كعادتهم أهلنا الضعفاء كثيراً ما يتجرعون ويلات قوات النظام ومليشياته الخارجة بأفعالها علينا وعلى جماهير شعبنا فقد قامت بالأمس الأربعاء الموافق 22/02/2006 أربعة من عناصر القوات المسلحة السودانية بالاعتداء بالضرب والاغتصاب على اثنين من نساء قرية ( قوز منو) وذلك عندما كانتا في طريقهما إلى المزارع .
وهذه لم تكن حالة الاعتداء الأولى في القرية ، فقد سبق وان تم الاعتداء على القرية بأكملها وذلك بضربها بالأسلحة الثقيلة وكانت الحصيلة حينها ثلاثة قتلى من الأطفال واثنين من كبار السن وعدد من الجرحى كما حرقت في الحادثة عدد من المنازل ، وتم إبلاغ بعثة الاتحاد الإفريقي بذلك وأعرب المواطنون عن رفضهم للقوات المسلحة إلا أن البعثة لم تحرك ساكناً .
وللمرة الثانية تم الاعتداء على سوق القرية وقامت القوات المسلحة بضرب المواطنين المتجمهرين في السوق لقضاء حوائجهم ضرباً عشوائياً مما أسفر عنة قتل اثنين من أبناء القرية وجرح آخرون كما تم نهب حاجياتهم وممتلكاتهم ، وندد المواطنين بهذا السلوك ولم يحرك أحد ساكناً ، وجدد فيها أهل القرية رفضهم لقوات الجيش السوداني التي لا يلقون منها سوى الشر .
وهذه المرة الثالثة يتم الاعتداء على أهل القرية البسطاء ولكن هذه المرة بالضرب لنسائهم واغتصابهن مما أثار هذا الأمر حفيظة المواطنون وقاموا بالاحتجاج على ذلك وذهبوا إلى معسكر الجيش رافضين هذا السلوك الشنيع وتم إبلاغ القيادة العسكرية بتظلماتهم ، وتم القبض على العسكر المجرمين وهم قادمون من المزارع وتم إبعادهم من أعين الناس فقط ولم يفعلوا لهم شيئاَ ولم تشكل لهم محاسبات ، ورفضت قيادة الجيش تجمهر المواطنين ، وتم إبلاغ بعثة الاتحاد الإفريقي بهذه الحادثة ولم تحضر إلى مكان الحادث حتى تاريخ كتابة هذا البيان .
فإذا كان السكوت عن حالات القتل والجرح والحرق والنهب فلا يمكن السكوت عن حالة الاغتصاب ، فهذا لا يمكن أن نتركه يذهب هداً ، ونحن إذ نعرب عن استيائنا الشديد لهذه الحادثة نؤكد انتقامنا لشرفنا من هؤلاء المغتصبين ونحذر القوات المسلحة من البقاء في المنطقة ونطالب بالاتي :-
أولا – نطالب بعثة الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي بإبعاد عساكر القوات المسلحة من المنطقة خلال 72 ساعة وتولي حماية المدنيين العزل .
ثانياً – نناشد بعثة الاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية بالوقوف على الحادث واتخاذ إجراءات عاجله في ذلك .
ثالثاً – نناشد المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بتبني هذا الحادث والوقوف على حقيقة ما يجري في المنطقة وتقصي الحقائق وملاحقة الجناة.
رابعاً – نذكر كل أبناء القبيلة بهذا الاعتداء الآثم على شرف القبيلة وضرورة الوقوف والتضامن مع أهلنا الضعفاء والانتقام لهم.