الى جماهير الشعب السودانى الصامِد
الى كل الثوار والاحرار فى بلادنا
الى كل المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام
منذ اندلاع العنف الاهلى والسياسى فى اقليم دارفوروتطور الامور الى درجة مذرية وانفلات الوضع الامنى وتعدد الحركات الثورية والمجموعات المسلحة ظلت الجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية ، نتابع عن كسب كل مايدور فى مسرح الأحداث . وكنا نرفض عمليات الاحتراب الاهلى وندعوا لإيجاد قاسم مشترك لاهل دارفور لكسب معركة التحرر والتخلص من التهميش والظلم المستمر وقد ضبطنا انفسنا كثيرًا ، ولم ندخل طرفاً في الصراع الأهلي حقنًا للدماء وللإحتفاظ بشعرة معاوية بين جميع عناصر الاحتراب الدارفوري / الدارفوري ، الا إن الأوضاع الان فى طريقها للتعقيد أكثر ووصلت الحالة العامة إلى وضع لا يمكن الوقوف فيه في الحياد بعد اصرار الآخرين على نهج الإقصاء استغلالا لظروف مرحليّة تمر بها دارفور خاصة بعد ان قررت المجموعات التى تفاوض فى ابوجا من جانب وحكومة السودان من جانب اخر لتقرير مصير الاخرين والتحدث نيابة عنهم ، ورفضهم لحق الآخر في التعبير عن مظالمه وانكارهم للقضايا المشتركة التي تهم كافة الوان الطيف الدارفوري ، واختزال الامور فى اطار حركة العدل والمساواة جناح خليل ابراهيم وحركة تحرير السودان ممثلة في رئاستها ومن هنا نحن نعلن بشكل واضح وصريح اننا لن نعترف باى نتائج للمفاوضات التى تدور فى ابوجا وان نتائجها لاقيمة لها عندنا واننا غير ملزمين باى بند من بنودها وسنتعامل معها كأنها لم تكن لانها مفاوضات ثنائية وتمثل من شارك فيها فقط .
وان الجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية قيادة وعضوية ، تعلن عدم إعترافها بنتائج المفاوضات التى تدور فى ابوجا وترفض المساومة بحقوق أهل دارفور والقضيّة السودانية بمجملها وتحذر من التلاعب بمصائر أهل دارفور وإستغلالها لمكاسب شخصيّة وطموح سياسي فردي ، ان مفاوضات ابوجا الحالية ما هى الا هندسة لعنف قادم وبشكل رهيب وستتحمل الاطراف المشاركة فى مفاوضات ابوجا نتائجة فالجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية تنشد لاهل دارفور السلام العادل وتدعوا لقاسم مشترك يجتمع حوله كل اهل دارفور وتقف ضد ألإقصاء ، وترفض المسرحيات الانتهازية التى تدور فى ابوجا والجميع يعرفون جيدا ان الصراع فى دارفور أعمق من أن يحل بالطبطبة أو الرغبات الذاتية .
وربما شهوة السلطة لدى بعض الذين فارقوها ، أو الذين يريدون تحويل الصراع السياسي لأهل الهامش لمكسب شخصي أو قبلي ، قد أعمتهم عن رؤية الحقيقة الماثلة لكل المراقبين وهي إن الصراع الراهن لا يحل إلا بمشاركه الجميع لأن القضية في شكلها الشامل تمس الجميع والحلول التي تجلبها أبوجا او اي منبر تفاوضي آخر يجب أن تشمل الجميع .
إن االوضع في دارفور لا يتحمل مثل هذه العقليّة التي تنظر للأمور بمنظور القبيلة أو الرغبات المستحيلة ، ومن هنا تدعوا الجبهة جميع ابناء دارفور والهامش بشكل عام للإلتفاف حول برنامج حد أدني يشكل مضالح الجميع وصولاً لتفاوض ينطلق من القضايا الأساسية التي من أجلها تفجر الصراع ، وتعد الجبهة جماهيرها والواقفين معها في خندق النضال إنها مستعدة للتنسيق مع الجميع من أجل حقوق شعبنا وصولاً لسلام حقيقي ، وتنمية تنعكس على حياة الناس وتعالج الأزمة من جذورها .
الجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية
القيادة الثوريه
عنهم:
مهندس صديق محمد عبد الرحمن القاهرة
الاستاذ يوسف عزة الماهرى كندا
الاستاذ الهادى ادم عجب الدور ليبيا
__________________________________________________