إنه لمن سخرية الاقدار ان يتزامن حلول العام الجديد مع اعتبار ما سيكون ان يصبح نظام الخرطوم على سدة رئاسة الاتحاد الافريقى ؟
من هنا ينبع تساؤل مشروع هل يصلح منبر ابوجا منبراً محايداَ تحت رعاية هولاء الذين عرف العالم كل شناعة و قباحة أفعالهم ؟ فيما إرتكبوه من مجازر و تصفيات عرقية و إغتصاب للنساء و الاطفال و حرق للقري و تدمير كل ما ينفع الانسان و أي كائن حي أخر في أقليم دارفور، فمن البديهي أن يبحث كل فرد من أهل أقليم دارفور عن منبر أخر للوساطة من أجل التفاوض السلمي لحل قضية السودان في أقليم دارفور سلمياً و في حالة إصرار الاتحاد الافريقي على تنصيب السودان لرئاسة الاتحاد الافريقي , فنحن في حركة/جيش تحرير السودان لا و لن نقبل أن يكون القتلة سفاحي دماء القرن الواحد و العشرين , مجرمي الحرب ،المطلوبين من قبل محكمة الجنايات الدولية والذين هم الطرف المرتكب لكل هذه الافعال المخلة بكل الاعراف الانسانية وسطاء لحل قضية السودان في أقليم دارفور، و هل يعقل أن يكون الجاني طرفاً محايداً ,وأن يكون القاتل هو الحكم على الضحية فهذا مجافي للحق و الخلق البشري . إن حركة /جيش تحرير السودان تؤكد لكل الشعوب السودانية و المهمشين و بالاخص شعبنا في أقليم دارفور إنها لن تكون طرفاً في أي مفاوضات لحل قضية السودان في أقليم دارفور و حكومة القتلة في الخرطوم هي الوسيط.
من هنا نطالب الاتحاد الافريقي و المجتمع الدولي أن لا ينجروا ألى هذا المنزلق الخطير فعليهم التفكير مرة و ألف مرة , قبل ان يتركوا ذلك ليحدث . و ههنا قد قطع جهينة قول كل خطيب , حيث أوضح تقرير لجنة مراقبة حقوق الانسان الدولية أن نظام الخرطوم برمته مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية من كبيرهم عمر البشير و نائبه الثاني و قائد هيئة أركانه ووزير دفاعه و ثلثة من القتلة و المجرمين فجميعهم يجب القبض و تسليمهم لمحكمة الجنايات الدولية لينالوا جزاءهم العادل فيما إقترفوا من جرائم حرب و أبادة جماعية . فلقد سقط نظام الخرطوم شرعياً و أخلاقياً , فأين هم من ترأس الاتحاد الافريقي فستكون تلك خطيئة و إهانة ماحقة في حق كل الشعوب الإفريقية فعلى إخواننا و أصدقاءنا في الاتحاد الأفريقي و المجتمع الدولي ألا تسامح مع مجرمي الحرب , سفاكي دماء الأطفال و النساء ومهندسى الاغتصاب المنظم فى إقليم دارفور .
لقد سقط القناع تماماً عن ماهية نظام السفاحين فى الخرطوم و أصبحوا بلا شرعية لكى يمثلوا شعوب السودان .
لا للظلم و نعم للعدالة
المجد و الخلود للشهداء
و التحية لجماهير شعبنا الوفية
محمد آدم عبد الله
الناطق الرسمي بأسم وفد حركة/ جيش تحرير السودان المفاوض بأبوجا
ابوجا 14 / 12/ 2005 م