بيان صحفي رقم 19
الجولة السابعة من محادثات السلام السودانية
حول النزاع في دارفور
وساطة الاتحاد الإفريقي والأطراف المعنية تبحث مستقبل المباحثات
اجتمع فريق الوساطة للاتحاد الإفريقي بقيادة السفير سام إيبوك يوم الأربعاء 18 يناير 2006، على التوالي بالوفود السودانية الممثلة للحكومة وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، التي تشارك في الجولة السابعة من مباحثات السلام. كما التقى مساء نفس اليوم بممثلي الوساطة المشتركة والمسهلين والشركاء الدوليين. وحضر هذه اللقاءات منسقو ورؤساء أطر التفاوض الثلاثة وهم السفير برهانو دينكا بالنسبة للجنة تقاسم السلطة، والجنرال كديس جاروبا بالنسبة للترتيبات الأمنية، والسيد بوبو نيانغ بالنسبة للجنة تقاسم الثروة.
كان الهدف من هذه المشاورات إطلاع الأطراف على نتائج دورة مجلس الأمن للأمم المتحدة التي عقدت في 13 يناير 2006 والتي شارك فيها الدكتور سالم أحمد سالم المبعوث الخاص وكبير الوسطاء للاتحاد الإفريقي في المباحثات الحالية حول النزاع في دارفور، وذلك رفقة السفير سام إيبوك.
لقد عقدت هذه الدورة لبحث التقدم الحاصل في مسار السلام بين شمال وجنوب السودان والوضع في دارفور الذي استقطب مداولات مجلس الأمن. وتم أيضا خلال المشاورات مع الأطراف السودانية بحث مستقبل المفاوضات الحالية، إلى جانب مسائل أخرى ذات الصلة مثل منهجية واستراتيجية التفاوض بالنسبة لهذه المرحلة النهائية والحاسمة من المفاوضات.
خلال هذا العرض أعرب السفير سام إيبوك للأطراف السودانية عن خيبة أمل كل من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ومجلس الأمن الدولي، من النتائج الضئيلة التي تحققت حتى الآن. وفي إشارته إلى كلمة الدكتور سالم أحمد سالم أمام مجلس الأمن للأمم المتحدة، ذكر السفير إيبوك أن هذا العرض يعكس التقييم الجماعي للوساطة بكاملها، بما في ذلك الشركاء الدوليون. وأوضح أن الجولة الحالية من محادثات السلام اتسمت بتصلب المواقف ووجود الشكوك وغياب أدنى قدر من الثقة.
ودعا السفير إيبوك الأطراف السودانية إلى النظر كيف يمكن الاستفادة من الأيام المتبقية من شهر يناير الحالي لضمان نجاح هذه المفاوضات.
ومما يذكر أنه خلال العرض الذي قدمه أمام المجلس بشأن تقدم أعمال الجولة الحالية من المباحثات، وصف الدكتور سالم أحمد سالم هذه المباحثات بأنها "مثيرة للقلق وشديدة البطء". واقترح فيما اقترحه تكثيف الجهود من أجل ضمان فعالية اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني وفاعلية المؤسسات المنشأة لمراقبته. وأضاف أنه يتعين فرض عقوبات محددة على كل من يخرق وقف إطلاق النار أو يعرقل المفاوضات وكذلك تشجيع الأطراف السودانية على مواصلة المحادثات بمزيد من العزم والحزم.
خلال وجوده في نيويورك، استقبل المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي بحث معه الوضع الذي آلت إليه المفاوضات والسبل والوسائل التي يمكن من خلالها للأمم المتحدة تقديم دعمها ومساندتها لمسار السلام. وعلى إثر ذلك، عقد الدكتور سالم جلسة عمل مع المجموعة الإفريقية في نيويورك.
أعقبت اللقاءات التي جرت مع الأطراف السودانية، مناقشات صريحة حث خلالها فريق الوساطة الأطراف السودانية على مواصلة المفاوضات بقدر أكبر من المرونة تحدوها في ذلك غاية مشتركة بحيث تضع نصب أعينها الآلام القاسية التي يعانيها أهل دارفور.
من ناحيتها، أعربت الوفود السودانية عن عزمها على بذل قصارى جهودها لإنجاح المفاوضات، معربة في نفس الوقت عن شكرها للرئيس أولوسيجون أوباسانجو، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وكذلك البروفيسور ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والدكتور سالم أحمد سالم المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي وسائر أعضاء فريق الوساطة، وبعثة الاتحاد الإفريقي في السودان وبخاصة بسالة القوات الإفريقية المتواجدة في الميدان، وذلك تقديرا للجهود الدؤوبة المبذولة من أجل إحلال سلام دائم في دارفور. وأكدت الأطراف تصميمها على مواصلة المفاوضات من أجل تحقيق الهدف المنطقي المنشود. وقدمت الأطراف بعض الأفكار بشأن الوساطة وكيفية تفعيل وتنشيط مباحثات أبوجا للسلام.
ومن ناحيتهم، أكد الشركاء الدوليون لفريق الوساطة، التزامهم المستمر بالمساهمة في الجهود الحالية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للأزمة.
أبوجا، 18 يناير 2006
الاتصال بالصحافة:
نور الدين المازني
الهاتف: 08065294818(234+)
البريد اللالكتروني: [email protected]