بيانات صحفية سودانية
بيانات صحفية

بيان حول حكومة الخدعة الوطنية من تجمع الوطنيين الاحرار

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/24/2005 6:47 م

ايها الشعب الصابر تقبل تعازينا اولا في مصيبك وخيبة املك في من يتسابقون من الساسة على المنابر، واعلم يقينا انه لم يكن هناك ادنى تغيير او تبديل، وانما هو نهج النظام في التطوير والتسيير، تطوير لبرامج الترابي وتسير لمسيرة التطرف والارهاب، ان حكومة الوحدة الوطنية المزعومة انما هي حكومة الخدعة الوطنية المزمومة، والتي شاركت في خداعها نخب وطنية بعد ان كانت في السابق برامج واهداف الترابي المستوردة وتدعمها رموز اجنبية سواء كانت القاعدة او الشيعة الايرانية، فاليوم تدعمها رموز من القيادات الوطنية التقليدية المتصالحة تحكم للنظام خدعته لتكون صرفة خدعة وطنية، ويكفيها قبحا انها لم تعطي حرية المشاركة حتى للمتصالحين معها من الرموز النفعية، والذين من خلفهم كانت تنسق معهم عملائها المخترقين داخل تلك التنظيمات المتصالحة، لتكون حصة الشمال في السلطة حكرا على الحزب الحاكم وحلفاءه داخل الاحزاب رغم صغر حجم مشاركة تنظيماتهم المتصالحة المتهالكة، والتي اعتزلها الشرفاء في تلك الاحزاب ولهم الحق لاي كيفية يمثلون بها انفسهم.
ايها الشعب تعازينا لك في موت الامل في بعض القيادات التي كنت تنتظر منهم اسقاط النظام فسقطوا في حضنه ضيوفا يرجون رحمته ويخافون عذابه ويتوددون اليه بابعاد الشعب عنه واسكاته حتى لا يطالب بحقه، ويبقى للشعب السوال الذي يطرح نفسه، هل كان هؤلاء يناضلون لاجل الحصول على وازراة او وزارتين؟ ام على تقاسم حق الشعب مع النظام؟ حيث لم نسمع من اشترط على النظام ان يعطي الشعب حق المشاركة او الاختيار، بل كل منهم اشترط لنفسه واختار، ويتسابقون على تقاسم ميراث الشعب قبل ان يموت، ويسابقون الزمن لنهب ميراث الاشبال بدارا ان يكبروا، فقسموا اليابسة قبل الخضراء وكذلك السلطة والثروة، ثم استفاقوا على الاحتفال بنجاح مهمة الاقتسام في الوقت الذي يترقب الشعب لما يصله من ذلك التقسيم، فمالذي يتقاسمه؟ فلم يجد غير ان يتقاسم النكب، اذ سقط البعض ضحايا تحت اقدام المتصارعين على السلطة من النخب، ودفع من قوته فاتورة اخطاءهم حيث عاشت الاحزاب التقليدية والنظام صراعا على ميراث هذا الشعب المسكين وكان كل منهم يعمل على اجهاض الاخرين دون النظر الى معناة الشعب الحزين، اوالجهد والفقر الذي اصابه ودون مراعاة للصبر والتماسك الذي ابداه منذ الاستقلال وهو يتحمل معهم وينتظر ويجامل لعلهم ينتهون، ولكنهم في غيهم يتمادون، وفي كل يوم شدة ومشقة عليه يزيدون، وينتقلون به من نكبة الى نكبة ولسان حالهم يقول له اركع ايها الشعب واتبعنا وقدم القرابين لنا وعن نصيبك لا تسالنا.
ومازال الشعب في امرهم محتار، كيف تكون المشاركة مع النظام في الوقت الذي يصعد فيه الشعب للنضال ويستعد للنزال، لكن الشعب يفاجأ بان السلطة تقسم بين النخب في الوقت الذي فيه يتقاسم الشعب النكب، بعد ان فقد قرابة ثلاثة ملايين من ابناءه، وسنوات عجاف من عناءه، مرت بلا مقالبل لنضاله، فتخرج عليه حكومة الخدعة الوطنية بذات الرموز التي اعتادت على خداعه، اما حكومة الخدعة الوطنية التي تعسرت ولادتها فخرجت بعد شهر وهي تدهن المساحيق على وجهها هادفة لان تقنع الشعب ببريق وجهها المزيف، وحكومة الترابي المتنكرة، لانه في خارجها يزعم معارضتها لكنه بذلك يدعمها، وهو يلعب بفريقه الثاني علي عثمان ورفاقه، والفريق الاول للترابي يستعد مع المهدي للمشاركة في الدوري الممتاز، والان يخادعون برموز هي ذات الذئاب التي استولت على السلطة في انقلاب الترابي وتابعه البشير، فقط بدل كل ذئب جلده وبدأ في ثوب الحمل الوديع، وبرزت الثعالب علنا في ثياب الواعظينا، ومشت في الارض تهدي وتسب الماكرينا، ولكن نقول مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا، اي يخاف الله فينا، ترى ايها الشعب للمتصالحين واطراف النظام وهم يتصارعون على حقك المسلوب.
ايها الشعب الى متى هذا التجلد والفداء لمن لا يتحقون ما تبذله من عناء، الى متى التنازل عن حق ابناءك بما يزيد في جشع النفعيين الاستغلاليين ، الى متى يبدي الشعب سماحة يواجه بها ظلم المجرمين، الى متى تحصد زرعك بنفسك ايها الشعب الحزين، ان من اراد منكم ان يكرم شعبه ويعوضه عن ظلم السنين، فليعتزل حكومة الخدعة الوطنية وتقاسمها المشين، انها سلطة مسروقة وحقوق امة مسحوقة، فلا مفر من تصعيد النضال وان نعلن رفض خداع النظام، والعمل على مواصلة المسيرة حتى يتنازل النظام عن السلطة بالكلية، والا فالانتفاضة الشعبية على النظام ومن قاسموه حقوق الرعية، ولنفجر ينابيع الغضب حتى طرد النظام المغتصب، ومعا ليتحقق حلم الشعب بالحرية التي منذ الاستقلال لم يذق لها طعما، ولكي ينعم بثرواته التي لم ينعم بها دهرا، فاننا نعلن الرفض القاطع لانصاف الحلول مع النظام، ونرفض حكومة الخدعة الوطنية التي تقنن الاستسلام، مع الالتزام بالرفض المنظم بلا اضرار بحقوق وممتلكات الشعب حتى ساعة الصفر التي ظروفها تحدد كيفيتها، ولا نامت اعين الجبناء، ولا من تصالحوا مع من اذاق الشعب الذل وذاك العناء. ومعا ايها الاحرار حتى الجلاء.

عثمان حسن بابكر
رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
[email protected]

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved