهؤلاء المواطنين المغلوب على أمرهم , والذين لا يشرفهم اصلا البقاء فى مصر لولا الظروف السيئة التى أجبرتهم على الفرار من السودان واتخاذ مصر معبرا للدول الأخرى , تأمينًا لحياتهم و لأرواحهم ومستقبل ابنائهم . ان ما حدث لا يثير الدهشة كثيراً لأن جماهير شعبنا ما ان يحط رحالها فى مصر , الا وتعرضوا للاستفزاز والتحرش والمضايقات المهينة , ولكن الجديد فى الأمر هذه المرة قيام قوات الأمن المصرية بقتل مواطنينا العزل , فان كنا قد صبرنا على التدخل والوجود المصرى فى السودان منذ عهدى الاستعمار (التركى المصرى والانجليزى المصرى) وحتى الآن , فكيف يستنفذ صبرهم فى ثلاثة شهور لوجود حوالى (2,500 ) مواطن سودانى شريف وأعزل فى ميدان صغير لا تسع مساحته جبراكة (مزرعة) صغيرة لأمرأة فى جبال النوبة ..!!. المواطنون الشرفاء:- لقد ظلت العلاقات السودانية المصرية على مر العهود تقوم على المصلحة , وان ما تطلقه الحكومات المصرية من افتراءات زائفة مثل (وحدة وادى النيل ) وغيرها من شعارات وتكتيكات التضليل والخداع التى تستقطب بها عقلية (المركز) المتواطىء أصلا مع الايدولوجيا الاسلاموعروبية ما هو الا سلوك تحركه الاطماع والحرص على مياه النيل ,عصب الحياة لديهم , وقد حصلوا على أكثر من ما يستحقون بموجب اتفاقية مياه النيل الظالمة , والحكومات السودانية ظلت ساكتة على هذه الاتفاقية كما هى ساكتة الآن على أحداث القاهرة , ولا تستثنى منها حكومة الوحدة الوطنية و التى لم تحرك ساكناً حتى الآن , فعلاقات مصر مع السودان ليست حباً للشعب السودانى ولكن طمعاً وحرصاً على مياه النيل والأراضى السودانية , حيث لا تزال (حلايب) مغتصبة بواسطة النظام المصرى بالاضافة الى بعض الأجزاء من مناطق النوبيين فى الشمال, حيث قامت حكومة الجبهة الاسلامية ببيع الحوض النوبى للمصريين بغية توطين 15 مليون فلاح مصرى تحت غطاء ما يعرف بالحريات الأربعة حلاً لمشكلة الانفجار السكانى , ولا نستبعد تصفية النوبيين الآمنين بعد ما تم تشريدهم من ديارهم , وقد اثبتت أحداث القاهرة المكانة الحقيقية للانسان السودانى لدى الحكومة المصرية, فالمواطنون السودانيين الذين قتلوا بالقاهرة راحوا ضحية للنظام المصرى , مثله مثل الشعب المصرى الذى اكتوى بنار الديكتاتوريات المصرية منذ عهد جمال عبد الناصر وحتى الآن , وعلى الشعب المصرى ادراك ان الحرية والكرامة الانسانية لن تتحقق الا فى ظل نظام ديمقراطى تعددى يكفل حرية التعبير ويحترم حقوق الانسان. جماهير شعبنا الاماجد:- لقد ظلت جبال النوبة منذ أن اوجدها الله على الأرض تحتضن الشرفاء الابرار , فكانت ولا تزال قلعة للثوار والمناضلين,فأخرجت الرجال الأشداء والابطال الشجعان , والمقاتلين الأقوياء ,فقدمت السلطان عجبنا والفكى على الميراوى ومندى ويوسف كوه ومحمد جمعة نايل وغيرهم من المناضلين ولا زالت . ولذلك لن نسمح بان يطأ أرضها القتلى والمجرمين من قوات النظام المصرى التى ارتكبت مذبحة القاهرة. المناضلون الشرفاء :- فى ختام هذا البيان نؤكد الآتى:-
- ان ما حدث بالقاهرة لا يوجد ما يبرره على الاطلاق سوى كراهية النظام المصرى للسودانيين المقيمين فى مصر. - نرفض بشدة مطاردة السودانيين واعتقالهم واهانتهم وتعزيبهم فى السجون المصرية. - اننا لا نستبعد ان يكون ما تم فى القاهرة كان بعلم من جهات سودانية وربما بالتنسيق معها او بالايعاز منها. - نطالب بشدة سحب القوات المصرية المشاركة ضمن قوات حفظ السلام من جبال النوبة لأننا لا نأتمنها على أرواح جماهير شعبنا , وهى بالتالى غير مؤهلة بتاتاً لهذا الدور لما اقترفته من جرم بالسودانيين فى القاهرة . - نطالب الامم المتحدة ومفوضية اللاجئين بتحمل كامل المسئولية تجاه السودانيين المقيمين بمصر وحمايتهم حتى يتم تسوية اوضاعهم بسلام . - على الحكومة السودانية ان تراجع علاقاتها بمصر, ونرجو ان تكون هذه الأحداث قد ايقظتها من سباتها لتترك سياسة دفن الرؤوس فى الرمال.
دمتم ودام الشعب السودانى حراً كريماً دمتم ودامت نضالات جماهير شعبنا من اجل الحرية والكرامة والديمقراطية المجد والخلود لشهدائنا الثوار. الخزى والعار للقتلة والمجرمين.
طلاب وخريجى جبال النوبة بالجامعات والمعاهد العليا يناير 2006
