حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة
قيادة قطر السودان ذات رسالة خالدة
تصريح صحفي
يشكل مقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ، الداعي لنشر قوات تدخل دولية سريعة في إقليم دارفور تضم قوات أمريكية وأوروبية ، يشكل حلقةً خطيرة في مسلسل تدويل قضايا بلادنا ويكرس تزايد الدور الأجنبي لاسيما الأمريكي في الشأن السوداني تحت غطاء الأمم المتحدة التي أصبحت أحد أهم أدوات تنفيذ الأجندة الأمريكية في العالم .
لقد اعتبر حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي أ، اتفاقية نيروبي لوقف القتال الموقعة في 2005 محصلة للتدخل الأمريكي في بلادنا والذي بدأ مع ما عرف بمهمة دانفورث والتي وضعت بلادنا طوع متطلبات المصالح الأمريكية وفق الرؤية السياسية التي انتهى إليها مركز الدراسات الاستراتيجية الأمريكية في واشنطون ، وظللنا في حزب البعث نحذر من مخاطرها وتداعياتها على استقلال بلادنا ووحدة شعبنا خاصةً لجهة :-
§ إعطاء الدور المحوري في حل القضايا الوطنية للقوى الخارجية خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية والذي أفضى إلى تزايد الطابع التدويلي للقضية الوطنية برمتها وأفسح المجال واسعاً للتدخل الأجنبي في شؤون السودان .
§ إرساء منهج تشجيع حمل السلاح والاستقواء بالأجنبي كطريق لانتزاع مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية بما يهدد وحدة السودان أرضاً وشعباً وهو ما قاد أقدام من سلكوه بوعي أو بدون وعي لكي يصبحوا مطية لخدمة مصالح القوى الدولية المتصارعة .
إن الصراع في دارفور تعود أسبابه كما هو معلوم إلى واقع التخلف الاقتصادي والاجتماعي الذي ساهمت فيه الأنظمة المتعاقبة منذ الاستقلال وفاقمته سياسات نظام الإنقاذ وسعرته على أسس قبلية وأثنية مما مهد الطريق أمام التدخلات الدولية لذلك تجب مواجهته ابتداءً :-
§ برفض المراهنة على أي دور للقوى الإقليمية والدولية في قضايانا الوطنية تحت أي مبرر أو ذريعة لأن ذلك يشكل تدويلاً لقضايا الوطن ويفتح باباً للتدخلات التي تهدد وتنتهك في الصميم وحدة بلادنا وشعبنا وهو في الأساس موقف لا يستند على أية مسوغات وطنية .
§ يتعين مواجهته بالتمسك بالإرادة الوطنية التي تستهدف تعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد عن الاستقطاب السياسي للقبائل أو زجها في الصراعات وإعادة الاعتبار للأعراف الأهلية فيما يتصل بفض النزاعات وتعزيز دور المنظمات الوطنية لتمتين التعايش والتآخي ورفض الاحتراب الأهلي .
§ تأكيد دور الدولة في عملية التنمية المتوازنة جغرافياً واجتماعياً خاصةً فيما يتعلق بالبنيات التحتية والمرافق الخدمية ودعم الإنتاج والقوى المنتجة .
§ انتهاج سياسة خارجية تعبر عن القيم والمصالح العليا لشعبنا مرتكزةً على قاعدة عدم السماح بالتدخل في الشئون الداخلية .
إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نجدد رفضنا المبدئي لتدويل الصراع في دارفور أو في أي بقعة من السودان تحت أي سبب أو مبرر ونعتبر أن مقاومة التدويل والتدخل الأجنبي والوصاية الأجنبية مهمة أساسية ينبغي أن تتصدر أولويات نضال شعبنا وقواه الوطنية ونجدد دعوة حزبنا في هذا السياق انطلاقاً من