بيان هام حول مفاوضات السلام في أبوجا/ بنيجيريا من حركة العدل والمساواة السودانية
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 26/4/2006 2:15 م
بسم الله الرحمن الرحيم حركة العدل والمساواة السودانية حركة جيش تحرير السودان
بيان هام حول مفاوضات السلام في أبوجا/ بنيجيريا
تمر مفاوضات السلام في أبوجا بمرحلة حرجة بين الحركتين , حركة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة من جهة والحكومة السودانية من جهة أخرى . إذ بدأ التفاوض مع هذه الحكومة منذ سبتمبر 2003م في مدينة أبشي بتشاد وتم التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار بإنجمينا في أبريل 2004م ’ وها نحن الآن في الشهر الخامس للجولة السابعة في أبوجا . في هذه اللحظة التاريخية من نضال شعبنا ومن خلال التجربة العلمية في التفاوض مع حكومة الخرطوم على مدى عامين ونصف العام نؤكد على الآتي :- 1 - نؤكد على التعاون والتنسيق الكامل بين الحركتين في كل مجالات النضال العسكري والسياسي . 2- نؤكد على أن حكومة الخرطوم غير جادة في الوصول إلي سلام عادل في دار فور رغم مطالب الحركتين المتواضعة لمعالجة قضية في حجم قضية السودان في دارفور , فالحكومة تعمل على كسب وقت ليس في صالحها وتحشد الجيوش في دارفور وتدير المعارك وتقتل الأبرياء وتعيد تشريد النازحين في دار فور وتلتف حول القضية لتجهز عليها عبر تشاد , وما هجوم حكومة الخرطوم المسلح المباشر على إنجمينا في 13 أبريل إلا محاولة يائسة بحثا عن نظام حكم عميل يشارك حكومة الخرطوم في القضاء على قضية أهل السودان في دارفور. 3- لقد أصبح التفاوض في ابوجا عقيما وغير ذي جدوى مع هذه الحكومة التي تحرص على تكريس حالة لا حرب ولا سلم في دارفور تهربا وخوفا غير مبرر من دور ونشاط دارفور السياسي . 4- رغم عدالة قضية أهل دارفور وبالرغم من الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها حكومة الخرطوم في حقهم وشهد عليها العالم أجمع , لم يوفق المجتمع الدولي بعد في فرض ضغط كاف على حكومة الخرطوم وحملها على الإيفاء باستحقاقات شعب دارفور الذين يشكلون 40% من سكان السودان . 5- الإتحاد الأفريقي / الوسيط الرئيسي في هذه القضية يميل إلى جانب الحكومة ويختزل مشاريع الحل التي تتقدم بها . إزاء هذا الموقف التأريخي تؤكد الحركتان على الآتي : - 1 - تؤكد الحركتان تمسكها بمطالب أهل السودان في دارفور وعدم التنازل عنها لأنها تمثل الحد الأدنى لاستحقاقات مشروعة وهى :- (أ) أن تكون دارفور وحدة إدارية واحدة باسم إقليم دارفور , وأن تكون مستوى ثان للحكم يلي حكومة المركز . (ب) تمثل دارفور في رئاسة الدولة بنائب لرئيس الجمهورية تحديدا وليس تحت أي مسمى آخر وتمثل دارفور بحجم شعبها في الحكومة المركزية والخدمة المدنية القومية والجيش والشرطة والأمن وجميع مؤسسات الدولة (ج) تشارك دارفور في حكم العاصمة القومية / الخرطوم بحجم وجودها الكثيف فيها على أن يكون حاكم العاصمة من نصيب دارفور خلال الفترة الانتقالية . (د) لا تنازل عن حق النازحين واللاجئين والمشردين من أهل دارفور في حقوقهم على تعويضات فردية وجماعية عن خسائرهم الكبيرة والمتعددة . (هـ ) لا بد من رصد أموال كافية لإعادة تعمير دارفور بما لايقل عن 6.5% من الإيرادات القومية لمدة لا تقل عن عشر سنوات . (و) رصد 35% من الإيرادات القومية لتنمية إقليم دارفور خلال الفترة الانتقالية. (ز) تحتفظ الحركتان بقواتهما في دارفور والعاصمة القومية خلال الفترة الانتقالية . (ح) تتحمل الحكومة السودانية كل تكاليف قوات الحركتين اللوجستية السلمية والأجور خلال الفترة الانتقالية . (ط) تطالب بكل صرامة بنزع سلاح مليشيات الجنجويد بآلية دولية وتحت إشراف الأمم المتحدة وخلال فترة محددة . (5) نرفض كل محاولات عزل مجموعة رئيسية في حركة تحرير السودان عن طاولة المفاوضات في ابوجا لأن ذلك لا يخدم بناء السلام في دارفور . (6) نطالب بإنهاء جولة مفاوضات أبوجا الحالية إذا لم تنتهي إلى سلام حتى نهاية شهر ابريل الحالي لأنه لا طائل من إستمرارها بهذه الكيفية ولا بد من البحث عن إستراتيجية جديدة للتفاوض . (7) نطالب محكمة الجنايات الدولية بلاهاي بالإسراع في محاكمة مرتكبي جرائم التطهير العرقي والقتل الجماعي في دارفور . (8) في حالة عدم استجابة حكومة الخرطوم لمطالب أهل دارفور المتواضعة في هذه الجولة فإنها بذلك تضيع على نفسها فرصة العمر وستقابل بمواقف ومطالب بحقوق مشروعة أكثر إنصافا لأهل دارفور . وأخيرا نوجه رسالتنا إلى شعب السودان أجمع وشعب دارفور في كل مكان وعلى الثوار المقاتلين أن يتأهبوا لمواصلة المسيرة حتى يتحقق النصر , فالحقوق لا تنال بالتمني ولكن تنال بعزائم الرجال إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
حركة تحرير السودان حركة العدل والمساواة السودانية خميس عبدالله أبكر الدكتور / خليل إبراهيم محمد الرئيس المكلف رئيس حركة العدل والمساواة
