يقول تعالى في محكم تنزيله..( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). ولقول تعالى أيضا (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون.... صدق الله العظيم. واستنادا على القول المأثور للشيخ الراحل على بيتاي "لا تشهروا السلاح في وجه إخوانكم إن كنتم مؤمنين...".
لقد روع شرق السودان في صبيحة يوم الأربعاء الموافق 11/1/2006 ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وهو يستبشر كل الخير بمقدمه وهو يستشرف أفاق السلام المقبل ليعم جميع أهل الشرق.. ولكن بكل أسف كان النظام كعهدنا به ناقضا للعهود وناكثا بالوعود وغادرا وهو يعيد تجربة دارفور البشعة مرة أخرى على أرض الشرق وهو يدفع بأبنائنا لقتال بعضهم البعض محدثا فاجعة أخرى وكارثة محققة ناقلا تجربة الجنجويد من الغرب إلى الشرق دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني ليعم الدمار والخراب كل أرجاء الوطن في خسة ونذالة لم تعرف البلاد لها مثيلا من قبل.
وأنني من موقع المسئولية التاريخية وكلمة الحق التي يجب أن تقال رغم كل الظروف، أناشد من هذا الموقع كل الكيانات العشائرية والبيوتات الدينية والاجتماعية وكافة أبناء الشرق المثقفين والنشطاء السياسيين وفي حقوق الإنسان وكل الناشطين داخل القوى السياسية والأحزاب القطرية والإدارات الأهلية، أناشد الجميع بأن يعملوا على تحكيم صوت العقل وإدانة هذه الجريمة البشعة وأن يجاوزوا جميعا آثارها التي ترتبت عليها وأن يضعوا نصب أعينهم محاولات النظام البائسة والخائبة في زرع الفتن وأسباب الشقاق والاختلاف بين أهل الشرق دون استثناء ودون أي فرز. إنما نتعرض له اليوم من خلال هذا السلوك الإجرامي يهمنا جميعا ويؤثر فينا أيضا جميعا لذلك لابد من وقفة للجميع بكل شجاعة وجسارة وشفافية مطلقة لئلا تتكرر هذه التجربة مرة أخرى في شرقنا العظيم.... فإن القاتل والمقتول هما جسد واحد ليس هناك من منتصر من هو مهزوم فإن سمحنا بهذا العمل أن يتم فكلنا مهزومون وإن لهمشكوريب ربا يحميها ويحفظها بفضل القران الكريم الذي يتلا بها ليل نهار ودعوة رجل صالح رأى الرؤية الشريفة بإذن الله.
الشيخ أحمد على بيتا ي
راعي خلاوي همشكوريب