بيان من تجمع ابناء كردفان من اجل مشاركة عادلة في السلطة والثروة
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/21/2005 8:21 ص
بسم الله الرحمن الرحيم بيان من تجمع ابناء كردفان من اجل مشاركة عادلة في السلطة والثروة تحية لجماهير شعبنا الابي، التحية لكل الشرفاء المناضلين من اجل سودان جديد، سودان العدل والخير والسلام. التحية لكل ابناء الاقاليم الذين رفعوا اصواتهم عالية من اجل العدل والانصاف. التحية للشرفاء في عاصمة البلاد الذين ما انفكوا يطالبون بالعدل والانصاف لابناء الاقاليم التحية للرجال الاشاوس الذين سقطوا من اجل خير وعمارالوطن الكبير. التحية للشرفاء من ابناء الشعب المؤمنين بوحدة الوطن وعزة وكرامة شعبه. التحية للشهداء من ابناء الاقليم الذين سقطوا من اجل رفع الظلم والتهميش عن انسان الاقليم التحية للمناضلين من كردفان في ابناء جبال النوبة. التحية لمناضلي حركة شهامة وكفاح وشهدائهما. التحية لكل للشرفاء من ابناء الوطن. التحية لجماهيرالشعب وهي تقاوم بكل الاشكال والوسائل نظام الانقاذ الذي ادخل البلاد في ازمة وطنية شاملة بسبب سياساته العنصرية التي أوجدت ظروف الحرب والدمار في كل اقاليم السودان،والتي يحاول الآن الخروج منها من خلال لجؤه الى صيغ حلول ناقصة على حساب حاضر ومستقبل البلاد، من خلال تغييبه المتعمد لابناء الاقاليم، وعلى رأسها اقليم كردفان الذي دفع فاتورة الحرب في الماضي والحاضر وكان ضحية السلام الهش الذي غيب فيه ابناء الاقليم، الامر الذي ادى الى تذويب ولاية غرب كردفان ووضع مصير ابيي في كف عفريت بعد ان منح الصلاحية لما يسمى بلجنة ترسيم الحدود في غياب ابناء المنطقة والاقليم. أن اقليم كردفان قد عانى لسنوات طويلة من تأثيرات الحرب اذ وقع العبء الاكبرمنها على انسانه بحكم موقعه المتداخل مع كلا من اقليمي الجنوب ودارفور، بجانب غياب التنمية و وإنعدام بيئة الاستقرار مما دفع الكثير من ابناء الاقليم للهجرة القسرية من ديارهم وأسرهم بحثاً عن ظروف حياتية افضل، لكنهم لم يجدوا في اماكن سكناهم الجديدة ما يخفف عنهم وطأة البعد عن الاهل ومسقط الرأس بل وجدوا انفسهم على اطراف المدن والعاصمة ليشكلوا مع غيرهم من ابناء الاقاليم المهمشة الاخرى سياجا من الفقر وليكابدوا مفردات حياة تنعدم فيها ابسط مقومات الحياة، في حين يحقن الاقليم شرايين الاقتصاد الوطني بالثروات والخيرات الطبيعية والحيوانية والمعدنية والنفطية،لكنه لم يتلقى من عائدات تلك الثروات ولو نسبة 10% منها الامر الذي جعل الاقليم خاليا من مشاريع التنمية، لكل هذا يشعر ابناء الاقليم في الداخل والخارج بمرارة الظلم الواقع عليهم ، وينظرون بعين السخط لما يجري من تكالب وهرولة للمشاركة في حكومة احد طرفيها يتعامل مع البلاد وثرواتها وكأنها ملك له ولعل في اصرار حزب المؤتمر الوطني على الاحتفاظ بوزارة النفط التي كنا قد اشرنا اليها في الماضي وقد طالب عدد من ابناء الاقليم بأن تؤول مسؤوليتها الى احد ابناء كردفان أو الجنوب لأن الاقليمين صاحبي حق اصيل في هذه الثروة وبالتالي ينطرح سؤال لماذا استبعد ابناء الاقليم من المشاركة في صنع القرار؟ والسودان يشهداً حكما فيدراليا الذي من ابسط معانيه ان يتمتع كل اقليم باستقلالية تامة في الشأن المحلي ويشارك بفاعلية وندية في الحكومة الاتحادية بعدد مقبول من الوزراء لضمان العدل والانصاف للاقاليم بإعتبارها وحدات اساسية تنبثق عنها الحكومة الاتحادية وليس العكس كما هوعليه الامر اليوم الذي تتحكم فيه الحكومة الاتحادية في شئون الاقاليم بل وتغيب بعضها تماما كما جاء في ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية التي جاءت مخيبة للآمال والتطلعات لخلوها من التمثيل الحقيقي لابناء الاقاليم ،الأمر الذي يؤكد انعدام روح الوطنية وحس المسؤولية لدى جماعة حزب المؤتمر الوطني مما أجج من مشاعرالغبن والاحباط في نفوس الكثير من ابناء الوطن وبخاصة ابناء الاقاليم المهمشة والمنتجة للنفط لاسيما ابناء الجنوب واعضاء وقادة الحركة الشعبية الذين صدموا بروح الجشع التي اظهرها شريكهم في اول اختبارله الذي كشف عن عدم اكتراثه لما يمكن ان يلحق بمستقبل السودان جراء هذه السياسات والمواقف والممارسات السيئة التي تعكس روح الاستئثار والتغول على حقوق الاخرين مما يشكل مدماكا قوياً في صرح الانفصال في نفوس وعقول ابناء الجنوب منذ الآن. وحتى لا يكون الانفصال تحصيل حاصل طالبنا ونطالب الآن بإعادة النظر في هذه التشكيلة المخيبة للآمال ولعل هذا واحد من مظاهر الاحباط ، حالة الصمت البليغ التي يظهرها ابناء الجنوب بعد فشلهم في الحصول على وزارة الطاقة والذي له اكثر من معنى. وذلك لأن الحكومة الحالية لا تعبرعن مصالح وحقوق الاقاليم ولا هي تعبر عن اوزان القوى السياسية في السودان، ولا ترضي حتى تطلعات الحركة الشعبية التي تقاسهم الحكم والتي يشعر اغلب اعضاءها بالغبن والاحباط. اذن القبول بهذه الحكومة هو خيانة لتطلعات الشعب، لذلك نناشد نحن في تجمع ابناء كردفان من اجل مشاركة عادلة في السلطة والثروة لكل اقاليم السودان، كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة والحركة الشعبية والاحزاب ان تصعد من معارضتها لهذه الحكومة التي لا تمثل الا جماعة المؤتمر وصغار النفوس الذين قبلوا بالمشاركة في هذه الحكومة التي ولدت ميتة. ونحن في رفضنا لهذه الحكومة ننطلق من حرصنا على وحدة واستقرار الوطن، والتي لا تتم إلا بالمشاركة الحقيقية لكل اقاليم السودان، وذلك لضمان بقاء السودان كيانا واحدا موحداً في المستقبل لذا نطالب بالاتي: تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية من كل الاقاليم على تحدد حصة من السلطة والثروة لكل اقليم إنطلاقاً من خصائص ومميزات كل اقليم. وأن يتم تداول منصب رئاسة الجمهورية بين الاقاليم بشكل دوري لضمان مشاركة الجميع. وربما يتسأل البعض كيف يتم هذا وهناك اتفاق نيفاشا نقول بأن، اتفاق نيفاشا ما جاء إلا لانصاف المظلومين فكيف يقبل رجال قضوا كل حياتهم نضالا وكفاحا من اجل هدف نبيل، بصيغة يكون اول ضحاياها روح اتفاق نيفاشا، الذي لم يجف حبر المداد الذي كتب به...؟ يا جماهير شعبنا الابي في هذه الظروف الصعبة جاء تجمع ابناء كردفان من اجل مشاركة عادلة في السلطة والثروة ولبناء السودان على نسق عصري يفهم الماضي ويتفاهم مع قضايا العصر برؤية عصرية مواكبة تستجيب لتحديات الحاضر وتحقق معاني السودان الجديد الذي تسوده العدالة والانصاف، بعد فشل كل المؤسسات الحزبية والتجارب الحكومية بمختلف اشكالها في الاستجابة لتطلعات انسان الوطن عامة والاقليم على وجه الخصوص. ولعل الشعب السوداني لا يجهل مدى التضحيات التي قدمها ابناء كردفان سوءاً في الماضي والحاضر. لكن رغم كل تلك التضحيات لم ينعم الاقليم بادنى قدر من الاهتمام من قبل كل الحكومات ولاسيما النظام القائم الآن الذي غيب الاقليم ومواطنيه،والذي يعد احد من اشكال الظلم والتجاوز للاقليم والتلاعب بحاضره ومستقبله مستغلاً بعض صغار النفوس من ابناء الاقليم الذين رضوا بواقع المهانة والذل بان وضعوا انفسهم في خدمة هذا النظام المتهالك. وإيماناً منا في تجمع ابناء كردفان من اجل مشاركة عادلة في السلطة والثروة بارادة الشعب وقدرته على انتزاع حقوقه من الطغاة والفاسدين، نعلن رفضنا المطلق لسياسة التهميش التي يمارسها النظام القائم الان تجاه الاقليم. يا جماهير شعبنا أن تجمع ابناء كردفان من اجل مشاركة عادلة للاقاليم في السلطة والثروة يؤمن بوحدة البلاد ويناضل من اجل وطن واحد متحد مستوعبا ومفجرا لطاقات ابنائه من خلال قيام حكومة وطنية عادلة تضمن مشاركة كل الاقاليم وذلك لتطبيق الفيدرالية بشكلها الصحيح لنقضي على عوامل الصراع والحروب في المستقبل ولتحقيق ذلك يدعو التجمع كل ابناء الوطن لتصعيد النضال المدني بكل اشكاله لإعادة السلطة لجماهير الشعب سوءا في فصائل التجمع الوطني في مواقعها المختلفة، وتجمع الوطنيين الاحرار، والأحزاب ، والطلاب في الجامعات والمعاهد، والنقابات، والاتحادات النسائية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني وحركات المقاومة المسلحة في دارفور والشرق وكردفان الى تحمل مسؤولياتها النضالية في هذه المرحلة بكل تجرد ووطنية وذلك حتى لا نقع في الفخ الذي يريده لنا الاعداء ان يحدث الانفصال ويتفكك ويتشظى الوطن بسبب سياسة التهافت واللهفة وروح الهمبتة التي تمارسها جماعة الانقاذ للاستحواز على أكبر قدر من الغنائم والمنافع الشخصية لتقوية مركزهم الإقتصادي في التأثير في عملية التحول الديمقراطي وما تشهده من هوامش ليستخدموا فيها المال لشراء الذمم والتأثير على مجريات الامور خلال الفترة القادمة. لذلك دخلوا في صراع مع الآخرين منذ الآن على حساب حاضر ومستقبل الوطن. يتطلع ابناء الاقاليم التي تعاني التهميش والفقروالتخلف ان يتم اقتسام عادل للسلطة والثروة بشكل يضمن رضى ابناء الشعب ولعل الجميع يعلم الآن ماهي أسباب اللهث والركود وراء السلطة والمناصب الوزارية إتحادية كانت أو ولائية. ومما يؤسف له حقاً في الوقت الذي يتطلع فيه ابناء الاقاليم في تكوين حكومة وحدة وطنية حقيقية يكون همها خدمة الشعب والقضاء على حالة التهميش والفقروالتخلف، نجد جماعة يلهثون وراء السلطة والمناصب الوزارية إتحادية كانت أو ولائية وذلك لادامة حالة التهميش والتغول في ظل نظام يدعي تطبيق الفيدرالية،التي من ابسط مقوماتها اعطاء كل الاقاليم حقها في المشاركة والبناء، لكنه على صعيد الممارسة العملية يمارس النقيض تماماً اذ نشهد استئثاراً وتكويشا على خيرات البلادز كما نجده يمارس حالة التزويرلحالة الصراع وقصرها بين شمال وجنوب، متجاهلاً حقوق بقية الاقاليم الاخرى. بهذه الصيغة المخادعة يمارس النظام سياسة الظلم والتكويش باسم الشمال فهو يحاول اظهار نفسه ممثلاً للشمال فحين هو لا يمثل سوى اقلية معزولة أساءت لمعنى الوطن والوطنية بممارساتها العنصرية الضيقة. وبهذه المناسبة نعلن دعمنا الكامل لحركات المقاومة في الاقاليم وندعوها للتنسيق في المرحلة القادمة والاتفاق على صيغة وطنية جديدة تحقق المشاركة الحقيقية للاقاليم الستة،لبناء السودان الجديد منطلقين من الوعي والمعرفة التي تراكما لدينا من خلال معايشتنا لمفردات حياة الاستقرار لدى المجتمع الاوروبي، التي جاءت نتيجة لاستقرار النظم الديمقراطية التي وضعت نصب اعينها محاربة الفقر والفساد والبطالة، من خلال اتباع سياسة العدل والانصاف التي تكرم الانسان، وتحقق المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات.ولتحقيق هذه المكتسبات جاء تجمع ابناء كردفان. ولتحقيق التواصل والتنسيق نعلن اسماء مسؤولي مكاتب التجمع اوروبا في المملكة المتحدة الاستاذالصحفي ابرهيم عشمان في سويسرا الاستاذ عبدالباقي علي شحتو في هولندا الاستاذ نصرالدين حسين في الستاذ بليجكا السر علي في الدول الاسنكدنافية الاستاذ الطيب الزين
