سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 30/12/2006 8:25 م
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد شهدنا وشهد العالم كله كيف استعملت قوات الأمن المصرية القوة ضد اللاجئين العزل مما أدى لاستشهاد عشرون لاجئاً خرجوا من بلدهم هرباً من ويلات حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور والحرب في الجنوب والشرق بحثاً عن ملجأ آمن لهم بعد أن ضاقت بهم أرض المليون ميل. إن القول بأن السلام قد تحقق في السودان قول يجافي الحقيقة ، فالحرب ما زالت مستمرة في دارفور بشكل يومي والمفاوضات مازالت تراوح مكانها في أبوجا والوضع في شرق البلاد ما زال ينذر بخطر محدق ، ولا توجد رؤية لحل مشكلة الشرق ، واعتقال مؤيدي ثوار دارفور وسجن أصحاب الرأي والتضييق على الحريات ما زال ديدن النظام المتسلط في الخرطوم على الرغم من السلام الجزئي في جنوب البلاد ومشاركة الحركة الشعبية في أجهزة السلطة.
إننا ندين هذا السلوك البربري والمهين للإنسان السوداني من قبل السلطات المصرية ونطالب السلطات المصرية بنشر أسماء الشهداء وتسليم جثثهم لذويهم وتعويضهم عن شهدائهم. ونطالب الحكومة المصرية بتوضيح أماكن اعتقال اللاجئين الذين حالفهم الحظ وبقوا أحياء والسماح للمنظمات الحقوقية بالوقوف على أوضاعهم.
تدين حركة تحرير السودان – مكتب الخليج السكوت الشيطاني والموقف المتواطي للحكومة السودانية التي لم تكلف نفسها بطلب توضيح من السلطات المصرية بما جرى ويجري ضد مواطنيها العزل. ونطالب الحركة الشعبية بوصفها شريكاً في الحكم بأن تبين موقفها الصريح من هذه الفعلة النكراء وأن تتحمل مسئوليتها التاريخية في الدفاع عن حقوق المواطن السوداني أينما وجد.
ونطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يتدخل شخصياً والطلب من الحكومة المصرية بحماية حياة بقية اللاجئين وتوجيه المفوضية السامية لشئون اللاجئين باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة توطين اللاجئين.
نطالب الأحزاب السياسية المصرية والسودانية ومنظمات المجتمع المدني في البلدين بالضغط على حكومة البلدين بكشف الحقيقة كاملة والوقوف بجانب اللاجئين وحمايتهم.
ونحي الموقف البطولي لمركز الجنوب لحقوق الإنسان ونحي الموقف المبدئي لجماعة الإخوان المسلمين المصرية ووعدها بإثارة الموضوع برلمانياً وكل من وقف بجانب اللاجئين وآزرهم في محنتهم.