ورأت مجموعة من الصحافيين والكتاب السودانيين العاملين والمتعاونين مع المطبوعات والالكترونيات الدورية السودانية والأجنبية كالصحف اليومية والمجلات والمواقع الإخبارية والثقافية والحوارية بالانترنت وغيرها ضرورة وجود منبر ديمقراطي يتعاهدون ويتواثقون داخله على العمل من اجل سودان الغد وفق الرؤية الفكرية والسياسية المشتركة التي ورد تحديد أهم ملامحها فيما سبق لتجميع وتنسيق جهود جميع الصحافيين والكتاب الديمقراطيين بغرض تهيئة المناخ الفكري والسياسي المناسب لبناء السودان الوطني الديمقراطي بنشر ورعاية والدفاع عن الديمقراطية فكراً ونظاماً وحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الصحافيين والكتاب في حرية التعبير وحقوقهم المهنية الخاصة بأوضاعهم الوظيفية وبيئة العمل والتطور التقني للعمل الصحافي.
لذا قرر المتعاهدون والمتواثقون على ما ورد سالفاً تأسيس (تجمع الصحافيين والكتاب الديمقراطيين) كوعاء أهلي غير حكومي مثل منظمات المجتمع المدني وغير تابع لأي تنظيم سياسي أو حزبي، يجمع بين أعضائه الالتزام العميق نظرياً وعملياً بالديمقراطية فكراً ونظاماً وحقوق الإنسان وبثقافة الديمقراطية كقبول المغايرة والاختلاف والتسامح ونبذ العنف وتفعيل الحلول السلمية والسياسية ونبذ التطرف والإرهاب.
إن الصحافيينوالكتاب لن يستطيعوا أداء الدور الوطني المنوط بهم في مرحلة ما بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل في 9يناير 2005م فيما يتعلق بدعم تنفيذ نصوص الاتفاقية والترويج للديمقراطية والسلام والوحدة والتنمية الشاملة وترسيخ قيم احترام الآخر والحوار والتسامح والتراضي ونبذ جميع أنواع العنف وحماية الوطن من دعوات الفرقة والفتنة وثغرات التمييز بين أبناء الوطن الواحد بسبب العرق أو الدين أو الثقافة... إلا إذا توفر المناخ المناسب لأداء دورهم من جميع النواحي التي يمكن تلخيص أهمها فيما يلي:-
أولاً: ضمان حرية الصحافة في الإطار العام الذي يضمن جميع الحريات الشخصية والسياسية بما في ذلك حرية التعبير... فبالرغم من أن اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي قد نصا على مثل تلك الحريات إلا أنه ما زالت هناك تجاوزات لتلك النصوص من قبل بعض أجهزة الدولة بحجج وتبريرات مختلفة.
ثانياً: إن الوضع الوظيفي للصحفيين ما زال في معظمه ضعيفاً وغير مستقر من حيث مستويات الرواتب الشهرية والانتظام في دفعها شهرياً في المواعيد المحددة هذا بالإضافة إلى انعدام أو ضعف البدلات والمزايا الوظيفية التي تؤمن للصحفي حياة كريمة وتحفظ له المكانة الاجتماعية اللائقة بوضعية الصحافة في المجتمع... ومثال على ذلك بدل الترحيل أو الترحيل بوسائط نقل خاصة والعلاج الطبي للصحفي وأسرته وبدل العمل الإضافي خارج ساعات العمل الرسمية وبدل العمل خارج منطقة التعاقد داخل السودان وخارجه...الخ.
ثالثاً: عدم وجود برامج تدريب مستمرة داخل وخارج السودان الأمر الذي انعكس سلباً على مستويات الأداء المهني الصحفي.
رابعاً: ضعف التجهيزات المختلفة التي تعين الصحفي على أداء عمله كالمرافق المؤثثة تأثيثاً لائقاً وتوفير التقنيات اللازمة من أجهزة حاسوب كافية للاستخدام الشخصي لكل صحفي وإمكانية استخدام شبكة الانترنت وغير ذلك.
إن تجمع الصحافيين والكتاب الديمقراطيين يرى أنه لا يمكن معالجة مثل هذه المسائل التي أشرنا إليها إلا إذا نهض الصحفيون والكتاب أنفسهم عبر كيان نقابي ديمقراطي حر لانتزاع حقوقهم ومصالحهم من أجل أن يلعبوا دوراً إيجابياً في تقدم ونهضة الوطن خلال المرحلة القادمة.
ونسأل الله التوفيق.
تجمع الصحافيين والكتاب الديمقراطيين