حول استهداف قبيلة الزغاوة
إن المبادئ و الأسس التي ارتكزت عليها حركة /جيش تحرير السودان من احترام ذاتية الفرد و الكيانات الاجتماعية المتمثلة في القبيلة أو أي جماعات أخرى تعتبر من المبادئ الجوهرية الأساسية و المقدسة علينا أن نقاتل و نناضل ضد أي شخص يريد استهداف قبيلة أو أي جماعة بعينها بحجة أن بعض أفرادها لهم توجهات عنصرية كما رأينا مؤخراً في مهاجمة البعض إعلامياً لقبيلة الزغاوة كقبيلة بسبب توجهات قلة من أفرادها و التي لا تخلو من تكتل عنصري , و هذه التوجهات العنصرية و النظرات القبلية الضيقة تجدها في جميع قبائل السودان بدون استثناء , فمحاربتها لا تأتي في محاربة القبيلة برمتها و لكن في القضاء على المجموعات العنصرية بسلاح الوعي و إرادة العقلاء الحرة التي تنبذ القبلية و العنصرية أو النظرة الذاتية الضيقة فيها لأننا نعلم جيداً إنها هي العلة و الآفة التي أقعدت مجتمعاتنا عن النهوض . فحركة تحرير السودان و جيشها أعلنت حرباً شعوا ضد عصابة الإنقاذ لارتكازها على القبلية العنصرية البغيضة و استخدمت سياسة تعميق النظرة العنصرية في قبائلنا لتتحارب بعضها البعض بدلاً من استصحاب عناصرها الإيجابية في بناء الذاتية القومية المشتركة لكل أهل السودان , و تطوير ثقافاتها المتعددة في حرية لتحقيق المواطنة و الانتماء و المساواة للجميع . فنحن هنا في حركة /جيش تحرير السودان نناشد جميع العقلاء و الحكماء في كل قبيلة أن تعلن حرباً ضروساً ضد أي عنصري سواء في قبيلة الزغاوة أو غيرها لينعم بلادنا بالأمن و الاستقرار و نكتفي من شر الفتن التي تحاك ضدنا كل يوم بأيادي تجيد صناعة الفتن.
حافظ يوسف حمودة
ابوجا