بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ) صدق الله العظيم .
تتابع رابطة أبناء بنى هلبة بالرياض كشريحة لا تتجزأ من شرائح أبناء دارفور الكبرى باهتمام الأحداث الجارية بالإقليم ، حيث تسعى جاهدة مع غيرها من الروابط والكيانات الدارفورية بالمساهمة المستطاعة لإيقاف الحرب في دارفور ورتق النسيج الاجتماعي بما يتناسب مع ذلك ، لاراجعها إلى سيرتيها الأولى بالتضامن والإخاء والتعاضد ، وتؤكد في ذات الوقت وقوفها التام مع الآخرين في رؤية التمسك بمرجعية ألحواكير والراكوبة والأجاويد ، في فض النزاعات وحل المشاكل والخلافات التي درجت عليها دارفور عبر تاريخها الطويل وفي سابق عهدها ، لكن ما يؤسف له حقا رغم أن دارفور بقبائلها وحواكيرها وبموضوعية تتجه في السعي الحثيث لاحقاق الحق للحصول على حقوقها المشروعة من التنمية والوحدة والسلطة والثروة هنالك بعضا من شذاذ الأفاق من هم يغردون خارج السرب باختراق ما أجيز وقتله الآخرون بحثا وواقعا سلميا معاشا فينطبق عليهم مثل (الذي يريدون أن يدفنوا أبوه فأخفى المحا فير) معلوم أن مشكلة دارفور من ضمن مسبباتها السطو على الأرض ومحاولة أن يحل البعض في محل الآخرين تغولا , بحيث أن العقل والمنطق والزعاق والجدل لا يستقيمان يتضح ذلك جليا في الأتي :
1- في دارفور لم نسمع قط بقبيلة ( تنين أبو رأسين ) لها دارين ونظار إثنين .
2- بمعنى اكثر وضوحا أن تكون لك دار في شمال غرب دارفور وعاصمتها كلبس وأخرى في دار بنى هلبة وعاصمتها كتيلة فشتان شتان ما بين الحقيقة وضبابية الرؤية .
3- دارفور رغم ما تعانيه اليوم من تشرزم وإنفلات أمنى هنالك أسس وضوابط لا تسمح لأيا كان تجاوز أعرافها وتقاليدها فيما يعرف بالاستجارة والاستخارة والتعاضد ولم تقل يوما أن الأرض لمن يفلححها تلك ( فرية ) يسيل لها لعاب الطامعين في حقوق الآخرين مرفوضة جملة وتفصيلا .
4- وحيث انهم يريدون بذلك استدرار عطف الآخرين نسبوا إلى أنفسهم شخصية دارفورية نعتز بها جميعا ، ألا وهى مفجر ثورة السحينى ضد الحكم الثنائي وحشروها في إطار قبلي بغيض وضيق ، ونحن نربأ بثورة السحينى من أن تحشر في مثل هذه النظرة القاصرة .
بهذا نحذر مسؤولي الولاية وعلى رأسهم واليها من مغبة دعم وتشجيع أي محاولة للمساس بالحواكير المتعارف عليها منذ إستقلال السودان فيما يعرف بأسلوب تثبيت المحلية ثم من بعد المطالبة بالنظارة ، إذ أن الاستمرار في مثل هذه التصرفات يعتبر صبا للزيت على النار ، خاصة وأن ما تعانيه دارفور الآن من مآسئ وعدم إستقرار كان ، وإلى حد كبير ، بسبب الصراع حول الأرض .
كما تناشد الرابطة جميع أبناء دارفور بمختلف إثنياتهم وكياناتهم وإتجاهاتهم نبذ الخلاف والتوحد للسير في الاتجاه الصحيح والسعى الحثيث لتنال دارفور حقوقها الشرعية بالطرق السلمية والحوار الموضوعي والمنطقي بعيدا عن التشرزم والشقاق والبعد عما قد يسبب مزيدا من الفرقة والشتات .