الجولة السابعة لمحادثات السلام السودانية
حول النزاع في دارفور
الممثل الشخصي لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في السودان
يجري مشاورات مع الحركات السودانية
عقد الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في السودان السفير بابا قانا كنجبي جلسات إعلامية في أبوجا من 19 – 20 فبراير 2006، مع الحركات السودانية كلٌّ على حدة، للتشاور معها واستطلاع آرائها حول المقترح الخاص بانتقال بعثة الاتحاد الإفريقي إلى قوة تابعة للأمم المتحدة، بغية رفع تقرير إلى الدورة الوزارية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي التي ستنعقد في 3 مارس 2006. وترأس هذه الجلسات رئيس فريق وساطة الاتحاد الإفريقي السفير سام إيبوك. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قد اتخذ خلال اجتماعه في 12 يناير 2006، قرارًا أعرب فيه عن دعمه من حيث المبدإ، لانتقال بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان، إلى عملية تقودها الأمم المتحدة وطلب من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي البدء في إجراء مشاورات مع الجهات المعنية بما في ذلك الحركات حول كيفية تحقيق هذا الانتقال المقترح.
خلال الاجتماع، شرح السفير كنجبي أن الأمم المتحدة تقوم فعليا بالأنشطة الإنسانية في دارفور، وستتولى حسب المقترح الجانب الأمني للبعثة في حين سيواصل الاتحاد الإفريقي الاضطلاع بالمسؤولية السياسية بما في ذلك عملية السلام في أبوجا، وما سترتب عنها من اتفاقي سلام محتمل. وبعد أن قدم ممثل الخاص للاتحاد لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في السودان عرضا تاريخيا مفصلا عن إنجازات هذه البعثة، ذكر السفير كنجبي أن بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان التي أدت دورًا جديرًا بالثناء، من حيث تخفيف حدة التوتر والحد من أعمال العنف الموجه ضد نوع الجنس، كانت أول مبادرة إفريقية على الإطلاق قام بها الأفارقة تضامنًا مع إخوانهم وأخواتهم الأفارقة بموجب المبدإ الجديد والقائم على عدم اللامبالاة.
أكد السفير كنجبي مجددًا أنه وكما هو معروف فإن عمليات دعم السلام للاتحاد الإفريقي، سواء كانت في بورندي أو في مناطق أخرى، تقوم على أساس انتقالها في نهاية المطاف إلى الأمم المتحدة. وذلك لأن مجلس الأمن هو المسؤول الأول عن حفظ السلم والأمن في العالم ولأن الأمم المتحدة تتمتع بالخبرة والموارد والقدرات الكفيلة بإنجاز مثل هذه العمليات. وأضاف أن لا مفر من حصول عملية الانتقال على المدى البعيد لسبب بسيط وهو أنه سيكون من شأن ذلك إيجاد عملية موحدة أكثر فعالية لدعم سلام يشمل السودان ككل وضمان التماسك والتعاون الدؤوبين بعد نهاية عمليات النزاع في البلاد.
في إشارته إلى ما وصفه بالتفكير الانطباعي ومشاعر القلق التي تحيط بالانتقال المقترح، أكد الممثل الخاص على أن الأمم المتحدة، من حيث المبدأ، لن تقدم على هذه المهمة بدون موافقة الحكومة السودانية وإبرام اتفاقية سلام أو على الأقل، اتفاقية وقف إطلاق نار ساري ودائم. وأضاف أن عملية بناء قوة قوية قوامها 15 ألف جندي التي تحتاجها الأمم المتحدة ستستغرق 9 شهور، مؤكدًا على أن مثل تلك القوة ستتميز بطابع إفريقي إذ لم يستبعد أن تكون من بين عناصرها قوات من البعثة الحالية للاتحاد الإفريقي. وفي غضون ذلك، سيقوم مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بتعزيز القدرات الفنية والتشغيلية والقيادية والرقابية للقوات الإفريقية. وقال أيضا، إن الاتحاد الإفريقي سيسلم بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان، من منطلق الثقة الكاملة بنجاح هذه البعثة وليس بسبب إخفاقها. وفي الختام، دعا الحركات السودانية إلى مواصلة دعمها لبعثة الاتحاد الإفريقي والمحادثات الجارية. ثم طلب منها إبداء آرائها حول المقترح الخاص بانتقال البعثة إلى الأمم المتحدة.
وخلال هذه الجلسات الإعلامية طلب كثير من المندوبين عددًا من الإيضاحات، وأشاد قادة الحركات بالاتحاد الإفريقي لمبادرته المتمثلة في بعثة الاتحاد الإفريقي وبدور الأخير في إستقرار الوضع على الأرض. مضيفين أن بعثة الاتحاد الإفريقي تمثل نجاحًا مطلقا. وامتدحوا البلدان الإفريقية التي أسهمت في قوات بعثة الاتحاد الإفريقي تعبيرا عن تضامنها مع أهل دارفور ودعمها لهم. وأخذت الحركات علمًا بمقترحات الانتقال والمعلومات المفصلة التي قدمها السفير كينجبي وأشارت إلى أن أجهزة صنع قراراتها ستوافي مفوضية الاتحاد الإفريقي بمواقفها في وقت لاحق.
أبوجا 21 فبراير 2006
الاتصال بالصحافة:
نور الدين المازني
الهاتف: 08065294818(234+)
البريد اللالكتروني: [email protected]