بيانات صحفية سودانية
بيانات صحفية

بيان الذكرى الحزينة للاستقلاق من تجمع الوطنيين الاحرار

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
31/12/2006 11:03 ص


ايها الشعب السوداني الكريم، ان من المؤلم ان تمر ذكرى الاستقلال في كل عام وانت حزين تعيش حقيقة الاستغلال من النفعيين مع الاذلال وليس استقلال، واننا لنرجو ان يكون هذا العام هو موعدك مع الاستقلال الحقيقي والحرية وسلطة الشعب، وان ينقطع مسلسل الفشل في تجارب الحكم، وان يوقف التحايل والخداع والكذب على الشعب وشراء الذمم والعمل على عزل الشعب، حيث لم يكن مشارك حقيقة في اي امر ولا حتى الحوار المزعوم والذي كان يدار مع عملاء للنظام انتحلوا تمثيل الشعب، بل هو خداع سرى على البعض، واذا تاملوا الموقف من حولهم لم يجدوا هناك حتى انصاف حلول مع النظام بل هي كلها للنظام ولم تتحقق اي مكاسب للشعب، وان الحال بعد الاتفاقييات والمصالحات اسواء بكثير عما كان عليه من قبل، ولا قتل توقف ولا رخاء تحقق ولا حرية للشعب في اختيار من يحكمه، فاي اصلاح واي تحول ديمقراطي يزعمون.
ان الاتفاقييات التي تعقد بين النظام وبعض الزعامات التقليدية الطائفية او تلك الحوارات السرية التي تجرى بينهم باستمرار فانها لا تمثل الشعب في شئ باي حال من الاحوال، بل انها على عكس مراده وخياراته وتطلعاته وتحركات ابناءه التي تتجه بقوة نحو التصعيد وازالة النظام بالكلية وليس المساومة او تقاسم السلطة معه، وان كانت هناك عناصر اعتادت التبعية فهي مع الزعامات التقليدية النفعية لتنال من الفتات لكنها لا تمثل الشعب الابي الغيور المناضل الجثور. وان عامة الشعب بما فيهم قواعد احزاب تلك الرموز التقليدية فانها ترفض ذلك الانهزام والانكسار والاستسلام.
اننا في تجمع الوطنيين الاحرار نذكر الشعب بان النضال مستمر في طريق التغيير فلا تثبط هممكم تلك الاتفاقييات والتنازلات، فان العمل النضالي نراه الان في افضل احواله خاصة بعد ان تمييزت اغلب الصفوف بخروج من كانوا ينسقون سرا مع النظام لتفشيل المعارضة.
ان التصالح مع المجرمين والارهابيين لهو اقرار وتشجيع لهم على جرمهم، ولن تحقق تلك الاتفاقييات محاسبة المجرمين او القصاص لآلاف الذين قتلوا غدرا واختفاءا وما استجد على ساحة السودان من الاغتصاب الجماعي او حوادث مفتعلة لتصفية الشرفاء الذين كانوا يعترضون على بعض ممارسات النظام او اكتشفوا بعض جرائمه فاراد النظام ان يمحو آثار جرائمه او من يشهد عليها. فان ذلك الواقع لا يمكن ان تكون نهايته مصالحة المجرمين. كما ان المفاوضات التى تجرى هنا وهناك لا تاملوا فيها خيرا نحو تغيير النظام طالما انها تفاوض حول اقتسام السلطة والحقائب الوزارية وليس التنازل عن السلطة او تداولها، فان ذلك ما هو بهم الشعب ولا ازمته في وزارتين، ولا تختزل طموحاته في الجلوس بجوار النظام وعلى ذات سلطته الارهابية المتطرفة.
ايها الوطني ماذا تقول لاسر الضحايا الذين ينتظرون منك القصاص والانتصار لهم ولشرفهم، لان نوعية هذه الازمة جعلت الشعب جل تفكيره في رد اعتباره وصون كرامته وعرضه ومعاقبة من جنوا عليه.
والى تلك الدول التي تحسن في علاقاتها مع النظام وتدعوا المعارضة لمصالحته وترى ان ذلك هو الحل، نقول لها ان ما يقع على جانبكم فقط من مصائب النظام يكفي لان يكون اسقاط النظام هو الحل، وليس تجميله ودهن المساحيق عليه، وان الضرر الذي يقع عليكم من النظام اكبر مما يقع على شعب السودان، وان اساليبه وممارسته الحالية تؤكد انه مازال في ضلاله القديم، حيث انه يسيير السرايا العسكرية ضد دول الجوار ومنها تشاد التي كانت اقرب صديق له من قبل، وكما حدث سابقا ضد اوغندا وغيرها، ومحاولة اغتيال الرئيس مبارك التي تحرك ركبها من شركة وادي العقيق بجنوب الخرطوم. حيث كانت تخبا سيارتين سزوكي انطلقت الى اثيوبيا قبل يوم من الحادث وما خفي اعظم. الى جانب عشرة آلاف عنصر مخابرات سوداني للعمل في المنطقة العربية وتدفع رواتبهم دول اخرى يتعاون معها النظام لتغيير حكومات المنطقة، ويقومون بتدريب شعوبها على العمل السياسي والنقابي للمطالبة بالاصلاحات ضمن خطة الاصلاحات الديمقراطية المزعومة. وهي التدخلات القسرية الارهابية المزمومة.
لذا على دول المنطقة ان تكون احرص على تغيير النظام من شعب السودان. علما بان وسائل الاعلام في دول المنطقة مخترقة من رموز النظام وحلفائهم وبعضهم تحت مظلة المعارضة السودانية لكنهم يحجبون الموضوعات التي تحارب التطرف الا القليل الضعيف منها وتحجب الردود القوية على النظام وحلفاءه المتطرفين.
والى بعض الدول العظمى التي تظن ان النظام يتعاون معها على محاربة الارهاب نقول بل هو يحمي الارهاب بخداعكم حيث يقدم لكم من يخالفهم من الاسلاميين ويحمي من يواليهم، ويجب ان تعلم تلك الدول العظمى انها مضللة ومخدوعة، وان صحت بعض المعلومات التي هي من جنس خبر الدجال يصدق بعضها ليغطي به على كذبه، لكن حلفاء النظام يهرب لهم الاسلحة ضمن شحنات الاغنام المهربة التي لاجل ان تكون غطاءا اذا ضبطت الشحنة، فمتى يدرك العالم الخطر الحقيقي للنظام، مع ان المبررات ضده اكبر من التي اسقط بها نظام صدام.
اما الى شعب السودان نختم القول بان النظام مازال يمارس سياسات تجر على البلاد اسواء مما سبق بل اسوا مما جره صدام على العراق.
وعلى الشعب ان يقي نفسه مما هو اتي، والمخرج يتمثل في الثورة الشعبية وانتفاضة التحرير وتقرير المصير لكل السودان. وليسمع العالم ان شهر يناير 2006 هو شهر التعبير عن رفض شعب السودان لبقاء النظام الارهابي ورفض سياساته المتطرفة، وذلك كخطوة ثانية نحو نيل الحرية، يعلن خلالها الشعب انتفاضة التحرير، وثورة حتى النصر.
عثمان حسن بابكر
رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
[email protected]


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه الاخبار
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved