بيان
قال تعالي " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انأ لله وأنا أليه راجعون " صدق الله العظيم
بهذا وبقلوب ملؤها الأسى والحزن ينعي رئيس وأعضاء التحالف الفدرالي الديمقراطي المواطنين السودانيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم الطاهرة في أحداث القاهرة الأليمة ونتقدم لأسرهم بالتعازي الحارة راجين لهم الصبر والسلوان .
في يوم 30/11/2005 أقامت الجمعية البرلمانية البريطانية ندوة سياسية في دار البرلمان البريطاني لمناقشة مشاكل اللاجئين السودانيين في الخارج .
وكان من بين المتحدثين السيد سفير السودان بالمملكة المتحدة ومدير مكتب شؤون اللاجئين بالمملكة المتحدة .
في تلك الندوة توجهت بالسؤال إلى السيد ممثل المندوب السامي لشؤون اللاجئين في لندن حول مشاكل السودانيين المعتصمين في القاهرة وطلبت منه الاتصال بالدولة المضيفة للاجئين لتحسين ظروف اللاجئين بصفة عامه والمعتصمين بالقاهرة بصفة خاصة .
ان الظروف السياسية الحالية في السودان غير مشجعة لعودة اللاجئين السودانيين بالخارج .
فبالرغم من توقيع اتفاقية السلام الشامل المزعوم مع الاخوة في الجنوب فما زالت الحكومة تتسكع في تنفيذ بنود الاتفاقية التي تساعد علي عودة اللاجئين الجنوبيين كما صرحت بذلك أرملة الزعيم الراحل جون قرنق دي موبيور .
أما مشاكل دارفور وشرق السودان فما زالت تراوح مكانها حتى اليوم .
ففي دارفور لا زال اكثر من مليوني مهاجر يعيش في مخيمات اللاجئين ويتعرضون للإرهاب والموت يوميا كيف تقنع المهاجرين في الخارج من أبناء دارفور للعودة للسودان ؟
وفي شرق السودان عندما خرج أبناء الشرق في بور تسودان للتعبير عن مطالبهم هدرت لهم الحكومة بالرصاص وقتلت أكثرمن عشرين مواطنا !!
أننا في التحالف الفدرالي كنا ولا زلنا نأمل أن يجد السودانيين المهاجرين في جميع بقاع العالم العطف والرأفة وان تقوم منظمات حقوق الإنسان وعلي رأسها منظمة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة برعايتهم ومنحهم حقوقهم الممنوحة لهم بمقتضى القرارات الدولية الخاصة باللاجئين .
ان مسئولية ما يجري للسودانيين في الخارج هي مسئولية تتحملها حكومة السودان الحالية بصفة خاصة لأنها هي التي تسببت في هجرة الملايين من السودانيين علي مختلف مستوياتهم المهنية والعلمية بفضل سياساتها القمعية والعنصرية والعقائدية .
فقد ساهمت بسياساتها في تأجيج الحر وبات في الجنوب والشرق والغرب .
وساهمت في تفتيت النسيج الاجتماعي السوداني بسياساتها العنصرية والعقائدية .
بعد تجربة حكم ظلت لأكثر من ستة عشر عاما كان حصيلتها الشتات والدمار في بلدا ينعم بالموارد الطبيعية غير المحدودة وعلي رأسها البترول .
أن الأوان لهذه الحكومة إن تعيد النظر في سياساتها أو عليها أن ترحل وتترك المجال للأخريين عل وعسي أن يكونوا خيرا منهم
والسلام
احمد إبراهيم دريج
رئيس التحالف الفدرالي الديمقراطي
لندن
31/12/2005