شنت قوات حكومية يوم الأربعاء الثاني من عيد الأضحى المبارك الموافق 2006/1/11
هجوماً غادراَ على همشكوريب استعملت فيه كل أنواع الأسلحة متجاوزة بذلك الهدنة
التي سادت المنطقة لبعض الوقت . حدث ذلك في الوقت الذي يعد فيه مفاوضو جبهة
الشرق العدة للتفاوض مع الحكومة في طرابلس . إن دل هذا على شيئ إنما يدل على
عدم جدية الحكومة و عدم قناعتها بالحل السلمي لمشكلة شرق السودان و إنها
كعادتها تريد ان تحسم الأمر بأسلوبها الدموي الغاشم و أن تستبق المفاوضات بفرض
واقع جديد ، غير أن أسود الشرق لا تفوت عليهم هذه الأساليب الرخيصة حيث صدوا
هذه الهجمات ببسالة و عزم لا يلين . لم تقف الأمور عند هذا الحد بل أن حكومة
الخرطوم حاولت أن تشعل فتنة أخرى بين مواطني و قبائل شرق السودان بتجنيد
مليشيات خاصة أسوة بما فعلته في دارفور . يجب أن تعرف الحكومة أن تصعيد الموقف
ليس من صالحها و لا من صالح السودان إذ أن هذه الخطوة سوف لن تكسب الحكومة أي
أوراق تفاوضية بل سوف تؤدي إلى مزيد من الموت و الدمار في كل أنحاء السودان .