بيانات صحفية سودانية
بيانات صحفية

بيان من الحزب القومي السوداني المتحد(المعارض) الفصيل الشرعي المنضوي تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي؛

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
14/2/2006 5:26 م

باسم الله وباسم الوطن
بيان من الحزب القومي السوداني المتحد(المعارض) الفصيل الشرعي المنضوي تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي؛ ردا على بيان الحزب القومي السوداني المتحد المسجل المتوالي مع النظام ومقالات منسوبيه عبدالله التوم الامام وميرغني ادريس جابر.

لقد خرج علينا الحزب القومي السوداني المتحد(المسجل المتوالي مع النظام) ومنسوباه عبدالله التوم الامام أمينه العام وميرغني ادريس جابر نائب أمين اعلامه ببيان هزيل ومقالات ساذجة نشرت بموقع سودانيزأونلاين. كوم بتواريخ:28/11، 6/12و14/12/2005 بهدف تزييف الحقائق وتشويش الرؤية وتضليل الرأي العام السوداني بصفة عامة والرأي العام النوبي بصفة خاصة. لذا كان لزاما علينا في الحزب القومي السوداني المتحد، المعارض الفصيل الشرعي المنضوي تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي المعارض بالداخل والخارج، أن نتصدى لما جاء في ذلك البيان وتلك المقالات بالحجة والمنطق والأدلة والبراهين الدامغة الداحضة افتراءآت هذا الفصيل المسجل المتوالي مع النظام. وحتى لا يطول ردنا فسنعتمد منهج الرد الشامل بدلاً عن الرد المفصل تفادياً للتكرار وحفاظاً على الوقت.
لقد تحدث الحزب القومي السوداني المتحد المسجل في بيانه المشار اليه وكذلك تحدث كل من عبدالله التوم الامام وميرغني ادريس جابر في مقالاتهما آنفة الذكر عن المشاكل الداخلية التي نشبت في الحزب القومي السوداني المتحد ولكنّهم لم يذكروا الحقيقة بل تعمّدوا تغييبها في محاولة منهم لايهام الرأي العام وتضليله بوجود نزاع بين الفصيل المعارض والفصيل المسجل حول شرعية التمثيل داخل التجمع، ولكن الواقع خلاف ذلك تماماً اذ لم ينشب أي نزاع من ذلك القبيل أبداً منذ انشطار الحزب وبروز الفصيلين لأن من الأسباب الجوهرية التي قادت الى الانشطار بروز توجهين متباينين داخل الحزب أحدهما يدعو الى تبني العمل المعارض في اطار التجمع الوطني الديمقراطي والآخر يدعو الى تبني العمل في اطار التسجيل والتوالي. لذلك سارع فصيلنا بتأكيد التزامه بمقررات كاودا (1) وذلك بمخاطبة التجمع لاعتماد عضويته داخله بديلا شرعيا للحزب القومي السودامي المعارض وذلك بتاريخ: 4/10/2003، بينما سارع الفصيل الآخر بتأكيد ارتداده وخروجه عن مقررات كاودا(1) وذلك بالاندماج في الحزب القومي السوداني الحر المسجل أصلاً مع تعديل اسمه بحذف كلمة (الحر) واستبدالها بكلمة( المتحد) في سابقة سرقة لاسم حزب لم يسبقهم اليها من قبل سوى المؤتمر الوطني(كبيرهم الذي علمهم السحر) في نزاعه الشهير مع المؤتمر الوطني(فصيل المرحوم مولانا عبدالمجيد الامام) الذي سن لغيره هذه السنة ليتبعها من بعده الفصيل المسجل المتوالي من الاتحادي الديمقراطي وهلمجرا. ولم يكتف هؤلاء بهذا القدر بل واصلوا مسلسل الردة عن كاودا فنصّبوا الأب فيليب عباس غبوش رئيساً لهم بعد مخاطبته لمؤتمرهم بمنتزه الأسكلا( السياحي ) بتاريخ 30/12/2003 كما واتخذوا باكو تالي ريمبوي نائباً للرئيس وعبدالله التوم الامام أميناً عاماً داخل المؤتمر ولما انفضّ سامر مؤتمرهم لم يعلنوا عن قيادتهم المسجلة المتوالية بل استمروا في التعامل اعلامياً بالتشكيل السابق للأسكلا والتمويه بأن حزبهم يقوده بالداخل النواب الثلاثة السابقين للحزب القومي السوداني المتحد في محاولة منهم لايهام الرأي العام والقواعد بأنهم يمثلون الحزب القومي السوداني المتحد الأصل المنبثق من كاودا(1) ولا صلة لهم بالحزب القومي السوداني المتحد المسجل وهذا ما أكده تماما عبدالله التوم الامام في مقاله في محاولة منه لتبييض وجه الأحزاب المسجلة والتنصل من جريمة التسجيل بتقسيم الأحزاب المسجلة الى نوعين؛ فعرف النوع الثاني بقوله:" النوع الآخر وهي الأحزاب المسجلة قانوناً ولم توقع أية وثيقة مع المؤتمر الوطني". أية وثيقة يقصدها أخونا عبدالله أكثر من الاقرار الذي يوقعه أي حزب مسجل مع المؤتمر الوطني اذعاناً منه لدستور المؤتمر الوطني وقوانينه؟! ثم استطرد قائلاً:" وتعمل وتعارض كما تريد بالطرق السلمية كالمؤتمر الشعبي وحزب العدالة وتنظيمات أخرى والحزب القومي السوداني الحر( السابق ). ان عبارة(السابق) هذه يقصد بها عبدالله التوم الاشارة الى التسجيل فيما قبل كاودا للتمويه بأن ذلك التسجيل قد انتهى وفق اعلان كاودا، ولكن الحقيقة خلاف ذلك تماما لأن عبدالله التوم ومن لف لفه وسار خلفه قد ناقضوا كاودا تماماً فبدلاً من الالتزام بدمج الحزب الحر في الحزب المتحد عكسوا( الآية ) تماماً في الأسكلا بدمج الحزب المتحد في الحزب الحر. وأما قوله:"وتعمل وتعارض كما تريد بالطرق السلمية" فتعليقنا على ذلك هو ماذا أبقى التسجيل للأحزاب المسجلة لتعارضه؟! أليس من أهداف المعارضة الغاء دستور وقوانين الانقاذ والنضال ضد النظام الشمولي بكل الوسائل بما فيها العمل المسلح في حين أن التسجيل يحظر المعارضة المسلحة والتعامل معها مما يفرغ الأحزاب المسجلة من أدوات بل صفة المعارضة ؟! وان لم يكن الأمر كذلك فلماذا اختارت فصائل التجمع جميعها عدم التسجيل؟! وهل يعلم أخونا عبدالله التوم وأعوانه أن عدم التسجيل يمثل واحداً من أهم شروط اكتساب عضوية التجمع؟! ماذا دهى التجمع حتى ينعق البوم/ التوم وأعوانه في دياره؟!

ولبيان الحيثيات الكاملة لحقيقة ما جرى داخل الحزب القومي السوداني المتحد نوضح الآتي:

أولاً: ان الحزب القومي السوداني المتحد قد انبثق من مؤتمر كاودا( 1 ) في ديسمبر 2002م بموجب مقرراتها واعلانها،وهو نتاج لاندماج أربعة أحزاب هي: القومي السوداني المعارض الذي كان عضواً في التجمع الوطني الديمقراطي منذ تأسيسه حتى انعقاد مؤتمر كاودا( 1 ) وكان يقوده آنذاك البروفيسور الأمين حموده دبيب والمهندس عثمان عبدالله تيه والأستاذ ابراهيم مكي ابراهيم وآخرون، والقومي السوداني الحر المسجل المتوالي مع النظام منذ صدور قانون التوالي في 1998م والذي كان يقوده الأب فيليب عباس غبوش والأستاذ باكو تالي ريمبوي والأستاذ عبدالله التوم الامام وآخرون، والقومي السوداني القيادة الجماعية والذي كان يقوده الأستاذ محمد حماد كوه والأستاذ آدم فرج الله والنائب السابق ابراهيم سعيد واتحاد عام جبال النوبه والذي كان يقوده الأستاذ يوسف عبدالله جبريل والأستاذ عبدالرضي عجبنا توتو والمرحوم الدكتور عباس شاشا وقد كان الحزبان الأخيران نقيضين تماماً لرصيفيهما السابقين اذ لم يكونا منضويان في التجمع أو متواليان مع النظام.

ثانياً: ان ممثلي الأحزاب الأربعة المندمجة في المتحد قد أجمعوا على معارضتهم للنظام وأعلنوا ذلك وفي مقدمتهم الأب فيليب عباس غبوش الذي أعلن طلاقه البائن( طلاق ثلاثة ) لحكومة البشير، كما أعلنوا عن تحالفهم مع الحركةالشعبية وتبنيهم لرؤية وبرنامج السودان الجديد وتعهدوا بمساندة ودعم الموقف التفاوضي للحركة وتفويضها للتفاوض نيابة عن شعب النوبه والمشاركة ضمن فريقها الاستشاري للمفاوضات(راجع أقوال قادة الأحزاب الأربعة في كاودا( 1 ).

ثالثاً: ان قيادة الحزب القومي السوداني المتحد قد ترددت وسوفت وماطلت وامتنعت عن اعتماد العمل المعارض في اطار التجمع الوطني الديمقراطي المعارض وتخاذلت في اتخاذ قرار باعتماد عضويتها في التجمع بديللاً عن الحزب القومي السوداني المعارض الذي اندمج في الحزب القومي السوداني المتحد وبالتالي لم يعتمد ممثلو الحزب القومي السوداني السابقين في التجمع بالداخل والخارج. وقد استمر ذلك الوضع كما هو حتى انشطر الحزب فيما بعد في أغسطس 2003 متأثراً بهذا الموقف المتخاذل الى جانب عوامل أخرى.

رابعاً: لقد تسببت عدة عوامل مجتمعة في تباين الرؤى والمواقف داخل الحزب القومي السوداني المتحد، تمثلت أهمها في الآتي:
1. ان بعض القيادات خاصة النواب الثلاثة ( محمد حماد كوه، الأمين حموده دبيب ويوسف عبدالله جبريل ) ورئيس المكتب التنفيذي ( عبدالله التوم الامام ) قد تراجعوا عن تعهداتهم ومواقفهم المعلنة في كاودا وارتدوا الى مواقفهم ورؤآهم السابقة لكاودا، فبدلاً عن سعيهم لاحلال الحزب القومي السوداني المتحد محل الحزب القومي السوداني المعارض سابقاً في التجمع واعتماد ممثليه في أجهزة التجمع للاستمرار كممثلين له فيها ماطلوا وسوفوا فنشبت أزمة داخل الحزب أفضت الى عدم الانسجام وعدم الاتساق بل التباين في الرؤى والمواقف وسط قادة الحزب في المكتبين التنفيذي والقيادي مما أدى الى شل وتعطيل أداء الحزب وتمحور الصراع في تيارين متباينين داخل الحزب: هما التيار الموالي والمتبني لمقررات كاودا ورؤية وبرنامج السودان الجديد والمعارض للنظام والتيار المناهض والرافض لمقررات كاودا ورؤية وبرنامج السودان الجديد خاصة الموقف التفاوضي للحركة والمتوالي مع النظام والمتبني لمقررات كمبالا.
2. تحرير وتقديم مذكرة الأربعة ( النواب الثلاثة ورئيس المكتب التنفيذي ) لمبعوث السلام الجنرال سمبيوو في 1/6/2003م وتجاوزوا فيها مقررات كاودا ومرجعيات وموجهات الحزب شكلاً ومضموناً. اذ تجاوزوا فيها الحزب من حيث الشكل بعدم عرضها على مؤسساته لاجازتها قبل تقديمها، كما تجاوزوه من حيث المضمون بعدم التزامهم فيها برؤيته ومرجعياته وموجهاته بل تعارضت المذكرة مع مقررات كاودا والموقف التفاوضي للحركة.
3. الاصرار على مذكرتهم والتمسك بما جاء فيها رغم ادانتها ورفضها من المكتب السياسي بل عصيانهم للمكتب السياسي ذاته مع سبق الاصرار ورفضهم لقرار المكتب السياسي بالتوقيع جماعياً على المذكرة البديلة و تقديم تفسير وتبرير لتصرفاتهم ومواقفهم.
4. التمادي في الخطأ وارتكاب المزيد من الأخطاء باصدار قرارات بفصل بعض أعضاء المكتب السياسي والقيادي وحل المكتب التنفيذي والقيادي ومصادرة صلاحيات المكتب السياسي مما قاده لاتخاذ قرار باعفاء النواب الثلاثة ورئيس المكتب التنفيذي من مهامهم وتكليف المكتب التنفيذي بتسيير الأعباء الى حين المعالجة.
5. تحدي النواب الثلاثة ورئيس المكتب التنفيذي ومن ساندهم وشايعهم لقرارات المكتب السياسي مما قاد لانشطار الحزب الى مجموعتين؛ مجموعة مؤيدة لقرارات المكتب السياسي بشأن النواب ومسانديهم ورافضة لمذكرتهم وقراراتهم غير المؤسسية ويمثل هذه المجموعة فصيل الحزب القومي السوداني المتحد المعارض العضو الشرعي بأجهزة التجمع بالداخل والخارج، ومجموعة أخرى رافضة لقرارات المكتب السياسي آنفة الذكر ومؤيدة لمذكرتهم وقراراتهم غير المؤسسية ويمثلها فصيل الحزب القومي السوداني المتحد المسجل المتوالي مع النظام.

خامساً: هذا التباين وعدم الانسجام والاختلاف في الرؤى والمواقف قاد الى المفاصلة النهائية بين المجموعتين وانشطار الحزب الى فصيلين هما: (ا) الحزب القومي السوداني المتحد ( مرجعية كاودا ) و(2) الحزب القومي السوداني المتحد ( مرجعية كمبالا ).

سادساً: قام فصيلنا بمخاطبة التجمع الوطني الديمقراطي بتاريخ: 4/10/2003م لاعتماد عمله المعارض في اطاره بديلاً عن الحزب القومي السوداني المعارض سابقاً، والذي اندمج في الحزب القومي السوداني المتحد، وتغيير اسم الفصيل من القومي السوداني الى القومي السوداني المتحد، واعتماد ممثلي القومي السوداني السابقين ممثلين للقومي السوداني المتحد في مواقعهم التي يشغلونها بأجهزة التجمع، وكذلك اعتماد أمانات وممثلي الحزب القومي السوداني بدول المهجر كأمانات وممثلين للحزب القومي السوداني المتحد البديل والوريث الشرعي للحزب القومي السوداني المعارض. وكذلك اعتماد ممثلين جدد للحزب بدول المهجر علاوة على ممثله والناطق الرسمي باسمه بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل الانشطار، الأستاذ طالب حمدان تيه علي.

سابعاً: احتفظ فصيلنا( الحزب القومي السوداني المتحد مرجعية كاودا ) برئاسة الأب فيليب عباس غبوش وظل يتعامل معه بكينيا حتى انتقل الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أشرف على برنامجه هناك ممثلنا الأستاذ طالب حمدان بالتعاون مع رابطة جبال النوبه العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية. ولكن صلتنا بالأب انقطعت بعد ذلك منذ مخاطبته ومطالبته لنا بتسجيل الحزب واعتراضنا على رأيه وتحوله الى الفصيل الآخر( الحزب القومي السوداني المتحد مرجعية كمبالا ) واتفاقه معه على تسجيل الحزب وعليه تم استكمال ذلك السيناريو في مؤتمر الحزب القومي السوداني الحر بالأسكلا حيث تم تعديل اسم الحزب القومي السوداني الحر الى الحزب القومي السوداني المتحد وذلك بحذف كلمة الحر واضافة كلمة المتحد كما تم اختيار الأب فيليب عباس غبوش رئيساً له والأستاذ باكو تالي ريمبوي نائباً له والأستاذ عبدالله التوم الامام أميناً عاماً للحزب. بالطبعً تم الابقاء على تسجيل الحزب وصدرت شهادة بذلك من مكتب مسجل التنظيمات والأحزاب السياسية في: 3/1/2004م كما يؤيد ذلك كشف الأحزاب السياسية المسجلة لدى مسجل عام التنظيمات والأحزاب السياسية حتى 2005م وتؤكده أيضا المكاتبات المتبادلة بين الحزب القومي السوداني المتحد المسجل( بتوقيع باكو تالي نائب رئيس الحزب وعبدالله التوم الامام الأمين العام للحزب ) ومسجل عام التنظيمات والأحزاب السياسية والتي دارت حول مشروعية تسجيل الحزب القومي السوداني الحر، لأن الطعن في مشروعية التسجيل لا يقوم به الا الحزب المسجل كما أن المسجل لايتعامل الا مع الأحزاب المسجلة وبالتالي فان تعامله هذا دليل على تسجيل الحزب. ونظرا لتبني الأب فيليب للفصيل المسجل فقد تخلى فصيلنا عن رئاسته بعد أن تيقن من رغبة واصرار الأب على التراجع عن كاودا والعودة للأوضاع والمواقف السابقة لها.
هذه الحقيقة تتناقض مع ما ذهب اليه عبدالله التوم الامام حيث قال:"اعتمد ممثلو الحزب بالتجمع الاسم الجديد امتثالاً بمقررات واعلان مؤتمر كاودا" فأي حزب يقصده بهذ القول؟! ان كان يقصد الحزب الذي كان منضويا في التجمع حينذاك فهو الحزب القومي السوداني المعارض وليس الحزب القومي السوداني المتحد المنبثق من كاودا وبالتالي كيف يقوم ممثلو الحزب القومي السوداني المعارض في التجمع باعتماد الحزب القومي السوداني المتحد بصورة تلقائية دون توجيه من الحزب القومي السوداني المعارض أولاً ثم الحزب القومي السوداني المتحد ثانياً. فالشاهد أن الحزب القومي السوداني المتحد لم يعتمد كافة أجهزة الأحزاب المندمجة بصورة تلقائية بل وفقاً للأسس التي اتفقت عليها الأحزاب الأربعة والتي لم يكن من بينها الاعتماد التلقائي للأجهزة السابقة لتلك الأحزاب. من هذا يتضح أن عبدالله التوم الامام يجهل أو يتجاهل الكثير من الحقائق مما يؤدي للتضليل والتشويش. والحقيقة أن الحزب القومي السوداني( المعارض) ، الذي كان ضمن قيادته كل من الأستاذ/ ابراهيم مكي ابراهيم والمهندس/عثمان عبدالله تيه والأستاذ/ طالب حمدان تيه علي، كان قد أصدر توجيهاته لكافة أجهزته وممثليه بالداخل والخارج لتعديل اسم الحزب باضافة المتحد والعمل وفق توجيهات قيادة الحزب القومي السوداني المتحد اعتباراً من تاريخ التوجيه. وللأسف الشديد ورغم التزام أجهزة وممثلي الحزب وخاصة في التجمع بهذه التوجيهات الا أن قيادة الحزب القومي السوداني المتحد لم تتخذ الاجراءآت اللازمة لاعتمادها ومخاطبة التجمع لاعتماد العمل المعارض في اطاره ةقد استمر الوضع على ذلك بسبب معارضة عبدالله التوم الامام شخصياً وتسويفه ومماطلته حتى حدث الانشطار. ولما كان هذا الوضع هو واحد من أسباب الانشطار فقد سارع فصيلنا باعتماد تلك الأجهزة وهؤلاء الممثلين وخاطب التجمع لاعتماد عمله المعارض في اطاره كبديل طبيعي ووريث شرعي للحزب القومي السوداني المعارض. ومنذ ذلك الحين ظل فصيلنا يتعامل مع التجمع عبر هؤلاء الممثلين الذين ظلوا من جانبهم ملتزمين بانتمائهم وولائهم لفصيلنا دون الحاجة لاستشارة الأب فيليب أو نوابه ومن شايعهم لقناعتهم آنذاك بعدم وجود علاقة مع هؤلاء منذ الانشطار ومنذ اعلان الأب فيليب عباس غبوش عن تسجيل الحزب واعتماده للعمل مع الفصيل الآخر المسجل حتى فوجئنا بخيانتهم لنا عند تقديم ترشيحات الحزب للمشاركة في السلطة الانتقالية عبر التجمع بتخليهم عن مرشحينا وتبنيهم لمرشحي الفصيل المسجل.
بعد كل هذه الحقائق يأتي الحزب القومي السوداني المتحد المسجل المتوالي ليتحدث عن تأمينه على قرار التجمع بالمشاركة في السلطة التنفيذية والتشريعية؟! سبحان الله مالكم ومال التجمع يا هؤلاء؟! وبأي صفة تؤمنون على قراره هذا وبمن تودون المشاركة في السلطة؟! بالأب فيليب عباس غبوش الذي يرأس الحزب القومي السوداني المتحد المنبثق من مؤتمر الأسكلا وليس مؤتمر كاودا والمسجل والمتوالي مع النظام؟! أم بنوابه الصوريين غير الرسميين( محمد حماد كوه، الأمين حموده دبيب ويوسف عبدالله جبريل؟!) أم بنائبه الرسمي المسجل المتوالي باكو تالي ريمبوي وأمينه العام الرسمي المسجل المتوالي عبدالله التوم الامام؟! أم بأمين تنظيمه آدم فرج الله؟! أم بعميليه الخائنين المندسين محمد سليم كيم وعيسى حمدين حسابا؟! أم بمن ورد اسمه ضمن القائمة الطويلة من منسوبي الحزب القومي السوداني المتحد المسجل المتوالي بما فيها الأسماء الخاطئة والتي تدل على ضعف معرفة العميلين الخائنين المندسين( محمد سليم وعيسى حمدين ) بخلفيات المرشحين( حيث ورد اسم السيد جبريل تيه وواضح أن المعني هو السر جبريل تيه وليس السيد كما ورد ).
نقول لكم كفاكم نفاقاً وكفاكم تضليلاً، فلن تضلوا بعد اليوم الا أنفسكم لأن حقيقتكم قد تعرت وتكشفت تماما للرأي العام ودونكم المستندات والبينات الدامغة التي تثبت تسجيلكم وتعاملكم مع المسجل وتعامله معكم ونتحداكم أن تبرئوا أنفسكم وحزبكم من جريمتكم التاريخية النكراء باثبات عدم صحة المستندات التالية:
1. شهادة تسجيل حزبكم الصادرة من مسجل الأحزاب في 3/1/2004م.
2. كشف الأحزاب المسجلة حتى عام 2005م والصادر من المسجل والذي يأتي اسم حزبكم فيه تحت الترتيب الثامن وفق تسلسل الأسماء بالكشف.
3. خطابكم للمسجل للطعن في مشروعبة تسجيل الحزب القومي السوداني الحر والممهور بتوقيع باكو تالي بصفته نائب رئيس الحزب القومي السوداني المتحد المسجل وتوقيع عبدالله التوم الامام بصفته أميناً عاماً للحزب.
فهل نحن كذابون ومنفلتون كما ادعيتم؟! واضح أنكم تحاولون تغطية أفعالكم المشينة هذه ولكن دون جدوى فقد سبقتكم روائحها النتنة التي ازكمت الأنوف مما سيقضي تماماً على مستقبلكم السياسي المهتريئ أساساً. و كما يقال في المثل السوداني البسيط "الكذب حبله قصير" فاللصوص أوالقراصنة والبلطجية عادة ما يهنأون مؤقتا بمسروقاتهم ولكنهم سرعان ما يندمون ويندبون حظهم السيئ التعس ويتمنون لو أنهم لم يفعلوا فعلتهم المشينة ولو أنهم حمدوا الله على ما قدّر لهم دون أن يطاوعوا أياديهم الآثمة ونفوسهم المريضة بالنيل من حقوق الغير وذلك عندما تطالهم يد العدالة وتقتصّ منهم للمعتدى عليهم وحينها سيعلمون أي منقلب سينقلبون.
اننا لا نستكثر عليكم المشاركة في السلطة ولكننا نستنكر أن تأتي بهذه الكيفية المشينة عبر شباك التجمع الوطني الديمقراطي وعلى حساب فصيلنا بينما كان بوسعكم ولوجها بكرامة عبر بوابة المؤتمر الوطني لتؤكدوا للرأي العام أن تسجيلكم كان بهدف خدمة أجندة وطنية سامية حققتموها عبر تواليكم مع المؤتمر الوطني. لذلك فاننا نتساءل لماذا جاءت مشاركتكم في السلطة عبر شباك التجمع والذي لستم أعضاء فيه ولم تأت عبر بوابة الأحزاب المسجلة المعتمدة لدى النظام؟! هل هذا جزء من استراتيجية عملكم مع المؤتمر الوطني بأن تقوموا بالأدوار القذرة كالتآمر على الآخرين واختراقهم وبالتالي كانت ضحيتكم هذه المرة هي الحزب القومي السوداني المتحد المعارض بالاضافة الى التجمع الوطني الديمقراطي المعارض نفسه؟! ولصالح من تم هذا الاختراق؟! لا تحدثونا بأنكم تتآمرون من أجل مصلحة الجمهور والقواعد المهمشة التي ظلت تتحمل عبء مواجهة هذا النظام بينما كنتم تهادنونه وتعترفون بقوانينه وفي مقدمتها قانون تنظيم وتسجيل التنظيمات والأحزاب السياسية. واذا سلمنا جدلا بأنكم تتآمرون من أجل مصلحة المهمشين كما ذكرنا فهل نسيتم أن من نهبتموهم وسلبتموهم حقوقهم هم أولئك المهمشون؟!
لا توهموا أنفسكم بأن مواقفكم خافية على الرأي العام..... فالرأي العام ظل يرصد مواقفكم المتذبذبة والمتأرجحة باستمرار وظل يرقب رحلة ( قرعة ) حزبكم الطويلة التي خذلتمونا فيها بتخليكم عن حقكم في المشاركة في السلطة عبر الأحزاب المسجلة المتوالية مما كان سيكون اضافة نوعية أو عددية لنصيب المهمشين في السلطة وآثرتم مزاحمة المناضلين في كسبهم الحلال الذي تحقق بالجهد والعرق والدم بل بالأرواح وذلك بتآمركم بدون شك مع حلفائكم في المركز الذين كلفوكم بلعب دور قذر لصالحهم باختراق الآخرين لصالحهم فقمتم بطرق أبواب الحركة الشعبية ولكنكم صددتم لانكشاف القناع عنكم. ولما لم يبق أمامكم سوى التجمع الوطني الديمقراطي لايصالكم للسلطة فقد تفتقت عليكم عبقريتكم وعبقرية حلفائكم المتآمرين معكم بفكرة التآمر ضد فصيلنا والتجمع لتصطادوا بذلك عصفورين بحجر واحد وذلك عبر ممثلينا بالتجمع بالخارج بمخاطبة بعض نقاط ضعفهم ومن ثم التأثير عليهم واستمالتهم عاطفياً وليس عقلانياً الى جانبكم.
نسألكم بالله هل نحن جزء منكم؟! هل نحن أعضاء في حزبكم الفضيحة هذا؟! أم أننا جزء من مؤسسة رئآستكم حتى نوصف بالفئة المنفلتة والمتجاوزين لأجهزة الحزب ومؤسساته؟! فوقوا يا هؤلاء فقد افترقنا معكم ( مفارقة الطريفي لجمله ) كما بينا في صدر هذا البيان.
تعرضتم لللأستاذ طالب حمدان تيه علي ونؤكد لكم بأنه هو ممثلنا في الولايات المتحدة الأمريكية والناطق الرسمي باسمنا في الخارج، وما يصدره كممثل للحزب ليس بصفته وبشخصيته الاعتيادية بل بصفته وشخصيته الاعتبارية. أي بصفته طالب المؤسسة وليس طالب الشخص. وان ما يقوله عنكم يعبر عن واقع الحال ويجد منا التقدير والاعتبار. أما العبارة التي وقفتم عندها وقوف.......... الشيخ في العقبة، فنقول لكم أعيدوا قراءة هذه العبارة مرة ومرات فكثرة التكرار تعلم ........... وما أحوجكم للاكثار من التكرار، لأنكم لم تهتدوا الى المقصود من عبارة ممثلنا الأستاذ طالب حمدان تيه علي أو أنكم تعمدتم لي عنق الحقيقة لذلك ادعيتم بأنها تمثل تهديداً مبطناً وقمتم باصدار بيانكم مهددين ومتوعدين، ونحن لا نستغرب ذلك منكم فالعصي والعكاكيز تمثل جزءاً من أدوات الديمقراطية عندكم. وبالرغم من هذا فاننا سنترك تفسير هذه العبارة لفطنة القاريئ وليس لأهوائكم الشخصية المريضة، فان حالة الأب فيليب عباس غبوش الصحية معلومة للجميع وسيعلمها الذين لم يعلموا بها بعد عند وصوله للخرطوم بالسلامة ان شاء الله وهذا هو ما رمى اليه الأستاذ طالب حمدان تيه علي. وأما وعيدكم وتهديدكم المبطن فنحتفظ بحقنا في الردّ عليكم وحينها لن نردّ الصّاع الّا بصاعين.
أما استنكاركم لخطاب الأستاذ محجوب أبوعنجه أبوراس المرسل الى مولانا السيد محمد عثمان الميرغني لمناشدته بعدم اعتماد الأب فيليب عباس غبوش ضمن ترشيحات الحزب للمشاركة في السلطة عبر التجمع فلا يستند الى حجة أو منطق؛ لأن من حقه بل من واجبه أن يرفض ترشيح الأب فيليب عباس غبوش ومن شملهم كشف ترشيحات المشاركة في السلطة الانتقالية المقدم للتجمع من قبل الخائن العميل محمد سليم كيم، ولم لا وهو مسئول الحزب في أستراليا وممثله الأسبق في المكتب التنفيذي للتجمع والذي رشّح عيسى حمدين ليخلفه في تمثيل فصيلنا بدلاً عنه عند هجرته لأستراليا فاعتمدته قيادة الحزب بالداخل فما العيب اذن في أن يرسل الأستاذ محجوب أبوعنجه خطاباً لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني يستنكر فيه ترشيح هؤلاء باسم الحزب وعبر التجمع الوطني الديقراطي المعارض؟! بل أليس من العيب أن يتنكر على الحزب ويلوذ بالصمت أو يتآمر مع الآخرين ضده كما فعل خليفته عيسى حمدين ورصيفه محمد سليم؟! وأليس الأستاذ محجوب من العالمين ببواطن الأمور داخل التجمع والحزب بحكم موقعه داخلهما في السابق والآن؟! لكم العذر لأنكم لستم جزءاً من التجمع أوالحزب حتى تعرفوا أقدار وأدوار المناضلين المعارضين أمثال الأستاذ محجوب أبوعنجه.
ان تصريح الأستاذ ابراهيم مكي ابراهيم رئيس الحزب بالانابة بالصحافة ونفيه لترشيح الحزب للأب فيليب عباس غبوش لعضوية البرلمان القومي لم يكن سوى جزءاً أصيلاً من دوره الطبيعي في التصدي لما يثار في الاعلام من قضايا تهم الحزب؛ اذ لم يقل الّا الحقيقة المجردة ولم يكذب أويغش أو يرمي الأب فيليب بما يسيئ الى شخصه لكنكم أنتم الذين أسأتم الى الأستاذ ابراهيم مكي بمحاولتكم الرخيصة والمكشوفة للوقيعة بين الرأي العام والحزب ممثلاً في شخص رئيسه. وهذا استجداء رخيص للعواطف ومحاولة للايهام بأننا نرفض قيادة الأب فيليب غبوش طمعاً في مكاسب شخصية أو زعامة فالقيادة سلوك قويم بل تمسك بالمباديئ والمواقف وليست لعب على الحبال وهو ما رفضناه. أما المهندس عثمان عبدالله تيه فلم يدَّع يوما ولا يحتاج للادّعاء لأنه الأمين العام للحزب القومي السوداني المتحد المعارض وممثله في هيئة سكرتارية التجمع بالداخل والعميل الخائن محمد سليم كيم يعرفه جيداً منذ أن كان قائداً له في الحزب القومي السوداني المعارض سابقاً قبل الاندماج وقبل خروجه من السودان والتحاقه بأمانة الحزب بالقاهرة والتي كان قد سبقه فيها الأستاذ محجوب أبوعنجه ورصيفه العميل الآخر عيسى حمدين. أسألوا العميل الخائن محمد سليم كيم فهو يعرف المهندس عثمان عبدالله تيه وينبغي أن يعترف بذلك ويعترف بأقداره وأدواره، فقد كان محمد سليم من السباقين لتبني قرار الحزب الذي نقله له المهندس عثمان عبدالله تيه، بحكم منصبه كأمين عام للحزب ومسئوله بالتجمع بالداخل، بالبقاء في التجمع مع تعديل الاسم الى الحزب القومي السوداني المتحد بديلاً عن الحزب القومي السوداني المعارض والعمل وفق توجيهات الحزب القومي السوداني المتحد. ويعلم العميل الخائن محمد سليم كيم قبل غيره مدى ما قام به المهندس عثمان عبدالله تيه من مجهودات، بالاشتراك معه، لاقناع الأب فيليب وحمله على تبنى العمل المعارض بالتجمع وارسال خطاب بذلك لقيادة التجمع لاعتماده واعتماد الأستاذ محجوب أبوعنجه كممثلين للحزب القومي السوداني المتحد بالتجمع واعتماد أمانات الحزب بدول المهجر ولكن الأب لم يستجب لمناشداتهما لمدى أكثر من شهرين متتاليين،مما أصاب العميل الخائن محمد سليم كيم بالاحباط ولم يستطع اخفاء مخاوفه من أن يقوم الأب فيليب بتكرار مواقفه السابقة والمشهورة بالتأرجح والتراجع المتكرر عن المباديئ وعدم الثبات في المواقف مثلما فعل بانسلاخه من الحزب القومي السودامي المعارض وتأسيسه للحزب القومي السوداني الحر وتواليه مع النظام عام 1998م. ولعلّ العميل الخائن محمد سليم يذكر جيداً كيف كان موقف الحزب والتجمع من الأب ومن شايعه مثل النائب السابق أمين بشير فلين الذي أعلن تأييده للأب عند تواليه فما كان من الحزب والتجمع الاّ وأن قاما بعزلهما من عضويتهما فوراً فما أشبه الليلة بالبارحة مع فارق كبير في أن التجمع لم يتخذ موقفه السابق بل قبل ببقاء المتواليين في صفوفه أمثال العميلين الخائنين محمد سليم وعيسى حمدين . يبدو أن تحركاتنا تزعجكم جداً مما يدفعكم لوصفنا بما ليس فينا بل بما فيكم أنتم فيالها من مهزلة والواثق من نفسه لا يجب أن يزعجه من تسمونهم وتصفونهم بالمجموعة المنفلتة.
ان حديثكم عن تمثيل الراحل الشهيد حسن علي الماحي لكم بالتجمع الوطني لدليل على عدم وجود علاقة بينكم مع التجمع والا فكيف تتحدثون في هذه المرحلة عن علاقة تاريخية انتهت برحيل الشهيد حسن الماحي، هذا اذا صحّ ادعاؤكم بأنه كان يمثلكم لأنه رحل عن هذه الفانية في أواخر التسعينيات من القرن السابق وكان حينها يمثل الحزب القومي السوداني المعارض، الذي كان الأستاذ ابراهيم مكي ابراهيم والمهندس عثمان عبدالله تيه والأستاذ طالب حمدان تيه علي قياديين فيه بينما لم يكن من بينهم عبدالله التوم أو ميرغني ادريس، وليس الحزب القومي السوداني المتحد الذي كان حينذاك في رحم الغيب ولم يبرز للوجود الاّ في أواخر 2002م بعد رحيل الشهيد حسن الماحي نفسه، فكيف تدعون تمثيله لكم آنذاك؟! ولطالما حاولتم التطاول على التاريخ وتزييفه بالادّعاء على حسن علي الماحي فاننا نسألكم عما تعرفونه عن الشهيد حسن الماحي وماذا قدمتم لأسرته من أبسط فروض وواجبات المواساة والعزاء؟! نوصيكم خيراً على أنفسكم حتى لا تعرضوها للتهلكة بطرق بعض القضايا التي تتقاصر عنها قدراتكم وامكاناتكم.
لا نختلف معكم فيما ذهبتم اليه بأن الحزب القومي السوداني المتحد قد انبثق من مؤتمر كاودا ( 1 ) في ديسمبر 2002م بالوحدة الاندماجية بين الأحزاب الأربعة وذلك وفقا لاعلان كاودا برئآسة الأب فيليب عباس غبوش رئيس الحزب القومي السوداني الحر ونيابة كل من الأستاذ محمد حماد كوه رئيس الحزب القومي السوداني القيادة الجماعية والبروفيسور الأمين حموده دبيب رئيس الحزب القومي السوداني المعارض والأستاذ يوسف عبدالله جبريل رئيس اتحاد عام جبال النوبه، ولكننا نختلف معكم في أن ذلك لم يكن كل أو أهم ما احتواه أو تضمنه اعلان كاودا ناهيكم عن مقررات كاودا. وما لم تقولوه أو تعمدتم اخفاءه هو أنه بموجب اعلان كاودا كان هناك مكتب تنفيذي محدد التكوين ومكتب سياسي محدد التكوين أيضا ثم مؤتمر عام يعقد بعد ستة أشهر يسبقه استكمال مواثيق الحزب ومن ثم استكمال باقي مؤسساته. عليه يصبح المكتب التنفيذي مؤسسة والمكتب السياسي مؤسسة والمكتب الرئآسي مؤسسة. فهل هذا هو الفهم السليم الذي أردتم به تفسير اعلان كاودا أم لديكم فهما آخر؟! وهل تلغي مؤسسة الرئاسة دور بقية المؤسسات؟! لا توحوا للناس أو توهموهم بأن وجود الرئيس ونوابه في كتلة واحدة أو جانب واحد يمنحهم الشرعية على بقية المؤسسات فهذا الفهم والوهم هو الذي قاد النواب ورئيس المكتب التنفيذي ومسانديهم لاستغلال نفوذهم والتغول على مؤسسات الحزب باصدار قرارات فوقية ضد من تصدوا لمحاولاتهم لتمرير مذكرتهم المشينة المقدمة لمبعوث السلام الجنرال سمبيوو باسم الحزب لا لشيئ الاّ لأنّهم قامو بتعريتهم وكشف أقنعتهم داخل المكتب السياسي الذي قام بدوره برفض تلك المذكرة المشئومة وادانتها في اجتماعه بتاريخ:7/7/2003م وادانة مؤسسة الرئآسة وبالتالي فقدت شرعيتها كماطالبها المكتب السياسي بتقديم تفسير وتبرير لما ارتكبته من جرم فكانت النتيجة أنّ النواب جاءوا لاجتماع المكتب السياسي التالي متأبطين قرارات فصل بعض أعضاء المكتب السياسي والمكتب القيادي وحل المكتب التنفيذي والتغول على صلاحيات المكتب السياسي وتجريده منها والادّعاء بسمو سلطتهم على سلطته مما يتعارض مع النظام الأساسي المشوه الذي مرروه بليل بهدف تكريس السلطة في أيديهم. هذا السلوك والتصرف الذي دفع بعض هؤلاء القادة من قبل الى الثورة ضد الأب فيليب في رئآسة الحزب القومي السوداني الأصل مما أدى الى انشطاره الى فصيلين القيادة الجماعية برئآسة الأستاذ محمد حماد كوه والقيادة الفردية برئآسة الأب فيليب. واليوم يتكرر نفس المشهد ولكن ياللعجب فقد وقف بعض أنصار القيادة الجماعية بالأمس مع القيادة الفردية اليوم بينما نبذها آخرون وتمسكوا بمبادئهم ضد الفردية فكان انشطار الحزب هذه المرة درساً بليغاً لمدى صدق النوايا والالتزام بالمبادئي فسرعان ما انكشفت الأقنعة عن وجوه الكثيرين ممن كانوا يدّعون التزامهم بمبدأ القيادة الجماعية أمثال الأستاذ محمد حماد كوه والأستاذ آدم فرج الله ومن لفّ لفّهم وسار في ركبهم من أنصار القيادة الجماعية السابقين المتعطشين للقيادة الفردية.
ان مبادرة الوفاق المزعومة التي قادها عميلكم الخائن عيسى حمدين لم تكن سوى جزءاً من محاولاتكم ومسرحياتكم البائسة للاقتناص والقرصنة والبلطجة على مكتسبات فصيلنا وعلى رأسها نصيبه في السلطة ضمن أنصبة فصائل التجمع وذلك بعد أن أوصدت أمامكم كل الأبواب المفضية للسلطة عبر الحركة الشعبية أولاً وعبر المؤتمر الوطني ثانياً والذي أوعز لكم فكرة الدخول للسلطة عبر شباك التجمع من خلال العميلين الخائنين عيسى حمدين ومحمد سليم الذين باعا ضمائرهما وأنكرا قيادتنا لهما وادّعيا قيادتكم لهما وبالتالي حوّلا حصيلة مجهوداتنا ونضالنا لصالحكم وساهمت أوضاع التجمع في انجاح مخططكم وعرقلة مساعينا لابطالها مؤقتاً ولكننا على يقين تام بأننا لا محال منتصرون عاجلاً أم آجلاً وحينها سيخيب أملكم وتندمون على فعلتكم الشنيعة وستعلمون ويعلم من ساندكم أي منقلب ستنقلبون.

نسألكم بالله من أنتم حتى تحددوا أن هذا حزب وأن ذاك ليس بحزب؟! نذكّركم بمحاولاتكم الخبيثة مع زملاء دربكم بالأمس واخوتكم في الحزب القومي السوداني الحر الذي حاولتم الغاءه من الوجود فهل نجحتم في ذلك؟! ألم تفشلوا تماماً بدليل بقائه مسجلاً حتى الآن؟! ألم تسمعوا بمثلنا الشعبي البسيط الذي يقول:"المي حامي ما لعب قعونج"؟! اننا لا نرى في وعيدكم وتهديدكم بتحميل المسئولية لمجموعتنا في حالة حدوث مكروه للأب فيليب الاّ خطرفة وهزيان واستخدام للأب فيليب كورقة توت لستر عورتكم والتواري خلفه لحمايتكم نرجوا لكم التحلل والشفاء من هذه العقدة بأسرع ما يكون. ونؤكد لكم وللعالم أجمع بأن حضور الأسقف فيليب وعودته الى بلده أمر طبيعي جدا. وان الديار لترحب به كأيّ ابن من أبنائها ومرحباً به وأهلاً وسهلاً به بين أهله وعشيرته ومحبيه. فهو محل تقدير واحترام كانسان ولكن لا صلة له بنا حزبياً لأنه قرر ذلك بنفسه بعد ان اتَّخذناه رئيسا لفصيلنا بعد الانشطار مباشرة وتعاملنا معه من نيروبي الى أمريكا ولكنه فارقنا عندما طلب منا تسجيل الحزب قبلكم فرفضنا لذلك اتجه اليكم وخاطب المؤتمرين في الأسكلا مثلما خاطب من قبل المؤتمرين في كاودا ولكنه هذه المرة طالبهم بالتسجيل بدلا عن المعارضة التي تبناها وأعلنها في كاودا حين قال أنه طلق حكومة البشير طلاق ثلاثة وهي طلقة بائنة لا رجعة فيها رغم ذلك رجع عنها فأصبحت رجعية وهذا مالا يجوز شرعاً وعرفاً فأيّ الملل تدين بهذا المبدأ؟!
ان مصادرنا تفيد بأنكم نشطتم في توزيع استعداءآت واستجداءآت وخزعبلات العميل الخائن محمد سليم لقيادات التجمع الوطني ضد فصيلنا في سرادق المآتم فهلاّ وزعتم معكم بيان فرعية القاهرة كذلك؟! ان تجاوز العميلين الخائنين محمد سليم وعيسى حمدين لقرارات الحزب فيما يتعلق بترشيحات المشاركة في السلطة وتبنيهما لترشيحات حزب آخر مسجل ومتوالي يعني قانونا خروجه على مرجعيات ومباديئ التجمع المفترى عليه قبل الخروج علينا وبالتالي فان هذا السلوك وهذا التصرف يفقده عضوية الحزب والتجمع معا بل يبعده منهما تلقائيا كما حدث من قبل للأب فيليب نفسه ومعه الأستاذ أمين بشير فلين عندما انسلخ الأب وتوالى وأيده أمين رغم وجوده في التجمع ففقد كلاهما عضويتهما في التجمع والحزب تلقائيا. فما أشبه الليلة بالبارحة نفس الأب ونفس الموقف مع تبديل في الشخص الثاني من أمين بشير الى محمد سليم وعيسى حمدين فما هي يا ترى القواسم المشتركة بين هؤلاء حتى يكرروا نفس المشهد؟!
مما تقدم نخلص الى أن الحقيقة التي لا تقبل المغالطة هي أن الحزب القومي السوداني المتحد بقيادة الأسقف فيليب عباس غبوش ونيابة باكو تالي وأمانة عبدالله التوم بالاضافة الى ثلاثة نواب صوريين آخرين (محمد حماد كوه،الأمين حمودة دبيب ويوسف عبدالله جبريل ) هو حزب مسجل ومتوالي مع النظام وبالتالي لا علاقة له بالتجمع الوطني الديمقراطي حيث لم يشترك في أي منشط من مناشطه أو أي منبر من منابره، لا مفاوضات القاهرة ولا حتى المفوضية القومية للمراجعة الدستورية. أما الحزب القومي السوداني المتحد المعارض بقيادة الأستاذ ابراهيم مكي ابراهيم والمهندس عثمان عبدالله تيه والأستاذ طالب حمدان تيه علي فهو حزب معارض وفصيل منضوي تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي وقد شارك في كافة انشطته ومنابره بما فيها ورش العمل الخارجية والداخلية والمؤتمرات ومفاوضات القاهرة والمفوضية القومية للمراجعة الدستورية.
اخيراً وليس آخراً ان الحزب القومي السوداني المتحد المعارض الفصيل الشرعي بالتجمع الوطني يشرفه أن يؤكد بأن المكتسبات التي تحققت عبر التجمع وفي مقدمتها تخصيص ثلاثة مناصب دستورية للحزب في السلطة الانتقالية، رغم قرصنة الفصيل المسجل عليها، لم تكن الاّ نتاجاً طبيعياً وحتمياً لنضالات قادة وقاعدة الحزب، وأن الدفاع عنها وحمايتها من المتغولين والانتهازيين والخونة يصبح مسئولية جماعية يتحملها الجميع. لذلك يهيب الحزب بكل المهمشين وبكل أنصاره للتعبير عن سخطهم ورفضهم للقرصنة والبلطجة التي حدثت لمكتسباتهم وحقوقهم بكل الوسائل والسبل المشروعة وأن قيادة الحزب ستواصل جهدها لاسترداد كل ما سلب من حقوق ومكتسبات بما فيها تلك المناصب الدستورية التي آلت بمؤآمرة الى شخص الأب فيليب عباس غبوش( في منصب عضو الهيئة التشريعية القومية ) وشخص محمد سليم( في منصب معتمد برئاسة ولاية شمال كردفان ) وشخص آدم فرج الله( في عضوية مجلس تشريعي ولاية شمال دارفور ) فهؤلاء جميعاً ليسوا أعضاء في الحزب القومي السوداني المتحد المعارض المنضوي تحت لواء التجمع بل أعضاء في الحزب القومي السوداني المتحد المسجل وفق شهادة مسجل الأحزاب، فكيف يشاركون في السلطة تحت لواء التجمع بينما نحرم نحن الشرعيون من المشاركة تحت مظلته أليس في هذا تجاوزاً صريحاً للدستور الانتقالي واتفاق السلام الشامل ومواثيق التجمع واتفاق القاهرة؟؟!!

الحزب القومي السوداني المتحد ( المعارض )
الفصيل المنضوي تحت لواء التجمع الوطني.
السودان- أمدرمان- المركز العام.
11/ يناير/ 2006م.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه الاخبار
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved