 |
 |
|
|
|
حركة العدل والمساواة السودانية
www.sudanjem.com
بيان تنديد بقتل اللاجئيين السودانيين في القاهرة
إن مكتب حركة العدل والمساوة ببيروت وبمزيد من الحزن شاهد تلك المأساة والمجزرة القاسية التي قامت بها قوات من الشرطة ورجال الامن المصريين بحق اللاجئيين السودانيين المعتصمين امام المفوضية السامية لللاجئين بالقاهرة منذ ما يزيد عن ثلاثة اشهر مطالبين المفوضية بالنظر في اوضاعهم واعادة توطينهم وذلك لما يلاقونه من ضنك العيش وقساوته في مصر وذلك في يوم الجمعة الموافق 30-12-2005 وقد ادى استعمال القوة المفرطة والعنف والقسوة الشديدين وبشكل غير مبرر مما ادى الى مقتل ما يقارب ال 25 لاجئا سودانيا بينهم اطفال وجرح العشرات لا لذنب اقترفوه سوى انهم لاجئيينن يطلبون بدعم انساني وفقا لما لديهم من ظروف انسانية قاهرة ادت بهم الى الخروج مشردين من وطنهم وذلك بحكم سطوة وبطش النظام الحاكم في الخرطوم.
ونتيجة لتلك الكارثة الفاجعة نود في البداية ان نتقدم بتعازينا الحارة لكل السودانيين في الداخل والخارج بوفاة اهلنا في مجزرة القاهرة ونعزي بوجه خاص ذويهم في تلك المجزرة متمنيين ان يتقبلهم المولى عز وجل ويدخلهم مع الصديقين والشهداء في جنات فسيحة تجري من تحتها الانهار خالدين فيها .
نحن اذ ندين هذا التصرف الاخرق من رجال الامن والشرطة المصرية الذين يدّعون انهم اخوة لنا فبئس تلك الاخوة فنحن نحمِّل الحكومتين الدكتاتوريتين المصرية والسودانية كامل المسؤولية في اقتراف تلك الجريمة البشعة ونعتبرها وسمة عار في جبين النظامين الديكتاتوريين نطالبهم بالتعويض العادل ماديا ومعنويا لذوي الجرحى والمتوفيين وعلى كل من فقد جزء من ممتلكاته إذ كيف يستقيم ويجوز ان يعاقب المجني عليه ويترك الجاني ,حقا إنه توافق الدكتاتوريين في أبشع صوره .
كما وأننا نعجز عن تفسير دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئيين التابعة للامم المتحدة التي من المفروض عليها حماية اللاجئيين وتوفير الامن على أرواحهم وممتلكاتهم وخاصة وهم خارج بلادهم ويحوزون على صفة لاجئ من قبل المفوضية ناهيك عن توفير سبل الحياة الكريمة لهم.
وعليه نناشد منظمات حقوق الانسان والدول التي تحترم حقوق الانسان والشعوب الحية التحرك وبقوة اولتدخل العاجل لمتابعة قضية اللاجئيين السودانيين وايجاد الحل الناجع لهم كما نطالب بتحقيق سريع وشفاف في هذه الجريمة النكراء ومعاقبة كل المتورطين الذين استخدموا العنف وكل من اصدر الاموامر لاقتراف تلك الجريمة.
عشتم عاشت دارفور وعاش السودان
أمين شؤون الاعلام والثقافة في
مكتب حركة العدل والمساواة في يروت