الأمانه العامه لشئون سودان المهجر بحزب الأمه القومى تدين و تستنكر ، أحداث 30 ديسمبر 2005 م التى راح ضحيتها العشرات من اللاجئين السودانيين بالقاهره ، معظمهم من الأطفالا والنساء و العجزه والمرضى ، إن ذلك الحدث الإنسانى المؤلم يؤكد بوضوح عجز المجتمع الدولى ممثلا فى مفوضية شئون اللاجئين ، التى عجزت أن تجد حلا جذريا لتلك الأزمه التى إمتدت لشهور و خلصت لهذه النهاية المأساوية المحزنه.
الحكومه السودانية تقع عليها المسئولية الرئيسية لأنها المتسبب الرئيسى فيما آل إلية الحال فى بلادنا ، فلقد عان الإنسان السودانى بسبب تعنتها و مواقفها المخذله كثيرا، فهى ما زالت تقتل و تشرد الأبرياء و تصر على الحلول الأحادية و الإقصائية والنهج التعسفى ، و ذلك ما جعل مواطنيها يهربون مقهورين تاركين أرضهم و ممتلكاتهم طالبين الأمن و السلام و العيش الكريم فى أقاصى الدنا ، غير آبهين بالنتائج مهما كان ثمهنا حتى و إن أدت بحياتهم كما حدث فى القاهره .
إن عنف السلطات الأمنية المصرية ضد اللاجئين و بتلك الصورة البشعه أمرا ليس مقبولا، بل ليس له ما يبرره ، و هو مؤشر خطير و خاصه من مصر التى يربطها بشعب السودان علاقات أزلية ، الوضع فى السودان ليس غائبا عن أعين الإدارة المصرية و لا على المجتمع الدولى ، فالسلام الذى يتحدث عنه الكثيرون بخصوص السودان هو سلاما ناقصا و هشا ، فالحرب مازالت فى أجزاء كثيرة من الوطن ، و كثيرون من أهل السودان مازالوا مشردين و غير آمنين فى ديارهم .
و علية نطالب و بشده الحكومة السودانية أن تخرج من صمتها و تحدد موقفها مما حدث وعليها أن تطالب الحكومة المصرية بعمل التحقيق اللازم و محاسبة المسئولين عن ذلك ، و بدورنا أيضا نطالب المجتمع الدولى و الحكومة المصرية و الرئيس حسنى مبارك شخصيا الذى يكن للسودان و شعبه كل الإحترام بالتحقيق العاجل فى ملابسات هذا الحادث المؤسف لمعرفة الأسباب و الدوافع الحقيقية التى أدت إلية ، و محاسبة المسئولين الذين أخطؤا فى حق إخوتهم و أشقائهم ، حفاظا على العلاقات التاريخية و المصيرية التى تربط بين شعبى وادى النيل.
الأمانه العامه لشئون سودان المهجر – حزب الأمه القومى
31 ديسمبر 2005 م