الجولة السابعة من محادثات السلام السودانية
حول النزاع في دارفور
وساطة الاتحاد الإفريقي تدين تصاعد العنف في دارفور
يساور المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في دارفور وكبير الوسطاء إلى جانب جميع أعضاء فريق وساطة الاتحاد الإفريقي قلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الآونة الأخيرة في منطقة جبل مرّة، لا سيما في قريتي قولو وشعيرية في دارفور، فضلا عن منطقة آرمنكول في قرية كلبس غرب دارفور.
تعرب وساطة الاتحاد الإفريقي عن سخطها الشديد لهذه الخروقات لوقف اطلاق النار وهي الأسوء من نوعها خلال هذه السنة، حيث سجلت في فترة حرجة من عملية السلام الجارية في أبوجا والتي تسعى فيها الأطراف السودانية وجميع الجهات المعنية جاهدة، لضمان التوصل إلى اتفاقية سلام في دارفور، خلال الأسابيع القادمة.
إن هذا المنعطف الخطير للأحداث من شأنه أن يعكر صفو الجو المواتي الذي تم التوصل إليه بصعوبة كبيرة في هذه المحادثات وأن يقوض التوافق الذي يسعى الجميع لإنجازه، بل أسوأ من ذلك، فقد يعرض عملية السلام بكاملها إلى الخطر.
يدين المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إدانة مطلقة تجدّد الاقتتال في بعض مناطق دارفور ويؤكد أن ليس هناك خيار عسكري صالح لأزمة دارفور وأنه لا بد من إيجاد حلّ سياسي لها على طاولة المفاوضات. ويحذر المبعوث الخاص أولئك المتورطين في الخروقات الأخيرة لوقف إطلاق النار أن يدركوا أن ليس من المقبول الجمع بين الحوار والاقتتال، في وقت واحد. ويدعو كلا من مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي إلى النظر في اتخاذ جميع التدابير الملائمة لحمل الأطراف على الامتثال للالتزامات التي قعطتها على نفسها سابقًا، بما في ذلك الاحترام الدقيق نصًا وروحًا لاتفاقية وقف اطلاق النار الإنساني.
وفي غضون ذلك، يدعو المبعوث الخاص ووساطة الاتحاد الإفريقي جميع الأطراف السودانية إلى الكف عن شنّ جميع الأعمال العدائية والهجومية والسعي، بدلا من ذلك إلى الاستفادة التامة من عملية السلام الجارية في أبوجا لإنهاء النزاع في دارفور.
أبوجا، 29 يناير 2006
الاتصال بالصحافة:
نور الدين المازني
الهاتف: 23408065294818+
البريد اللالكتروني: [email protected]