الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات وتدوم النعم. لقد إنتظر شعبنا السوداني طويلا وجماهير الحركة الاتحادية بصفة خاصة عودة الحرية والديمقراطية والوحدة الاتحادية التي طال انتظارنا لها حتى ظننا أنها لن تأتى إلينا إلا أنه وبالأمس القريب أتانا هاتف من وراء الحجب مؤذن بفجر يوم جديد من أيام السودان الخالدات وذلك بإعلان وحده اندماجيه بين خمس من الفصائل الاتحادية بالخرطوم وهذا مؤشر إيجابي ومقدمه حقيقية نحو توحيد كافة أطراف الحركة الاتحادية في حزب واحد حتى يعود المارد العملاق (الحزب الاتحادي الديمقراطي ) أكثر قوة وحيوية ليمارس دوره الطليعي مرشدا وموجها للحياة السياسية في السودان .
ويحق لنا في هذه المناسبة أن نحى الرواد الأوائل في الحركة الاتحادية صناع المجد شهداء الحرية والديمقراطية وعلى رأسهم الزعيم الخالد إسماعيل الازهرى ورفاقه الكرام والشهيد الشريف حسين الهندي وصحبه الاماجد ومن قبلهم راعى الحركة الاتحادية مولانا السيد على الميرغنى طيب الله ثراه ، وعلى ذات النهج وعلى نفس الطريق نأمل أن يكون القرار الذي أعتمده المجلس الرئاسي للحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية داعما ومساهما في المرحلة القادمة في تكريس الوحدة الاتحادية لان في وحدة الاتحاديين وحدة السودان وحمايته من الإخطار المحدقة به من كل حدب وصوب وهو الأمر الذي نادا به منتدى الاتحادي الديمقراطي السوداني بالدوحة في نداء العاشر من سبتمبر 2005 م ومن هذا المنطلق وبهذه المناسبة يرى المنتدى الاتحادي التأكيد على المبادئ التاليه كشعار للمرحلة القادمة :-
• المساهمة في إنفاذ اتفاقية السلام حتى تبلغ غاياتها وعلى رأسها تحقيق الوحدة الوطنية الطوعية للسودان .
• العمل جنبا إلى جنب مع الحليف الاستراتيجي للحزب الاتحادي الديمقراطي (الحركة الشعبية) وجميع الإطراف الدولية الراعية والداعمة لاتفاقية السلام لأجل حل القضايا المتعلقة بالحرب والسلام في كل من دارفور والإقليم الشرقي حتى نجنب البلاد والعباد مخاطر التدخل الاجنبى .
• المساهمة الايجابية في تفعيل آليات التحول الديمقراطي بالمشاركة الفاعلة في سن التشريعات والقوانين المنظمة للانتخابات والتعديلات اللازمة على القوانين التي تتعارض بعض نصوصها مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان .
• العمل وبشفافية داخل اللجان المتخصصة والمنوط بها رفع المظالم ودرء الضرر ومعالجة أوضاع المفصولين تعسفيا في الخدمة المدنية والعسكرية .
• التأكيد على مبدأ سيادة حكم القانون واستقلال القضاء ومبدأ فصل السلطات وذلك من خلال وجود الحزب في المؤسستين التشريعية والتنفيذية على الصعيدين الاتحادي والولائى .
• نؤكد على أن تكون مشاركة الحزب في حكومة الوحدة الوطنية مشاركة نوعيه فاعله بكوادر ذوى كفأه وخبره ومقدره عاليه (الرجل القوى يمثل أمة بأكملها) على أن تكون المقاعد المخصصة للمشاركة التنفيذية مقاعد ذات نوعيه فاعله ومؤثره على القرار السياسي
وفى الختام التحية والتجله لقائد هذه المسيرة الظافرة وحادي ركبها وربان السفينة الماهر والرائد الذي لايكذب أهله سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغى ونحيى فيه صبره وجلده وثباته على المبادئ والمواقف رغم عنف العواصف وشدة أعاصيرها وتغلبه على كل الصعاب لأجل السودان وأهل السودان ، والتحية لجماهير الشعب السوداني الصابرة والصامدة والتحية لكل جماهير الحركة الوطنية وعلى رأسها جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي .
منتدى الاتحادي الديمقراطي السوداني – الدوحة
عباس عمر على
نقال /5393544