فىالذكرى الخمسين للإستقلال
بيان الى الشعب السوداني
خمسون عامآ قد انقضت على استقلالنا وبلادنا مازالت تتفرق بها السبل مابين سيناريوهات الحلول الجزئية لمشاكل الحرب والسلام .... . خمسون عامآ ومازال شعبنا يرزح تحت وطأة الفقر والجهل والمرض وتسيطر على أ قداره الأصولية ودعاة الهوس الدينى .
لقد إستبشر السودانيون خيرآ باتفاقية السلام بين حكومة الجبهة والحركة الشعبية إلا أن تداعيات رحيل الشهيد المناضل جون قرنق وانعكاسات ذلك على مستوى أداء تنفيذ الإتفاقية بين الطرفين يخلف وراءه تساؤلا مشروعا ... الى اين يتجه السودان الجديد؟ فنظام الجبهة الإسلامية مازال سادرآ فى غيه وفى تمرير مشروعه الحضارى وغياب قرنق أحدث شرخآ فى التوازنات داخل الحركة ومشروع السودان الجديد نفسه..... كل ذلك يضع شعبنا أمام مهام وتحديات وخيارات صعبة.
إن بلادنا تمر بمرحلة من أخطر مراحل تطورها ..ومواجهة بسيناريوهات الإنفصال وشبح التفتت والصوملة ومالم نجمع شتات القوى الداعمة لبناء وطن تتعايش كل أعراقه وأجناسه فى تصالح وانسجام فإن القوى المستفيدة سوف تستمر فى نفس الطريق المؤدى للسقوط فى الهاوية. وعليه بمناسة هذه الذكرى العظيمة نوجه الدعوة لكل فعاليات المعارضة السودانية أن تعمل على توحيد صفوفها وطاقاتها المبعثرة لمواجهة التحديات الجسام ولبناء سودان واحد يسع جميع أبنائه دون تمييز ودون تعالى واستغلال.
اننا فى تجمع فلادلفيا ندين المجزرة البشعة التى ارتكبها النظام المصرى بتعاون وتنسيق تام مع نظام الخرطوم ضد اللاجئين السودانيين المقيمين بالقاهرة تجاوزآ لكل القيم الانسانية وانتهاكآ لكل الأعراف الدولية إننا نطالب المجتمع الدولى بالتحرك السريع والتقصى عن الملابسات والظروف التى أدت لهذه المأساة الدموية ...كما لابد من تحديد المسئولة واتخاذ الإجراءآت اللازمة لمحاسبة كل من له يد فى الجريمة ....كما نطالب مفوضية شؤون اللاجئين بالقيام بمهامها تجاه الضحايا برد الاعتبار لهم وتعويض أسرهم المكلومة.
عــــاش نضــــال الـشعــب الســــودانى
والمجـــد والخلـــــود لـكــل شـــهــداءنا
اللجنة التنفيذية
فيلادلفيا/ 31 ديسمبر 2005