التأريخ الموافق: الأربعاء 10 فبراير 2006
أيها الشرفاء من أبناء الشعب السودانى:
لقد دأبت مجموعة من عصابات النهب المسلح التابعة لبعض حركات التمرد في دارفور على قطع الطرق الواصلة بين العديد من مدن دارفور بغرض نهب ممتلكات المواطنين الأبرياء وترويعهم. وأصبحت جرائم نهب البصات وسيارات المواطنين المسافرين بين مدينتى الفاشر ومليط تتكرر بمعدل جريمة في كل أسبوع علي الأقل خلال العامين الماضيين. وإذا رفض أى من المسافرين التخلى عن ممتلكاته يقومون برمية بالرصاص في الحال أمام الأخرين لكى يستسلم بقية المسافرين. ولم تسلم حتى النساء والأطفال من تلكم الجرائم القذرة، وفي كثير من الأحيان يتم تجريد النساء والرجال من ملابسهم لمجرد إعتراضهم ولو بكلمة علي ما يجرى.
وبالرغم من إبلاغ قوات الأتحاد الأفريقى وحكومة أقليم شمال دارفور بهذه الأحداث لم يحرك أحداهما ساكناً ولم يتم تعقب الجناة.
في خلال الأسبوع المنصرم إعترضت مجموعة كبيرة من هذه العصابات إحد البصات وأمطروا الركاب بوابل من الرصاص وقد راح ضحيته إثنين من أبناء قبيلة البرتى وأصيب سبعة ركاب أخرون بجروح متفاوته من بينهم أمرأتين.
وبحمدالله ونصره تصدى لهذه العصابة ثلاثة من الذين كانوا بالبص فقتلوا سته من تلك العصابة وجرح أخرون وولى الباقون الدبر. وقد أصيب الأبطال الثلاث بجروح طفيفة ولقد أستقبلهم الشرفاء من سكان مدينة مليط مهللين ومكبرين سائلين المولى لهم تمام وعاجل الشفاء ومتضرعين إلي الله أن يقطع دابر قطاع الطرق الذين صاروا يتلذذون بتعذيب وقتل المواطنين العزل ونهب ممتلكاتهم حتى أصبح أقليم دارفور سجن كبير لا يأمن فيه المواطن أن يتنقل بمفرده من مكان إلي أخر.
أيها الأخوة الشرفاء إذ ندين، نحن أبناء القبائل العربية بواشنطن، هذه الأعمال البربرية التى تنتهك حرمة المواطن الأعزل وتهين كرامته وتبدد ثروته، نعى جيداً الدور الهدام والتدهور الأمنى والمصير القاتم الذى تسوق إليه هذه العصابات الغادرة شعب دارفور الأعزل. ونهيب بكل أبناء الأقليم وأبناء الشعب السودانى ومنظمات المجتمع المدني وأحزابنا السياسية والحكومة المركزية والحكومات الأقليمية ونلفت نظر بعثة الأتحاد الأفريقى إلي الدور الخطير الذى تقوم به هذه العصابات والحركات التى تقف خلفها. ونرى أن القضاء علي هذه الجرائم البشعة لا يتم إلا عن طريق توحيد رؤى الشرفاء من أبناء الأقليم الحادبين علي حرية وأمن المواطن الدارفورى المغلوب علي أمره وذلك عن طريق مؤتمر جامع يساهم فيه كل أبناء القبائل والفعاليات السياسية من أبناء الأقليم خاصة والمهتمين بقضيتهم من أبناء السودان عامة وتكون أولى أولويات ذلك المؤتمر أمن إنسان دارفور الذى أذلته الحرب وإنتهكت عرضه وأهدرت ثرواته وأن تكون التوصيات بمثابة ميثاق شرف يتواثق عليه الجميع من أجل حماية مصالح الشعب الأعزل حتى يتثنى للأقليم أن يعد منارة للقرآن الكريم كما كان في سابق عهده ويعم التعايش السلمى ربوعه. إن الويل والثبور لهذه العصابات من دعاء الأيتام والأرامل والثكالى ونسأل الله القديرأن يرد كيد الماكرين المتاجرين بقضية دارفور في نحورهم ويجعل دائرة السوء عليهم ويهدى من أضلوه بغير علم إلي سواء السبيل.
وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
أبناء القبائل العربية بواشنطن