تفيد الأنباء الواردة إلينا من حلفا الجديدة و القضارف و الفاو و الجزيرة المروية و بقية مدن السودان، أن نظام الخرطوم تجبر أبناء بعض قبائل دارفور القاطنين في هذه المناطق، و بتركيز خاص على قبائل التّامة و البرقو، للانخراط و القتال في صفوف المعارضة الشادية المدعومة من النظام. حيث يتم تجنيدهم قسرا، و باستخدام شيوخ القبائل مرشدين و أدلاء في البحث عن الرجال الذين تكون أعمارهم بين الثامنة عشر و الأربعين. حتى صار من المستحيل على رجل من القبائل المعنية، و في الشريحة العمرية المذكورة، التجوال في شوارع مدن شرق ووسط السودان دون أن يتعرض للمساءلة و الأخذ بالقوة إلى معسكرات التدريب العاجل في كل من سوبا و شندي، حيث يتمّ نقلهم منها إلى غرب السودان إثر تدريب سريع و مكثّف و تسليمهم للمعارضة التشادية تحت غطاء ما يسمى بإعادة اللاجئين التشاديين إلى بلادهم. و إزاء هذا السلوك الغريب المشين تودّ حركة العدل و المساواة السودانية التنبيه إلى الآتي:
1- في إجبار المواطن وحمله قسرا على القتال في صفوف معارضين من دولة أخرى، انتهاك صارخ لحقوق المواطن السوداني، و على منظمات حقوق الإنسان الوطنية و الدولية التصدي له، و العمل على فضحه و إيقافه.
2- في تجنيد مواطني بلادك للقتال في صفوف جماعة معارضة لنظام دولة مجاورة، تدخّل سافر في الشأن الداخلي لتلك الدولة، و ضرب بعرض الحائط لعلاقات حسن الجوار، وتهديد صريح للأمن و السلم الدوليين، كما أن في هذا السلوك برهان ساطع على أن النظام يسعى لتغيير نظام الحكم في تشاد بالقوة وتحت دثار المعارضة التشادية. و على الاتحاد الإفريقي و منظمة الأمم المتحدة مواجهة النظام بالحقائق الدامغة المتوفرة للكف و الاقلاع عن هذا السلوك.
3- في دعم المعارضة التشادية بهذه الصورة المكشوفة، تعريض لأرواح اللاجئين السودانيين في تشاد لخطر داهم، و تحويل لأرض دارفور المنكوبة إلى أرض معركة أوسع نطاقا و أبلغ أثرا على حياة المواطن الدارفوري و لسنين قادمة.
4- في انتقاء قبائل معينة من القبائل المشتركة بين الدولتين لتجنيدهم في صفوف المعارضة التشادية، إذكاء لنار الفتنة بين هذه القبائل مما يرفع من احتمالات الحروب الأهلية في المنطقة في المستقبل المنظور، و على أبناء القبائل التنبّه للعواقب الوخيمة لمثل هذا الأمر قبل فوات الأوان، فالمنطقة ليست في حاجة إلى فتن قبلية جديدة تمكّن المركز من السيطرة و التدخّل في شأننا الداخلي لضمان استمرارية تحكّمها على الرقاب.
ألا هل بلغت؟ ألهمّ فاشهد...
أحمد حسين آدم
الناطق باسم وفد الحركة المفاوض – أبوجا 5-4-2006