بيان صحفي رقم 21
الجولة السابعة لمحادثات السلام السودانية
حول النزاع في دارفور
بيان صادر عن السفير إيبوك، رئيس فريق وساطة الاتحاد الإفريقي
بشأن التخطيط المزعوم لتغيير مكان محادثات السلام السودانية
حول النزاع في دارفور، من أبوجا إلى دارفور
تم استرعاء انتباه فريق وساطة الاتحاد الإفريقي إلى تقارير تناقلتها وسائل الإعلام بشأن ما نسب إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، السيد يان برونك من قول بأن "أية استراتيجية جديدة لإحلال السلام في دارفور ستؤدي في النهاية إلى "تغيير موقع محادثات السلام في أبوجا إلى إقليم دارفور لضمان مشاركة الجماعات القبلية في المحادثات". وليس بإمكان الاتحاد الإفريقي في هذا الوقت بالذات تأكيد صحة التقرير المزعوم ومصادره.
غير أنه نظرًا للبلبلة التي نتجت عن هذا التصريح وما يحمله من إمكانية زعزعة استقرار المسار الجاري حاليًا وتجنبًا للشكوك، تود وساطة الاتحاد الإفريقي الإدلاء بما يلي:
1- ليس هناك تخطيط يجري حاليًا على مستوى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، البروفيسور ألفا عمر كوناري أو المبعوث الخاص وكبير الوسطاء، الدكتور سالم أحمد سالم، لأجل تغيير مكان انعقاد المحادثات من أبوجا إلى دارفور، وذلك لأسباب واضحة؛
2- كان كبير الوسطاء قد عقد خلال الآونة الأخيرة (في يوم 13 يناير 2006) مشاورات موسعة ومثمرة مع الأمين العام للأمم المتحدة وجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، فضلا عن الأطراف المعنية، حول مسار أبوجا. ولم يعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أو رئيس المجلس أو أعضاؤه في أية لحظة عن هذه الرغبة كما أنهم لم يخوضوا في هذه الاستراتيجية المزعومة. بل، على العكس من ذلك، فقد أعربوا جميعًا عن دعمهم القوي والواضح لمحادثات أبوجا للسلام وطالبوا بإنهائها في وقت مبكر. ذلك هو الإطار الذي ناشد فيه مجلس الأمن الدولي، على غرار ما فعله مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي قبله في 12 يناير 2006، ناشد الأطراف السودانية في أبوجا التعامل مع المحادثات بمزيد من الجدية والعزيمة والمرونة بهدف ضمان التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القليلة القادمة بشأن جميع المسائل الموضوعية العالقة.
3- تعيد وساطة الاتحاد الإفريقي تأكيد التزامها بالاتفاق السابق المبرم بين الأطراف السودانية والوارد في إعلان المبادئ المعتمد والموقع في يوليو 2005، والذي ينص، من بين أمور أخرى، على ما يلي: "تيسيرًا للتنفيذ الفعال للاتفاقات المبرمة بخصوص التسوية الشاملة للنزاع في دارفور وعملا على إشراك الجميع بدون استثناء، تبذل الجهود اللازمة لضمان المشاركة الكاملة لأهل دارفور، من خلال إقامة آلية استشارية عامة ملائمة".
وهذا النص الوارد في إعلان المبادئ إنما هو اعتراف بأن هناك، إلى جانب الأطراف الممثلة في أبوجا، أطراف آخرون في دارفور ينبغي استشارتهم وكسب تأييدهم قبل تنفيذ أي اتفاق. وهذا الموقف المبدئي لم يتغير ولن يتغير إلا إذا اتخذت أجهزة صنع القرار للاتحاد الإفريقي قرارًا ملائمًا على أساس الإرادة التي تفصح عنها أطراف المحادثات.
4- تناشد وساطة الاتحاد الإفريقي بقوة الأطراف السودانية والشركاء/المراقبين والمسهلين المشاركين في المحادثات الخوض في مفاوضات جادة والامتناع عن أي إجراء أو تصريح يعمل – بما ليس فيه لزوم، على صد المسار عن طريقه المحفوف، بالفعل، بصعوبات وتعقيدات جمّة. وإن الاتحاد الإفريقي ينوي مساعدة الأطراف السودانية حيث يسعى لجعل الجولة السابعة من المحادثات جولة حاسمة، بما يتوافق مع الالتزام الذي قطعته الأطراف على نفسها في وقت سابق، عند نهاية الجولة السادسة المنعقدة في أبوجا.
أبوجا، نيجيريا، 20 يناير 2006
الاتصال بالصحافة
نور الدين المازني
الهاتف: 08065294818 (234+)
البريد اللالكتروني: [email protected]