بيان مهم
فرية كبرى... و خبر عار
طالعتنا الصحف السودانية الصادرة صباح الجمعة 30-03-2006 بخبر مفاده أن ستمائة (600) من القادة المدانيين التابعين لحركة العدل و المساواة السودانية قد ألقوا أسلحتهم بعد أن أبرموا اتفاقا مع والي ولاية جنوب دارفور المستورد، و إزاء هذا التلفيق الذي صار ديدنا مستقرا و خصلة ملازمة لقادة النظام نتسائل؟!
هل يظن الوالي المستورد أن أطفال السودان سيصدقونه إن قال أن هناك ستمائة قائد ميداني في قطاع عديلة – مهاجرية ألقوا أسلحتهم و سلّموا أنفسهم طواعية من حركة واحدة و في يوم واحد؟! كم للنظام من قادة ميدانيين في هذا القطاع؟! لماذا لم يقل لنا الوالي الهمام كم عدد الجنود الذين استسلموا مع هذا العدد من القادة؟! و لماذا يحتاج مثل هذا العدد من القادة - و من ورائهم بالتأكيد جيش عرمرم بكل الحسابات العسكرية - إلى الاستسلام للنظام بدلا من استلام مدينة الوالي المستورد؟! لماذا يحتاج النظام إلى التفاوض مع الحركتين شهورا و دهورا في كل أصقاع الأرض و باستطاعته اقناع الجيوش للاستسلام صباح مساء؟! و السؤال الأهم كم استلم الوالي – أمين مال تنظيم الشمال - باسم هذه الأكذوبة الكبيرة من أموال الشعب المسكين و ماذا فعل بها؟!
و إلي أن يجيب الوالي على أسئلتنا اليسيرة هذه، نقول لشعبنا الكريم إنّ حركتكم حركة العدل و المساواة السودانية تعرف شخصا واحدا فقط من الذين ذكروا، و هو المدعو عبدالله عبدالله الذي انتمى إلى الحركة في يوم من الأيام، ثمّ اختار أن ينشقّ مع المهندس محمد صالح حربة، إلاّ أن محاولتهم البائسة باءت بالفشل، و تحوّلوا إلى قطّاع طرق، و اعتدوا على قوافل المنظمات الدولية، و اقترفوا ما اقترفوا، فصاروا مطاردين من العدالة الدولية، و اضطروا إلى الإختباء و الإختفاء عن الأنظار. هذا مبلغ علمنا في فرية الاستسلام الكبرى التي أراد بها الوالي المستورد ذرّ الرماد في العيون، و صرفها عن حقيقة ما يجري في طاولة المفاوضات في أبوجا، حيث يرفض النظام اعطاء أهل دارفور أبسط حقوقهم المشروعة، و يعطّل المسار السلمي بتعنّته غير المبرر، و بإزدرائه الصفيق بقدرات الشعب و تطلعاته المشروعة في الحرية و المشاركة الحقيقية في إدارة بلاده و موارده.
و أخيرا نقول للوالي المستورد: متى تقلعون عن نهب مال الشعب بأمثلة هذا النوع من المسرحيات السمجة التي تستهتر بعقل الشعب و مقدراته؟! متى تفيقون من غيّكم و تختارون طريق السلام الحقيقي بدلا من التضليل و التلفيق الذي ملّه الشعب و ما عاد يطيق سماعه؟!
هذا و سيعلم الشعب قريبا أيّ الجيوش و القادة سيستسلمون بالجملة إن رفض النظام خيار السلام، و سيرى الجميع غدا من سيولي الدبر، و سيعلمون حتما من الكذّاب الأشر.
احمد عبد الكريم أبكر(قرونوف)
الأراضي المحررة ـــ قطاع قريضة و مهاجرية
جنوب دارفور