 |
 |
|
|
|
بيان هام من رئيس حركة / جيش تحرير السودان
مني أركو مناوي حول مراوغات الحكومة وخروقاتها المتكررة
لقد بدأنا هذه الجولة من المفاوضات بنوايا صادقة للوصول إلى سلام عادل وشامل ، وقدمنا رغبة مبدئية بتحقيق السلام قبل الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي فيما إذا تجاوب الطرف الحكومي مع إستحقاقات السلام ، وبناءاً على تلك النوايا الصادقة ، كانت تنازلاتنا المنطقية قد تمت خلال شهر ديسمبر ، إلا أن الواقع في كل يوم يؤكد بأن الحكومة غير جادة في تحقيق السلام من خلال ممارساتها المتواصلة في الخروقات ، وقد تابعتم ذلك على هذا النحو :-
فقد صرح عطا المنان والي جنوب دارفور بأن على الزغاوة أن يبحثوا عن كوكب آخر يعيشون فيه ، وهو الآن بدأ في إرسالهم إلى كوكبه الذي إختاره لهم وسيتبع ذلك كل قبائل دارفور .
بعد أن فشلت الحكومة في مخططها لإسقاط النظام في تشاد ومحاصرة الحركة من الخلف ، بدأ ينفث سمومه في المواطنين العزّل بمهاجمتهم ومهاجمة مواقع الحركات .
الحكومة توزع أدوار طاقمها بدقه ، حيث أرسلت الاستاذ/ علي عثمان وبرفقته وفد أمني كبير إلى أبوجا ، وارسلت الدكتور/نافع علي نافع بوفد كبير إلى دارفور للإشراف على تصعيد العمليات العسكرية .
لقد حددت الحكومة خيارها وهو الحرب .
أصبح من الضرورة بمكان لحماية المواطنين العزل الإختيار بين خيارين ، أما تعجيل دخول القوات الدولية ، أو تعمل الحركة على حماية المواطنين بطريقتها هي و التي تفهمها الحكومة تماماً .
قوات الحركة لا يمكنها السكوت عما يحدث ، ولن تقف مكتوفة الأيدي في وقت تواصل فيها الحكومة خروقاتها دون رادع .
يجب إلزام الحكومة بسحب قواتها من كل المواقع التي إحتلتها بتشريد المواطنين ونذكر منها على سبيل المثال ( الطينة، باساو، كرنوي، أمبرو،أنابجي،الدور ، عبد الشكور، عين سرو، قرى ومدن جنوب الجنينة ، قرى غرب وجنوب وشرق جبل مره .
يجب على الحكومة سحب قواتها من المناطق التي إحتلتها أثناء الجولة الرابعة للتفاوض وهي المدن والقرى التالية ( عشمه ، اللعيت جار النبي ، الطويشه ، أبوكارينكا ، ومعاليه .
الحركة بلقاءآتها مع نائب رئيس الجمهورية في أكثر من خمسة لقاءآت ، تأكد لها أن الحكومة لا ترغب في السلام ، وإنما تراوغ لكسب الوقت من أجل مؤامرات جديدة على شعب دارفور .
لقد قدّمت الحركة أدنى إستحقاقات السلام بتنازلها لحدودها الدنيا في القضايا الرئيسية ، وهي حدود لا مجال في التنازل عنها ، لأنها إن فعلت فذلك يعني بيع دماء الشهداء بثمن بخس .
تؤكد الحركة بضرورة تعليق الجولة في حال إنتهاء الثلاثون من أبريل الحالي دون التوصل إلى إتفاق نهائي ودعوة القوات الدولية لحماية المواطنين العزّل، فما لم يتم في خمسة أشهر متواصلة بالتفاوض ، لا يمكن حلّه بإضافة شهر تفاوضي سادس أو سابع وإنما سيكون ذلك إضفاء شرعيه للنظام لمواصلة إبادته لأهل دارفور تحت غطاء التفاوض.
تؤكد الحركة لكل مواطني دارفور الذين عانوا ودفعوا أغلى أثمان الحرية والكرامة بأنها لن تأتيهم ناقصة ، وستظل الحركة على عهدها في حمايتهم والزود عن كرامتهم
على كل فصائل الحركة، اليقظة وإنتظار التوجيهات اللازمة .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ... والنصر لنا
مني أركو مناوي
رئيس حركة / جيش تحرير السودان
والقائد الأعلى لجيش تحرير السودان
أبوجا – نيجيريا
22/4/2006 م