تابع الجميع مسيرة التفاوض الجارية بابوجا التي اصبحة قاب قوسين منذ بداية الجولة الأولى وحتى ألان في الجولة السابعة التي تسلم فيها نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ولم تقف شكل الخروقات المتكررة التي تقوم بها حكومة الخرطوم ومليشياتها الموالية لها في إقليم دارفور ضد المدنيين , منذ بداية توقيع اتفاقية وقف طلاق النار بأبشي التشادية في ابريل /2004م والتي تم بموجبة تكوين اللجنة المشتركة ( c.f.c ) لمراقبة عملية إطلاق النار الذي لم يلتزم به الحكومة منذ توقيع الاتفاق وظل يمارس كل أنواع العنف في حق المدنيين العزل و يرتكب جرائم الابادة الجماعية بكل أنواعها المختلفة وذلك بوجود الاتحاد الإفريقي الذي تولى عملية المراقبة وحماية المدنيين في الإقليم والذي أكد عدم مقدرة في احتواء عمليات العنف الذي يرتكبها الحكومة ومليشياتها الموالية لها ضد أهلنا في دارفور ، وهذا هو شهادة الإقليم علي نحو التالي :-
ارتكبتها حكومة الخرطوم ومليشياتها الموالية لها مجازرا ضد المدنيين في القرى والأرياف الواقعة في ولاية جنوب دارفور في كل من رهد ارطو و كرونجي و أم جوغانة في يوم 20/4/2006م و التي أسفرت عن مقتل الكثيرين من مواطني وجرح آخرون منهم وفي يوم 22/4/2006م اختطف مليشيات الجنجويد الموالية للحكومة السودانية فتاتان أمينة هارون موسى 17سنة ومقبولة حقار محمود 16سنة من معسكر ( كلمة ) وكما ذكرنا في البيان السابق العملية التي تم بها حرق معسكر كامل للنازحين من قبل الأجهزة الأمنية ومليشيات النظام وهذا مخطط نظام الخرطوم لتخويف النازحين وتفريغهم من كل المعسكرات التي يأويهم في إقليم دارفور ، كما هاجموا علي منطقة ( أبو ليهه ) في يوم 23/4/2006م وفي اليوم التالي23/4/2006م قام متحرك للقوات المسلحة والمليشيات المعاونة لها من منطقة ( كومة ) وهاجم منطقة ( أبو جيرة ) ، واليوم وفي الساعات الأولى من الصباح هاجم ذات المتحرك مدعوماً بطائرات الهليكوبتر علي منطقة ( قريضة ) من ثلاثة اتجاهات ولم نستطيع حصر الخسائر حتى ألان ،
و الاتحاد الإفريقي لم يتخذ أي قرار حيال ما يحدث في الإقليم وظل صامتاً علي الأوضاع المتدهورة امنياً وإنسانيا في أوساط المواطنين وظللنا نحن في حركة جيش تحرير السودان والعدل والمساواة نناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط علي حكومة الخرطوم لوقف العدائيات التي تمارسها ولم نرى جديدا حتى ألان سوى عمليات القتال المستمرة ونهب ممتلكات المواطنين وحرق القرى والأرياف وتصعيد العمليات الحربية المتمثلة في حشود العسكر والتجنيد المستمر للمليشيات الغير نظامية من قبل الحكومة وتركها مقصودا لقتل الأبرياء . لذلك نحن ممثلي حركة جيش تحرير السودان في بعثة الاتحاد الإفريقي نعلن انسحابنا من عمل البعثة المشتركة بداية من يوم 25/4/2006م وذلك بعد اللقاء التشاوري مع الرفاق في حركة العدل والمساواة ممثلي بعثة الاتحاد الإفريقي بقيادة القائد / محمد بشير حتى نخرج برؤية مشتركة وموقف موحد تجاه الممارسات المستمرة من قبل حكومة الخرطوم ومليشياتها المعاونة لها .
حركة جيش تحرير السودان
بعثة مراقبة وقف إطلاق النار
مكتب القائد علي مختار علي