صوت اللاجئين السودانيين – القاهرة
القاهرة 28/يناير 2005
ظل صوت اللاجئين السودانيين يراقب عن كثب تداعيات واحداث30/ديسمبر 2005
والتى كانت حافزآ لتمسك صوت اللاجئين بمبدأهم (ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى(.
وإن ما نجم عن هذه الاحداث من خسائر فى الارواح وآثار نفسية سيئة لا تقف عائقا
أمام المطالبة بحقوقنا الشرعية من حيث وضعنا كلاجئين وملتمسى لجوء وقادمين جدد
.
ثلاثة اشهر مضت علينا ونحن معتصمون نكابد العناء من جوع وعطش وبرد ومرض ونمسك
بجمر القضيه لم تزحزنا الضغوط التى مارسها ضدنا الآخرين الى الحد الذى جعلنا
نقدم التضحية بالأرواح إيمانا منا بأن الحصول على مطالبنا المشروعة والشريفةلا
يقف دونها بذل الأنفس .
بعض من اللاجئين يتساءل عن غياب صوت اللاجين وصمتهم الطويل ولكننا نؤكد لهم
بأننا متواجدون حيثما يكون اللاجئ , ومازلنا متطوعون من اجل النضال فى قضيتة .
الا ان مايؤسفنا جدآ هو بروز بعض المنتفعين للمتاجرة بقضية اللاجئين وإدعائهم
بانهم المناصرين لهم من دون غيرهم مع ان الواقع يؤكد انهم لا ينتمون الى
اللاجئين بصلة بل انهم كانوا معارضين لكل مطالبهم المشروعة لانها تتعارض مع
مصالحهم وقد ظنوا بانهم عن طريق المساعدات العينية والمادية سيلهوننا عن
مبادئنا الاساسية والنبيلة واكثر خذيآ من ذلك هو محاولتهم المساومة بقضية
استشهد من اجلها الاطفال والنساء والعجزة والشباب .
ونحن نسألهم الان لماذا يقومون بفتح مراكز لتقديم العون للمتضررين من الاحداث
مع انهم كان يمكنهم ان يساعدوا من كان فى الاعتصام حيث يعانى البرد والمرض
والجوع !؟؟ أم انهم يريدون ان يصطادوا فى الماء العكر ؟ ام انهم يريدون ان
يقبضوا ثمن دماء شهداء هم أسمى روحآ منهم ومكانة؟
نحن نقول لجميع سماسرة اللاجئين كفى أدعاءآ فقد تبين من بكى عمن تباكى .
كما اننا نوجه رسالة الى مكتب المفوضية السامية لشؤن اللاجئين المكتب الاقليمى
بالقاهرة باتخاذ خطوات جادة نحو بدء إجراءات اللاجئين السودانيين بصورة واضحة
وتقديم المساعدة القانونية والمادية حتى لا يعيدنا ذلك الى المربع الاول.