ان قضية دارفور قضية عادلة ذات ابعاد سياسية واجتماعية ونادت الحركات التي تحمل السلاح بدارفور بمبدأ القومية بعيداً عن العنصرية والقبلية والجهوية مما شجع الجميع للإنضمام لهذه الحركات بمختلف مكوناتهم القبلية.ونحن نعلم حجم الشرخ الكبير والمعاناة الكبيرة جراء الصراعات القبلية المستغلة سياسياً من قبل النخب الحاكمة في المركز وخاصة ان نسبة الجهل والأمية هما العنصران الطاغيان علي غالبية شعبنا.
نحن أبناء القبائل العربية حينما شاركنا في المسيرة النضالية لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ضد الظلم والتهميش وايضاً لتصحيح المفاهيم عند قبائلنا العربية تجاه القبائل الأخري غير العربية وكذلك تصحيح المفاهيم عند القبائل غير العربية تجاه القبائل العربية رغم استغلال بعضاً من السياسيين لهذه الحالة المدمرة .ورغم ايماننا العميق بهذه المبادئ المعلنة من قبل الحركات ومساهمتنا في دفعها وابرازها لأبناء شعبنا وللعالم أجمع الا ان بعض منسوبي الحركات ما زال يستغل وجود أبناء القبائل العربية بالحركات وتحريك النزعات القبلية والعنصرية بدافع أن هذه المجموعة تعمل لصالح اجندتها.
وللأسف الشديد وبتاريخ 28/1/2006 قامت مجموعة من أبناء قبيلة الزغاوة بالاعتداء علي المناضل الاخ ابراهيم عبدالدائم الصديق والاستاذة أماني بشير محمد عضوا التفاوض داخل غرفتهم رقم 341 بفندق شيدا انترناشيونال بأبوجا وهم من أبناء القبائل العربية علي خلفية استقالتهما من حركة العدل والمساواة وانضمامهم لحركة تحرير السودان بقيادة الثائر القومي عبد الواحد محمد احمد النور.
بعد التحقيق واستجواب المعتدين اقروا بأنهم نفذوا الاعتداء من منطلق قبلي ودفاعاً عن قبيلة الزغاوة مع العلم بأن المجني عليهم من أبناء القبائل العربية والتي تعكس الوجه القومي لقضية دارفور.ونشير الي أنه لاحظنا في الاَونة الاخيرة استهداف منظم لأبناء القبائل العربية بالحركات المسلحة حيث تعرض الاستاذ حافظ يوسف حمودة المحامي لتهديد ووعيد مباشر علي مرأي ومسمع من مجموعة من المشاركين في منبر أبوجا من المدعو عبد العزيز عثمان سام ومجموعته ونخشي ان يتحول منبر ابوجا التفاوضي الي ميدان للصراعات القبلية وهذا يساعد علي تعطيل المفاوضات وزيادة معاناة أهلنا بدارفور.
ان الأعتداء بالضرب ومحاولة الأغتيال لإمرأة وزوجها في مكان نحسب انه اَمن وداخل غرفتهم مما يدل علي سبق الإصرار والترصد للجريمة النكراء ، ويدل أيضاً علي عدم مروأة وشهامة الجناة وسلوك مشين أدانه الجميع وترك اَثاراً سيئة في نفس كل من سمع به، وبناءاً عليه:-
اولاً: ندين هذا الاعتداء الاَثم والذي تم بإسم القبيلة مع العلم بأن لجميع القبائل سلاطين ونظار وعمد ومشائخ ومجالس شوري وعلي الجميع الانتباه لمثل هذه الحوادث الخطيره والتي تعمل علي فتح ابواب الشيطان وقيام الفتن ويكفي الذي فيه نحن الاَن.
ثانياً: نهيب بالقبائل العربية علي مستوي السودان ودارفور خاصة التحرك السريع لوضع حد لهذا المنحي الخطير بحكمة.
ثالثاً: نناشد الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل حتي لا يتحول منبر ابوجا الي حلبة للصراعات القبلية والهجوم علي الافراد بإسم القبيلة.
رابعاً: علي الاتحاد الافريقي الالالتزام بتوفير الحماية الكافية لجميع اعضاء البعثات حتي لا يتكرر ما حدث.
خامساً: نناشد قبيلة الزغاوة إدانة هذا التصرف الغير مسئول والذي تم بإسمها ووضع حد لهذه التجاوزات والتي تعتبر مؤشرات خطيرة والعمل علي منعها حتي لا تعيق مسار النضال العادل.
سادسا: نناشد رؤساء الحركات المسلحة وعقلائها العمل علي إيقاف النزعات القبلية التي بدأت تتصاعد بشكل خطير.
ابناء القبائل العربية المشاركين في وفود التفاوض
لحركتي التحرير والعدل والمساواة
أبوجا
30-1-2006