تظل ازمة السودان بدارفور الاسوا تاريخيا وعالميا، وهي تاخذ مسارا تصاعديا وهرميا يوما تلو الاخر حيث مليشيات النظام تمارس هواياتها المفضلة من قتل واغتصاب وابادة للمدنيين العزل بداية بالمعسكرات وانتهاءا بمناطق الاحداث ( طويلة - قولو - قريضة - شعيرية - اطراف الجنينة ) .تنفيذا لاجندة نظام الخرطوم الهادفة الى صوملة المنطقة بكاملها فماذا يعني خلق صدامات وبؤر صراعات مع دول الجوار وايجاد اكثر من اربعة جيوش في المنطقة كما تظل جهود الاتحاد الافريقي لدعم السلام والاستقرار محدودة بحدود التفويض والامكانيات الفنية واللوجستية المتواضعة لللاتحاد .اما مفاوضات ابوجا فليست احسن حالا من الوضع على الارض اذ لايزال المرواغة والالتفاف على اعلان المبادئ والاصرار على عدم تقديم اي تنازلات وتسويق رؤى المؤتمر الوطني باسم ما تسمى حكومة الوحدة الوطنية والحيلولة دون مشاركة حاسمةوفاعلة للحركة الشعبية على مستوى المفاوضات هو سيد الموقف . ازاء ما تقدم نود ان نوضح الاتي ا/ ان قرار الاتحاد الافريقي المبدئ بنقل مهمته الى الامم المتحدة يبقى القرار لاكثر صوابا وموضوعية وجدية ازاء تفاقم الاوضاع ولا مبالاة النظام واستمرار جرائم القتل والابادة والاغتصاب
ب/ على الاتحاد الافريقي اكمال الخطوة المبدئية باتخاذ قرار حاسم بنقل مهمة حفظ السلام وتطبيق الاتفاقيات الى الامم المتحدة في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والامن الافريقي المزمع انعقاده في مارس المقبل حفاظا على ارواح اكثر من مئتي مواطن يموتون يوميا بسبب الجوع او المرض او القتل ..........الخ
ج /ان موقف قادة نظام الخرطوم يبقى نوعا من الفرقعة الاعلامية وارضاء الجماعات المتطرفة والمتزمتة داخل المؤتمر الوطني ، وهي مواقف متكررة وسلوكيات معهودة كلما ورد ذكر لطيبة السمعة المحكمة الجنائية الدولية . ولكن تبقى البراميل الفارغة اكثر ضجيجا واعلى صوتا لكنها فارغة
د/ نرحب بزيارة وفد المحكمة الجنائية الدولية للبلاد ونطالب بالاسراع في تنفيذ القرار1593 ،اذ يبقى السلام مرهونا بمعاقبة مهندسي الابادة الجماعية والتطهير العرقي والمتخصصون في تقويض العمليات السلمية دونكم اتفاقيات السلام الموقعة (الميرغني قرنق - الخرطوم للسلام وحتى نيفاشا) لم تسلم من محاولات التقويض
هـ/ تؤكد الجبهة الشعبية المتحدة بكل قطاعاتها (الطلاب - المراة - النازحين - ادارة اهلية - مهنيين ) دعمها الكامل وتمسكها اللامحدود لتولي البعثة الاممية المهمة بدلا عن الاتحاد
الافريقي وان جماهير ها ستستقبل طلائع القادمين وستعبر عن ذلك قبل قدومهم
القدر يرانا جميعا صغارا ضعافا
يضحك ساخرا ممن غلبته نفسه منا
او غفل او تعجل او يدعي انه بطل
لابطل بين الكواكب ولافي كل الكواكب
مركزية الجبهة الشعبية المتحده
الامانة الاعلامية
27/2/2006م
--------------------------------------------------------------------------------