بيان هام من مجموعة مبادرة تنظيم المقاومة في دارفور
في الوقت الذي ترتفع فيه آمال أهل دارفور وجماهير شعبنا السوداني بإقتراب مرحلة السلام الشامل والإستقرار السياسي في بلادنا بتوقيع إتفاقية السلام الشامل بنيروبي في 9 يناير 2005 والتي تعتبر أنموذجا لحل كل قضايا السودان وبخاصة غرب السودان وشرقه, وفي الوقت الذي قطعت فيه عملية التفاوض في دارفور للوصول للسلام مراحلها الأولي بتوقيع الإتفاقيات الإنسانية وتهيأ فيه المجتمع الدولي والجوار الإقليمي لدعم مسيرة السلام, في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ نضال شعبنا الصابر يكتشف المجتمع الدولي ومن قبله نحن اصحاب الشأن, إن حركة الثورة في دارفور تحولت إلي تنظيمات يقودها لوردات الحرب ودعاة الشمولية والتشرذم والتحارب الداخلي همها تأصيل التسلط الفردي وإقصاء الآخر بكل الوسائل وتمكين الدكتاتورية, إنعدمت في هذه التنظيمات الديمقراطية والجماعية في صناعة القرار, بل يتم فيها إضطهاد المواطن وإنتهاك حقوق الإنسان افرادا وجماعات وتخلت عن النضال الوطني وأصبح همها قتل روح الثورة لدي المناضل والشاهد علي ذلك وقوف آلاف المناضلين في خانة المتفرجين. أصبحت قيادات هذه التنظيمات لاتختلف في ممارساتها عن ممارسات نظام الخرطوم التي خرجنا حربا عليها. ومن شواهد إنحرافها الحرب الداخليه بين بعض قوات حركة تحرير السودان وقوات حركة العدل والمساواة والتي راحت ضحيتها عددا من المناضلين الشرفاء والذين خرجوا لتوجيه البندقية لنظام الخرطوم وليس في صدور بعضهم البعض. لم تكن لتلك الحرب مايبررها إلا إنعدام الهدف وغياب الديمقراطية وتحكم الفرد في صناعة القرار. حيث أضحت تجاوزات هذه القيادات تصب في خانة خيانة قضية الثورة وإنتهاك حقوق الإنسان والتي ترقي بعضها إلي مرتبة جرائم الحرب.
إن هذا السلوك الإنحرافي سيقود إلي تفكيك الحركة الثورية وضياع القضية وإطالة أمد معاناة أهلنا في معسكرات اللاجئين وحظائر النازحين حيث يصبح الطموح الفردي والغرور الشخصي للقائد هو الهدف. للخروج من هذه المعضلة لابد من الآتي:
أولا:
1- إعطاء الفرصة للمقاتلين وقطاعات الثورة المختلفة في شكل مؤتمرات قطاعية لتقول رأيها بحرية ودونما إرهاب من القيادات التي إنحرفت بمسار الثورة من برنامج للتغيير الكلي إلي وظائف وإمتيازات لبعض الأفراد والمجموعات.
2- إقصاء ومحاسبة القادة الذين إنحرفوا بالثورة وحدوا من قدرتها علي إستشراف الديمقراطية وإنحدروا بها إلي درك الشمولية القميئة بالكبت وتجاوز حقوق الإنسان التي قامت الثورة لصيانتها.
3- فتح أبواب الثورة مشرعة لكل أبناء الوطن للمشاركة والمساهمة في العمل الثوري بغض النظر عن الإنتماءات الإجتماعية المختلفة.
4- مناشدة القيادات الميدانية النظيفة للوقوف في وجه الدكتاتورية والشمولية الكالح.
ثانيا:
1- الإلتزام بكل الإتفاقات والبروتوكولات التي وقعتها الثورة وكذلك الإلتزامات التي قطعتها للمجتمع الدولي والإقليمي والشعب السوداني.
2- التاكيد علي الوساطة التشادية ودور الإتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي في عملية السلام عبر منبر أبوجا.
3- التمسك بإتفاقية نيفاشا كنموذج لحل قضية دارفور والتسوية الشاملة والعادلة بكل أنحاء السودان.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
والكفاح مستمر والنصر للجماهير
مجموعة المبادرة:
د. شريف عبدالله حرير
آدم علي شوقار/ المنسق العام لحركة تحرير السودان
يوسف احمد حامد/ التحالف الفيدرالي الديمقراطي
موسي تاج الدين حسن/ حركة تحرير السودان أمريكا
سيف التجاني هرون/ حركة تحرير السودان تشاد
نهار عثمان نهار/ حركة تحرير السودان اوربا
10/09/2005
[email protected]
0031628635218