في الوقت الذي تجري فيه محادثات السلام في منبر أبوجا , من أجل وضع حد لمعاناة أهلنا في أقليم دارفور ولآجل الوصول الى سلام عادل و شامل . و لكن ما يزال نظام الخرطوم و مليشياتها الجنجويد يعثون في الارض فساداً و تنكيلاُ و قتلاُ بالمواطنين الابرياء العزل . ففي يوم 17/12/2005 هاجم القوات الحكومية مدعومةُ بمليشيات الجنجويد على القرى حول منطقة خور أبشي و قد قامت مليشيات الجنجويد بقتل ثلاثة مواطنين من منطقة الملم و هذا إضافة الى التقتيل البشع الذي مورس في منطقة أبوسروج من قبل هذه المليشيات الحكومية . و أيضاً في يوم 18/12/2005 اعتدت القوات الحكومية و مليشياتها الجنجويد على منطقة طوال بلل جنوب نيالا , حيث تم حرق القرية بكاملها و أستشهد خمس مواطنين من بينهم نساء و هنالك عدد من المفقودين من النساء و الاطفال و إغتصبت سبعة فتيات. و لقد استولت المليشيات الجنجويدية مدعومة بالقوات الحكومية على مصدر المياه في المنطقة , مما أدى ألى نزوح جديد للمواطنين و الان هم يلتحفون الارض في العراء دون ماء و غذاء. وفي نفس التاريخ تم الاعتداء على قرية أم دوانة في منطقة مارلا و قد قتل في هذا الهجوم ستة أشخاص و جرح فيه أكثر من ستة عشر مواطناً و نهبت كل أموال و ممتلكات المواطنين الابرياء , وحتى اللحظة ما يزال الوضع متوتراً .
إن حركة/جيش تحرير السودان لن تقف مكتوفة الايدي ما إستمرار هذه الانتهاكات الحكومية و بصورة يومية دون احترام للاتفاقيات الامنية الموقعة بين الاطراف و مع تأكيدنا على الالتزام بكل الاتفاقيات الامنية إلا أن هذا الوضع يجبرنا على رد الصاع صاعين , ونحمل حكومة الخرطوم نتائج هذا الوضع . فإن كان الاتحاد الافريقي و قواته لا يملكون القدرة على حماية المواطنين الابرياء العزل فإننا قادرون على حماية أهلنا و الدفاع عنهم . و إننا من اليوم لن نقبل بحالة اللاسلم و اللاحرب , فلقد نفذ صبرنا و على كل أن يتحمل مسئولياته.المجد و الخلود لشهداءنا الأبرار
العزة و الشموخ لنسورنا الابطال
و إنها لثورة حتى النصر
محمد آدم عبدالله
الناطق الرسمي بأسم وفد التفاوض لحركة/جيش تحرير السودان بأبوجا
أبوجا 22/12/2005